المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل العين المهملة - لسان العرب - جـ ٧

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌ص

- ‌حرف الصاد المهملة

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة فوقها

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌ض

- ‌فرف الضاد المعجمة

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة فوقها

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌ط

- ‌حرف الطاء المهملة

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌ظ

- ‌حرف الظاء المعجمة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

الفصل: ‌فصل العين المهملة

بْنِ سِيرينَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَنس بْنِ مَالِكٍ بِمَكان بَيْنَ البَصرة والكُوفة يُقَالُ لَهُ أَطَطٌ، فصَلّى عَلَى حِمار المَكْتوبة مُسْتَقْبِل القِبلةِ يُومِئُ إِيماءً العصرَ وَالْفَجْرَ فِي رَدْغةٍ فِي يومٍ مَطير.

طيط: طاطَ الفحْلُ فِي الإِبل يَطيطُ ويَطاطُ طُيُوطاً: هَدَر وهاجَ. والطُّيُوطُ: الشِّدَّةُ. وَرَجُلٌ طِيطٌ: طَويل كطُوطٍ. والطِّيطُ أَيضاً: الأَحْمقُ، والأُنثى طِيطةٌ. والطِّيطانُ: الكُرّاث، وَقِيلَ: الكُرَّاث الْبَرِّيُّ يَنْبُتُ فِي الرَّمْلِ؛ قَالَ بَعْضُ بَنِي فَقْعَسٍ:

إِنَّ بَني مَعْنٍ صُباةٌ، إِذا صبَوْا،

فُساةٌ، إِذا الطِّيطانُ فِي الرَّمْلِ نَوَّرا

حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَظَاهِرُ الطِّيطانِ أَنه جَمْعُ طُوط. التَّهْذِيبَ: والطِّيطَوى ضَرب مِنَ الطَّيْرِ مَعْرُوفٌ، وَعَلَى وَزْنِهِ نِينَوى، قَالَ: وَكِلَاهُمَا دَخِيلان. وَذُكِرَ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنه قَالَ: الطِّيطوى ضَرْبٌ مِنَ القَطا طِوالُ الأَرجل، قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: لَا أَصل لِهَذَا الْقَوْلِ وَلَا نَظِيرَ لِهَذَا فِي كَلَامِ الْعَرَبِ. قَالَ الأَزهري: وَفِي الْمَوْضِعِ «1» الَّذِي فِيهِ الْحُسَيْنُ، سَلَامُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرَحْمَتُهُ، مَوْضِعٌ يقال له نِنوى، قَالَ الأَزهري: وَقَدْ وَرَدْتُهُ.

‌فصل العين المهملة

عبط: عَبَطَ الذَّبِيحةَ يَعْبِطُها عَبْطاً واعْتَبَطَها اعْتِباطاً: نَحَرَها مِنْ غَيْرِ دَاءٍ وَلَا كَسْرٍ وَهِيَ سَمينة فَتِيَّةٌ، وَهُوَ العَبْطُ، وَنَاقَةٌ عَبِيطةٌ ومُعْتَبَطةٌ وَلَحْمُهَا عَبِيط، وَكَذَلِكَ الشَّاةُ وَالْبَقَرَةُ، وَعَمَّ الأَزهريّ فَقَالَ: يُقَالُ لِلدَّابَّةِ عَبِيطةٌ ومُعْتَبَطةٌ، وَالْجَمْعُ عُبُطٌ وعِباطٌ؛ أَنشد سِيبَوَيْهِ:

أَبِيتُ عَلَى مَعاريَ واضِحاتٍ،

بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِباطِ

وَقَالَ ابْنُ بُزُرْجَ: العَبِيطُ مِنْ كُلِّ اللَّحْمِ وَذَلِكَ مَا كَانَ سَلِيماً مِنَ الْآفَاتِ إِلا الْكَسْرَ، قَالَ: وَلَا يُقَالُ لِلَحْمِ الدَّوِي المدخُولِ مِنْ آفةٍ عَبِيطٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:

