الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني: من أهل البصرة
أولاً: أصحاب ثابت بن أسلم البُناني:
قال ابن رجب: وفيهم كثرة وهم ثلاث طبقات:
الطبقة الأولى: الثقات كشعبة، وحماد بن زيد، وسليمان بن المغيرة، وحماد بن سلمة، ومعمر - بن راشد -، وأثبت هؤلاء كلهم في ثابت: حماد بن سلمة، كذا قال أحمد وابن معين وابن المديني.
الطبقة الثانية: الشيوخ: منهم: الحكم بن عطية، وسهيل بن أبي حزم، وعمارة بن زاذان، ويوسف بن عبدة، وحماد بن يحيى الأبح.
قال الإمام أحمد: هؤلاء الشيوخ يخطئون على ثابت، فيروون عنه أحاديث مناكير.
الطبقة الثالثة: الضعفاء والمتروكون: قال الحافظ ابن رجب: وفيهم كثرة: كيوسف بن عطية الصفار.
وقال أحمد في رواية أبي طالب: "أهل المدينة إذا كان الحديث غلطاً يقولون: ابن المنكدر عن جابر، وأهل البصرة يقولون: ثابت عن أنس، يحيلون عليهما - ابن المنكدر وثابت -".
قال ابن رجب: ومراد أحمد بهذا كثرة من يروي عن ابن المنكدر من ضعفاء أهل المدينة، وكثرة من يروي عن ثابت من
ضعفاء أهل البصرة وسيىء الحفظ والمجهولين منهم، فإنه كثرت الرواية عن ثابت من هذا الضرب فوقعت المنكرات في حديثه، وإنما أتي من جهة من روى عنه من هؤلاء. 1
ثانياً: أصحاب قتادة بن دعامة السدوسي (ت 117 هـ) :
"قال البرديجي أحمد بن هارون (ت 301 هـ) : شعبة وهشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس صحيح، فإذا ورد عليك حديث لسعيد ابن أبي عروبة عن قتادة عن أنس مرفوعاً، وخالفه هشام وشعبة، حكم لشعبة وهشام على سعيد". 2
"وقال مرة: إذا اختلفوا في حديث واحد فإن القول فيه قول رجلين من الثلاثة". 3
"وإذا روى حماد بن سلمة وهمام بن يحيى العوذي وأبان بن يزيد العطار البصري، ونحوهم من الشيوخ عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وخالف سعيد أو هشام أو شعبة، فإن القول قول هشام وسعيد وشعبة على الانفراد، فإن اتفق هؤلاء الأولون: وهم همام وحماد وأبان على حديث مرفوع، وخالفهم شعبة وسعيد وهشام، أو شعبة وحده أو سعيد وحده أو هشام وحده، توقف عن الحديث لأن هؤلاء الثلاثة: شعبة وهشام وسعيد أثبت من همام وأبان وحماد". 4
قال ابن رجب: مراده أن الحفاظ من أصحاب قتادة ثلاثة:
1المصدر نفسه (2 / 499 - 503) باختصار وتصرف يسير.
2شرح العلل (2 / 504) .
3المصدر نفسه (2 / 507) .
4المصدر نفسه (2 / 505) .
1-
شعبة بن الحجاج.
2-
وسعيد بن أبي عروبة.
3-
وهشام الدستوائي.
والشيوخ من أصحابه مثل:
1-
حماد بن سلمة.
2-
وهمام بن يحيى العوذي.
3-
وأبان بن يزيد العطار، ونحوهم.
وأما الذين في روايتهم عن قتادة نكارة أو اضطراب فمنهم:
1-
عمرو بن الحارث المصري.
2-
جرير بن حازم.
3-
يزيد بن إبراهيم التستري، ونحوهم. 1
1المصدر نفسه (2 / 505 - 506) .