الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تذكَّرَ فوات ركن من صلاة فريضة
المجيب أحمد بن عبد الرحمن الرشيد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كتاب الصلاة/
أركان الصلاة وواجباتها
التاريخ 25/8/1424هـ
السؤال
إذا فاتني ركن في صلاة الظهر، ثم في وقت العشاء تذكرت أنني قد نسيت ركناً فهل علي إعادة صلاة الظهر والعصر والمغرب؟ مراعاة للترتيب في الصلاة، ثم كيف يكون علي قضاء الصلاة الفائتة في سن الصغر؟.
الجواب
إن كان الركن الفائت هو تكبيرة الإحرام فإن الصلاة لم تنعقد أصلاً، ويجب إعادتها كاملةً على كل حال، وإن كان التشهد الأخير أو التسليم أتى به المصلي إن تذكره بعد الصلاة مباشرةً، وإن كان الركن الفائت غير ما سبق فإنه لا يخلو من الأحوال الآتية:
(1)
أن يتذكر المصلي هذا الركن الفائت وهو ما زال في مكان ذلك الركن، كأن ينسى المصلي قراءة الفاتحة في صلاة الظهر من الركعة الأولى قبل أن يركع، فهنا يجب عليه الإتيان بهذا الركن، فيقرأ الفاتحة ثم يكمل صلاته ولا شيء عليه.
(2)
أن يتذكر المصلي الركن الفائت بعد أن انتقل إلى ركعةٍ أخرى، فهنا تكون الركعة التي نسي فيها الركن ملغاة، وتقوم الركعة التي بعدها مكانها، فمثلاً: من نسي قراءة الفاتحة في الركعة الثانية من صلاة الظهر، ولم يتذكر إلا بعد أن شرع في الركعة الثالثة، فهنا تكون الركعة الثانية ملغاة، وتقوم الثالثة مكان الثانية ثم يكمل الصلاة.
(3)
أن يتذكر المصلي الركن الفائت بعد الصلاة مباشرة وقبل أن ينتقض وضوؤه، وهنا يجب عليه الإتيان بركعة كاملة عوضاً عن الركعة التي فاته ركن من أركانها.
(4)
أن يتذكر المصلي الركن الفائت بعد الصلاة بوقت طويل -كما في السؤال -أو بعد
أن انتقض وضوؤه، وهنا يجب عليه إعادة الصلاة كاملة؛ لطول الفصل بين الصلاة والركعة التي نسي ركناً من أركانها، والصلاة لا بد أن تكون متصلةً حقيقةً أو حكماً، وهنا لم تتصل لا حقيقةً ولا حكماً، فوجب عليه أن يعيدها كاملةً؛ لتكون متصلةً، ولا يلزم إعادة الصلوات التي تلي الظهر، وإنما يلزم إعادة الظهر فقط.
أما ما يتعلق بقضاء الصلوات الفائتة في سن الصغر، فإن كان ذلك قبل البلوغ فلا يلزم قضاؤها، وإن كان بعد البلوغ وكان الإنسان لا يصلي أبداً ثم تاب فإنه لا يلزمه شيء كذلك؛ لأن التوبة تجب ما قبلها، وإن كان الفائت بعض الصلوات فإن الإنسان يجتهد في معرفتها، ثم يقوم بقضائها مرتبةً حسب الاستطاعة.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.