الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال تعالى: (قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96)
إلى غير ذلك مما يدل على سماعهم؟ .
جوابه:
لعل ذلك باعتبار حالين:
فحال السماع والمحاجة والمخاصمة قبل اليأس من الخلاص من النار.
وحال اليأس لا يسمعون، لما روى أنهم يجعلون في توابيت من نار ويسد عليهم أبوابها فحينئذ لا يسمعون.
سورة الحج
282 -
مسألة:
قوله تعالى: (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ) ثم قال: (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى) الآية؟ .
جوابه:
أن الزلزلة عامة في وقت واحد فيدركها الكل إدراكا واحدا
فقال: (تَرَوْنَهَا)
ورؤية السكارى مختصة بكل إنسان بنفسه فيراهم هذا في وقت وهذا في وقت فقال: وترى أيها الرائى.
283-
مسألة:
قوله تعالى: (تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا) إن كان المراد بالزلزلة نفس البعث والساعة فلا حمل حينئذ ولا رضاع. وإن كان غير الساعة فما هو؟ .
جوابه:
اختلف في ذلك، فقيل: هو رجفة عظيمة عند نفخة الصعق، وقيل: عند طلوع الشمس من مغربها، وهذا
جواب ظاهر.
وقيل: هو نفس قيام الساعة، والمراد: التمثيل بأن الحال
كذلك لو كان حمل أو إرضاع.
284 -
مسألة:
قوله تعالى: (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى) ؟ .
جوابه:
أنهم سكارى من الدهش لتلك الأهوال، وما هم بسكارى من الشراب.
285 -
مسألة:
قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) ثم قال: (وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ) وقد دخلوا فيمن في الأرض؟ .
جوابه:
أن السجود المذكور أولا: سجود الخضوع والانقياد لأمره
وتصرفه، وهو من الناس سجود العبادة المعهود.
286 -
مسألة:
قوله تعالى: (كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا) ؟ .
وفى السجدة (أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا)
جوابه:
لما تقدم تفاصيل أنواع العذاب ناسب قوله: (مِنْ غَمٍّ) أي
من الغموم المذكورة وهي ثبات أهل النار، وصب الحميم في
رؤوسهم إلى آخره.
ولم يذكر في السجدة سوى (مَأْوَاهُمُ النَّارُ) فناسب سقوط
(مِنْ غَمٍّ) واقتصر على (منها) ولذلك وصف أنواع نعيم
الجنة لمقابلة ذكر أنواع عذاب النار واقتصر فى السجدة فيه كما يقتصر فيها على مقابله.
287 -
مسألة:
قوله تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ)
وقال في آخر السورة: (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا) بغير واو؟ .
جوابه:
أن الأولى: تقدمها ما هو من جنسها وهو ذكر الحج
والمناسك فحسن فيه العطف عليه، بخلاف الثانية: فإنه لم
يتقدمها ما يناسبها فجاءت ابتدائية، وبيان ذلك قوله تعالى:
(لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ) الآية، ثم قال:
((وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ) الآية.
288 -
مسألة:
قوله تعالى: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ) وقال تعالى:
(أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا) الآية. وقال تعالى: (وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ) وأشباه ذلك كوقعة أحد وحنين وبئر معونة.
جوابه:
أن ناصر دين الله منصور بإحدى الحسنيين، أو أنه النصر في
العاقبة، أو هو عام مخصوص كغيره من العمومات
المخصوصة، والله أعلم.
289 -
مسألة:
قوله تعالى: (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا) بالفاء وقال تعالى: (أَهْلَكْنَاهَا)، ثم قال:(وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا) بالواو؟ .
جوابه:
أن "الفاء" في الأولى: بدل من قوله تعالى: (فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44) فهو كالتفسير للنكرة.
و"الواو" في الثانية: عطف على الجمل قبلها.
ولما قال قبل الأولى: فأمليت للكافرين، ثم أغنى ذكر الإملاء
فيما بعد، ولأن الإهلاك إنما هو كان بعد الإملاء المذكور.
ولما تقدم في الثانية: (ويستعجلونك) ناسب (أَمْلَيْتُ لَهَا) أي لم أعجل عليهم عند استعجالهم العذاب.
290 -
مسألة:
قوله تعالى: (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50)) وقال تعالى
بعده: (فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56)) وكلاهما للذين آمنوا
وعملوا الصالحات؟ .
جوابه:
لما تقدم ذكر الإنذار في الأولى وهو في الدنيا، ذكر جزاء
إجابته في الدنيا وهي مغفرة ورزق كريم.
ولما تقدم في الثانية ذكر العقاب بقوله تعالى: (عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)
وهو يوم القيامة، ناسب ذلك:(فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56))
أي يوم القيامة.
291 -
مسألة:
قوله تعالى: (وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ) وفى
لقمان بحذف (هُوَ) ؟ .