الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقوله: كما هيا: صفة لخلو، أي: كعهدها من بكارتها؟ فحذف المضاف إلى الهاء، ولما كانت الكاف لا تدخل على المضمر المتصل، جعل مكانه المنفصل، فصار: كهي، ثم زادوا «ما» عوضا عن المحذوف.
والشاهد: أن الفاء «فانكح، زائدة في خبر المبتدأ، وهو فانكح. ويرى سيبويه أنها غير زائدة والأصل: هذه خولان، فانكح فتاتهم. ومن جعل الفاء زائدة أجاز في خولان النصب والرفع. كقولك: زيدا فاضربه، وعلى قول سيبويه. الفاء إما لعطف الإنشاء على الخبر، وهو جائز فيما له محل من الإعراب، وإما لربط جواب شرط محذوف، أي: إذا كان كذلك فانكح. وقال السيرافي الجمل كلها يجوز أن تكون أجوبتها بالفاء، نحو «زيد أبوك فقم إليه» . فإن كونه أباه سبب وعلة للقيام إليه. وكذلك الفاء في «فانكح» يدل على أن وجود هذه القبيلة علة لأن يتزوج منهم ويتقرب إليهم. [شرح أبيات المغني/ 4/ 37، وسيبويه/ 1/ 70].
23 - كلانا غنيّ عن أخيه حياته
…
ونحن إذا متنا أشدّ تغانيا
لعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. ووجد البيت في شعر لحارثة بن بدر وفي قصيدة: لسيّار بن هبيرة. انظر (شرح أبيات المغني، للبغدادي).
والبيت شاهد على أنّ مراعاة لفظ «كلا» هنا متعين. لأن معناها، كلّ منا غني عن أخيه، والضابط: أنه متى نسب إلى كل منهما حكم الآخر بالنسبة إليه، لا إلى ثالث، تعيّن الإفراد. [الأشموني/ 2/ 260، واللسان «غنا» وشرح أبيات المغني/ 4/ 266].
24 - لئن كان ما حدّثته اليوم صادقا
…
أصم في نهار القيظ، للشمس باديا
وهو شاهد على أنّ اللام في «لئن» زائدة. والجواب للشرط، وقال الفرّاء إنّ الشرط قد يجاب مع تقدم القسم عليه.
وقوله «ما» حدثته: ما: اسم موصول. أي: الكلام الذي حدثته: بالبناء للمجهول.
والهاء: عائدة على «ما» وصادقا خبر كان. وأصم: جواب الشرط. وباديا: حال من فاعل: أصم. والجار والمجرور متعلقان بقوله: باديا. [شرح أبيات المغني/ 4/ 371].
25 - وحلّت سواد القلب لا أنا باغيا
…
سواها ولا في حبّها متراخيا