المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وفى غيره: ((وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ)) بالواو؟ . جوابه: لما تقدم قوله تعالى: تقلبهم - كشف المعاني في المتشابه من المثاني

[البدر ابن جماعة]

فهرس الكتاب

- ‌ سورة الفاتحة

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌ يونس عليه السلام

- ‌سورة هود عليه السلام

- ‌ يوسف عليه السلام

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة بنى إسرائيل

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم

- ‌سورة طه

- ‌سورة الأنبياء عليهم السلام

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة حم السجدة

- ‌سورة حم عسق

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة القتال

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذاريات

- ‌سورة النجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الملك

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح عليه السلام

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة النبأ

- ‌سورة النازعات

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة إذا السماء انشقت

- ‌سورة الليل

- ‌سوره ألم نشرح

- ‌سورة التين

- ‌سورة اقرأ

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة الكافرين

- ‌سورة الفلق

- ‌سورة الناس

الفصل: وفى غيره: ((وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ)) بالواو؟ . جوابه: لما تقدم قوله تعالى: تقلبهم

وفى غيره: ((وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ)) بالواو؟ .

جوابه:

لما تقدم قوله تعالى: تقلبهم فى البلاد و (مَتَاعٌ قَلِيلٌ) والمراد في الدنيا، وجهنم إنما هي في الآخرة، فناسب: (ثم التي للتراخي.

وأية الوعد: عطف جهنم على (سوء الحساب) وهما جميعا في الآخرة، فناسب العطف بالواو.

‌سورة النساء

88 -

مسألة:

قوله تعالى: ؤخفق منها (وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) ؟ .

وفى الأعراف (وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا)

جوابه:

أن آية النساء في آدم وحواء عليهما السلام لأنها خلقت منه، وآية الأعراف، قيل: في قصي، أو غيره من المشركين ولم تخلق زوجته منه، فقال:(وَجَعَلَ) ، لأن الجعل لا يلزم منه الخلق، فمعناه: جعل من جنسها زوجها.

ص: 136

89 -

مسألة:

قوله تعالى: (مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ) . وفى المائدة: (مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ) ؟ .

جوابه:

أن آية النساء في نكاح الإماء، وكان كثير منهن

مسافحات فناسب جمع المؤنث بالإحصان.

وأية المائدة في من يحل للرجال من النساء فناسب وصف

الرجال بالإحصان، ولأنه تقدم ذكر النساء بالإحصان، فذكر

إحصان الرجال أيضا تسوية بينهما، لأنه مطلوب فيهما.

90 -

مسألة:

قوله تعالى: (وبذى القربى) وفى البقرة: (وبذى القربى) .

بغير باء في فيه (وبذى القربى)

جوابه:

أن آية البقرة حكاية عما مضى من أخذ ميثاق بنى إسرائيل وآية النساء من أوله إلى هنا في ذكر الأقارب وأحكامهم في المواريث والوصايا والصلات، وهو مطلوب، فناسب التوكيد بالباء.

ص: 137

91 -

مسألة:

قوله تعالى: (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ) الآية.

وقال في المائدة: (وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ) ؟ .

جوابه:

لما تقدم في المائدة تفصيل الوضوء وتفصيل واجباته ناسب

ذكر واجبات التيمم بقوله: (مِنْهُ) ، وأن إيصال بعضه

بالبدن شرط.

وأية النساء جاءت تبعا للنهى عن قربان الصلاة مع شغل

الذهن، فناسب حذفه.

92 -

مسألة:

قوله تعالى: (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) وقال في الآية الثانية: (فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا) ؟ .

جوابه:

أن الآية الأولى نزلت في اليهود، ونخريفهم الكلم افتراء على الله، وقولهم:(عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ) - فناسب ختم الآية بذكر الافتراء العظيم.

ص: 138

والآية الثانية تقدمها قوله تعالى (وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ) ، فناسب ختمها بذلك، ولأنها في العرب وعباد

الأصنام بغير كتاب، وبعد ذكر طعمة ابن وبيرق

وارتداده، فهم في ضلال عن الحق بعيد، والكتب المنزلة.

93 -

مسألة:

قوله تعالى: (فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ) وقال تعالي في التغابن: (فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ)

ص: 139

قدم هنا المؤمن، وأخره ثمة.

جوابه:

أنه لما سمى إبراهيم وآله ناسب تقديم (مؤمن) بخلاف

آية التغابن لعموم اللفظ فيه.

94 -

مسألة:

قوله تعالى: (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا) .

قال في الأولى: (وَإِنْ تُحْسِنُوا)

وفى الثانية: (وَإِنْ تُصْلِحُوا)

وختم الأولى: (بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا)

وختم الثانية بقوله: (غَفُورًا) ؟ .

