الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شدَّةُ العَصْر؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
فرَمَيْنا الصيدَ حَتَّى رَهَصْناه
أَي أَوْهَنَّاه؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ
مَكْحُولٍ: أَنه كَانَ يَرْقِي مِنَ الرَّهْصةِ: اللَّهُمَّ أَنت الْوَاقِي وأَنت الْبَاقِي وأَنت الشَّافِي.
والرَّواهِصُ: الصخورُ المُتراصِفةُ الثَّابِتَةُ. ورَهِصَت الدابةُ، بِالْكَسْرِ، رَهْصاً وأَرْهَصَها اللهُ: مِثْلُ وَقِرَت وأَوْقَرَها اللَّهُ، وَلَمْ يَقُلْ «3» رُهِصَت، فَهِيَ مَرْهوصة ورَهِيصٌ، وَدَابَّةٌ رَهِيصٌ ورَهِيصةٌ: مَرْهوصة، وَالْجَمْعُ رَهْصَى. والرَّواهِصُ مِنَ الْحِجَارَةِ: الَّتِي تَرْهُصُ الدَّابَّةَ إِذا وطِئَتْها، وَقِيلَ: هِيَ الثَّابِتَةُ المُلْتزِقةُ المُتراصِفةُ، واحدتُها راهِصةٌ. والرَّهْصُ: شِدَّةُ الْعَصْرِ. أَبو زَيْدٍ: رَهِصَت الدابةُ ووَقِرَت مِنَ الرَّهْصة والوَقْرةِ. قَالَ ثَعْلَبٌ: رَهِصَت الدَّابَّةُ أَفصح مِنْ رُهِصَت؛ وَقَالَ شِمْرٌ فِي قَوْلِ النَّمِرِ بْنِ تَوْلَبٍ فِي صِفَةِ جَمَلٍ:
شَدِيد وَهْصٍ قَليل الرَّهْصِ مُعْتَدل،
…
بصَفْحَتَيه مِنَ الأَنْساع أَنْدابُ
قَالَ: الوَهْصُ الوطءُ والرَّهْصُ الغَمزُ والعِثَار. ورَهَصَه فِي الأَمر رَهْصاً: لامَه: وَقِيلَ: اسْتَعْجَلَه. ورَهَصَنِي فُلَانٌ فِي أَمر فُلَانٍ أَي لامَنِي، ورَهَصَني فِي الأَمر أَي اسْتَعْجَلَنِي فِيهِ، وَقَدْ أَرْهَصَ اللَّهُ فُلَانًا للخَير أَي جَعَلَهُ مَعْدِناً لِلْخَيْرِ ومَأْتىً. وَيُقَالُ: رَهَصَنِي فلانٌ بِحَقِّه أَي أَخَذني أَخْذاً شَدِيدًا. ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ رَهَصَه بِدَينِه رَهْصاً وَلَمْ يُعَتِّمْه أَي أَخذه بِهِ أَخذاً شَدِيدًا عَلَى عُسرة ويُسْرة فَذَلِكَ الرَّهْص. وَقَالَ آخَرُ: مَا زِلْتُ أُراهصُ غَريمي مذُ الْيَوْمِ أَي أَرْصدُهُ. ورَهَصْت الحائطَ بِمَا يُقيمه إِذا مالَ. قَالَ أَبو الدُّقَيْشِ: لِلْفَرَسِ عرْقان فِي خَيْشومِه وَهُمَا النَّاهِقَانِ، وإِذا رَهَصَهُما مَرِضَ لَهُمَا. ورُهِصَ الحائطُ: دُعِمَ. والرِّهْص، بِالْكَسْرِ: أَسْفلُ عِرْقٍ فِي الْحَائِطِ. والرِّهْصُ: الطِّين الَّذِي يُجْعل بعضُه عَلَى بَعْضٍ فيُبْنى بِهِ، قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا أَدري مَا صِحَّتُه غَيْرَ أَنهم قَدْ تَكَلَّمُوا بِهِ. والرِّهَّاص: الَّذِي يَعْمَلُ الرِّهْصَ. والمَرْهَصةُ، بِالْفَتْحِ: الدرجةُ وَالْمَرْتَبَةُ. والمَراهِصُ: الدَّرَجُ؛ قَالَ الأَعشى:
رَمَى بِكَ فِي أُخراهمُ تَرْكُكَ العُلى،
…
وفُضِّل أَقوامٌ عَلَيْكَ مراهِصَا
وَقَالَ الأَعشى أَيضاً فِي الرَّوَاهِصِ:
فعَضَّ حَديدَ الأَرضِ، إِن كُنْتَ ساخِطاً،
…
بِفِيكَ وأَحْجارَ الكُلابِ الرَّواهِصا
والإِرْهاصُ: الإِثْبات، وَاسْتَعْمَلَهُ أَبو حَنِيفَةَ فِي الْمَطَرِ فَقَالَ: وأَما الفَرْغُ المُقدّم فإِنّ نَوْءَه مِنَ الأَنواءِ الْمَشْهُورَةِ المذكورةِ الْمَحْمُودَةِ النَّافِعَةِ لأَنه إِرْهاصٌ للْوَسْمِيّ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنه يُرِيد أَنه مُقدِّمة لَهُ وإِيذانٌ بِهِ. والإِرْهاصُ عَلَى الذَّنب: الإِصْرارُ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
وإِنّ ذنْبَه لَمْ يَكُنْ عَنْ إِرْهاصٍ
أَي عَنْ إِصْرارٍ وإِرْصادٍ، وأَصله مِنَ الرَّهْصِ، وَهُوَ تأْسِيسُ البُنْيانِ. والأَسَدُ الرَّهِيصُ: مِنْ فُرْسان العرب معروف.
