المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌273 - باب المسافر يصلى وهو يشك في الوقت - فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود - جـ ١٣

[ياسر فتحي]

فهرس الكتاب

- ‌271 - باب متى يقصر المسافر

- ‌272 - باب الأذان في السفر

- ‌273 - باب المسافر يصلى وهو يشكُّ في الوقت

- ‌274 - باب الجمع بين الصلاتين

- ‌275 - باب قصر قراءة الصلاة في السفر

- ‌276 - باب التطوع في السفر

- ‌277 - باب التطوع على الراحلة والوتر

- ‌278 - باب الفريضة على الراحلة من غير عذر

- ‌279 - باب متى يتم المسافر

- ‌280 - باب إذا أقام بأرض العدو يقصر

- ‌مسألة: صلاة المسافر إذا ائتم بالمقيم، وصلاة المقيم إذا ائتم بالمسافر

- ‌281 - باب صلاة الخوف

- ‌282 - باب من قال: يقوم صفٌّ مع الإمام وصفٌّ وِجاهَ العدو

- ‌283 - باب من قال: إذا صلى ركعةً وثبت قائمًا أتموا لأنفسهم ركعةً، ثم سلموا، ثم انصرفوا فكانوا وِجاه العدو، واختلف في السلام

- ‌284 - باب من قال: يكبرون جميعًا وإن كانوا مستدبري القبلة

- ‌285 - باب من قال: يصلي بكل طائفة ركعة، ثم يسلم فيقوم كل صف فيصلون لأنفسهم ركعة

- ‌286 - باب من قال: يصلي بكل طائفة ركعة، ثم يسلم فيقوم الذين خلفه فيصلون ركعة، ثم يجيء الآخرون إلى مقام هؤلاء فيصلون ركعة

- ‌(2/ 579)].***287 -باب من قال: يصلي بكل طائفة ركعة، ولا يقضون

- ‌288 - باب من قال: يصلي بكل طائفة ركعتين

- ‌ ومما روي فيما يتعلق بصلاة الخوف:

- ‌ التبكير والتغليس بصلاة الصبح إذا أراد الإغارة والحرب:

- ‌289 - باب صلاة الطالب

- ‌ ومما روي في الصلاة على الدواب:

- ‌ الصفة الأولى:

- ‌ الصفة الثانية:

- ‌ الصفة الثالثة:

- ‌ الصفة الرابعة:

- ‌ الصفة الخامسة:

- ‌ الصفة السادسة:

- ‌ الصفة السابعة:

- ‌ وأما الصلاة حال شدة الخوف:

- ‌290 - باب تفريع أبواب التطوع وركعات السُّنَّة

- ‌291 - باب ركعتي الفجر

- ‌292 - باب في تخفيفهما

- ‌ ومن شواهده في تخفيف الركعتين:

- ‌293 - باب الاضطجاع بعدها

- ‌294 - باب إذا أدرك الإمام ولم يصلي ركعتي الفجر

الفصل: ‌273 - باب المسافر يصلى وهو يشك في الوقت

وهو حديث صحيح، تقدم تخريجه برقم (515)، في فضل الرحيم الودود (6/ 79/ 515)، وانظر شواهده هناك.

* * *

‌273 - باب المسافر يصلى وهو يشكُّ في الوقت

1204 -

. . . أبو معاوية، عن المسحاج بن موسى، قال: قلت لأنس بن مالك: حدثنا ما سمعتَ من رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال: كنَّا إذا كنَّا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في السفر فقُلنا: زالتِ الشمسُ، أو لم تَزُلْ؟ صلى الظهر، ثم ارتحل.

* حديث صحيح

أخرجه أحمد (3/ 113)(5/ 2554/ 12294 - ط المكنز)، والبزار (14/ 78/ 7542)، والضياء في المختارة (7/ 212/ 2652) و (7/ 213/ 2653 و 2654).

رواه عن أبي معاوية محمد بن خازمْ الضرير: مسدد بن مسرهد، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن منيع، وأبو غريب محمد بن العلاء [وهم ثقات حفاظ].

ولفظ أبي كريب [عند البزار]: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلًا لم يرتحل منه حتى يصلي فيه.

* ورواه عمرو بن عون الواسطي [ثقة ثبت]، ويزيد بن هارون [ثقة متقن، وعنه: أسيد بن الحكم، وهو: مجهول، ولم أجد له ترجمة عند غير بحشل]:

ثنا هشيم بن بشير [ثقة ثبت]، عن مغيرة، قال: حدثني المسحاج بن موسى، قال: حدثني أنس بن مالك؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل منزلًا فقال فيه، لم يرتحل منه حتى يصلي الظهر.