جوابه:

- أما الأول: فالمراد به أن يتصالحا على مال تبذله المرأة من مهر أو غيره ليطلقها، فإنه خير من دوام العشرة بالنشوز والإعراض، ثم عذر النساء بقوله تعالى:(وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ) ثم قال (وإن تحسنوا معاشرتهن

ص: 140

بترك النشوز والإعراض فإنه خبير بذلك فيجازيكم عليه.

وعن الثاني: أن العدل بين النساء عزيز ولو حرصتم لأن الميل إلى بعضهن يتعلق بالقلب وهو غير مملوك للإنسان، وإذا كان كذلك فلا تميلوا كل الميل فتصير المرأة كالمعلقة التي لا مزوجة ولا مطلقة، ثم قال:(وَإِنْ تُصْلِحُوا) معاشرتهن بقدر الإمكان، وتقوموا بحقوقهن المقدور عليها، فإن الله تعالى يتجاوز عما لا تملكونه من الميل بمغفرته ورحمته.

95 -

مسألة:

قوله تعالى: (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ

وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا) .

(وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا) . ما فائدة تكرار ذلك عن قرب.

جوابه:

أن التكرار إذا كان لاقتضائه معاني مختلفة فهو حسن، وهذا كذلك، لأن الأولى بعد قوله تعالى:(وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ) لأن له ما في السموات وما في الأرض فهو قادر على ذلك، ولذلك ختم لقوله تعالى:(وَاسِعًا حَكِيمًا) . والثانية: بعد أمره بالتقوى، فبين أن له ما في السموات وما

ص: 141

فى الأرض، فهو أهل أن يتقى، ولذلك قال تعالى:(إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ) .

96 -

مسألة:

قههاء تعالى: (كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ) ؟ . وفى المائدة: (قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ) ؟ .

جوابه:

أن الآية هنا تقدمها نشوز الرجال وإعراضهم عن النساء والصلح على مال، وإصلاح حال الزوجين، والإحسان إليهن، وقوله تعالى:(وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ)، وقوله تعالي:(وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ) ، وشبه ذلك، فناسب تقديم القسط وهو العدل أي: كونوا قوامين بالعدل بين الأزواج وغيرهن، واشهدوا لله لا لمراعاة نفس أو قرابة. وأية المائدة: جاءت بعد أحكام تتعلق بالدين، والوفاء بالعهود والمواثيق لقوله تعالى في أول السورة:(أوفوا بالعقود) إلى آخره، وقوله تعالى قبل هذه الآية:(وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ) الآية.

ولما تضمنته الآيات قبلها من أمر ونهى، فناسب تقديم:(لله) أي: كونوا قوامين بما أمرتم أو نهيتم لله،

ص: 142

لماذا شهدتم فاشهدوا بالعدل لا بالهوى.

97 -

مسألة:

قوله تعالى: (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ) وفى الأحزاب: (إِنْ تُبْدُوا شَيئاً أَوْ تُخْفُوهُ) ؟ .

جوابه:

أن ذكر الخير هنا لمقابلة ذكر السوء في قوله تعالى: (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ) عند الجهر به إلا من المظلوم بدعاء أو استنصار، ثم نبه على ترك الجهر من المظلوم إما بعدم المؤاخذة أو العفو.

وأية الأحزاب في سياق علم الله تعالى بما في القلوب لتقدم

قوله تعلى: (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ)، ولذلك قال:

(شيئا) لأنه أعم من الخاصة.

والمراد: إن تبدو في أمر نساء النبى صلى الله عليه وسلم شيئا أو تخفوه تخويفا لهم.

98 -

مسألة:

قوله تعالى: (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ) الآية.

ص: 143

وفى الأنعام: (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ) الآيات.

رتبهم هنا غير ترتيبهم في الأنعام؟

جوابه:

أن آية النساء نزلت ردا إلى قوله تعالى: (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا) ، وهذا على قول المشركين حتى (تنزل علينا كتابا نقرؤه) فبين هنا أنه ليس كل الأنبياء أنزل عليهم كتابا، بل بعضهم بوحي، وبعضهم بكتب، وبعضهم بصحف، فقدم نوحا لعدم كتاب نزل عليه مع نبوته، وأجمل النبيون من بعده، ثم فصلهم: فقدم إبراهيم لإنزال صحفه، وتلاه بمن لا كتاب له، ثم قدم عيسى للإنجيل، ثم تلاه بمن لا كتاب له، وهم: أيوب ومن بعده، ثم قدم داود وزبوره، وتلاه بمن كتاب له ممن قصهم أو لم يقصهم، ثم ذكر موسى لبيان أن تشريفه للأنبياء ليس بالكتب ولذلك خص بعضهم بما شاء من أنواع الكرامات إما بتكليم أو إسراء، أو إنزال كتاب، أو صحيفة، أو وحي على ما يشاء، فناسب هذا الترتيب ما تقدم.

أما آيات الأنعام: فساقها في سياق نعمه على إبراهيم ومن ذكره من ذريته ففرق بين كل اثنين منم بما اتفق لهما من

ص: 144