الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بلده الدمشقيين، وأبو توبة الربيع بن نافع: حلبي سكن طرسوس، وهو: ثقة حجة.
فأين أصحاب منصور، ثم أين أصحاب شريك، ثم أين أصحاب الوليد من أهل بلده، فلعله حدث به خارج دمشق فوهم فيه [انظر: شرح علل الترمذي لابن رجب (2/ 772)، وقال في الوليد: (ظاهر كلام الإمام أحمد: أنه إذا حدث بغير دمشق ففي حديثه شيء"]، فكيف يتفرد أهل الشام بمثل هذا الإسناد الكوفي؟ ورجاله أئمة ثقات على شرط الشيخين، ثم يُعرض عنه أصحاب دواوين السُّنَّة المشهورة من الصحاح والسنن والمسانيد، فهو غريب جدًّا، ولشدة غرابته حكم عليه أبو داود بأنه حديث باطل، والله أعلم.
*
ومما روي فيما يتعلق بصلاة الخوف:
• روى عقبة بن خالد السكوني [ثقة]، وعبد الله بن نافع الصائغ [صدوق]:
عن موسى بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، عن سلمة بن الأكوع؛ أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في القوس، فقال:"صلِّ في القوس، واطرح القَرَن"[القَرَن: الجعبة أو الكنانة].
أخرجه الحاكم (1/ 335 - 336)(2/ 137/ 1263 - ط. الميمان)(2/ 294/ 1265 - ط. التأصيل). وابن أبي شيبة في المصنف (2/ 43/ 6261)، وفي المسند (3/ 587 / 379 - مطالب)، وإسحاق بن راهويه (3/ 587/ 379 - مطالب)، وأبو سعيد الأشج في جزء من حديثه (33)، وابن أبي غرزة في مسند عابس الغفاري (24)، وأبو يعلى (3/ 587/ 379 - مطالب). وابن حبان في المجروحين (2/ 241)، والطبراني في الكبير (7/ 28/ 6277)، وفي فضل الرمي (54)، والدارقطني (1/ 398)، والبيهقي (3/ 255).
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد؛ إن كان محمد بن إبراهيم التيمي سمع من سلمة بن الأكوع، ولم يخرجاه".
فتعقبه ابن حجر في الإتحاف (5/ 577/ 5967) بقوله: "فكيف يصنع في ضعف موسى؟ ".
وقال الدارقطني: "موسى بن محمد: ضعيف"[من تكلم فيه الدارقطني لابن زريق (406)]
وقال البيهقي: "موسى بن محمد: غير قوي".
قلت: هذا حديث باطل؛ موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي: متروك، منكر الحديث، قال ابن حبان وقد أورد له هذا الحديث في ترجمته:"يروي عن أبيه ما ليس من حديثه، فلست أدري أكان المتعمد لذلك، أو كان فيه غفلة؟ فيأتي بالمناكير عن أبيه والمشاهير على التوهم، وأيما كان فهو ساقط الاحتجاج"، وقد أشار الحاكم إلى أنه لا يُعرف لمحمد بن إبراهيم التيمي سماع من سلمة.
وانظر: تاريخ ابن معين للدوري (3/ 231/ 1081).
* وروى أبو يحيى الحماني [عبد الحميد بن عبد الرحمن: صدوق]، عن أبي سعد،