فَقاءتْ لَحماً عَبِيطاً

؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: العَبِيطُ الطَّرِيُّ غَيْرُ النَّضِيج. وَمِنْهُ حَدِيثُ

عُمَرَ: فَدَعا بِلحْم عَبيط

أَي طَرِيٍّ غَيْرِ نَضيج؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَالَّذِي جاءَ فِي غَرِيبِ الخطَّابي عَلَى اخْتِلَافِ نُسَخِهِ:

فَدَعَا بِلَحْمٍ غَلِيظ

، بِالْغَيْنِ وَالظَّاءِ الْمُعْجَمَتَيْنِ، يُرِيدُ لَحْمًا خَشِناً عاسِياً لَا يَنْقادُ فِي المَضْغِ، قَالَ: وكأَنه أَشْبه. وَفِي الْحَدِيثِ:

مُرِي بَنِيكَ لَا يَعْبِطُوا ضُروعَ الْغَنَمِ

أَي لَا يُشَدِّدوا الحلَب فيَعْقرُوها ويُدْمُوها بِالْعَصْرِ، مِنَ العَبِيط وَهُوَ الدَّمُ الطَّرِيُّ، أَو لَا يَسْتَقْصُوا حَلْبَهَا حَتَّى يخرُج الدمُ بَعْدَ اللَّبَنِ، وَالْمُرَادُ أَن لَا يَعْبِطوها فحَذف أَن وأَعملها مُضمرة، وَهُوَ قَلِيلٌ، وَيَجُوزُ أَن تَكُونَ لَا نَاهِيَةً بَعْدَ أَمر فَحَذَفَ النُّونَ لِلنَّهْيِ. وَمَاتَ عَبْطةً أَي شَابًّا، وَقِيلَ: شَابًّا صَحِيحًا؛ قَالَ أُمية بْنُ أَبي الصلْت:

مَنْ لَمْ يَمُتْ عَبْطَةً يَمُتْ هَرَماً؛

لِلْمَوت كأْسٌ، وَالْمَرْءُ ذائقُها

وَفِي حَدِيثُ

عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ: مَعْبُوطة نفْسُها

أَي مَذْبُوحَةٌ وَهِيَ شابّةٌ صَحِيحَةٌ. وأَعْبَطَه الموتُ

(1). قوله [وفي الموضع إلخ] عبارة ياقوت: وبسواد الكوفة ناحية يقال لها نينوى منها كربلاء التي قتل بها الْحُسَيْنُ، رضي الله عنه.

ص: 347

واعْتَبَطَه عَلَى المثَل. وَلَحْمٌ عَبِيطٌ بيِّن العُبْطةِ: طَرِيٌّ، وَكَذَلِكَ الدمُ وَالزَّعْفَرَانُ؛ قَالَ الأَزهري: وَيُقَالُ لَحْمٌ عَبِيطٌ ومَعْبُوطٌ إِذا كَانَ طَرِيًّا لَمْ يُنَيِّبْ فِيهِ سَبْعٌ وَلَمْ تُصِبه عِلة؛ قَالَ لَبِيَدٌ:

وَلَا أَضَنُّ بِمَعْبُوطِ السَّنامِ، إِذا

كَانَ القُتارُ كَمَا يُسْتَرْوَحُ القُطُر

قَالَ اللَّيْثُ: وَيُقَالُ زَعْفران عَبِيط يُشبَّه بِالدَّمِ العَبِيط. وَفِي الْحَدِيثِ:

مَنِ اعْتَبَطَ مُؤْمِناً قَتلًا فإِنه قَوَدٌ

، أَي قَتَله بِلَا جِناية كَانَتْ مِنْهُ وَلَا جَرِيرَةٍ تُوجِب قَتْلَهُ، فإِنَّ الْقَاتِلَ يُقاد بِهِ وَيُقْتَلُ. وكلُّ مَنْ مَاتَ بِغَيْرِ عِلَّةٍ، فَقَدِ اعْتُبِطَ. وَفِي الْحَدِيثِ:

مَن قَتَلَ مُؤْمِنًا فاعتبَط بقتْلِه لَمْ يَقبل اللهُ مِنْهُ صَرْفاً وَلَا عدْلًا

؛ هَكَذَا جَاءَ الحديثُ فِي سُنَن أَبي دَاوُدَ، ثُمَّ قَالَ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ: قَالَ خَالِدُ بْنُ دهْقان، وَهُوَ رَاوِي الْحَدِيثِ: سأَلت يَحْيَى بْنَ يَحْيَى الغَسّاني عَنْ قَوْلِهِ اعتبَط بِقَتْلِهِ، قَالَ: الَّذِينَ يُقاتَلون فِي الفِتْنة فَيَرَى أَنه عَلَى هُدى لَا يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْهُ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَهَذَا التَّفْسِيرُ يَدُلُّ عَلَى أَنه مِنَ الغِبْطةِ، بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ، وَهِيَ الفرَح والسُّرُور وحُسْن الْحَالِ لأَن القاتِل يَفْرَح بِقَتْل خَصْمِهِ، فإِذا كَانَ الْمَقْتُولُ مُؤْمِنًا وَفَرِحَ بِقَتْلِهِ دَخَلَ فِي هَذَا الْوَعِيدِ، وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي مَعَالِمِ السنَن وشَرَح هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ: اعْتَبَطَ قَتْلَه أَي قَتَله ظُلْماً لَا عَنْ قَصَاصٍ. وعَبَطَ فُلَانٌ بنَفْسِه فِي الْحَرْبِ وعَبَطَها عَبْطاً: أَلقاها فِيهَا غَيْرَ مُكْرهٍ. وعَبَطَ الأَرضَ يَعْبِطُها عَبْطاً واعْتَبَطَها: حَفَر مِنْهَا مَوْضِعاً لَمْ يُحْفَر قبلَ ذَلِكَ؛ قَالَ مَرَّارُ بْنُ مُنْقِذ الْعَدَوِيُّ:

ظَلَّ فِي أَعْلى يَفاعٍ جاذِلًا،

يَعْبِطُ الأَرضَ اعْتِباطَ المُحْتَفِرْ

وأَمّا بيتُ حُميدِ بْنُ ثَوْر:

إِذا سَنابِكُها أَثَرْنَ مُعْتَبَطاً

مِنَ التُّرابِ، كَبَتْ فِيهَا الأَعاصِيرُ

فإِنه يُرِيدُ التُّرَابَ الَّذِي أَثارتْهُ، كَانَ ذَلِكَ فِي مَوْضِعٍ لَمْ يَكُنْ فِيهِ قَبْلُ. والعَبْطُ: الرّيبةُ. والعَبْطُ: الشَّقُّ. وعبَط الشيءَ والثوبَ يعبِطُه عبْطاً: شَقَّه صَحِيحاً، فَهُوَ مَعْبُوطٌ وعَبِيطٌ، وَالْجَمْعُ عُبُطٌ؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

فتَخالَسا نَفْسَيْهما بنَوافِذٍ،

كنوافِذِ العُبُط الَّتِي لَا تُرْقَعُ

يَعْنِي كَشَقِّ الجُيوب وأَطراف الأَكْمام والذُّيول لأَنها لَا تُرْقَع بَعْدَ العَبْطِ. وَثَوْبٌ عَبِيطٌ أَي مَشْقوقٌ؛ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: أَنشدني أَبو طَالِبٍ النَّحْوِيُّ فِي كِتَابِ الْمَعَانِي لِلْفِرَّاءِ: كَنَوَافِذِ العُطُبِ، ثُمَّ قَالَ: وَيُرْوَى كنوافذِ العُبُطِ، قَالَ: والعُطُبُ القُطْن والنوافِذُ الجُيوب، يعني جُيوبَ الأَقْمِصَة وأَخْراتَها لَا تُرْقَعُ، شبَّهَ سَعةَ الجِراحاتِ بِهَا، قَالَ: وَمَنْ رَوَاهَا العُبُط أَراد بِهَا جمعَ عَبيطٍ، وَهُوَ الَّذِي يُنْحَرُ لِغَيْرِ عِلَّةٍ، فإِذا كَانَ كَذَلِكَ كَانَ خُروجُ الدَّمِ أَشَدَّ. وعَبَطَ الشيءُ نَفْسُه يَعْبِطُ: انشقَّ؛ قَالَ الْقَطَّامِيُّ:

وظَلَّتْ تَعْبِطُ الأَيدي كُلُوماً،

تَمُجُّ عُروقُها عَلَقاً مُتاعا

وعَبَطَ النباتُ الأَرضَ: شَقَّها. والعابِطُ: الكذّابُ. والعَبْطُ: الكَذبُ الصُّراح مِنْ غَيْرِ عُذر. وعَبَطَ عليَّ الكذبَ يَعْبِطُه عَبْطاً

ص: 348

واعْتَبَطَه: افْتَعلَه، واعْتَبَطَ عِرْضَه: شتَمَه وتَنَقَّصَه. وعَبَطَتْه الدَّواهي: نالَتْه مِنْ غَيْرِ اسْتِحقاق؛ قَالَ حُمَيْدٌ وَسَمَّاهُ الأَزهري الأُرَيْقِطَ:

بِمَنْزلٍ عَفٍّ، وَلَمْ يُخالِطِ

مُدَنّساتِ الرِّيَبِ العَوابِطِ

والعَوْبَطُ: الدّاهِيةُ. وَفِي حَدِيثِ

عَائِشَةَ، رضي الله عنها، قَالَتْ: فَقَدَ رسولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، رَجُلًا كَانَ يُجالِسُه فَقَالُوا: اعْتُبِطَ، فَقَالَ: قُوموا بِنَا نَعُوده

؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: كَانُوا يُسمون الوَعْكَ اعْتِباطاً. يُقَالُ: عَبَطَتْه الدَّوَاهِي إِذا نالَتْه. والعَوْبَطُ: لُجَّةُ الْبَحْرِ، مَقْلُوبٌ عَنِ العَوْطَبِ. وَيُقَالُ عَبَطَ الحِمارُ التُّرابَ بحَوافِره إِذا أَثارَه، والترابُ عَبيطٌ. وعَبَطَتِ الرِّيحُ وجهَ الأَرضِ إِذا قَشَرَتْه. وعَبَطْنا عَرَقَ الفرَسِ أَي أَجْرَيْناه حَتَّى عَرِقَ؛ قَالَ الجَعدِيّ:

وَقَدْ عَبَطَ الماءَ الحَمِيمَ فأَسْهَلا

عثلط: العُثَلِطُ: اللبنُ الْخَاثِرُ. الأَصمعي: لَبَنٌ عُثَلِطٌ وعُجَلِطٌ وعُكَلِطٌ أَي ثَخِينٌ خاثِر، وأَبو عَمْرٍو مِثْلُهُ، وَهُوَ قَصْرُ عُثالِطٍ وعُجالِطٍ وعُكالِطٍ، وَقِيلَ: هُوَ المُتَكَبِّد الغَليظُ؛ وأَنشد:

أَخْرَس فِي مَخْرمه عُثالِط «2»

عجلط: العُجَلِطُ: اللَّبَنُ الخاثِر الطَّيِّبُ، وَهُوَ مَحْذُوف مِنْ فُعالِل وَلَيْسَ فُعَلِلٌ فِيهِ وَلَا فِي غَيْرِهِ بأَصل؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

كَيْفَ رأَيْتَ كُثْأَتَيْ عُجَلِطِهْ،

وكُثْأَةَ الخامِطِ مِنْ عُكَلِطِهْ؟

كُثْأَةُ اللَّبَنِ: مَا عَلا الْمَاءَ مِنَ اللَّبَنِ الغَليظ وَبَقِيَ الْمَاءُ تَحْتَهُ صافِياً؛ وَقَالَ الرَّاجِزُ:

وَلَوْ بَغى أَعْطاهُ تَيْساً قافِطا،

وَلَسَقاهُ لَبَناً عُجالِطا

وَيُقَالُ لِلَّبَنِ إِذا خَثُر جَدًّا وتَكَبَّد: عُجَلِطٌ وعُجالِطٌ وعُجالِدٌ؛ وأَنشد:

إِذا اصْطَحَبْتَ رائِباً عُجالِطا

مِن لَبَنِ الضَأْنِ، فَلَسْتَ ساخِطا

وَقَالَ الزَّفَيان:

وَلَمْ يدَعْ مَذْقاً وَلَا عُجالِطا،

لِشاربٍ حَزْراً، وَلَا عُكالِطا

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فُعَلِلٍ عُثَلِطٌ وعُكَلِطٌ وعُجَلِطٌ وعُمَهِجٌ: اللَّبَنُ الخاثِرُ، والهُدَبِدُ: الشَّبْكرةُ فِي الْعَيْنِ، وَلَيْلٌ عُكمِسٌ: شَدِيدُ الظُّلمةِ، وإِبل عُكَمِسٌ أَي كَثِيرَةٌ، ودِرْع دُلَمِصٌ أَي بَرّاقةٌ، وقِدْرٌ خُزَخِزٌ أَي كَبِيرَةٌ، وأَكل الذئبُ مِنَ الشَّاةِ الحُدَلِقَ، وماءٌ زُوَزِمٌ: بَيْنَ الْمِلْحِ وَالْعَذْبِ، ودُوَدِمٌ: شَيْءٌ يُشْبِهُ الدَّمَ يخرُجُ مِنَ السَّمُرة يَجْعَلُهُ النساء في الطِّرارِ، قَالَ: وَجَاءَ فَعَلُلٌ مِثَالٌ وَاحِدٌ عَرَتُنٌ مَحْذُوفٌ مِنْ عَرَنْتُنٍ.

عذط: العُذْيُوطُ والعِذْيَوْطُ: الَّذِي إِذا أَتى أَهلَه أَبْدَى أَي سَلَحَ أَو أَكْسَلَ، وَجَمْعُهُ عِذْيَوْطُونَ وعَذايِيطُ وعَذاوِيطُ؛ الأَخيرة عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَقَدْ عَذْيَطَ يُعَذْيِطُ عَذْيَطَةً، وَالِاسْمُ العَذْطُ؛ قَالَتِ امرأَة:

إِنِّي بُلِيتُ بِعِذْيَوْطٍ بِهِ بَخَرٌ،

يَكادُ يَقْتُلُ مَنْ ناجاه إِنْ كَشَرا

(2). قوله [في مخرمه] كذا بالأصل، وفي شرح القاموس: مجزمه.

ص: 349

والمرأَةُ عِذْيَوْطةٌ، وَهِيَ التَّيْتاءةُ، وَالرَّجُلُ تَيْتاء؛ قَالَ الأَزهري: وَهُوَ الزُّمَلِّقُ والزَّلِقُ، وَهُوَ الثَّمُوتُ والثَّتُّ، وَمِنْهُمْ مَنْ يقول عِظْيَوْطٌ، بالظاء.

عرط: اعْتَرَطَ الرجلُ: أَبْعَدَ فِي الأَرض. وعِرْيَطٌ وأُمّ عِرْيَطٍ وأُمّ العِرْيط، كُلُّهُ: الْعَقْرَبُ. وَيُقَالُ: عَرَطَ فُلَانٌ عِرضَ فُلَانٍ واعْتَرَطَهُ إِذا اقْتَرَضَه بالغِيبة، وأَصل العَرْطِ الشق حتى يدْمَى.