روص: التَّهْذِيبُ: راصَ الرجلُ إِذا عَقَلَ بَعْدَ رُعُونةٍ.
فصل الشين المعجمة
شبص: الشَّبَصُ: الخُشونةُ ودخولُ شوكِ الشجرِ بَعْضِهِ فِي بَعْضٍ. وَقَدْ تَشَبَّص الشجرُ؛ يمانية.
(3). قوله [ولم يقل] أي الكسائي فإن العبارة منقولة عنه كما في الصحاح.
شبرص: التَّهْذِيبُ فِي الْخُمَاسِيِّ: الشَّبَرْبَصُ والقِرْمِلِيُّ والحَبَرْبَرُ: الْجَمَلُ الصغير.
شحص: الشَّحْصاءُ: الشاةُ الَّتِي لَا لَبَنَ لَهَا. والشَّحاصةُ والشَّحَصُ: الَّتِي لَا لَبَنَ لَهَا، وَالْوَاحِدَةُ وَالْجَمْعُ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ، وَقِيلَ: الْقَلِيلَةُ اللَّبَنِ، وَقَالَ شَمِرٌ: جَمْعُ شَحَصٍ أَشْحُصٌ؛ وأَنشد:
بَأَشْحُصٍ مُسْتَأْخِرٍ مسافِدُهْ
ابْنُ سِيدَهْ: والشَّحْصاءُ مِنَ الغَنَم السمينةُ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَا حَمْلَ لَهَا وَلَا لَبَنَ. الْكِسَائِيُّ: إِذا ذَهَبَ لبَنُ الشَّاةِ كلُّه فَهِيَ شَحْصٌ، بِالتَّسْكِينِ، الْوَاحِدَةُ وَالْجَمْعُ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ؛ حَكَاهُ عَنْهُ أَبو عُبَيْدٍ. وَقَالَ الأَصمعي: هِيَ الشَّحَصُ، بِالتَّحْرِيكِ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وأَنا أَرى أَنهما لُغَتانِ مِثْلُ نَهْرٍ ونَهَرٍ لأَجل حَرْفِ الْحَلْقِ. والشَّحْصُ: الَّتِي لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الفحلُ قَطُّ، الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ فِيهِ سَوَاءٌ، والعائطُ: الَّتِي قَدْ أُنْزِيَ عَلَيْهَا فَلَمْ تَحْمِلْ. والشَّحَصُ: رَدِيءُ المالِ وخُشارتُه. وَفِي النَّوَادِرِ: يُقَالُ أَشْحَصْته عَنْ كَذَا وشَحَّصْته وأَقْحَصْتُه وقَحّصْتُه وأَمْحَصْته ومَحَّصْته إِذا أَبْعَدْته؛ قَالَ أَبو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ:
ظَعائِن مِنْ قيسِ بنِ عَيْلانَ أَشْحَصَتْ
…
بهِنَّ النَّوى، إِن النَّوى ذاتُ مِغْوَلِ
أَشْحَصَتْ بِهِنَّ أَي باعَدَتْهنّ. ابْنُ سِيدَهْ: شَحِصَ الرجلُ شَحْصاً لَحِجَ. وظَبْيَةٌ شَحَصٌ: مَهْزُولَةٌ؛ عن ثعلب.
شخص: الشَّخْصُ: جماعةُ شَخْصِ الإِنسان وَغَيْرِهِ، مُذَكَّرٌ، وَالْجَمْعُ أَشْخاصٌ وشُخُوصٌ وشِخاص؛ وَقَوْلُ عُمَرَ بْنِ أَبي رَبِيعَةَ:
فكانَ مِجَنِّي، دُونَ مَنْ كنتُ أَتّقي،
…
ثَلاثَ شُخُوصٍ: كاعِبانِ ومُعْصِرُ
فإِنه أَثبت الشَّخْصَ أَراد بِهِ المرأَة. والشَّخْصُ: سوادُ الإِنسان وَغَيْرُهُ تَرَاهُ مِنْ بَعِيدٍ، تَقُولُ ثَلَاثَةُ أَشْخُصٍ. وَكُلُّ شَيْءٍ رأَيت جُسْمانَه، فَقَدْ رأَيتَ شَخْصَه. وَفِي الْحَدِيثِ:
لَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ
؛ الشَّخْص: كلُّ جِسْمٍ لَهُ ارْتِفَاعٌ وَظُهُورٌ، والمرادُ بِهِ إِثباتُ الذَّاتِ فاسْتُعير لَهَا لفظُ الشَّخْصِ، وَقَدْ جَاءَ فِي رِوَايَةٍ أُخرى:
لَا شيءَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ
، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لَا يَنْبَغِي لشَخْصٍ أَن يَكُونَ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ. والشَّخِيصُ: العظِيم الشَّخْصِ، والأُنْثى شَخِيصةٌ، والاسمُ الشَّخاصةُ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَمْ أَسمع لَهُ بفِعْل فأَقول إِن الشَّخاصة مَصْدَرٌ، وَقَدْ شَخُصْت شَخاصةً. أَبو زَيْدٍ: رَجُلٌ شَخِيصٌ إِذا كَانَ سَيِّداً، وَقِيلَ: شَخِيصٌ إِذا كَانَ ذَا شَخْصٍ وخَلْقٍ عَظِيمٍ بَيّن الشَّخاصةِ. وشَخُصَ الرجلُ، بِالضَّمِّ، فَهُوَ شَخِيصٌ أَي جَسيِم. وشَخَصَ، بِالْفَتْحِ، شُخُوصاً: ارْتَفَعَ. ابْنُ سيدة: وشَخَصَ الشيءُ يَشْخَصُ شُخُوصاً انْتَبَرَ، وشخَصَ الجُرْحُ وَرِمَ. والشُّخُوصُ: ضِدُّ الهُبوطِ. وشَخَصَ السهمُ يَشْخَصُ شُخُوصاً، فَهُوَ شاخِصٌ: عَلَا الهدفَ؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:
لَهَا أَسْهُمٌ لَا قاصِراتٌ عَنِ الحَشَا،
…
وَلَا شاخِصاتٌ عَنْ فُؤادي طَوالِعُ
وأَشْخَصَه صاحِبُه: عَلاه الهَدَفَ. ابْنُ شُمَيْلٍ: لَشَدّ مَا شَخَصَ سَهْمُك وقَحَزَ سَهْمُك إِذا طمَحَ
فِي السَّمَاءِ، وَقَدْ أَشْخَصَه الرَّامِي إِشْخاصاً؛ وأَنشد:
وَلَا قاصِراتٌ عَنْ فُؤادِي شواخِصُ
وأَشْخَصَ الرَّامِي إِذا جازَ سَهْمُه الغَرَضَ مِنْ أَعْلاه، وَهُوَ سَهْم شاخصٌ. والشُّخُوصُ: السَّيْرُ مِنْ بَلَدٍ إِلى بلدٍ. وَقَدْ شَخَصَ يَشْخَصُ شُخُوصاً وأَشْخَصْتُه أَنا وشَخَصَ مِنْ بلدٍ إِلى بلدٍ شُخُوصاً أَي ذَهَبَ. وَقَوْلُهُمْ: نَحْنُ عَلَى سَفَرٍ قَدْ أَشْخَصْنا أَي حَانَ شُخُوصُنا. وأَشْخَصَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ وأَشْخَسَ بِهِ إِذا اغْتابَه. وشَخَصَ الرَّجُلُ بِبَصَرِه عِنْدَ الْمَوْتِ يَشْخَصُ شُخُوصاً: رَفَعَه فَلَمْ يَطْرِفْ، مُشْتَقٌّ مِنَ ذَلِكَ. شَمِرٌ: يُقَالُ شَخَصَ الرَّجُلُ بَصَرَه فَشَخَصَ البَصَرُ نَفْسُه إِذا سَما وطَمَحَ وشَصا كلُّ ذَلِكَ مثلُ الشُخُوص. وشَخَصَ بَصَرُ فلانٍ، فَهُوَ شاخصٌ إِذا فَتَحَ عَيْنَيْه وجَعَلَ لَا يَطْرِف. وَفِي حَدِيثِ ذِكْرِ المَيّت:
إِذا شَخَصَ بَصَرُه
؛ شُخُوصُ البَصَرِ ارتفاعُ الأَجفانِ إِلى فَوْقُ وتَحْديدُ النظَر وانْزِعاجُه. وفرسٌ شاخِص الطَّرْفِ: طامِحُه، وشاخِصُ العظامِ: مُشْرِفُها. وشُخِصَ بِهِ: أَتى إِليه أَمْرٌ يُقْلِقُه. وَفِي حَدِيثِ
قَيْلَة: إِن صاحِبَها اسْتَقْطَعَ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، الدَّهْناءَ فأَقْطعَه إِيّاها، قَالَتْ: فشُخِصَ بِي.
يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا أَتاه مَا يُقْلِقُه: قَدْ شُخِصَ بِهِ كأَنه رُفِعَ مِنَ الأَرض لقَلَقِه وانْزِعاجِه، وَمِنْهُ شُخُوصُ المسافِرِ خُروجُه عَنْ مَنْزلهِ. وشَخَصَت الْكَلِمَةُ فِي الفَمِ تَشْخَصُ إِذا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى خَفْضِ صَوْتِهِ بِهَا. التَّهْذِيبُ: وشَخَصَت الكلِمةُ فِي الفَمِ نَحْوَ الحنَكِ الأَعْلى، وَرُبَّمَا كَانَ ذَلِكَ فِي الرِّجْلِ خِلْقَةً أَي يَشْخَصُ صَوْتُه لَا يَقْدِر عَلَى خَفْضه. وشَخَصَ عَنْ أَهلِه يَشْخَصُ شُخُوصاً: ذهَبَ. وشَخَصَ إِليهم: رجَعَ، وأَشْخَصَه هُوَ. وَفِي حَدِيثِ
عُثْمَانَ: إِنما يَقْصُر الصلاةَ مَنْ كَانَ شاخِصاً أَو بِحَضْرة عَدُوٍّ
أَي مُسافِراً. والشاخِصُ: الَّذِي لَا يُغِبُّ الغَزْوَ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وأَنشد:
أَما تَرَيْني اليَوْم ثِلْباً شاخِصا
الثِّلْبُ: المُسِنّ. وَفِي حَدِيثِ
أَبي أَيوب: فَلَمْ يَزَلْ شاخِصاً فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
وَبَنُو شَخِيصٍ: بُطَيْنٌ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَحْسَبُهم انْقَرَضُوا. وشَخْصانِ: موضعٌ؛ قَالَ الْحَرِثُ بْنُ حِلِّزَةَ:
أَوْقَدَتْها بَيْنَ العَقِيقِ فشَخْصَيْنِ
…
بِعُودٍ، كَمَا يَلُوحُ الضِّياءُ
وكلامٌ مُتَشاخِصٌ ومُتَشاخِسٌ أَي مُتَفاوِت.
