الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البديعة المعنوية (7) : تجاهل العارف
تجاهُل العارف: سَوْقُ الْمَعْلُوم مسَاقَ المجهولِ لنكتة تُقْصد لدى البلغاء.
والدواعي لتجاهل العارف كثيرة، منها ما يلي:
(1)
التوبيخ: ومنه قول الخارجيّة "ليلى بنت طريف" ترثي أخاها الوليد:
أَيَا شَجَرَ الْخَابُورِ مَالَكَ مُورِقاً؟
…
كَأَنَّكَ لَمْ تَجْزَعْ عَلَى ابْنِ طَرِيفِ
فَتَىً لَا يُريدُ الْعزَّ إلَاّ مِنَ التُّقَى
…
وَلَا الرِّزْقَ إلَاّ مِنْ قَناً وسُيُوفِ
الخابور: اسمُ نَهْرٍ في ديار بني بكر.
(2)
المبالغة في المدح أو في الذمّ:
* فمن المبالغة في المدح قول البحتري:
أَلَمْعُ بَرْقٍ سَرَى أَمْ ضَوْءُ مِصْبَاحِ؟
…
أَمِ ابْتِسَامَتُهَا بِالْمَنْظَرِ الضَّاحِي
الضّاحِي: الظاهر البارز للشمس.
* ومن المبالغة في الذّمّ قول زهير:
وَمَا أَدْرِي وسَوْفُ إِخَالُ أَدْرِي
…
أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِسَاءُ؟!
أي: أرجالٌ أَمْ نِسَاء؟!.
(3)
التَّدَلُّهُ في الْحُبّ: ومنه قول الحسين بن عبد الله الغريبي:
بِاللَّهِ يَا ظَبَيَاتِ الْقَاعِ قُلْنَ لَنَا
…
لَيْلَايَ مِنْكُنَّ أَمْ لَيْلَى مِنَ الْبَشَرِ؟
القاع: أرضٌ مستويةٌ مطمئنّة عمّا يحيطُ به من الجبال والآكام.
وقوله ذي الرِّمّة:
أيَا ظَبْيَةَ الْوَعْسَاءِ بَيْنَ جُلَاجِلٍ
…
وبَيْنَ النَّقَا آأَنْتِ أَمْ أُمُّ سَالِم؟
الوعْسَاء: الأرض اللّينة ذات الرمل.
(4)
الإِيناس: ومنه قول الله عز وجل لموسى، كما جاء في سورة (طه/ 20 مصحف/ 45 نزول) :
{وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ ياموسى} [الآية: 17] .
إلى غير ذلك من دواعي.
***