عرفط: العُرْفُطُ: شَجَرُ العِضاه، وَقِيلَ: ضَرْب مِنْهُ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: مِنْ الْعِضَاهِ العُرْفُط وَهُوَ مُفْتَرِشٌ عَلَى الأَرض لَا يَذْهَبُ فِي السَّمَاءِ، وَلَهُ وَرَقَةٌ عَرِيضَةٌ وَشَوْكَةٌ حَديدة حَجْناء، وَهُوَ مِمَّا يُلْتَحَى لِحاؤُه وتُصْنعُ مِنْهُ الأَرْشِيَةُ وَتَخْرُجُ فِي بَرَمِه عُلَّفة كأَنه الباقِلَّى تأْكله الإِبل وَالْغَنَمُ، وَقِيلَ: هُوَ خَبيث الرِّيحِ وَبِذَلِكَ تَخْبُتْ رِيحُ راعِيته وأَنْفاسُها حَتَّى يُتَنَحَّى عَنْهَا، وَهُوَ مِنْ أَخبث الْمَرَاعِي، وَاحِدَتُهُ عُرْفُطةٌ، وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ. الأَزهري: العُرْفُطةُ شَجَرَةٌ قَصِيرَةٌ مُتدانية الأَغصان ذاتُ شَوْكٍ كَثِيرٍ طُولُها فِي السَّمَاءِ كَطُولِ الْبَعِيرِ بارِكاً، لَهَا وُرَيْقة صَغِيرَةٌ تَنْبُتُ بالجِبال تَعْلُقُها الإِبلُ أَي تأْكل بفِيها أَعْراض غِصَنَتِها؛ قَالَ مُسَافِرٌ العَبْسيّ يَصِفُ إِبلًا:

عَبْسِيّة لَمْ تَرْعَ طَلْحاً مُجْعَما،

وَلَمْ تُواضِعْ عُرْفُطاً وسَلَما

لكنْ رَعَين الحَزْن، حيثُ ادْلهْمَما،

بَقْلًا تَعاشِيبَ ونَوْراً تَوْأَما

الْجَوْهَرِيُّ: العُرْفُط، بِالضَّمِّ، شَجَرٌ مِنَ العِضاه يَنْضَحُ المُغْفُورَ وبَرَمَتُه بَيْضَاءُ مُدَحْرَجة، وَقِيلَ: هُوَ شَجَرُ الطَّلْحِ وَلَهُ صَمْغٌ كَرِيهُ الرَّائِحَةِ فإِذا أَكلته النَّحْلُ حَصَلَ فِي عَسَلِهَا مِنْ رِيحُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَن النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، شَرِبَ عَسَلًا فِي بَيْتِ امرأَة مِنْ نِسَائِهِ، فَقَالَتْ لَهُ إِحدى نِسَائِهِ: أَكلتَ مَغافِيرَ، قال: لَا وَلَكِنِّي شَرِبت عَسَلًا، فَقَالَتْ: جَرَسَتْ إِذاً نحْلُه العُرْفُطَ

؛ المَغافِيرُ: صَمْغٌ يسِيل مِنْ شَجَرِ الْعُرْفُطِ حُلو غَيْرَ أَن رَائِحَتَهُ لَيْسَتْ بِطَيِّبَةٍ، والجَرْسُ: الأَكل. وإِبلٌ عُرْفُطِيّةٌ: تأْكل الْعُرْفُطَ. واعْرَنْفَطَ الرجلُ: تَقَبَّضَ. والمُعْرَنْفِطُ: الهَنُ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي لِرَجُلٍ قَالَتْ لَهُ امرأَته وَقَدْ كَبِرَ:

يَا حَبَّذا ذَباذِبُكْ،

إِذ الشَّبابُ غالِبُكْ

فأَجابها:

يَا حَبَّذا مُعْرَنْفِطُكْ،

إِذْ أَنا لَا أُفَرِّطُكْ

عرقط: العُرَيْقِطة: دُوَيْبَّةٌ عَرِيضَةٌ كالجُعَلِ؛ الْجَوْهَرِيُّ: وَهِيَ العُرَيْقِطانُ.

