الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يتمنون بي، فالرياح لا تجري كلها على ما تريد السفن، يعني أهلها.
112 - إن يسمعوا سبّة طاروا بها فرحا
…
منّي وما سمعوا من صالح دفنوا
البيت لقعنب ابن أمّ صاحب الغطفاني، كان في أيام الوليد بن عبد الملك. وبعد البيت في الحماسة.
صمّ إذا سمعوا خيرا ذكرت به
…
وإن ذكرت بشرّ عندهم أذنوا
جهلا علينا وجبنا من عدوّهم
…
لبئست الخلّتان الجهل والجبن
قال ابن جني: يقبح أن يجزم حرف الشرط جزما يظهر إلى اللفظ ثم لا يكون جوابه مجزوما أو بالفاء، لكنّ هذا يجوز في الشعر. فأراد: إن يسمعوا عني ريبة، ففصل، ونحوه: إن تضرب توجعه زيدا على إعمال الأول.
وقوله: منّي: أراد من جهتي.
قوله: فرحا مفعول لأجله. قال المرزوقي وكان الواجب أن يقول: يطيروا بها فرحا، لأنه لا يجوز أن يعمل حرف الشرط. في الشرط بالجزم ويجعل الجواب ماضيا في الكلام. وإن كان يجوز في الشعر.
وقوله: صمّ: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم صمّ.
وقوله: أذنوا: أي: علموه. يقال: أذن يأذن أذنا. ويجوز أن يكون اشتقاقه من الأذن الحاسة. [الحماسة ج 3/ 1450، والأشموني/ 4/ 17، وشرح أبيات المغني/ 8/ 101].
113 - علا زيدنا يوم النّقا رأس زيدكم
…
بأبيض ماضي الشّفرتين يمان
البيت شاهد على أن العلم ينكر ثم يضاف .. ومثله القول في التثنية من قولك جاء الزيدان. فأنت سلبته التعريف ثم
ثنيته لأن المعرفة لا تثنى. [شرح أبيات المغني/ 1/ 308، وشرح التصريح/ 1/ 153، والأشموني/ 1/ 186].
114 - سريت بهم حتى تكلّ مطيّهم
…
وحتى الجياد ما يقدن بأرسان
لامرئ القيس.
وقوله: سريت بهم: الباء متعلقة بسريت. وتكلّ مطيهم: في موضع خفض بحتى.