شرص: الشِّرْصَتانِ: ناحِيتا الناصِية، وَهُمَا أَرَقُّها شَعَراً، وَمِنْهُمَا تَبْدُو النَّزَعةُ عِنْدَ الصُّدْغِ، وَالْجَمْعُ شِرَصةٌ وشِراصٌ؛ قَالَ الأَغلب الْعِجْلِيُّ:
صَلْت الجَبِينِ ظَاهِرُ الشِّراصِ
وَقِيلَ: الشِّرْصَتانِ النَّزَعَتانِ اللَّتَانِ فِي جانبِيَ الرأْس عِنْدَ الصُّدْغ، وَقَالَ غَيْرُهُ: هُمَا الشِّرْصان. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عَبَّاسٍ: مَا رأَيت أَحْسَنَ مِنْ شِرَصةِ عَليٍ
؛ هِيَ بِفَتْحِ الرَّاءِ الجَلَحةُ، وَهِيَ انْحِسارُ الشعَرِ عَنْ جَانِبَيِ مُقَدَّم الرأْس؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هَكَذَا قَالَ الْهَرَوِيُّ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُوَ بِكَسْرِ الشِّينِ وَسُكُونِ الرَّاءِ، وَهُمَا شِرْصتانِ وَالْجَمْعُ شِراصٌ. ابْنُ دُرَيْدٍ: الشِّرْصةُ النزَعةُ، والشَّرَصُ شَرَصُ الزِّمامِ، وَهُوَ فَقْرٌ يُفْقَرُ عَلَى أَنف النَّاقَةِ، وَهُوَ حَزٌّ، فيُعْطَفُ عَلَيْهِ
ثِنْيُ الزِّمام لِيَكُونَ أَسْرَعَ وأَطْوَعَ وأَدْوَمَ لِسَيْرِها؛ وأَنشد:
لَوْلَا أَبو عُمَرٍ حَفْصٌ، لَمَا انْتَجَعَتْ
…
مَرْواً قُلُوصِي، وَلَا أَزْرى بِهَا الشَّرَصُ
الشَّرَصُ والشَّرَزُ عِنْدَ الصَّرْع وَاحِدٌ، وَهُمَا الغِلْظةُ مِنَ الأَرض.
شرنص: اللَّيْثُ: جَمَلٌ شِرْناصٌ ضَخْم طَوِيلُ الْعُنُقِ، وَجَمْعُهُ شَرانِيصُ.
شصص: الشَّصَصُ والشِّصاصُ والشَّصاصاءُ: اليُبْس والجُفُوف والغِلَظُ، شَصَّتْ مَعِيشتُهم تَشِصّ شَصّاً وشِصاصاً وشُصُوصاً، وَفِيهَا شَصَصٌ وشِصاصٌ وشَصاصاءُ أَي نَكَدٌ ويُبْسٌ وجُفوفٌ وَشِدَّةٌ. الأَصمعي: إِنهم أَصابَتْهم لأْواءُ ولَوْلاءُ وشَصاصاءُ أَي سَنَة وشِدّة. وَيُقَالُ: انْكَشَفَ عَنِ النَّاسِ شَصاصاءُ مُنْكرة. والشَّصاصاءُ: الغِلَظُ مِنَ الأَرض، وَهُوَ عَلَى شَصاصاء أَمر أَي عَلَى حَدِّ أَمْرٍ وعَجَلةٍ. وَلَقِيتُهُ عَلَى شَصاصاءَ، غَيْرَ مُضَافٍ، أَي عَلَى عَجَلَةٍ كأَنهم جَعَلُوهُ اسْمًا لَهَا، وَلَقِيتُهُ عَلَى شَصاصاءَ وَعَلَى أَوْفازٍ وأَوْفاضٍ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:
نَحْنُ نتَجْنا ناقةَ الحَجّاج
…
عَلَى شَصاصاءَ مِنَ النِّتَاجِ
ابْنُ بُزُرج: لَقِيتُهُ عَلَى شَصاصاءَ، وَهِيَ الْحَاجَةُ الَّتِي لَا تَسْتَطِيع تَرْكَها؛ وأَنشد:
عَلَى شَصَاصَاءَ وأَمْرٍ أَزْوَرِ
