الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفى الروم، وفاطر، وأول السورة: ذكر حالين
منها؟ .
جوابه:
لما تقدم قصة فرعون وتفصيل حاله وجبروته وما ذكر عنه، ناسب ذلك ذكر الكثرة، والشدة، والآثار في الأرض.
سورة حم السجدة
389 -
مسألة:
قوله تعالى: (خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) ثم قال تعالى: (وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) ثم قال: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ)
…
(فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ)
فظاهره ثمانية أيام
وقال تعالى فى عدة مواضع (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)
جوابه:
أنه أضاف اليومين اللذين دحي فيهما الأرض، وأخرج ماءها ومرعاها إلى اليومين اللذين خلق فيهما الأرض فصارت أربعة أيام.
فقوله تعالى: (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا) إلى آخره، معطوف على (خَلَقَ الْأَرْضَ) تقديره: خلق الأرض وجعل فيها رواسي وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام.
مسألة:
قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ) و (ثُمَّ) تقتضي
الترتيب، فظاهره أن تسوية السماء بعد دحي الأرض وأقواتها وبركاتها، وقد قال تعالى في النازعات:(والأرض بعد ذلك دحاها) ؟ .
جوابه:
أن (ثُمَّ) قد تأتى لترتيب الأخبار لا لترتيب الوقائع المخبر عنها، فيكون تقديره: ثم يخبركم أنه: (اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) الآية، ونحوه قوله تعالى في سورة الأنعام:(ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ) بعد قوله تعالى: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ) وهو كثير فى القرآن وكلام العرب، ومنه البيت المشهور وهو أن:
من ساد ثم ساد أبوه ثم قد ساد بعد ذلك جده
391 -
مسألة:
قوله تعالى: (فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ) . وفى القمر: (فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ)
وفى الحاقة: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا) .
جوابه:
أن " اليوم " يعبر به عن " الأيام " كقولهم: يوم الحرة، ويوم بعاث، وقد يراد به اليوم الذي بدأ به الريح، يقال: كان آخر أربعا في الشهر.
392 ـ مسألة:
قوله تعالى: (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ) وقال (إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ) .
جوابه:
أن ذلك في من علم الله تعالى أنه لا يؤمن. أو يكون عاما مخصوصا بمن علم الله ذلك منه.
392 ـ مسألة:
قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ) وقال تعالى في النمل: (حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي) فحذف (ما)
جوابه:
أنه إذا أريد تحقيق جزاء الشرط لبعده من معناه أكد (بما)
على عادتهم عند قصد التأكيد بزيادة الحروف، وإذا لم يكن
الجزاء بعيدا من معنى الشرط لم يحتج إلى تأكيد.
ولفظ "المجىء" لا يعقل منه، ولا يفهم شهادة السمع والبصر
فاحتاج إلى تأكيد الشرط ب (ما) وسؤال الخلق عند مجيئهم
في القيامة مفهوم منه لعلمهم أن الحشر لذلك فلم يحتج إلى توكيد.
394 -
مسألة:
قوله تعالى: (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) وفى الأعراف:
(سَمِيعٌ عَلِيمٌ) تقدم جوابه في الأعراف.
395 -
مسألة:
قوله تعالى: (وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا) وقال في هود:
هو - (وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ) ولم يقل: (مِنَّا) .
جوابه:
أن آية هود تقدم فيها لفظ (مِنَّا) في قوله تعالى:
(وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ) فتركت ثانيا للدلالة عليها أولا. ولم يتقدم هنا ذلك.
396 ـ مسألة:
قوله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ) وفى الأحقاف: (وَكَفَرْتُمْ بِهِ) ؟
جوابه:
أنه يجوز أن يكون (ثم) هنا للاستبعاد من الكفر مع العلم بكونه من عند الله فإن التخلف عن الإيمان بعد ظهور كونه من عند الله مستبعد عند العقلاء، ولذلك قال تعالى: مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ) ، وهو كقوله تعالى:(ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ) و "الواو" في الأحقاف واو العطف بمعنى الجمع، وجواب الشرط مقدر تقديره: إن اجتمع كونه من عند الله وكفرتم به وشهادة الشاهد وإيمانه ألستم بكفركم ظلمة ودل عليه أن الله لا يهدى القوم الظالمين.