أخرجه بحشل في تاريخ واسط (228)، والضياء في المختارة (7/ 212/ 2651).

* ورواه أبو عوانة [ثقة ثبت]، عن المغيرة، عن المسحاج، عن أنس، قال: نزل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام -وكان مع الحجاج بن يوسف- في بعض مسيره، فأراد الرحيل قريبًا من نصف النهار، فقال أنس: ما يمنعك أن تصلي قبل أن ترتحل، فإن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا كان [كذا، ولعلها: قال] في منزل؛ صلى فيه قبل أن يرتحل.

أخرجه البزار (14/ 78/ 7543)[وشيخ البزار؛ السكن بن سعيد: محدث مكثر، روى عنه جماعة، ولم أر من ترجم له].

قلت: وحديث هشيم وأبي عوانة معناهما واحد، وإن كان هشيم أحفظ من أبي عوانة، لكن في حديث أبي عوانة قصة تدل على حفظه وضبطه له، واللَّه أعلم.

* ورواه جرير بن عبد الحميد [ثقة]، عن مسحاج بن موسى الضبي، قال: سمعت

ص: 24

أنس بن مالك، يقول لمحمد بن عمرو: إذا كنتَ في سفر، فقلتَ: أزالت الشمس أو لم تزل، أو: انتصف النهار أو لم ينتصف، فصلِّ قبل أن ترتحل. موقوف.

أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 307/ 3516).

قلت: والموقوف لا يضر بالمرفوع، فقد رفعه: أبو معاوية [وهو: ثقة]، ومغيرة بن مقسم الضبي [وهو: ثقة متقن، وإنّما تُكلم في حديثه عن إبراهيم النخعي]، وقصر فيه فلم يذكر المرفوع: جرير بن عبد الحميد.

فالرفع زيادة من ثقتين، وهي زيادة مقبولة.

ومسحاج بن موسى الضبي: قال ابن معين: "ثقة"، وقال أبو زرعة:"لا بأس به"، وقال الآجري عن أبي داود:"ثقة"، قال البخاري:"يعدُّ في الكوفيين، سمع أنس بن مالك، روى عنه: مغيرة بن مقسم، ومروان بن معاوية، وأبو معاوية، وجرير"، وغيرهم [تاريخ ابن معين (4/ 62/ 3153)، التاريخ الكبير (8/ 67)، الجرح والتعديل (8/ 430)، سؤالات الآجري (261)، الميزان (4/ 96)، إكمال مغلطاي (11/ 148)، التهذيب (4/ 57)].

قلت: فهو إسناد صحيح.

لكن ابن حبان أورد مسحاجًا في المجروحين (3/ 32)(2/ 371 - ط الصميعي)، وقال:"روى حديثًا منكرًا في تقديم صلاة الظهر قبل الوقت للمسافر، لا يجوز الاحتجاج به، سمعت أحمد بن محمد بن الحسين [أبو العباس الماسرجسي، ابن بنت الحسن بن عيسى الماسرجسي: ثقة. السير (14/ 405)، تاريخ الإسلام (23/ 449)]، يقول: سمعت الحسن بن عيسى [هو: ابن ماسرجس، مولى ابن المبارك، وهو: ثقة]، يقول: قلت لابن المبارك: حدثنا أبو نعيم بحديث حسن، قال: ما هو؟ قلت: حدثنا أبو نعيم، عن مسحاج، عن أنس بن مالك، قال: كنا إذا كنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في سفر، ونزلنا منزلًا، فقلنا: زالت الشمس، أو لم تزُل؟ صلى الظهر، ثم ارتحل. فقال ابن المبارك: وما حسن [هذا] الحديث؟ ومن مسحاج حتى أقبل منه هذا الحديث؟ أنا أقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الزوال وقبل الوقت؟!! ".

وتعقبه أبو الحسن الدارقطني في تعليقاته على المجروحين (361) بقوله: "قوله: أبو نعيم؛ خطأ، إنما هو: حدثنا أبو معاوية الضرير عن مسحاج".

° قلت: ليس في الحديث ما يدل على هذا المعنى الذي أراده الإمام عبد اللَّه بن المبارك رحمه اللَّه تعالى، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الظهر قبل الزوال، وقبل دخول وقتها، وإنما غاية ما دلت عليه رواية أبي معاوية: تبكير النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة الظهر في أول وقتها بمجرد زوال الشمس عن كبد السماء، حتى إن الرائي ليشك هل زالت الشمس؟ أم لا؟ لذا قال أنس: فقُلنا: زالتِ الشمسُ، أو لم تَزُلْ؟.