الْمُفَضَّلُ: الشَّصاصاءُ مَرْكَبُ السَّوْءِ. والشَّصُوصُ: الناقةُ الَّتِي لَا لبَنَ لَهَا، وَقِيلَ: القليلةُ اللَّبَنِ، وَقَدْ أَشَصَّتْ. ابْنُ سِيدَهْ: شَصَّت الناقةُ وَالشَّاةُ تَشِصُّ وتَشَصُّ شِصاصاً وشُصُوصاً وأَشَصَّتْ، وَهِيَ شَصُوصٌ، وَلَمْ يَقُولوا مُشصّ: قَلَّ لَبَنُها جَدًّا، وَقِيلَ: انْقَطَعَ البتَّة، وَالْجَمْعُ شَصائِصُ وشِصاصٌ وشُصُصٌ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
أَن فُلَانًا اعْتَذَرَ إِليه مِنْ قِلّة اللَّبَنِ وَقَالَ: إِنّ ماشِيَتَنا شُصُصٌ
؛ وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ لِحَضْرَمِيِّ بْنِ عَامِرٍ وَكَانَ لَهُ تِسْعَةُ إِخوة فَمَاتُوا ووَرِثهم:
أَفْرَحُ أَنْ أُرْزَأَ الكِرامَ، وأَنْ
…
أُورَثَ ذَوْداً شَصائِصاً نَبَلا
وَقَدْ شَرَحْنَا هَذَا فِي فَصْلِ جزأَ. وأَشَصَّت الناقةُ إِذا ذَهَبَ لبنُها مِنَ الكِبَر. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ، رضي الله عنه: رأَى أَسْلَم يَحْمِل مَتاعَه عَلَى بعيرٍ مِنْ إِبِل الصَّدَقةِ قَالَ: فَهَلَّا نَاقَةً شَصُوصاً
؛ والشَّصُوصُ: الَّتِي قَلَّ لبنُها وذهَبَ. وَيُقَالُ شَاةٌ شَصُوصٌ لِلَّتِي ذَهَبَ لبنُها، يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَفِي الصِّحَاحِ يُقَالُ شاةٌ شُصُصٌ لِلَّتِي ذَهَبَ لَبَنُهَا يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ، قَالَ: وَالْمَشْهُورُ شَاةٌ شَصُوصٌ وشِياهٌ شُصُصٌ، فإِذا قِيلَ شَاةٌ شُصُصٌ فهو وصف بالجمع كحَبْل أَرْمامٌ وثوبٌ أَخْلاقٌ وَمَا أَشبهه. وشَصَّ الإِنسانُ يَشِصُّ شَصّاً: عَضَّ عَلَى نواجِذِه صَبْراً، وَفِي التَّهْذِيبِ: إِذا عَضَّ نوَاجِذَه عَلَى الشَّيْءِ صَبْراً. وَيُقَالُ: نَفى اللَّهُ عَنْكَ الشَّصائِصَ أَي الشدائدَ. وشَصَّت معيشتُهم شُصُوصاً، وإِنهم لَفي شَصاصاءَ أَي فِي شِدَّةٍ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
فحَبِّس الرَّكْبَ عَلَى شَصاص
وشَصّه عَنِ الشَّيْءِ وأَشَصّه: منَعَه. والشِّصُّ:
اللِّصُّ الَّذِي لَا يَدَعُ شَيْئًا إِلا أَتى عَلَيْهِ، وجمعُه شُصُوصٌ. يُقَالُ: إِنه شِصٌ مِنَ الشُّصُوصِ. والشَّصُّ والشِّصُّ: شَيْءٌ يُصادُ بِهِ السَّمَكُ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا أَحْسَبُه عَرَبِيًّا. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عُمَرَ فِي رَجُلٍ أَلْقى شِصَّهُ وأَخذ سَمَكةً
: الشِّصُّ الشَّصُّ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ، حَدِيدَةٌ عَقْفاءُ يُصادُ بها السمك.
شقص: الشِّقْصُ والشَّقيصُ: الطَّائِفَةُ مِنَ الشَّيْءِ والقطْعةُ مِنَ الأَرض، تَقُولُ: أَعطاه شِقْصاً مِنْ مَالِهِ، وَقِيلَ: هُوَ قليلٌ مِنْ كَثِيرٍ، وَقِيلَ: هُوَ الحَظُّ. وَلَكَ شِقْصُ هَذَا وشَقِيصُه كَمَا تَقُولُ نِصْفُه ونَصِيفُه، وَالْجَمْعُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ أَشْقاصٌ وشِقاصٌ. قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي بَابِ الشُّفْعةِ: فإِن اشْتَرَى شِقْصاً مِنْ ذَلِكَ؛ أَراد بالشِّقْصِ نَصِيباً مَعْلُومًا غَيْرَ مَفْروز، قَالَ شَمِرٌ: قَالَ أَعرابي اجْعل مِنْ هَذَا الجَرّ شَقِيصاً أَي بِمَا اشْتَرَيتها. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن رَجُلًا من هُذيل أَعْتَقَ شِقْصاً مِنْ مَمْلُوكٍ فأَجازَ رسولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، وقال: ليس لله شَرِيكٌ
؛ قَالَ شَمِرٌ: قَالَ خَالِدٌ النَّصِيبُ والشِّرك والشِّقْصُ واحدٌ؛ قَالَ شَمِرٌ: والشَّقِيصُ مِثْلُهُ وَهُوَ فِي الْعَيْنِ الْمُشْتَرَكَةِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. قَالَ الأَزهري: وإِذا فُرِزَ جازَ أَن يُسَمَّى شِقْصاً، وَمِنْهُ تَشْقِيصُ الجَزَرةِ وَهُوَ تَعْضِيَتُها وتفصيلُ أَعضائِها وتَعْدِيلُ سِهامِها بَيْنَ الشُّرَكاءِ. والشاةُ الَّتِي تَكُونُ لِلذَّبْحِ تُسَمَّى جَزَرةً، وأَما الإِبل فالجَزور. وَرُوِيَ عَنِ
الشَّعْبِيِّ أَنه قَالَ: مَنْ بَاعَ الخَمْرَ فلْيُشَقِّص الخنازِيرَ
أَي فلْيستَحِلَّ بيعَ الْخَنَازِيرِ أَيضاً كَمَا يَسْتَحِلّ بيعَ الخمرِ؛ يَقُولُ: كَمَا أَن تَشْقِيصَ الخنازيرِ حرامٌ كَذَلِكَ لَا يَحِلُّ بيعُ الْخَمْرِ، مَعْنَاهُ فلْيُقَطِّع الخَنازِيرَ قِطَعاً ويُعَضِّيها أَعْضاءً كَمَا يُفْعل بِالشَّاةِ إِذا بِيعَ لحمُها. يقال: شَقَّصَه يُشَقِّصُه، وَبِهِ سُمِّي القَصّابُ مُشَقِّصاً؛ الْمَعْنَى مَنِ اسْتَحَلّ بيعَ الخمرِ فلْيَسْتَحِلَّ بَيْعَ الخِنْزِيرِ فإِنهما فِي التَّحْرِيمِ سَوَاءٌ، وَهَذَا لفظٌ مَعْنَاهُ النَّهي، تقديرُه مَنْ باعَ الخمرَ فليكنْ لِلْخَنازيرِ قَصّاباً وَجَعَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ مِنْ كَلَامِ الشَّعْبِيِّ وَهُوَ حَدِيثٌ مَرْفُوعٌ رَوَاهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، وَهُوَ فِي سُنَنِ أَبي دَاوُدَ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ للقَصّاب مُشَقِّصٌ. والمِشْقَصُ مِنَ النِّصَال: مَا طالَ وعَرُضَ؛ قَالَ:
سِهَامٌ مَشاقِصُها كالحِراب
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَشَاهَدُهُ أَيضاً قَوْلُ الأَعشى:
فَلَوْ كُنْتُمُ نَخْلًا لكُنْتُمْ جُرَامةً،
…
وَلَوْ كنتمُ نَبْلًا لكُنْتُمْ مشاقِصَا
وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه كَوَى سعدَ بْنَ مُعاذٍ فِي أَكْحلِه بمِشْقَصٍ ثم حَسَمَه
؛ المِشْقَصُ: نصلُ السهمِ إِذا كَانَ طَوِيلًا غيرَ عريضٍ، فإِذا كَانَ عَريضاً فَهُوَ المِعْبَلةُ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
فأَخَذَ مَشَاقِصَ فقَطَعَ بَراجِمَه
، وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ مُفْرَدًا وَمَجْمُوعًا؛ المِشْقَصُ مِنَ النِّصَالِ: الطويلُ وَلَيْسَ بِالْعَرِيضِ، فأَما العَرِيضُ الطَّوِيلُ يَكُونُ قَرِيبًا مِنْ فِتْر فَهُوَ المِعْبَلة، والمِشْقَصُ عَلَى النِّصْفِ مِنَ النَّصْل وَلَا خَيْرَ فِيهِ يَلْعَب بِهِ الصبيانُ وَهُوَ شَرُّ النَّبْلِ وأَحْرَضُه، يُرْمى بِهِ الصَّيْدُ وَكُلُّ شَيْءٍ وَلَا يُبالى انْفِلالُه؛ قَالَ الأَزهري: والدليلُ عَلَى صِحَّةِ ذَلِكَ قولُ الأَعشى:
وَلَوْ كنتمُ نَبْلًا لَكُنْتُمْ مَشَاقِصًا
يَهْجُوهم ويُرَذِّلُهم. والمِشْقَصُ: سهمٌ فِيهِ نَصْل عَرِيضٌ يُرْمى بِهِ الوحشُ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هَذَا
التَّفْسِيرُ للمِشْقَص خطأٌ، وَرَوَى أَبو عُبَيْدَةَ عَنِ الأَصمعي أَنه قَالَ: المِشْقَصُ مِنَ النِّصَالِ الطويلُ، وَفِي تَرْجَمَةِ حَشَا: المِشْقَصُ السهمُ العريضُ النَّصْلِ. اللَّيْثُ: الشَّقِيص فِي نَعْتِ الْخَيْلِ فَراهةٌ وجَوْدةٌ، قَالَ: وَلَا أَعرفه. ابْنُ سِيدَهْ: الشَّقِيصُ الفرسُ الجَوَادُ. وأَشاقِيصُ: اسْمُ مَوْضِعٌ، وَقِيلَ: هُوَ مَاءٌ لِبَنِي سَعْدٍ؛ قَالَ الرَّاعِي:
يُطِعْن بِجوْنٍ ذِي عَثانِينَ لَمْ تَدَعْ
…
أَشاقِيصُ فِيهِ والبَديَّان مَصْنَعا
أَراد بِهِ الْبُقْعَةَ فأَنّثه. والشَّقِيصُ: الشريكُ؛ يُقَالُ: هُوَ شَقِيصِي أَي شَرِيكي فِي شِقْصٍ مِنَ الأَرض، والشَّقِيصُ: الشيءُ الْيَسِيرُ؛ قَالَ الأَعشى:
فتِلْكَ الَّتِي حَرَمَتْكَ المتَاع،
…
وأَوْدَتْ بِقَلبِكَ إِلّا شَقِيصا
شكص: رجلٌ شَكِصٌ: بِمَعْنَى شَكِسٍ، وَهِيَ لُغَةٌ لِبَعْضِ الْعَرَبِ.
شمص: شَمَصَه ذَلِكَ يَشْمُصُه شُمُوصاً: أَقْلَقَه. وَقَدْ شَمَصَتْني حاجَتُكَ أَي أَعْجَلَتْنِي، وَقَدْ أَخذَه مِنَ الأَمر شُمَاصٌ أَي عَجَلةٌ. وشمَّصَ الإِبلَ: ساقَها وطرَدَها طرْداً عَنِيفاً، وشَمَّصَ الفرسَ: نَخَسَه أَو نَزَّقَه لِيَتَحَرَّكَ؛ قَالَ:
وإِنّ الخَيْلَ شَمَّصَها الوَلِيدُ
اللَّيْثُ: شَمَصَ فلانٌ الدوابَّ إِذا طَرَدَهَا طَرْدًا عَنِيفًا. فأَما التَّشْمِيصُ: فأَنْ تَنْخُسَه حَتَّى يَفْعل فِعْلَ الشَّمُوصِ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَذَكَرَ كُرَاعٌ فِي كِتَابِ الْمُنَضَّدِ شَمَصَت الفَرَسُ وشَمَسَتْ وَاحِدٌ. والشِّمَاصُ والشِّمَاسُ، بِالسِّينِ وَالصَّادِ، سواءٌ. ودابَّةٌ شَمُوصٌ: نَفُور كشَمُوسٍ. وحادٍ شَموصٌ: هَذَّاف؛ قَالَ:
وساقَ بَعِيرَهم حَادٍ شَمُوصُ
والمَشْمُوصُ: الَّذِي قَدْ نُخِسَ وحُرِّك، فَهُوَ شاخصُ الْبَصَرِ؛ وأَنشد:
جاؤوا مِنَ المِصْرَينِ باللُّصُوصِ،
…
كُلُّ يتيمٍ ذِي قَفاً مَحْصُوصِ
لَيْسَ بِذِي بَكْرٍ وَلَا قَلوصِ،
…
بِنَظَرٍ كنَظَرِ المَشْمُوصِ
والإِشْمَاصُ: الذُّعْرُ؛ قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عِجْل:
أَشْمَصَتْ لَمّا أَتانا مُقْبلا
التَّهْذِيبُ: الانْشِمَاصُ الذُّعْرُ؛ وأَنشد:
فانْشَمَصَتْ لَمَّا أَتاها مُقْبِلا،
…
فهابَها فانْصاعَ ثُمَّ وَلْوَلا
وَنَسَبَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ للأَسود العِجْلي؛ وأَنشد لِآخَرَ:
وأَنْتُمْ أُناسٌ تُشْمِصُونَ مِنَ القَنَا،
…
إِذا مارَ فِي أَعْطافِكمْ وتأَطَّرَا
وَجَارِيَةٌ ذاتُ شِمَاصٍ وملاصٍ: ذَكَرَهَا فِي تَرْجَمَةِ مَلَصَ. ابْنُ الأَعرابي: شَمَصَ إِذا آذَى إِنْساناً حَتَّى يَغْضَب. والشَّمَاصَاء: الغِلَظ واليُبْس مِنَ الأَرض كالشَّصَاصاءِ.
شنص: شَنَصَ يَشْنُصُ شُنُوصاً: تَعَلَّقَ بِالشَّيْءِ. والشانِصُ: الْمُتَعَلِّقُ بِالشَّيْءِ. وَفَرَسٌ شَنَاصٌ وشَناصِيٌّ: طويلٌ نَشِيطٌ مِثْلُ دَوٍّ ودَوِّيّ
وقَعْسَرٍ وقَعْسَرِيٍّ ودَهْر دَوَّار وَدَوَّارِيٌّ، وَقِيلَ: فَرَسٌ شَنَاصِيّ نَشِيطٌ طَوِيلُ الرأْس. أَبو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ شَنَاصِيّ، والأُنثى شَنَاصِيّة، وَهُوَ الشَّدِيدُ؛ وأَنشد لِمَرَّارِ بْنِ مُنْقِذ:
شُنْدُفٌ أَشْدَفُ مَا وَرَّعْتُه،
…
وشَنَاصِيٌّ إِذا هِيجَ طَمَرْ
وشُناص، بِالضَّمِّ: مَوْضِعٌ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
دَفَعْناهُنّ بالحَكَمَاتِ، حَتَّى
…
دُفِعْن إِلى عُلًا وإِلى شُنَاص
وعُلًا: موضع أَيضاً.
