الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانياً: تحريم الأسباب الموصلة إلى الاختلاط
بين النساء والرجال غير المحارم؛ ولهذا قال العلامة بكر أبو زيد رحمه الله بعد أن ساق كلام ابن القيم رحمه الله آنف الذكر: «ولهذا حرمت الأسباب المفضية إلى الاختلاط، وهتك سنة المباعدة بين الرجال والنساء
…
» (1)، ثم ذكر رحمه الله الأسباب التي توصل إلى الاختلاط على النحو الآتي:
1 - تحريم الدخول على الأجنبية والخلوة بها
، للأحاديث المستفيضة كثرة وصحة، ومنها: خلوة السائق، والخادم، والطبيب وغيرهم بالمرأة، وقد تنتقل من خلوة إلى أخرى، فيخلو بها الخادم في البيت، والسائق في السيارة، والطبيب في العيادة، وهكذا!!.
2 - تحريم سفر المرأة بلا محرم
، والأحاديث فيه متواترة معلومة.
3 - تحريم النظر العمد
من أيٍّ منهما إلى الآخر، بنص القرآن والسنة.
4 - تحريم دخول الرجال على النساء
، حتى الأحماء -وهم أقارب الزوج- فكيف بالجلسات العائلية المختلطة، مع ما هن عليه من الزينة، وإبراز المفاتن، والخضوع بالقول، والضحك .. ؟.
5 - تحريم مسّ الرجل بدن الأجنبية
، حتى المصافحة للسلام.
6 - تحريم تشبه أحدهما بالآخر
(2).
(1) حراسة الفضيلة، ص 84.
(2)
المرجع السابق، ص 85.
ثم قال رحمه الله: «وشرع لها صلاتها في بيتها، فهي من شعائر البيوت الإسلامية، وصلاة المرأة في بيتها خير لها من صلاتها في مسجد قومها، وصلاتها في مسجد قومها خير من صلاتها في مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، كما ثبت الحديث بذلك.
ولهذا سقط عنها وجوب الجمعة، وأُذِنَ لها بالخروج للمسجد وفق الأحكام الآتية:
الأول: أن تؤمن الفتنة بها وعليها.
الثاني: أن لا يترتب على حضورها محذور شرعي.
الثالث: أن لا تزاحم الرجال في الطريق ولا في الجامع.
الرابع: أن تخرج تَفِلةً غير متطيبة.
الخامس: أن تخرج متحجبة غير متبرجة بزينة.
السادس: إفراد باب خاص للنساء في المساجد، يكون دخولها وخروجها معه، كما ثبت الحديث بذلك في سنن أبي داود وغيره.
السابع: تكون صفوف النساء خلف الرجال.
الثامن: خير صفوف النساء آخرها بخلاف الرجال.
التاسع: إذا نابَ الإمامَ شيء في صلاته سَبَّح رجل، وصفقت امرأة.
العاشرة: تخرج النساء من المسجد قبل الرجال، وعلى الرجال الانتظار حتى انصرافهن إلى دُورهن، كما في حديث أم سلمة