الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة مريم
260 -
مسألة:
قوله تعالى: (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ)
ما وجه قوله ذلك مع أنه قال: (فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5)
فسؤاله مؤذن بإمكانه عنده، وقوله:(أَنَّى يَكُونُ لِي) مؤذن بإحالته عادة؟
جوابه:
أنه كان بين سؤاله وبشارته بالولد أربعين سنة. (1)
261 -
مسألة:
قوله تعالى في يحيى عليه السلام (وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ) وفى عيسى عليه السلام (وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ) .
جوابه:
أن الأول: إخبار من الله تعالى ببركته وسلامه عليه.
(1) كلام فى غاية البعد.
والثاني: إخبار عيسى عليه السلام عن نفسه، فناسب
عدم التزكية لنفسه بنفي المعصية أدبا مع الله تعالى، وقال:
(شقيا) أي بعقوق أمي أو بعيدا من الخير.
وقوله: (وَالسَّلَامُ) معرفا، أي السلام المتقدم على يحيى
علىَّ أيضا.
262 -
مسألة:
قوله تعالى: (قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23)) وقد تقدم قول الملك: (لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) و (وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ) فكيف ذلك بعد علمها
جوابه:
لم تقله كراهة له، بل لما يحصل لها من الخجل عند قومها
بخروج ذلك عن العادة والوقوع فيها.
263 -
مسألة:
قوله تعالى: (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37)
وقال في الزخرف: أبث (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65) ؟ .
جوابه:
أن آية مريم تقدمها وصف الكفار باتخاذ الولد وهو كفر
صريح، فناسب وصفهم بالكفر.
ولم يرد مثل ذلك في الزخرف، بل قال تعالى:(فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ) فوصفهم بالظلم لاختلافهم.
246-
مسألة:
قوله تعالى: (إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) . في إبراهيم وإدريس وفى موسي: (رَسُولًا نَبِيًّا)، وفى إسماعيل:(صَادِقَ الْوَعْدِ) . ما وجه تخصيص كل منهم بما وصف به وكل منهم كذلك؟ .
جوابه:
أما إبراهيم عليه السلام فلعل المبالغة في صدقه لنفى ما توهم منه في الثلاثة التي ورى بها وهي: " إنى سقيم " ولسارة: " هي أختي "، و " فعله كبيرهم ".
وأما موسى عليه السلام، فلأنه أخلص نفسه لله في منابذة
فرعون مع ملكه وجبروته وفى غير ذلك.
وأما إسماعيل عليه السلام: فلصدق قوله: (سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) ووفى بوعده فصدق في قوله:
وقيل: إنه وعد إنسانا إلى مكان فوفى له وانتظره مدة.
265 -
مسألة:
قوله تعالى: (أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ) ومناسبة مس العذاب: الجبار المنتقم؟ .
وما فائدة تكرار ذكر " الرحمن " في هذه السورة أكثر من غيرها؟ .
جوابه:
أما قوله تعالى: (عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ) ففيه تعظيم أمر الكفر الذي كان عليه أبوه، لأن من عظمت رحمته وعمت لا يعذب إلا على أمر عظيم بالغ في القبح فنبه على عظم ما عليه أبوه من الكفر ورجاء قبول توبته من الرحمن.
وأما تكرار لفظ (الرَّحْمَنِ) في هذه السورة: فقد يجاب بأنه لما افتتح أول السورة بقوله تعالى: (ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)
نبه بتكرار لفظ (الرَّحْمَنِ) الذي هر بصيغة المبالغة على عظم رحمته وعمومها، وأن ذاك ليس خاصا بأنبيائه وأوليائه، وخواصه.