الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
152 - وإنّ لساني شهدة يشتفى بها
…
وهوّ على من صبّه الله علقم
لا يعرف قائله. وفي البيت أربعة شواهد:
الأول: تشديد واو هوّ.
الثاني: تعليق الجار بالجامد، لتأويله بالمشتق، وذلك لأن قوله: هوّ علقم مبتدأ وخبر، والعلقم: الحنظل، وليس المراد هذا، بل المراد شديد أو صعب فلذلك علق به «على» المذكورة.
الثالث: جواز تقديم معمول الجامد المؤول بالمشتق إذا كان ظرفا.
الرابع: جواز حذف العائد المجرور بالحرف مع اختلاف المعلق. إذ التقدير: وهو علقم على من صبه الله عليه و (على) المذكورة متعلقة بعلقم، والمحذوفة متعلقة ب (صبّ). [شرح أبيات المغني/ 6/ 317].
153 - وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني
…
وأشمتّ بي من كان فيك يلوم
وأبرزتني للناس حتى تركتني
…
لهم غرضا أرمى وأنت سليم
فلو أنّ قولا يكلم الجسم قد بدا
…
بجسمي من قول الوشاة كلوم
هذه الأبيات الثلاثة أوردها أبو تمام في باب «النسيب» من الحماسة لامرأة أجابت بها قول ابن الدمينة:
وأنت التي كلّفتني دلج السّرى
…
وجون القطا بالجلهتين جثوم
وأنت التي قطعت قلبي حزازة
…
وقرّفت قرح القلب وهو كليم
وأنت التي أحفظت قومي فكلّهم
…
بعيد الرّضا داني الصدود كظيم
واسم المرأة أميمة، كان ابن الدمينة يعشقها ويهيم بها مدة، فلما وصلته تجنّى عليها وجعل ينقطع عنها ثم زارها يوما: فتعاتبا طويلا: فقال لها وقالت له، ما أثبتناه. والأبيات من رقيق العتاب، وعذب الشعر ولهذا أثبتّ الجوابين.
والشاهد في الشطر الأول من أبيات أميمة - ذكره ابن هشام في المغني تحت عنوان الأشياء التي تحتاج إلى رابط. ومنها «الجملة الموصول بها الأسماء» ولا يربطها غالبا إلا الضمير. إمّا مذكورا، أو مقدّرا. قال: وقد يربطها ظاهر يخلف الضمير كقوله: