المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌{سورة الرحمان} ) - عمدة القاري شرح صحيح البخاري - جـ ١٩

[بدر الدين العيني]

فهرس الكتاب

- ‌(سُورَةُ إبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أصْلُها ثابتٌ وفَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ} (إِبْرَاهِيم:

- ‌(بابٌ: {يُثَبِّتُ الله الَّذِينَ آمنُوا بالْقَوْلِ الثّابِتِ} (إِبْرَاهِيم:

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ: {ألَمْ تَرَ إلَى الّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ الله كُفْراً} (إِبْرَاهِيم:

- ‌(سورَةُ الحِجْرِ)

- ‌(بابٌ: {إلَاّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فأتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ} (الْحجر:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أصْحابُ الْحِجْرِ المُرْسَلِينَ} (الْحجر:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ المَثانِي والْقُرْآنَ العَظِيمَ} (الْحجر:

- ‌(بابُ: {الَّذِينَ جَعَلُوا القُرْآنَ عضِينَ} (الْحجر:

- ‌(بابُ قوْلِهِ: {واعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يأتِيكَ اليَقِينُ} (الْحجر:

- ‌(سُورَةُ النَّحْلِ)

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {ومِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أرْذَلِ العُمُرِ} (النَّحْل:

- ‌(سُورَةُ بَنِي إسْرَائِيلَ)

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {سُبْحانَ الَّذِي أسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الْحَرَامِ} (الْإِسْرَاء:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {ولَقَدْ كَرَّمْنا بَني آدَمَ} (الْإِسْرَاء:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وإذَا أرَدْنا أنْ نَهْلِكَ قَرْيَةً أمَرْنا متْرَفِيها} (الْإِسْرَاء:

- ‌(بابٌ: {ذُرِّيّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إنّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً} (الْإِسْرَاء:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وآتَيْنا دَاوُدَ زَبُوراً} (النِّسَاء: 361 والإسراء:

- ‌(بابٌ: {قل ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ ولَا تَحْوِيلاً} (الْإِسْرَاء:

- ‌(بابٌ: {أُولائِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الوَسِيلَةَ} الآيةَ)

- ‌(بابٌ: {وَمَا جَعَلْنا الرُّؤْيا الَّتِي أرَيْناكَ إلاّ فِتْنَةً لِلناسِ} (الْإِسْرَاء:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {إنَّ قُرْآنَ الفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً} (الْإِسْرَاء:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {عَسَى أنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً} (الْإِسْرَاء:

- ‌(بابٌ: {وقُلْ جاءَ الحَقُّ وزَهَقَ الباطِلُ إنَّ الباطِلَ كانَ زَهُوقاً} (الْإِسْرَاء:

- ‌(بابٌ: {ويَسْألُونَكَ عنِ الرُّوحِ} )

- ‌(بابٌ: {ولَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخافِتْ بِها} (الْإِسْرَاء:

- ‌(سُورَةُ الكَهْفِ)

- ‌(بابُ قوْلِهِ عز وجل: {وكانَ الإنْسانُ أكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً} (الْكَهْف:

- ‌(بابٌ: {وإذْ قَالَ مُوسَى لِفَتاهُ لَا أبْرَحُ حَتَّى أبْلُغَ مَجْمَعَ البَحْرَيْنِ أوْ أمْضَى حُقُباً} (الْكَهْف: 06) زَماناً وجَمْعُهُ أحْقابٌ)

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {فلَما بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نَسِيا حُوتَهُما فاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي البَحْرِ سَرَباً مَذْهَباً يَسْرُبُ يَسْلُكُ. ومِنْهُ وسارِبٌ بالنّهارِ} (الْكَهْف:

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ: {فَلَمَّا جاوَزَ قَالَ لِفَتاهُ آتِنا غَدَاءَنا لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هاذَا نَصَباً} إِلَى قَوْلِهِ: {عَجَباً} (الْكَهْف:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بالأخسَرِينَ أعْمَالاً} (الْكَهْف:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {أُولائِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بآياتِ رَبِّهِمْ ولِقائِهِ فَحَبِطَتْ أعْمالُهُمْ} )

- ‌(سورَة كَهيعص)

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وأنْذِرْهُمْ يَوْمَ الحَسْرَةِ} (مَرْيَم:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إلَاّ بأمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أيْدِينا وَما خَلْفَنا وَمَا بَيْنَ ذالِكَ} (مَرْيَم:

- ‌{أفَرَأيْتَ الَّذِي كَفَرَ بآياتِنا وَقَالَ لأوتَيَنَّ مَالا وَوَلَداً} (مَرْيَم:

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ عز وجل: {أطلع الْغَيْب أم اتخذ عِنْد الرَّحْمَن عهدا} (مَرْيَم:

- ‌(بابٌ: {كَلَاّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ ونَمُدُّ لَهُ مِنَ العَذَابِ مَدًّا} (مَرْيَم:

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ عز وجل: {ونَرِثُهُ مَا يَقُولُ ويأتِينا فَرْدَا} (مَرْيَم:

- ‌(بابٌ سورَةُ طهَ)

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {واصْطَنَعَتْكَ لِنَفْسِي} (طه:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وأوْحَيْنا إِلَى مُوسَى أنْ أسْرِ بِعِبادِي فاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي البَحْرِ يَبَساً لَا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى فأتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ اليَمِّ مَا غَشِيَهُمْ وأضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الجَنَّةِ فَتَشْقَى} (طه:

- ‌(سورَةُ الأنْبِياءِ عليهم السلام

- ‌(سورَةُ الحَجِّ)

- ‌(بابٌ وتَرَى النَّاسَ سُكارَى)

- ‌(بابٌ: {ومِن النّاسِ مَنْ يَعْبُدُ الله عَلَى حَرْفٍ فإنْ أصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وإنْ أصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ على وجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا والآخِرَةَ} إِلَى قَوْلِهِ: {ذالِكَ هُوَ الضَّلَالُ البَعِيد} (الْحَج:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {هَذَانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} (الْحَج:

- ‌بَاب

- ‌(سورَةُ المُؤْمِنِينَ)

- ‌(سُورَةُ النُّور)

- ‌(بابُ قَوْلِهِ عز وجل: {والَّذِينَ يَرْمُونَ أزْوَاجَهُمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إلَاّ أنْفُسُهُمْ فَشَهادَةُ أحَدِهِمْ أرْبَعُ شَهادَاتٍ بِاللَّه إنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} (النُّور:

- ‌(بابٌ: {والخامِسَةُ أنَّ لَعْنَةَ الله عَلَيْهِ إنْ كانَ مِنَ الكاذِبِينَ} (النُّور:

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ: {ويَدْرَأُ عَنْها العَذَابَ أنْ تَشْهَدَ أرْبَعَ شَهادَاتٍ بِاللَّه إنّهُ لَمِنَ الكاذِبِينَ} (النُّور:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {والخامسَةُ أنَّ غَضَبَ الله عَلَيْها إنْ كانَ منَ الصَّادِقِينَ} (النُّور:

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ: {إنَّ الَّذِينَ جاؤُوا بالإفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسِبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِىءٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإثْمِ والَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (النُّور:

- ‌(بابٌ: {لَوْلا إذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ المؤْمِنُونَ والمُؤْمِناتُ بأنْفُسِهِمْ خَيْراً} إِلَى قَوْله: {الكاذِبونَ} (النُّور: 11 21) . {ولوْلَا إذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنا أنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحانَكَ هاذَا بُهْتانٌ عَظِيمٌ}

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {ولَوْلَا فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ ورَحْمَتُهُ فِي الدُّنيا والآخِرَةِ لَمسَّكُمْ فِيما أفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (النُّور:

- ‌(بابٌ: {إذْ تَلَقَّوْنَهُ بألْسِنَتِكُمْ وتَقُولُونَ بأفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وهْوَ عِنْدَ الله عَظِيمٌ} الْآيَة)

- ‌(بابٌ: {ولوْلا إذْ سَمِعْتُمُونُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنا أنْ نَتَكَلَّمَ بِهاذَا سُبْحانَكَ هاذَا بُهْتانٌ عَظِيمٌ} (النُّور:

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ: {يَعِظُكُمُ الله أنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أبَداً} الْآيَة)

- ‌(بابٌ: {ويُبَيِّنُ الله لَكُمُ الآياتِ وَالله عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (النُّور: 81) (النُّور:

- ‌(بابٌ قَوْلهُ تَعَالَى: {إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أنْ تَشِيعَ الفَاحِشةُ فِي الذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ وَالله يَعْلَمُ وأنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ وَلَوْلَا فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وأنَّ الله رَؤُوفٌ

- ‌(بابٌ: {وَلَا يأتَلِ أولُوا الفَضْلِ مِنْكُمْ والسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أولِي القُرْبَى والمَساكِينَ والمُهاجِرِينَ فِي سَبيلِ الله ولْيَعْفُوا ولْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أنْ يَغْفِرَ الله لَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَحِيمٌ} (النُّور:

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ: {ولْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} (النُّور:

- ‌(سورَةُ الفُرْقَانُ)

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولائِكَ شَرٌّ مَكاناً وأضَلُّ سَبِيلاً} (الْفرْقَان:

- ‌(بابُ قولِهِ: {والَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ الله إلاهاً آخَرَ ولَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتي حَرَّمَ الله إلَاّ بالحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ومَنْ يَفْعَلْ ذالِكَ يَلْقَ أثاماً} (الْفرْقَان:

- ‌(بابُ قَوْلُهُ: {يُضاعَفْ لَهُ العذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً} (الْفرْقَان:

- ‌(بابُ: {إلاّ مَنْ تابَ وآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فأُولائِكَ يُبَدِّلُ الله سَيِّئاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وكانَ الله غَفُوراً رَحِيماً} )

- ‌(بابُ: {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً} (الْفرْقَان: 77) هَلَكَةً)

- ‌(سورَةُ الشُّعَرَاءِ)

- ‌(بابُ: {وَلَا يُخْزِني يَوْمَ يُبْعَثُونَ} (الشُّعَرَاء:

- ‌(بابُ: {وأنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ واخْفِضْ جَناحَكَ} (الشُّعَرَاء: 412 512) . ألِنْ جانِبَكَ)

- ‌(سورَةُ النَّمْلُ)

- ‌(سورَةُ القَصَصِ)

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {إنَّكَ لَا تَهْدِي منْ أحْبَبْتَ ولاكِنَّ الله يَهْدِي مَنْ يَشاءُ} (الْقَصَص:

- ‌(بابُ: {إنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ القُرْآنَ} (الْقَصَص:

- ‌(سورَةُ العَنْكَبُوتِ)

- ‌(سورَةُ ألم غُلِبَتِ الرُّومُ)

- ‌(بابُ: {لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله} (الرّوم: 03) لِدِينِ الله. {خَلْقُ الأولِينَ} (الشُّعَرَاء: 731) دِينُ الأوَّلِينَ والفِطْرَةُ الإسْلَامُ)

- ‌(سُورَةُ لُقْمانَ)

- ‌(بابُ: إِن الله عِنْده علم السَّاعَة {لُقْمَان:

- ‌(سورَةُ السَّجْدَةِ)

- ‌(بابُ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أعْيُنٍ} (السَّجْدَة:

- ‌(سورةَ الأحْزَابِ)

- ‌(بَاب: {النبيُّ أوْلَى بالمُؤْمِنِينَ مِنْ أنْفُسِهِمْ} )

- ‌(بابُ: {ادْعُوهُمْ لآبائِهِمْ هُوَ أقْسَطُ عِنْدَ الله} (الْأَحْزَاب: 5) أعْدَلُ)

- ‌(بابُ: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَخْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} (الْأَحْزَاب:

- ‌(بابُ: {يَا أيُّها النبيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ إنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَها

- ‌(بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الله وَرَسُولَهُ وَالدَّارُ الآخُرَةَ فَإنَّ الله أعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أجْرا عَظِيما} (الرحمان:

- ‌(بَابٌ قَوْلُهُ: {وَتُخْفَى فِي نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَالله أحَقُّ أنْ تَخْشَاهُ} (الْأَحْزَاب:

- ‌(بَابُ قَوْلِهِ: {تُرْجِىءُ مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤوِي إلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُناحَ عَلَيْكَ} (الْأَحْزَاب:

- ‌(بَابٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلَاّ أنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إنَاهُ وَلاكنْ إذَا دُعِيْتُمْ فَادْخُلُوا فَإذَا طَمِعْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إنَّ

- ‌(بابُ قَوْلُهُ: {إنْ تُبْدُوا شَيْئاً أوْ تُخْفُوهُ فإِنَّ الله كانَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيماً لَا جُناح عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَّ ولَا أبْنائِهِنَّ وَلَا إخْوَانِهِنَّ وَلَا أبْماءِ إخْوانِهِنَّ وَلَا أبْناءِ أخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسائهنَّ ولَا مَا مَلَكَتْ

- ‌(بابُ: {إنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النبيِّ يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (الْأَحْزَاب:

- ‌(بابُ قَوْلُهُ: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى} (الْأَحْزَاب:

- ‌(سورَة سَبَأ)

- ‌(بابٌ: {حَتَّى إذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحَقِّ وَهُوَ العَلِيُّ الْكَبِيرُ} (سبأ:

- ‌(بَابٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إنْ هُوَ إلَاّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَي عَذَابٍ شَدِيدٍ} (سبأ:

- ‌(سُورَةُ: {المَلائِكَةِ} )

- ‌(سُورَةُ: {ي س} )

- ‌(بَابٌ قَوْلُهُ: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقرٍ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ} (ي س:

- ‌(سُورَةُ: {وَالصَّافَاتِ} )

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَإنَّ يُونُسَ لِمَنْ المُرْسَلِينَ} (الصافات:

- ‌(سُورَةْ: {ص} )

- ‌(بَابُ قَوْلِهِ: {هَبْ لِي مُلْكا لَا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي إنَّكَ أنْتَ الوَهَّابُ} (ص:

- ‌(بَابٌ: {وَمَا أنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ} (ص:

- ‌(سُورَةُ: {الزُّمَر} )

- ‌(بابُ قَوْلُهُ: {يَا عِبادِيَ الَّذِينَ أسْرَفُوا على أنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله إنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ} (الزمر:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَمَا قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ} (الزمر:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {والأرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيامَةِ والسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} (الزمر:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {ونُفِخَ فِي الصُّوَرِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ ومنْ فِي الأرْضِ إلَاّ مَنْ شاءَ الله ثمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فإذَا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ} (الزمر:

- ‌(سورَةُ المُؤْمِنِ)

- ‌(سورَةُ حم السَّجْدَةِ)

- ‌(بابٌ: وَقَالَ طاوُوسٌ عَن ابنِ عبَّاسٍ {ائْتِيا طَوْعاً أَو كَرَها} (فصلت:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أبْصارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلاكنْ ظَنَنْتُمْ أَن الله لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْلَمُونَ} (فصلت:

- ‌(بابُ قَوْلُهُ: {وذلِكُمْ ظَنُّكُمُ} (فصلت:

- ‌{فإنْ يَصْبِرُوا فالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ} (فصلت:

- ‌(سورَةُ حم عسق)

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {إلَاّ المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} (الشورى:

- ‌{سُورَةُ حم الزُّخْرُفِ} )

- ‌(بابٌ قَوْلِهِ: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} (الزخرف: 77) الآيَةَ)

- ‌(بابٌ: {أفَنَضْرِبُ عَنْكُمْ الذِّكْرَ صَفْحا إنْ كُنْتُمْ قَوْما مُسْرِفِينَ} (الزخرف: 5) مُشْرِكِينَ وَالله لَوْ أنَّ هَذا القُرْآنَ رُفِعَ حَيْثُ رَدَّهُ أوَائِلُ هَذِهِ الأُمَّةِ لَهَلَكُوا)

- ‌{سُورَةُ ح م الدُّخَانِ} )

- ‌(بابٌ: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} )

- ‌(بابٌ: {يَغْشَى النَّاسَ هاذَا عَذَابٌ ألِيمٌ} (الْفرْقَان:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {رَبَّنا اكْشِفْ عَنَّا العَذَابَ إنَّا مُؤْمِنُونَ} (الدُّخان:

- ‌(بَابٌ: {أنَّى لَهُمْ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ} (الدُّخان:

- ‌(بابٌ: {ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ} (الدُّخان:

- ‌(بابٌ: {يَوْمَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكِبْرَى إنَّا مُنْتَقِمُونَ} (الدُّخان:

- ‌{سُورَةُ ح م الجَاثِيَةِ} )

- ‌(بابٌ: {وَمَا يُهْلِكُنا إلاّ الدَّهْرُ} (الجاثية: 42) الآيَةَ)

- ‌{سُورَةُ ح م الأحْقَافِ} )

- ‌(بابٌ: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أتَعِدَانِني أنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلتِ القُرُونُ مِنْ قبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثَانِ الله وَيْلَكَ آمِنْ إنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هاذَا إلَاّ أسَاطِيرُ الأوَّلِينَ} (الْأَحْقَاف:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضا مُسْتَقبلَ أوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هاذا عَارِضٌ مِمْطرنا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذَابٌ ألِيمٌ} (الْأَحْقَاف:

- ‌{سُورَةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم} )

- ‌(بابٌ: {وَتُقَطَّعُوا أرْحَامَكُمْ} (مُحَمَّد:

- ‌{سُورَةُ الفَتْحِ} )

- ‌(بابٌ: {إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحا مُبِينا} (الْفَتْح:

- ‌(بابٌ: {لِيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيكَ صِرَاطا مُسْتَقِيما} (الْفَتْح:

- ‌(بابٌ: {إنَّا أرْسَلْنَاكَ شَاهِدا وَمُبَشِّرا وَنَذِيرا} (الْفَتْح:

- ‌(بابٌ: {هُوَ الَّذِي أنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤْمِنينَ} (الْفَتْح:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {إذْ يُبَايِعُوكَ تَحْتَ الشَّجَرَة} (الْفَتْح:

- ‌{سُورَةُ الحُجُرَاتِ} )

- ‌(بابٌ: {لَا تَرْفَعُوا أصْوَاتكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبيِّ} (الحجرات: 2) الآيَةَ)

- ‌(بابٌ: {إنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الحُجُرَاتِ أكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} (الحجرات:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَلَوْ أنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إلَيْهِمْ لَكَنَ خَيْرا لَهُمْ} (الْحجر:

- ‌{سُورَةُ ق} )

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} (ق:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ} (ق:

- ‌{سُورَةَ وَالذَّارِيَاتِ} )

- ‌{سُورَةُ والطُّور} )

- ‌{سُورَةُ وَالنَّجْمِ} )

- ‌(بابٌ: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أوْ أدْنَى} (النَّجْم: 9) حَيْثُ الوَتْرُ مِنَ القَوْسِ)

- ‌(بابٌ: {فَأَوْحَى إلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} (النَّجْم:

- ‌(بابٌ: {لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الكُبْرَى} (النَّجْم:

- ‌(بابٌ: {أفَرَأَيْتُمُ اللاتَ والعُزَّى} (النَّجْم:

- ‌(بابٌ: {وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى} (النَّجْم:

- ‌(بابٌ: {فَاسْجُدُوا لله وَاعْبُدُوا} (النَّجْم:

- ‌{سُورَةُ اقْتَرَبَتِ السَّاَعَةُ} )

- ‌(بابٌ: {وَانْشَقَّ القَمَرُ وَإنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا} (الْقَمَر:

- ‌(بابٌ: {نَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ وَلَقَدْ تَرَكْناهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُذِّكِر}

- ‌(بابٌ: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُذِّكِر} (الْقَمَر: 71) قَالَ مُجاهِدٌ يَسَّرْنا هَوَّنَّا قِرَاءَتَهُ)

- ‌(بابٌ: {أعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} (الْقَمَر:

- ‌(بابٌ: {فَكَانُوا كَهَشِيمِ المُخْتَظَرِ وَلَقَدْ يَسَّرْنا القُرْآنِ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُذِّكِرٍ} (الْقَمَر:

- ‌(بابٌ: {وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ} (الْقَمَر:

- ‌(بابٌ: {وَلَقَدْ أهْلَكْنَا أشْيَاهَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُذَّكِرٍ} (الْقَمَر:

- ‌(بابٌ قَوْلِهِ: {سَيُهْزَمُ الجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} (الْقَمَر:

- ‌(بابٌ: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أدْهَى وَأَمْرُّ} (الْقَمَر: 64) يَعْنِي مِنْ المَرَارَةِ)

- ‌{سُورَةُ الرَّحْمانِ} )

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَمِنْ دُونِهِما جَنَتَّانِ} (الرَّحْمَن:

- ‌(بابٌ: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخيام} (الرَّحْمَن:

- ‌{سُورَةُ الْوَاقِعَةِ} )

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} (الْوَاقِعَة:

- ‌{سُورَةُ الحَدِيدِ وَالمُجَادَلَةِ} )

- ‌{سُورَةُ المُجَادَلَةِ} )

- ‌{سُورَةُ الحَشْرِ} )

- ‌(بابٌ: {الجَلاءَ: الإخْرَاجُ مِنْ أرْضٍ إلَى أرْضٍ} )

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ} (الْحَشْر: 5) نَخْلَةٍ مَا لَمْ تَكُنْ عَجْوَةً أَوْ بَرْنِيَّةً)

- ‌(بابٌ قَوْلِهِ: {مَا أفَاءَ الله عَلَى رَسُولِهِ} (الْحَشْر:

- ‌(بابٌ: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} (الْحَشْر:

- ‌(بابٌ: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّار وَالإيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ} (الْحَشْر:

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أنْفُسِهِمْ} (الْحَشْر: 9) الآيَةَ)

- ‌{سُورَةُ المُمْتَحِنَةِ} )

- ‌(بابٌ: {إذَا جَاءَكُمُ المُؤْمِنَاتُ مُهاجِرَاتٍ} (الممتحنة:

- ‌(بابٌ: {إذَا جَاءَكَ المُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ} (الممتحنة:

- ‌{سُورَةُ الصَّفِّ} )

- ‌{سُورَةُ الجُمْعَةِ} )

- ‌(بابٌ قَوْلِهِ: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} (الْجُمُعَة:

- ‌(بَابٌ: {وَإذَا رَأوْا تِجَارَةٍ} (الْجُمُعَة:

- ‌{سُورَةُ المُنافِقِينَ} )

- ‌(بابٌ قَوْلِهِ: {إذَا جَاءَكَ المُنافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ أنَّكَ لَرَسُولُ الله} إلَى {لَكَاذِبُونَ} (المُنَافِقُونَ:

- ‌(بابٌ: {اتَّخَذُوا أيْمَانَهُمْ جُنَّةً يَجْتَنُّونَ بِها} (المُنَافِقُونَ:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {ذَلِكَ بَأنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ} (المُنَافِقُونَ:

- ‌(بابٌ: {وَإذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أجْسَامُهُمْ وَإنْ يَقُولُوا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِمْ كَأنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسِبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ العَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ الله أَنى يُؤْفَكُونَ} (المُنَافِقُونَ:

- ‌(بابٌ قَوْلِهِ: {وَإذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ الله لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ} (المُنَافِقُونَ:

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ الله لَهُمْ إنَّ الله لَا يَهْدِي القَوْمَ الفَاسِقِينَ} (المُنَافِقُونَ:

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ الله حَتَّى يَنْفَضُّوا وَيَتَفَرَّقُوا وَلله خَزَائِنُ السَّمَواتِ وَالأرْضِ وَلَكِنَّ المُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ} (المُنَافِقُونَ:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزَّ مِنْهَا الأذَلَّ وَلله العزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنينَ وَلَكِنَّ المُنَافِقينَ لَا يَعْلَمُونَ} (المُنَافِقُونَ:

- ‌{سُورَةُ التغابُنِ} )

- ‌{سُورَةُ الطلاقِ} )

- ‌(بابٌ: {أُولاتُ الأحْمَالِ أجَلُهُنَّ أنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَقِ الله يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أمْرِهِ يُسْرا} (الطَّلَاق:

- ‌(سُورَةُ {لَمَ تُحَرِّمُ} )

- ‌(بابٌ: {يَا أيُّهَا النبيُّ لَمْ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ الله لَكَ تَبْتَغي مَرْضَاةَ أزْوَاجِكَ وَالله غَفُورٌ رَحِيمٌ} )

- ‌(بابٌ: {تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أزْوَاجِكَ قَدْ فَرَضَ الله لَكُمْ تَحِلَّةَ أيْمَانِكُمْ} (التَّحْرِيم:

- ‌(بابٌ: {وَإذْ أسَرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلَى بَعْضِ أزْوَاجِهِ حَدِيثا فَلَمَّا نَبَّأْتْ بِهِ وأظْهَرَهُ الله عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأعْرَض عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أنْبَأَكَ هاذا قَالَ نَبَّأَنِي العَلِيمُ

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ: {إنْ تَتُوبا إلَى الله فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} (التَّحْرِيم:

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ: {عَسَى رَبُّهُ أنْ طَلَّقَكُنَّ أنْ يُبَدِّلُهِ أزْوَاجا خَيْرا مِنْكنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَابِّحَاتٍ ثَيِّباتٍ وَأبْكَارا} )

- ‌(سُورَةُ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ} (تبَارك:

- ‌{سُورَةُ ن وَالقَلَم} )

- ‌(بَابُ: {عُتُلٍ بَعْدَ ذالِكَ زَنِيمٍ} (الْقَلَم:

- ‌(بابٌ: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاق} (الْقَلَم:

- ‌(سُورَةُ الحَاقَّةِ)

- ‌{سُورَةُ سألَ سَائِلٌ

- ‌{سُورَةُ نُوحٍ} )

- ‌(بَابٌ: {وَدَّا وَلَا سَوَّاعا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرا} )

- ‌(سُورَةُ: {قُلْ أُوحِيَ إلَيَّ} )

- ‌(سُورَةُ {المُزَّمَّلِ} )

- ‌(سُورَةُ {المُدَّثِّرِ} )

- ‌(بَابُ قَوْلِهِ: {قُمْ فَأنْذِرْ} (المدثر:

- ‌(بَابُ قَوْلِهِ: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} (المدثر:

- ‌(بَابُ قَوْلِهِ: {ثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} (المدثر:

- ‌(بَابٌ قَوْلُهُ: {وَالرِّجْزَ فَاهْجُرْ} (المدثر:

- ‌(سُورَةُ {القِيَامَةِ} )

- ‌(بابُ وَقَوْلُهُ: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} (الْقِيَامَة:

- ‌(بَابٌ: {إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} (الْقِيَامَة:

- ‌(بَابٌ: {فَإذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبعْ قُرْآنَهُ} )

- ‌(سُورَةُ {هَلْ أتَى عَلَى الإنْسَانِ} (الْإِنْسَان:

- ‌(سُورَةُ: {المُرْسِلاتِ} )

- ‌(بَابُ قَوْلِهِ: {إنَّهَا تَرْمِي بَشَرَرٍ كَالْقَصْرِ} (المرسلات:

- ‌(بَابٌ قَوْلِهِ: {كَأنَّهُ جِمالاتٌ صُفْرٌ} (المرسلات:

- ‌(بَابٌ قَوْلُهُ: {هاذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ} (المرسلات:

- ‌(سُورَةُ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} (النبأ:

- ‌(بَابٌ: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أفْوَاجا} (النبأ: 81) زُمَرا)

- ‌(سُورَةُ {وَالنَّازِعَاتِ} )

- ‌(بَابٌ: {الرَّاجِفَةُ النَّفْخَةُ الأولَى. الرَّادِفَةُ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ} )

- ‌(سُورَةُ {عَبَسَ} )

- ‌(سُورَةُ: {إذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} )

- ‌(سُورَةُ {إذَا السمَّاءُ انْفَطَرَتْ} )

- ‌(سُورَةُ: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِفِينَ} )

- ‌(سُورَةُ: {إذَا السَّماءُ انْشَقَتْ} )

- ‌(بَابٌ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسابا يَسِيرا} (الانشقاق:

- ‌(بَابُ: {لتَرْكَبُنَّ طَبَقا عَنْ طَبَقٍ} (الانشقاق:

- ‌(سُورَةُ {البُرُوجِ} )

- ‌(سُورَةُ: {الطَّارِقِ} )

- ‌(سُورَةُ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} )

- ‌(بَابَ: {وَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: {غُناءَ أحْوَى} (الْأَعْلَى: 5) غَشِيما مُتَغَيِّرا} )

- ‌(سُورَةُ: {هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ} )

- ‌(سُورَةُ: {وَالفَجْرِ} )

- ‌(سُورةُ: {لَا أُقْسِمُ} )

- ‌(سُورَةُ: {وَالشَّمْسِ وَضُحاهَا} (الشَّمْس:

- ‌(سُورَةُ: {اللَّيْلِ إذَا يَغْشَى} (اللَّيْل:

- ‌(بَابٌ: {وَالنَّهارِ إذَا تَجَلَّى} (اللَّيْل:

- ‌(بَابٌ: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى} (اللَّيْل:

- ‌(بَابٌ قَوْلِهِ: {فَأمَّا مَنْ أعْطَى وَاتَّقَى} (اللَّيْل:

- ‌(بَابُ قَوْلِهِ: {وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى} (اللَّيْل:

- ‌(بَابٌ: {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} (اللَّيْل:

- ‌(بَابُ قَوْلِهِ: {وَأمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى} (اللَّيْل:

- ‌(بَابٌ قَوْلِهُ: {وَكَذَّبَ بِالحُسْنَى} (اللَّيْل:

- ‌(بَابٌ: {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} (اللَّيْل:

- ‌(سُورَةُ: {وَالضُّحَى} )

- ‌(بَابٌ: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} (الضُّحَى:

- ‌(بَابٌ قَوْلُهُ: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} )

- ‌(سُورَةُ: {ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ} )

- ‌(سُورَةُ: {وَالتِّينِ} )

- ‌{بَاب} )

- ‌(بَابٌ قَوْلُهُ: {خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} (العلق:

- ‌(بَابٌ قَوْلُهُ: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ} (العلق:

- ‌(بَابٌ: {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} (العلق:

- ‌(بَابٌ: {كَلاّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعنْ بِالنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} (العلق:

- ‌(سُورَةُ: {إنَّا أنْزَلْنَاهُ} (الْقد:

- ‌(سُورَةُ: {لَمْ يَكُنْ} )

- ‌(سُورَةُ: {إذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ} (الزلزلة:

- ‌(بَابٌ قَوْلُهُ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرا يَرَهُ} (الزلزلة:

- ‌(بَابٌ: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّا يَرَهُ} (الزلزلة:

- ‌(سُورَةُ: {وَالَعادِيَاتِ} )

- ‌(سُورَةُ: {القَارِعَةِ} )

- ‌(سُورَةُ: {ألْهَاكُمْ} )

- ‌(سُورَةُ: {وَالْعَصْرِ} )

- ‌(سُورَةُ: {الْهَمْزَةِ} )

- ‌(سورَةُ: {ألَمْ تَرَ} )

- ‌(سُورَةُ: {لإيْلافِ فُرَيْشٍ} )

الفصل: ‌{سورة الرحمان} )

أخْبَرَنِي يُوسُفُ بنُ مَاهَكَ قَالَ إنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ قَالَتْ لَقَدْ أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم بِمَكَةَ وَإنِّي لَجَارِيَةٌ ألْعَبُ: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أدْهَى وَأمَرُّ} (الْقَمَر: 64) .

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَابْن جريج هُوَ عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز بن جريج، ويوسف بن مَاهك هُوَ بِفَتْح الْهَاء مُعرب وَمَعْنَاهُ: القمير مصغر الْقَمَر وَهُوَ مَفْتُوح الْكَاف على الصَّحِيح، وَذكر البُخَارِيّ هَذَا الحَدِيث هُنَا مُخْتَصرا، وَسَيَأْتِي فِي فَضَائِل الْقُرْآن فِي بَاب تأليف الْقُرْآن مطولا فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ أَيْضا بِهَذَا الْإِسْنَاد. وَسَيَأْتِي الْكَلَام فِيهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى. [/ بش

7784 -

حدَّثني إسْحَاقُ حدَّثنا خَالِدٌ عَنْ خَالِدٍ عَنْ عِكْرَمَةَ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَهُوَ فِي قبَّةٍ لَهُ يَوْمَ بَدْرٍ أنْشُدُكَ عَهْدِكَ وَوَعْدَكَ اللَّهُمَّ إنْ شِئْتَ لَمْ تَعْبَدْ بَعْدَ اليَوْمِ أبَدا فأخَذَ أبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ وَقَالَ حَسْبُكَ يَا رَسُولَ الله فَقَدْ ألْحَحْتَ عَلَى رَبَّكَ وَهُوَ فِي الدَّرْعِ فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ: {سَيُهْزَمُ الجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أدْهَى وَأمَرّ} .

هَذَا قد مضى فِي الْبَاب الَّذِي قبله وَإِسْحَاق هَذَا ذكر غير مَنْسُوب، ذكر جمَاعَة أَنه إِسْحَاق بن شاهين الوَاسِطِيّ وخَالِد الأول هُوَ ابْن عبد الله الطَّحَّان وخَالِد الثَّانِي هُوَ ابْن مهْرَان بِكَسْر الْمِيم الْحذاء بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الذَّال الْمُعْجَمَة وبالمد. قَوْله:(وَهُوَ فِي الدرْع)، وَقع حَالا. وَكَذَلِكَ قَوْله:(وَهُوَ يَقُول) حَال. قَوْله: (فَخرج) أَي: من الْقبَّة المنصوبة لَهُ.