شنبص: شَنْبَص: اسم.
شوص: الشَّوْصُ: الغَسْلُ والتَّنْظِيفُ. شاصَ الشيءَ شَوْصاً: غَسَلَه. وشاصَ فَاهُ بالسِّواكِ يَشُوصُه شَوْصاً: غَسَلَه؛ عَنْ كُرَاعٍ، وَقِيلَ: أَمَرَّه عَلَى أَسْنانهِ عَرْضاً، وَقِيلَ: هُوَ أَن يَفْتَح فَاهُ ويُمِرَّه عَلَى أَسْنانِه مِنْ سُفْلٍ إِلى عُلْوٍ، وَقِيلَ: هُوَ أَن يَطْعَن بِهِ فِيهَا. وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: وهو يَشُوصُ أَي يَسْتاكُ. أَبو عُبَيْدَةَ: شُصْتُ الشيءَ نقَّيْتُه، وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: شَوْصُه دلْكهُ أَسْنانَه وشِدْقَه وإِنْقاؤه. وَفِي الْحَدِيثِ:
اسْتَغْنُوا عَنِ النَّاسِ وَلَوْ بَشَوْصِ السِّواكِ
أَي بغُسَالَته، وَقِيلَ: بِمَا يَتَفَتَّتُ مِنْهُ عِنْدَ التَّسَوُّكِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَشُوصُ فَاهُ بالسِّواك.
قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الشَّوْصُ الغَسْل. وكلُّ شَيْءٍ غَسَلْته، فَقَدَ شُصْتَه تَشُوصُه شَوْصاً، وَهُوَ المَوْصُ. يُقَالُ: ماصَه وشاصَه إِذا غسَله. الْفَرَّاءُ: شاسَ فَمَه بالسِّواك وشاصَه، وَقَالَتِ امرأَة: الشَّوْصُ بِوَجَعٍ والشَّوْسُ أَلْيَنُ مِنْهُ. وشاصَ الشيءَ شَوْصاً: دَلَكه. أَبو زَيْدٍ: شاصَ الرجلُ سواكَه يَشُوصُه إِذا مَضَغَه واسْتَنَّ بِهِ فَهُوَ شائصٌ. ابْنُ الأَعرابي: الشَّوْص الدَّلْك، والمَوْصُ الغَسْل. والشَّوْصةُ والشُّوصَةُ، والأَول أَعلى: ريحٌ تَنْعَقِدُ فِي الضُّلُوعِ يَجِدُ صاحبُها كالوَخْزِ فِيهَا، مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ. وَقَدْ شاصَتْه الرِّيحُ بَيْنَ أَضْلاعه شَوْصاً وشَوَصَاناً وشُؤوصة. والشَّوْصةُ: رِيحٌ تأْخذ الإِنسان فِي لَحْمِه تَجُول مرَّة هَاهُنَا وَمَرَّةً هَاهُنَا وَمَرَّةً فِي الْجَنْبِ وَمَرَّةً فِي الظَّهْرِ وَمَرَّةً فِي الحَوَاقِن. تَقُولُ: شاصَتْنِي شَوْصَةٌ، والشَّوائِص أَسْماؤها؛ وَقَالَ جَالِينُوسُ: هُوَ وَرَمٌ فِي حِجاب الأَضلاع مِنْ دَاخِلُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
مَنْ سَبَقَ العاطِسَ بالحمْدِ أَمِنَ الشَّوْصَ واللَّوْصَ والعِلَّوْصَ
؛ الشَّوْص: وجعُ الْبَطْنِ مِنْ رِيحٍ تَنْعَقِدُ تَحْتَ الأَضلاع. وَرَجُلٌ بِهِ شَوْصةٌ؛ والشَّوْصةُ: الرَّكْزَةُ؛ بِهِ رَكْزَةٌ أَي شَوْصةٌ. وَرَجُلٌ أَشْوَصُ إِذا كَانَ يَضْرِبُ جَفْنُ عينِه إِلى السَّوَادِ. وشَوِصَت العَيْنُ شَوْصاً، وَهِيَ شَوْصاءُ: عَظُمَت فَلَمْ يَلْتَقِ عَلَيْهَا الجَفْنانِ، والشَّوَصُ فِي العَين، وَقَدْ شَوِصَ شَوْصاً وشاصَ يَشَاصُ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: الشَّوَسُ، بِالسِّينِ فِي الْعَيْنِ، أَكْثرُ مِنَ الشَّوَصِ. وشاصَ بِهِ المرضُ شَوْصاً وشَوَصاً: هاجَ. وشاصَ بِهِ العِرْق شَوْصاً وشَوَصاً: اضْطَرَبَ. وَشَاصَ الشيءَ شَوْصاً: زَعْزَعَه. وَقَالَ الهَوازني: شاصَ الولَدُ فِي بَطْنِ أُمِّه إِذا ارْتَكَضَ، يَشُوصُ شَوْصةً.
شيص: الشِّيصُ والشِّيصَاءُ: رَدِيء التَّمْرِ، وَقِيلَ: هُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ واحدتُه شِيصةٌ وشِيصَاءَة مَمْدُودٌ، وَقَدْ أشاصَ النخلُ وأَشاصَت وشَيَّصَ النخلُ؛