الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
798 - فَيرُوز الديلمي -ويقال: ابن الديلمي- اليماني
(1)
ذكر العَسْكري أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى فبدأ بنفسه فغاظه ذلك فكتب إلى فيروز يأمره بقتله فأتى فيروز النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: "إن ربي قتل ربك البارحةَ" فلما أصبح جاء الخبر بقتله، فأسلم فيروز وأخلص ودَعا من قبله من الفُرس فأسلموا.
وفي "الاستيعاب"(2): وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ، وقيل: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كناه بأبي عَبْد الله وحَديثه في الأشربة صَحيح.
وقال الجَوْزقاني (3) في كتابه "المَوْضوعات"(4): اختلفَ الناس في صُحْبة فيروز النبي صلى الله عليه وسلم، وهل رآه؟ فأكثر أهل السِيَر والنقل على أن مَقْدَمَه المدينة كان بَعْد مقتلة الأسود العَنسي، فلما قدمَ المدينةَ وجَدَ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قبض؛ هذا هو الصَّحيح المُسْتفيض.
وَحديث سُؤاله عَن الأعناب والأشربة يَرْويه عنه: ابناه، وعنهما: يحيى بن أبي عَمرو، وفيه مقال. انتهى.
مشد هذا أَن أبا أحمدَ الحاكم قال في "الكنى"(5): قول من قال: إن الأسودَ قتل في حَياته صلى الله عليه وسلم، قال: والصَحيح: أنه قُتل في خلافة أبي بكر الصِديق.
(1) انظر تعليقنا على هذه الترجمة في "معجم الصحابة" لابن قانع (866).
(2)
(3/ 1264 - 1265).
(3)
هكذا بـ "الأصل" بضم الجيم وفتحها وكتب أعلاه: "معًا" إشارة إلى صحة القولين، وانظر مبحثًا نافعًا في ضبطه في تقدمة "الأباطيل" (ص: 67 - وما بعدها).
(4)
(2/ 83 - 84).
(5)
(ق: 302 / أ).