كمثل ما روى عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: ما رأيت

ص: 25

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صلى صلاة إلا لميقاتها، إلا صلاتين: صلاة المغرب والعشاء بجمع، وصلى الفجر يومئد قبل ميقاتها [أخرجه البخاري (1682)، ومسلم (1289)، ويأتي تخريجه في السنن برقم (1934)، إن شاء اللَّه تعالى].

وفي رواية [عند البخاري (1683)]: ثم صلى الفجر حين طلع الفجر، قائل يقول: طلع الفجر، وقائل يقول: لم يطلع الفجر.

وهذا محمول أيضًا على تبكيره بصلاة الصبح في أول وقتها بمجرد بزوغ الفجر الصادق، وعدم إمهاله كعادته بالمدينة، حيث كان يصليها بغلس.

وحديث أبي معاوية يفسره حديث هشيم عن المغيرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل منزلًا فقال فيه [يعني: من القيلولة]، لم يرتحل منه حتى يصلي الظهر، فكان ينتظر بعد القيلولة حتى تزول الشمس فيصلي الظهر ثم يرتحل، فإذا بالرائي يحسب الشمس لم تزُل عن كبد السماء، لشدة تبكيره بالصلاة، وقصره لها في عدد الركعات وفي القراءة، ورواية أبي عوانة مما تزيد هذا المعنى وضوحًا، واللَّه أعلم.

وكذلك حديث حمزة العائذي، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلًا لم يرتحل حتى يصليَ الظهرَ، فقال له رجلٌ: وإن كان بنصف النهار؟ قال: وإن كان بنصف النهار. يعني: ينتظر حتى يدخل الوقت ثم يصلي، وهو الحديث الآتي.

° قال العيني في شرحه لأبي داود (5/ 66): "ومعنى الحديث: أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي الظهر في السفر في أول الوقت جدًا من غير تأخير، حتى كانوا يشكون في زوال الشمس، وإنما كان يبادر صلى الله عليه وسلم لأجل المسير".

وانظر أيضًا: السلسلة الصحيحة (6/ 652/ 2780).

* * *

1205 -

. . . شعبة: حدثني حمزة العائذي -رجل من بني ضَبَّة-، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلًا لم يرتحل حتى يصليَ الظهرَ، فقال له رجلٌ: وإن كان بنصف النهار؟ قال: وإن كان بنصف النهار.

* حديث صحيح

أخرجه النسائي في المجتبى (1/ 248/ 498)، وفي الكبرى (2/ 190/ 1496)، وفي الرابع من الإغراب (62)، وابن خزيمة (2/ 88/ 975)، والضياء في المختارة (6/ 111 - 113/ 2102 - 2106)، وأحمد (3/ 120 و 129)، وابن أبي شيبة (1/ 307/ 3518)، والبزار (14/ 79/ 7544)، وبحشل في تاريخ واسط (69)، وأبو يعلى (7/ 294 و 295/ 4324 - 4326)، والطحاوي (1/ 185).

رواه عن شعبة: يحيى بن سعيد القطان، وخالد بن الحارث، وغندر محمد بن

ص: 26

جعفر، ووكيع بن الجراح، وعبد الصمد بن عبد الوارث [وهم ثقات، من أثبت الناس في شعبة]، وغيرهم.

ولفظ غندر [عند أحمد (3/ 129)]: عن أنس، أنه قال: ألا أحدثك حديثًا لعل اللَّه ينفعك به: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل منزلًا لم يرتحل حتى يصلي الظهر.

قال: فقال محمد بن عمرو: وإن كان بنصف النهار؟ قال: وإن كان بنصف النهار.

وقال عبد الصمد: حدثنا شعبة: حدثنا حمزة الضبي، قال: لقيت أنس بن مالك بفم النيل، ومشى بيني وبينه محمد بن عمرو،. . . فذكر مثله، قال: فقال محمد بن عمرو: وإن كان بنصف النهار.

وفي رواية خالد بن الحارث: عن شعبة، عن حمزة الضبي، قال: لقيت أنس بن مالك؛ أنا ومحمد بن عمرو،. . . الحديث.

وزاد البزار في آخره من رواية يحيى القطان: "يعني: يقيم إلى الوقت"، يريد أنه يمهل، ويؤخر الارتحال حتى يدخل وقت الظهر، فيصليها في أول وقتها، ثم يرتحل.

وترجم له النسائي بقوله: "تعجيل الظهر في السفر"، يعني: في أول وقتها.

وترجم له ابن خزيمة بقوله: "باب استحباب الصلاة في أول الوقت قبل الارتحال من المنزل".

وهذا إسناد صحيح؛ حمزة هو: ابن عَمرو، أبو عُمر الضبي العائذي البصري؛ وثقه النسائي، وقال أبو حاتم:"شيخ"، وذكره ابن حبان في الثقات، فهو ثقة، ومال إلى ذلك الذهبي [التهذيب (1/ 490)، الكاشف (1/ 255)، التقريب (165)][منهج النسائي في الجرح والتعديل (2/ 700)].

ووجه الدلالة منه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجل الظهر في السفر، فيصليها في أول وقتها بمجرد زوال الشمس، ثم يرتحل، ولا يرتحل قبل الصلاة، بل يؤخر الرحيل حتى تزول الشمس، فيصليها.

وقد سبق تخريج هذا الحديث في عموم الأحاديث الواردة في التعجيل بصلاة الظهر في أول وقتها بعد الزوال، تحت الحديث رقم (403)، راجع فضل الرحيم الودود (5/ 41/ 403).

* هكذا رواه جماعة الثقات عن شعبة، وفيهم أثبت أصحابه:

وقد وهم في إسناده جماعةٌ على شعبة، منهم الثقة، ومنهم الضعيف، فمنهم من سلك فيه الجادة، وجعله: عن شعبة، عن قتادة، عن أنس.

ومنهم من جعله: عن شعبة، عن أبي حمزة، عن أنس. وكلاهما وهم على شعبة.

أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 99/ 1377)، ومن طريقه: الضياء في المختارة (7/ 126/ 2556)، وذكره الدارقطني في العلل (12/ 141/ 2537).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن شعبة إلا بقية".

ص: 27

وقال الدارقطني في العلل (12/ 141/ 2537): "وكلاهما وهم؛ والصواب: عن شعبة، عن حمزة الضبي، عن أنس".

* فإن قيل: مسحاج بن موسى الضبي هو نفسه حمزة الضبي:

قال البزار: "وأحسب أن مسحاجًا الضبي هو حمزة، ولكن ذاك لقب، وحمزة اسم".

قلت: بل هما اثنان، مسحاج بن موسى: ضبي كوفي، كنيته: أبو موسى، وحمزة بن عمرو: عائذي، ضبي، بصري، كنيته: أبو عمر، والرواة عن الأول يختلفون عن الثاني، وإنما يشتركان في كون كل منهما يروي عن أنس، وقد اتفقا في رواية هذا الحديث الواحد، ومما يؤيد كونهما اثنين:

* ما رواه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني: ثنا أحمد بن محمد بن صدقة [أبو بكر البغدادي: ثقة حافظ متقن. سؤالات الحاكم (38)، تاريخ بغداد (5/ 41)، السير (14/ 83)]: ثنا الوليد بن عمرو بن سكين [لا بأس به. التهذيب (4/ 321)]: ثنا يوسف بن يعقوب السدوسي [ثقة]: ثنا عُنطُوانة السعدي، عن حمزة أبي عُمر، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلًا أحب أن يصلي فيه الظهر قبل أن يرتحل، قال: فنزل منزلًا فلما أراد أن يرتحل أذن ثم صلى، والشمس تكاد أن تكون في وسط السماء.

أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 128/ 1470)، ومن طريقه: الضياء في المختارة (6/ 113/ 2107).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عنطوانة إلا يوسف".

وهذا إسناد صالح في المتابعات، وكلام الطبراني يدل على أن من دون يوسف بن يعقوب قد توبع عليه، وعنطوانة السعدي مجهول [بيان الوهم (3/ 378/ 1121)، اللسان (6/ 245)].

* وله إسناد آخر عن أنس، ولا يثبت [أخرجه الطبراني في الأوسط (7/ 310/ 7587)، وعنه: أبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 454)][وفيه: إسماعيل بن مسلم المكي، وهو: ضعيف، وفيه جماعة يُجهل حالهم].

* وروي من حديث أبي هريرة [أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 289)][وهو حديث موضوع، وضعه: سليمان بن عيسى بن نجيح السجزي، وهو كذاب، يضع الحديث. اللسان (4/ 166)].

* ومما أود التنبيه عليه:

ما رواه وكيع بن الجراح، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد، ومحمد بن ربيعة، ويحيى بن كثير بن درهم العنبري، ومكي بن إبراهيم [وهم ثقات]، وغيرهم:

عن عثمان بن سعد، قال: سمعت أنسًا رضي الله عنه، يقول: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلًا لم يرتحل منه حتى يودعه بركعتين.

ص: 28