(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)

55 -

( ‌

{سُورَةُ الرَّحْمانِ} )

أَي: هَذَا فِي تَفْسِير بعض سُورَة: {الرَّحْمَن علم الْقُرْآن} (الرحمان: 1، 2) قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: أَجمعُوا على أَنَّهَا مَكِّيَّة إلَاّ مَا روى همام عَن قَتَادَة أَنَّهَا مَدَنِيَّة. قَالَ: وَكَيف تكون مَدِينَة وَإِنَّمَا قَرَأَهَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم بسوق عكاظ فَسَمعته الْجِنّ، وَأول شَيْء سَمِعت قُرَيْش من الْقُرْآن جَهرا سُورَة الرحمان. قَرَأَهَا ابْن مَسْعُود عِنْد الْحجر فضربوه، حَتَّى أثروا فِي وَجهه وَفِي رِوَايَة سعيد عَن قَتَادَة أَنَّهَا مَكِّيَّة، وَقَالَ السخاوي: نزلت قبل (هَل أَتَى)(الْإِنْسَان: 1) بعد سُورَة الرَّعْد، وَهِي ألف وسِتمِائَة وَسِتَّة وَثَلَاثُونَ حرفا، وثلاثمائة وَإِحْدَى وَخَمْسُونَ كلمة، وثمان وَسَبْعُونَ آيَة. نزلت حِين قَالُوا: وَمَا الرحمان؟ وَكَذَا وَقعت السُّورَة بِدُونِ الْبَسْمَلَة عِنْدهم، وَزَاد أَبُو ذَر الْبَسْمَلَة، والرحمان آيَة عِنْد الْأَكْثَرين وارتفاعه على أَنه مُبْتَدأ مَحْذُوف الْخَبَر أَو بِالْعَكْسِ، وَقيل: الْخَبَر {علم الْقُرْآن} وَهُوَ تَمام الْآيَة.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: بِحُسْبَانٍ: كَحُسْبَانِ الرَّحى

أَي: قَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى: {وَالشَّمْس وَالْقَمَر يحسبان كحسبان الرَّحَى} (الرَّحْمَن: 5) مَعْنَاهُ: يدوران فِي مثل قطب الرَّحَى، والحسبان قد يكون مصدر حسبت حسابا وحسبانا مثل الغفران والكفران والرجحان وَالنُّقْصَان والبرهان، وَقد يكون جمع حِسَاب كالشهبان والركبان والقضبان والرهبان، وَالتَّقْدِير: الشَّمْس وَالْقَمَر يجريان يحسبان، وَتَعْلِيق مُجَاهِد رَوَاهُ عبد بن حميد عَن شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَنهُ، وَلَفظ أبي يحيى عَنهُ. قَالَ: يدوران فِي مثل قطب الرَّحَى، كَمَا ذَكرْنَاهُ وَعَن الضَّحَّاك بِعَدَد يجريان، وَقيل: بِحِسَاب ومنازل لَا يعدونها. وَكَذَا رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس وَقَتَادَة وَعَن ابْن زيد وَابْن كيسَان: بهما تحسب الْأَوْقَات والأعمار والآجال، وَعَن السّديّ يأجل كآجال النَّاس، فَإِذا جَاءَ أجلهما هلكا، وَعَن يمَان، يجريان بِأَجل الدُّنْيَا وقضائها وفنائها.

وَقَالَ غَيْرُهُ: {وَأَقِيمُوا الوَزْنِ} يُرِيدُ لِسَانَ المِيزانِ

أَي: وَقَالَ غير مُجَاهِد فِي تَفْسِير قَوْله عز وجل: {وَأقِيمُوا الْوَزْن بِالْقِسْطِ وَلَا تخسروا الْمِيزَان} (الرَّحْمَن: 9)(يُرِيد لِسَان الْمِيزَان) رُوِيَ هَكَذَا عَن أبي الدَّرْدَاء فَإِنَّهُ قَالَ: أقِيمُوا لِسَان الْمِيزَان بِالْقِسْطِ. أَي: بِالْعَدْلِ، وَعَن ابْن عُيَيْنَة: الْإِقَامَة بِالْيَدِ والقسط بِالْقَلْبِ (وَلَا تخسروا الْمِيزَان) أَي: لَا تطفقوا فِي الْمكيل والموزن.

وَالعَصْفُ يَقْلُ الزَرْعِ إذَا قُطِعَ مِنْهُ شَيْءٌ قَبْلَ أنْ يُدْرِكَ فَذالِكَ العَصْفُ وَالرَّيْحَانُ وَرَكُلُهُ وَالحبُّ

ص: 211

الَّذِي يُؤْكَلُ مِنْهُ وَالرَّيْحَانُ فِي كَلامِ العَرَبِ الرِّزْقُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ وَالعَصْفُ يُرِيدُ المَأْكُولَ مِنَ الحَبِّ وَالرَّيْحَانُ النَّضِيجُ الَّذِي لَمْ يُؤْكَلْ: وَقَالَ غَيْرُهُ العَصْفُ وَرَقُ الحِنْطَةِ: وَقَالَ الضَحَّاكُ العَصْفُ التِّبْنُ: وَقَالَ أبُو مَالِكٍ العَصْفُ أوَّلُ مَا يَنْبُتُ تُسَمِّيهِ النَّبَطُ هَبُورَا: وَقَالَ مُجَاهِدٌ العَصْفُ وَرَقُ الحِنْطَةِ وَالرَّيْحَانِ الرِّزْقُ

أَشَارَ بِهَذَا إِلَى قَوْله تَعَالَى: {وَالْحب والعصف وَالريحَان} (الرحمان: 21) وَقَالَ: العصف بقل الزَّرْع إِذا قطع مِنْهُ شَيْء قبل أَن يدْرك، أَي: الزَّرْع فَذَلِك هُوَ العصف، كَذَا نقل عَن الْفراء، وَعَن ابْن كيسَان: العصف ورق كل شَيْء خرج مِنْهُ الْحبّ يَبْدُو أَولا وَرقا ثمَّ يكون سوقا، ثمَّ يحدث الله تَعَالَى فِيهِ أكماما، ثمَّ يحدث فِي الأكمام الْحبّ. وَعَن ابْن عَبَّاس: ورق الزَّرْع الْأَخْضَر إِذا قطعت رؤوسه ويبس هُوَ العصف. قَوْله: (وَالريحَان ورقه)، أَي: ورق الْحبّ، وَفِي بعض النّسخ رزقه بالراء ثمَّ الزَّاي، وَنقل الثَّعْلَبِيّ عَن مُجَاهِد: الريحان الرزق، وَعَن مقَاتل بن حَيَّان: الريحان الرزق بلغَة حمير، وَعَن ابْن عَبَّاس: الريحان الرّبع، وَعَن الضَّحَّاك: هُوَ الطَّعَام، فالعصف هُوَ التِّين وَالريحَان ثَمَرَته، وَعَن الْحسن وَابْن زيد: هُوَ ريحانكم هَذَا الَّذِي تشمونه، وَعَن ابْن عَبَّاس. هُوَ خضرَة الزَّرْع. قَوْله:(وَالْحب الَّذِي يُؤْكَل مِنْهُ)، أَي: من الزَّرْع. قَوْله: (وَالريحَان فِي كَلَام الْعَرَب الرزق) ، الرَّاء وَالزَّاي، تَقول الْعَرَب: خرجنَا نطلب ريحَان الله أَي: رزقه. قَوْله: (وَقَالَ بَعضهم والعصف يُرِيد الْمَأْكُول من الْحبّ)، أَرَادَ بِالْبَعْضِ الْفراء فَإِنَّهُ قَالَ: العصف الْمَأْكُول من الْحبّ وَالريحَان النضيج الَّذِي لم يُؤْكَل، النضيج فعيل بِمَعْنى المنضوج، يُقَال: نضج الثَّمر وَاللَّحم نضجا ونضجا، أَي: أدْرك فَهُوَ نضيج وناضج وأنضجته أَنا. قَوْله: (وَقَالَ غَيره) ، كَذَا فِي رِوَايَة أبي ذَر، وَفِي رِوَايَة غَيره. وَقَالَ مُجَاهِد: العصف ورق الْحِنْطَة. كَذَا رَوَاهُ ابْن أبي نجيح عَنهُ. قَوْله: (وَقَالَ الضَّحَّاك: العصف التِّين)، كَذَا ذكره فِي تَفْسِيره من رِوَايَة جُوَيْبِر عَنهُ. قَوْله:(وَقَالَ أَبُو مَالك) : لَا يعرف اسْمه. قَالَه أَبُو زرْعَة. وَقَالَ غَيره: اسْمه غَزوَان وَلَيْسَ لَهُ فِي البُخَارِيّ غَيره، وَهُوَ كُوفِي تَابِعِيّ ثِقَة. قَوْله:(النبط) بِفَتْح النُّون وَالْبَاء الْمُوَحدَة وبالطاء الْمُهْملَة، وهم أهل الفلاحة من الْأَعَاجِم ينزلون بالبطائح بَين العراقين. قَوْله:(هبورا) بِفَتْح الْهَاء وَضم الْبَاء الْمُوَحدَة المخففة وَسُكُون الْوَاو بعْدهَا رَاء، وَهُوَ دقاق الزَّرْع بالنبطية، وَقد قَالَ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى:{كعصف مَأْكُول} هُوَ الهبور، وَقَول أبي مَالك رَوَاهُ يحيى بن عبد الحميد عَن ابْن الْمُبَارك عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَنهُ. قَوْله:(وَقَالَ مُجَاهِد) إِلَى آخِره، رَوَاهُ عبد بن حميد عَن شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد.

وَالمَارِجُ اللَّهَبُ الأصْفَرُ وَالأخْضَرُ الَّذِي يَعْلُو النَّارَ إذَا أُوقِدَتْ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {وَخلق الجان من مارج من نَار} (الرحمان: 51) وَفسّر المارج بِالَّذِي ذكره، وَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم بِسَنَدِهِ عَن مُجَاهِد وَهُوَ من: مرج الْقَوْم إِذا اخْتَلَط، وَعَن ابْن عَبَّاس: هُوَ لِسَان النَّار الَّذِي يكون فِي طرفها إِذا التهب، وَقيل: من مارج من لَهب صَاف خَالص لَا دُخان فِيهِ، والجان أَبُو الْجِنّ، وَعَن الضَّحَّاك: هُوَ إِبْلِيس، وَعَن أبي عُبَيْدَة: الجان وَاحِد الْجِنّ.

وَقَالَ بَعْضُهُمْ قَالَ مُجَاهِأ رَبُّ المَشْرِقَيْنِ لِلشَّمْسِ فِي الشتَّاءِ مَشْرِقٌ وَمَشْرِقٌ فِي الصَّيْفِ وَرَبُّ المَغْرِبَيْنَ مَغْرِبُها فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ.

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {رب المشرقين وَرب المغربين} (الرحمان: 71) وَفَسرهُ بِمَا ذكره، وَرَوَاهُ ابْن الْمُنْذر عَن عَليّ بن الْمُبَارك حَدثنَا زيد أخبرنَا ابْن ثَوْر عَن ابْن جريج عَن مُجَاهِد.

لَا يَبْغِيَانِ: لَا يَخْتَلِطانِ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {مرج الْبَحْرين يَلْتَقِيَانِ بَينهمَا برزخ لَا يبغيان} (الرَّحْمَن: 91، 02) أَي: لَا يختلطان وَلَا يتغيران وَلَا يَبْغِي أَحدهمَا. على صَاحبه. وَعَن قَتَادَة: لَا يطغيان على النَّاس بِالْغَرَقِ، وَالْمرَاد بِالْبَحْرَيْنِ بَحر الرّوم وبحر الْهِنْد، كَذَا رُوِيَ عَن الْحسن. قَالَ: وَأَنْتُم الحاجز بَينهمَا، وَعَن قَتَادَة: بَحر فَارس وَالروم بَينهمَا برزخ وَهُوَ الجزائر، وَعَن مُجَاهِد وَالضَّحَّاك: يَعْنِي بَحر السَّمَاء وبحر الأَرْض يَلْتَقِيَانِ كل عَام، وَأخرج ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا. قَالَ: بَينهمَا من الْبعد

ص: 212

مَا لَا يَبْغِي أَحدهمَا على صَاحبه، وَتَقْدِير. قَوْله: يَلْتَقِيَانِ. على هَذَا أَن يلتقيا فَحذف: أَن وَهُوَ شَائِع فِي كَلَام الْعَرَب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَمن آيَاته يريكم الْبَرْق} (الرّوم: 42) أَي: أَن يريكم الْبَرْق، وَهَذَا يُؤَيّد قَول من قَالَ: إِن المُرَاد بِالْبَحْرَيْنِ بَحر فَارس وبحر الرّوم، لِأَن مَسَافَة مَا بَينهمَا ممتدة.

المُنْشَآتُ مَا رُفِعَ قِلْعُهُ مِنَ السفُنِ فَأمَّا مَا لَمْ يُرْفَعْ قَلْعُهُ فَلَيْسَ بَمُنْشَأةٍ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {وَله الْجوَار الْمُنْشَآت فِي الْبَحْر كالأعلام} (الرَّحْمَن: 42) وفسرها بِمَا ذكر، وَهُوَ قَول مُجَاهِد أَيْضا، والجواري السفن الْكِبَار جمع جَارِيَة، والمنشآت المقيلات المبتديات اللَّاتِي أنشأت جريهن وسيرهن، وَقيل: الْمَخْلُوقَات المرفوعات المسخرات، وَقَرَأَ حَمْزَة وَأَبُو بكر عَن عَاصِم بِكَسْر الشين، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. قَوْله:(قلعه) بِكَسْر الْقَاف وَاقْتصر عَلَيْهِ الْكرْمَانِي، وَحكى ابْن التِّين فتحهَا أَيْضا، وَهُوَ الشراع.

وَقَالَ مجَاهِدٌ: كَالفَخَّارِ. كَمَا يُصْنَعُ الفخارُ

أَي: قَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى: {خلق الْإِنْسَان من صلصال كالفخار} (الرَّحْمَن: 41) قَوْله: (كَمَا يصنع) على صِيغَة الْمَجْهُول. أَي: يصنع الخزف وَهُوَ الطين الْمَطْبُوخ بالنَّار، وَلَيْسَ المُرَاد مِنْهُ صانعه، فَافْهَم، وَهَذَا فِي بعض النّسخ مُتَقَدم على مَا قبله، وَفِي بَعْضهَا مُتَأَخّر عَنهُ.

النُّحَاس: الصُّفْرُ، يُصَبُّ عَلَى رُؤُوسِهِمْ يُعَذَّبُونَ بِهِ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {يُرْسل عَلَيْكُمَا شواظ من نَار ونحاس فَلَا تنتصران} (الرَّحْمَن: 53) وَفسّر النّحاس بِمَا ذكره، وَكَذَا فسره مُجَاهِد، وَفِي بعض النّسخ: نُحَاس الصفر بِدُونِ الْألف وَاللَّام وَهُوَ الأصوب لِأَنَّهُ فِي التِّلَاوَة كَذَا قَوْله: (فَلَا تنتصران) أَي: فَلَا تمتنعان.

خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ يَهُمُّ بَالمَعْصِيَةِ فَيَذْكُرُ الله عز وجل فَيَتْرُكُهَا

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله عز وجل: {وَلمن خَافَ مقَام ربه جنتان} (الرَّحْمَن: 64) وَفَسرهُ بقوله: (يهم) أَي: يقْصد الرجل بِأَن يفعل مَعْصِيّة أرادها ثمَّ ذكر الله تَعَالَى وعظمته وَأَنه يُعَاقب على الْمعْصِيَة ويثيب على تَركهَا فيتركها فَيدْخل فِيمَن لَهُ جناتان، وَفِي بعض النّسخ: وَقَالَ مُجَاهِد: خَافَ مقَام ربه إِلَى آخِره، وَرَوَاهُ ابْن الْمُنْذر عَن بكار بن قُتَيْبَة. حَدثنَا أَبُو حُذَيْفَة حَدثنَا سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد.

الشُوَاظُ: لَهَبُ مِنْ نَارٍ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {يُرْسل عَلَيْكُمَا شواظ} (الرَّحْمَن: 53) وَفَسرهُ بِأَنَّهُ: {لَهب من نَار} وَهُوَ قَول مُجَاهِد أَيْضا: وَقيل: هُوَ النَّار الْمَحْضَة بِغَيْر دُخان، وَعَن الضَّحَّاك. هُوَ الدُّخان الَّذِي يخرج من اللهب لَيْسَ بِدُخَان الْحَطب.

مُدْهَامَتانِ سَوْدَاوَانِ مِنَ الرَّيِّ

أَي: من شدَّة الخضرة صَارَت سوداوان لِأَن الخضرة إِذا اشتدت شربت إِلَى السوَاد.

صِلْصَالٍ خُلِطَ بِرَمْلٍ فَصَلْصَلَ كَمَا يُصَلْصِلُ الفَخَّارُ وَيُقالُ منْتنٌ يُرِيدُونَ بِهِ صلَّ يُقالُ صَلْصالُ كَمَا يُقالُ صَرَّ البابُ عِنْدَ الإغْلاقِ وَصَرْصَرَ مِثْلَ كَبْكَبْتُهُ يَعْنِي كَبَبْتَهُ.

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {خلق الْإِنْسَان من صلصال كالفخار} وَلم يثبت هَذَا فِي رِوَايَة أبي ذَر. قَوْله: (خلق الْإِنْسَان)، أَي آدم. (من صلصال) أَي: من طين يَابِس لَهُ صلصلة كالفخار. وَفَسرهُ البُخَارِيّ بقوله: خلط برمل الطين إِذا خلط برمل ويبس صَار قَوِيا جدا بِحَيْثُ أَنه إِذا ضرب خرج لَهُ صَوت، وَأَشَارَ إِلَيْهِ بقوله:(فصلصل كَمَا يصلصل الفخار) أَي: الخزف، وصلصل فعل مَاض، ويصلصل مضارع، والمصدر صلصلة وصلصال. قَوْله:(وَيُقَال منتن يُرِيدُونَ بِهِ صل)، أَشَارَ بِهِ إِلَى أَنه يُقَال: لحم منتن يُرِيدُونَ بِهِ أَنه صل، يُقَال: صل اللَّحْم يصل بِالْكَسْرِ صلولاً أَي: أنتن مطبوخا كَانَ أَو نيا. وأصل مثله. قَوْله: (يُقَال: صلصال كَمَا يُقَال: صر الْبَاب)، أَشَارَ بِهِ إِلَى أَن صلصل مضاعف صل كَمَا يُقَال: صر الْبَاب إِذا صَوت فيضاعف وَيُقَال صَرْصَر كَمَا ضوعف كبيته فَقيل كبكبته، وكما يُقَال فِي كَبه كبكبه وَمِنْه قَوْله تَعَالَى:{فكبكبوا فِيهَا} (الشُّعَرَاء: 49) أَصله: كبوا يُقَال: كَبه لوجهه أَي: صرعه فأكب هُوَ على وَجهه، وَهَذَا من النَّوَادِر أَن يُقَال: أفعلت أَنا وَفعل غَيره.

ص: 213

فَاكَهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَيْسَ الرُّمَّانُ وَالنَّخْلُ بِالفَاكِهَةِ وَأمَّا العَرَبُ فَإنَّها تَعُدُّها فَاكِهَةً كَقَوْلِهِ عز وجل: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الوُسْطَى} (الْبَقَرَة: 832) فَأَمَرَهُمْ بِالمُحَافَظَةِ عَلَى كُلِّ الصَّلَوَاتِ ثُمَّ أعَادَ العَصْرَ تَشْدِيدا لَهَا كَمَا أُعِيدَ النَّخْلُ وَالرُّمَّانُ وَمِثْلُها {ألَمْ تَرَ أنَّ الله يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ} (الْحَج: 81) ثُمَّ قَالَ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ العَذَابُ وَقَدْ ذَكَرَهُمْ فِي أوَّلِ قَوْلِهِ مَنْ فِي السَّماوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ.

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {فيهمَا فَاكِهَة ونخل ورمان} (الرَّحْمَن: 86) أَي: فِي الجنتين اللَّتَيْنِ ذكرهمَا بقوله: {وَمن دونهمَا جنتان} (الرحمان: 26) فالجنان أَرْبَعَة ذكرهَا الله تَعَالَى بقوله: {وَلمن خَافَ مقَام ربه جنتان} (الرَّحْمَن: 64) ثمَّ قَالَ: {وَمن دونهمَا جنتان} (الرَّحْمَن: 64) أَي: وَمن دون الجنتين الْأَوليين الموعودتين لمن خَافَ مقَام ربه جنتان أخريان، وَعَن ابْن عَبَّاس. وَمن دونهمَا يَعْنِي: فِي الدرج، وَعَن ابْن زيد، فِي الْفضل. قَوْله:(وَقَالَ بَعضهم)، قَالَ صَاحب (التَّوْضِيح) يَعْنِي: بِهِ أَبَا حنيفَة، وَقَالَ الْكرْمَانِي: قيل: أَرَادَ بِهِ أَبَا حنيفَة. قلت: لَا يلْزم تَخْصِيص هَذَا القَوْل بِأبي حنيفَة وَحده فَإِن جمَاعَة من الْمُفَسّرين ذَهَبُوا إِلَى هَذَا القَوْل. قَالَه الْفراء فَإِنَّهُم قَالُوا: لَيْسَ الرُّمَّان وَالنَّخْل بالفاكهة لِأَن النّخل ثمره فَاكِهَة وَطَعَام، وَالرُّمَّان فَاكِهَة ودواء. فَلم يخلصا اللتفكه، وَمِنْه قَالُوا: إِذا حلف لَا يَأْكُل فَاكِهَة فَأكل رمانا أَو رطبا ثمَّ لم يَحْنَث. قَوْله: (وَأما الْعَرَب فَإِنَّهَا تعدها فَاكِهَة) هَذَا جَوَاب البُخَارِيّ عَمَّا قَالَ بَعضهم: لَيْسَ الرُّمَّان وَالنَّخْل بالفاكهة وَلَهُم أَن يَقُولُوا: نَحن مَا ننكر إِطْلَاق الْفَاكِهَة عَلَيْهِمَا ولكنهما غير متمحضين فِي التفكه، فَمن هَذِه الْحَيْثِيَّة لَا يدخلَانِ فِي قَول من حلف لَا يَأْكُل فَاكِهَة. قَوْله:(كَقَوْلِه عز وجل إِلَى آخِره، ملخصه أَنه من عطف الْخَاص على الْعَام. كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى} فَإِنَّهُ أَمر بالمحافظة على الصَّلَوَات ثمَّ عطف عَلَيْهَا قَوْله: وَالصَّلَاة الْوُسْطَى، مَعَ أَنَّهَا دَاخِلَة فِي الصَّلَوَات تشديدا لَهَا. أَي: تَأْكِيدًا لَهَا وتعظيما وتفضيلاً كَمَا أُعِيد النّخل وَالرُّمَّان أَي: كَمَا عطفا على فَاكِهَة وَلَهُم أَن يَقُولُوا: لَا تسلم أَن فَاكِهَة عَام لِأَنَّهَا نكرَة فِي سِيَاق الْإِثْبَات فَلَا عُمُوم. قَوْله: (وَمثلهَا)، أَي: وَمثل فَاكِهَة ونخل ورمان. قَوْله تَعَالَى: {ألم تَرَ أَن الله يسْجد لَهُ من فِي السَّمَوَات} إِلَى آخِره، وَلَهُم أَن يمنعوا المشابهة بَين هَذِه الْآيَة وَبَين الْآيَتَيْنِ المذكورتين لِأَن الصَّلَوَات، وَمن فِي الأَرْض عامان بِلَا نزاع بِخِلَاف لفظ: فَاكِهَة فَإِنَّهَا نكرَة فِي سِيَاق الْإِثْبَات كَمَا ذكرنَا. قَوْله: (وَقد ذكرهم) أَي: كثير من النَّاس فِي ضمن من فِي السَّمَوَات وَمن فِي الأَرْض.

وَقَالَ غَيْرُهُ أفْنَانٍ أغصانٍ

أَي: قَالَ غير مُجَاهِد: وَإِنَّمَا قُلْنَا كَذَا لِأَنَّهُ لم يذكر فِيمَا قبله صَرِيحًا إلَاّ مُجَاهِد، وَقَالَ:(أفنان أَغْصَان) وَذَلِكَ فِي قَوْله: (ذواتا أفنان) وَهُوَ جمع فنن كَذَا رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس. وَفِي التَّفْسِير: (ذواتا أفنان) أَي: ألوان فعلى هَذَا هُوَ جمع فن وَهُوَ من قَوْلهم افتن فلَان فِي حَدِيثه إِذا أَخذ فِي فنون مِنْهُ وضروب، وَعَن عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس:{ذواتا أفنان} (الرَّحْمَن: 84) قَالَ: الأغصان على الْحِيطَان، وَعَن الضَّحَّاك: ألوان الْفَوَاكِه.

{وَجَنى الجَنَتَيْنِ دَانَ} مَا يجتنى قريب (الرَّحْمَن: 45)

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {وجنى الجنتين دَان فَبِأَي آلَاء رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ} (الرَّحْمَن: 45) وَفَسرهُ بقوله: (مَا يجتنى) أَي: الَّذِي يجتنى من أَشجَار الجنتين دَان أَي: قريب يَنَالهُ الْقَائِم والقاعد والمضجع، وَهَذَا سقط من رِوَايَة أبي ذَر.

وَقَالَ الحَسَنُ فَبِأَيِّ آلاءِ نِعَمِهِ. وَقَالَ قَتَادَرُ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَعْنِي الجِنِّ وَالإنْسَ

أَي: قَالَ الْحسن الْبَصْرِيّ وَقَتَادَة فِي قَوْله تَعَالَى: {فَبِأَي آلَاء لابكم تُكَذِّبَانِ} فالحسن فسر: آلَاء، بِالنعَم وَقَتَادَة فسر: رَبكُمَا بالجن وَالْإِنْس، والآلاء جمع: إِلَى، بِالْفَتْح وَالْقصر وَقد تكسر الْهمزَة وربكما خطاب للجن وَالْإِنْس وَإِن لم يتَقَدَّم ذكرهم وَإِنَّمَا قَالَ: تُكَذِّبَانِ بالتثنية على عَادَة الْعَرَب وَالْحكمَة فِي تكرارها أَن الله تَعَالَى عدد فِي هَذِه السُّورَة نعماءه ثمَّ اتبع ذكر كل كلمة وصفهَا ونعمة ذكرهَا بِهَذِهِ الْآيَة وَجعلهَا فاصلة بَين كل نعمتين لينبههم على النعم ويقررهم بهَا.

ص: 214

وَقَالَ أبُو الدَّرْدَاءِ {كلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} (الرَّحْمَن: 92) يَغْفِرُ ذَنْبا وَيَكْشِفُ كَرْبا وَيَرْفَعُ قَوْما آخَرِينَ.

أَي: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاء عُوَيْمِر بن مَالك فِي قَوْله تَعَالَى: {كل يَوْم هُوَ فِي شَأْن} وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه عَن هِشَام بن عمار. قَالَ: حَدثنَا الْوَزير ابْن صَالح أَبُو روح الدِّمَشْقِي. قَالَ: سَمِعت يُونُس بن ميسرَة جلس يحدث عَن أم الدَّرْدَاء عَن أبي الدَّرْدَاء عَن سيدنَا سيد المخلوقين مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم فِي قَوْله عز وجل: {كل يَوْم فِي شَأْن} قَالَ: من شَأْنه أَن يغْفر ذَنبا ويفرج كربا وَيرْفَع قوما وَيَضَع آخَرين.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَرْزَخٌ: حَاجِزٌ

أَي: قَالَ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى: {مرج الْبَحْرين يَلْتَقِيَانِ بَينهمَا برزخ لَا يبغيان} (الرَّحْمَن: 91، 02) أَي: حاجز بَينهمَا. وَقيل: حَائِل لَا يتَعَدَّى أَحدهمَا على الآخر من قدرَة الله وحكمته الْبَالِغَة.

الأنَامُ الخَلْقُ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {وَالْأَرْض وَضعهَا للأنام} (الرَّحْمَن: 01) وَعَن ابْن عَبَّاس وَالشعْبِيّ: الْأَنَام. كل ذِي روح، وَقيل: الْإِنْس وَالْجِنّ.

نَضَّاخَتَانِ: فَيَّاضَتَانِ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {فيهمَا عينان نضاختان} (الرَّحْمَن: 66) وَفَسرهُ بقوله: {فياضتان} وَقيل: ممتلئتان، وَقيل: فوارتان بِالْمَاءِ لَا ينقطعان، وَعَن الْحسن: ينبعان ثمَّ يجريان، وَعَن سعيد بن جُبَير: نضاختان بِالْمَاءِ وألوان الْفَاكِهَة، وَعَن ابْن عَبَّاس، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا: ينضخان بِالْخَيرِ وَالْبركَة على أهل الْجنَّة، وأصل النضخ الرش وَهُوَ أكبر من النَّضْح، بِالْحَاء الْمُهْملَة.

ذُو الجَلالِ: ذُو العَظَمَةِ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {تبَارك اسْم رَبك ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام} (الرَّحْمَن: 83) أَي: ذُو العظمة والكبرياء. قَوْله: (وَالْإِكْرَام)، أَي: ذُو الْكَرم، وَهُوَ الَّذِي يُعْطي من غير مَسْأَلَة وَلَا وَسِيلَة، وَقيل: المتجاوز الَّذِي لَا يستقصى فِي العتاب.

وَقَالَ غَيْرُهُ مَارِجٌ خَالِصٌ مِنَ النَّارِ يُقالُ مَرَجَ الأمِيرُ رَعِيَتَهُ إذَا خَلَاّهُمْ يَعْدُوا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ مَرَجَ أمْرُ النَّاسِ مَرِيجٍ ملْتَبِسٌ مَرَجَ اخْتَلَطَ البَحْرَانِ مِنْ مَرَجْتَ دَابَتَكَ تَرَكْتَها.

أَي: قَالَ غير ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى: {وَخلق الجان من مارج من نَار} (الرَّحْمَن: 51) وَهَذَا مُكَرر لِأَنَّهُ ذكر عَن قريب، وَهُوَ قَوْله: والمارج اللهب الْأَصْفَر، وَمضى الْكَلَام فِيهِ مُسْتَوْفِي. قَوْله:(قَالَ مرج الْأَمِير رَعيته)، إِشَارَة إِلَى أَن لفظ: مرج يسْتَعْمل لمعان، فَمن ذَلِك قَوْلهم: مرج الْأَمِير، وَهُوَ بِفَتْح الرَّاء رَعيته إِذا خلاهم يَعْنِي إِذا تَركهم يعدو أَي: يظلم بَعضهم بَعْضًا. وَمن ذَلِك: مرج أَمر النَّاس هَذَا بِكَسْر الرَّاء، وَمَعْنَاهُ اخْتَلَط واضطرب، قَالَ أَبُو دَاوُد مرج أَمر الدّين فاعددت لَهُ. أَي: قد أَمر الدّين وَمن هَذِه الْبَاب مريج فِي قَوْله تَعَالَى: {فِي أَمر مريج} (ق: 5) أَي: ملتبس، وَهَذَا فِي رِوَايَة أبي ذَر وَحده أَعنِي قَوْله مريج ملتبس. قَوْله:(مرج الْبَحْرين)، اخْتَلَط البحران هَذَا فِي رِوَايَة غير أبي ذَر. قَوْله:(من مرجت دابتك)، بِفَتْح الرَّاء وَمَعْنَاهُ تركتهَا ترعى وَكَانَ يَنْبَغِي أَن يذكر هَذَا عقيب قَوْله: مرج الْأَمِير رَعيته إِذا خلاهم يعدو بَعضهم على بَعضهم، لِأَنَّهُ فِي مَعْنَاهُ: وَلَكِن فِي هَذَا الْموضع تَقْدِيم وَتَأْخِير بِحَيْثُ يَقع الالتباس فِي التَّرْكِيب وَالْمعْنَى أَيْضا. وَالظَّاهِر أَن النساخ خلطوا مَفْتُوح الرَّاء بمكسور الرَّاء.

سَنَفْرُغُ لَكُمْ سَنُحاسِبُكُمْ لَا يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {سنفرغ لكم أَيهَا الثَّقَلَان} (الرَّحْمَن: 13) وَفَسرهُ بقوله: (سنحاسبكم) والفراغ مجَاز عَن الْحساب وَلَا يشغل الله شَيْء عَن شَيْء، وروى ابْن الْمُنْذر من طَرِيق عَليّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: هُوَ وَعِيد من الله لِعِبَادِهِ، وَلَيْسَ بِاللَّه شغل، وَقيل: مَعْنَاهُ سنقصدكم بعد الإهمال ونأخذ فِي أَمركُم، وَعَن ابْن كيسَان: الْفَرَاغ للْفِعْل هُوَ التوفر عَلَيْهِ دون غَيره.

وَهُوَ مَعْرُوفٌ فِي كَلامِ العَرَبِ لأتَفَرَّغَنَّ لَكَ وَمَا بِهِ شُغْلٌ يَقُولُ: لآخَذَنَّكَ عَلَى غرَّتِكَ.

أَي: الْمَعْنى الْمَذْكُور مَعْرُوف ومستعمل فِي كَلَام الْعَرَب، يَقُول الْقَائِل: لأتفرغن لَك من بَاب التفعل من الْفَرَاغ، وَفَسرهُ بقوله:

ص: 215