عزط: العَزْطُ: كأَنه مَقْلُوبٌ عَنِ الطَّعْزِ، وَهُوَ النِّكاحُ.

عسط: قَالَ الأَزهري: لَمْ أَجد فِي عَسَطَ شَيْئًا غَيْرَ عَسَطُوسٍ، وَهِيَ شَجَرَةٌ لَيِّنَةُ الأَغصان لَا أُبَنَ لَهَا وَلَا شَوْك، يُقَالُ إِنه الخَيْزُرانُ، وَهُوَ عَلَى بِنَاءِ قَرَبُوسٍ وقَرَقُوسٍ وحَلَكُوكٍ للشَّديد السَّوَادِ؛ وَقَالَ الشَّاعِرُ:

عَصا عَسَطُوسٍ لِينها واعْتِدالها

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: العَيْسَطانُ موضع.

عسمط: عَسْمَطْتُ الشيءَ عَسْمَطةً إِذا خَلَطْتَه،

عشط: عَشَطه يَعْشِطُه عَشْطاً: جَذَبه، وَقَالَ الأَزهري: لَمْ أَجد فِي ثُلَاثِيٍّ عَشَطَ شيئاً صحيحاً.

ص: 350

عشنط: العشَنَّطُ: الطَّوِيلُ مِنَ الرِّجَالِ كالعَنْشَطِ، وَجَمْعُهُ عَشَنَّطُونَ وعَشانِطُ، وَقِيلَ فِي جَمْعِهِ: عَشانِطةٌ مِثْلُ عَشانِقةٍ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

بُوَيْزِلًا ذَا كِدْنةٍ مُعَلَّطا،

مِنَ الجِمالِ، بازِلًا عَشَنَّطا

قَالَ: وَيُقَالُ هُوَ الشابُّ الظَّريفُ. الأَصمعي: العَشَنَّطُ والعَنْشَطُ مَعًا الطَّوِيلُ، الأَول بِتَشْدِيدِ النُّونِ، وَالثَّانِي بِتَسْكِينِ النون قبل الشين.

عضط: العِضْيَوطُ والعُضْيُوطُ؛ الأَخيرة عَنْ ثَعْلَبٍ: الَّذِي يُحْدِثُ إِذا جَامَعَ، وَقَدْ عَضْيَطَ، وَكَذَلِكَ العِذْيَوْطُ. وَيُقَالُ للأَحمق: أَذْوَطُ وأَضْوَطُ.

عضرط: العِضْرِطُ والعَضْرَطُ: العِجانُ، وَقِيلَ: هُوَ الخَطّ الَّذِي مِنَ الذَّكَرِ إِلى الدُّبر. والعُضارِطِيُّ: الفرْج الرّخْو؛ قَالَ جَرِيرٌ:

تُواجِهُ بَعْلَها بِعُضارِطِيٍّ،

كأَنَّ عَلَى مَشافِرِه حَبابا

والعِضْرِطُ: اللَّئيمُ. والعُضْرُطُ والعُضْرُوطُ: الخادمُ عَلَى طَعامِ بطْنه، وَهُمُ العَضارِيطُ والعَضارِطةُ. والعَضارِيطُ: التُّبّاعُ وَنَحْوُهُمْ، الْوَاحِدُ عُضْرُطٌ وعُضْرُوطٌ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِطُفَيْلٍ:

وراحِلةٍ أَوْصَيْتُ عُضْرُوطَ رَبِّها

بِهَا، وَالَّذِي يحْني ليَدْفَعَ أَنْكَبُ

يَعْنِي بِرَبِّهَا نَفْسَهُ أَي نزلتُ عَنْ رَاحِلَتِي وركبتُ فَرَسِي لِلْقِتَالِ وأَوصيت الخادِمَ بالراحلةِ. وَقَوْمٌ عَضارِيطُ: صَعالِيكُ. وَقَوْلُهُمْ: فُلَانٌ أَهْلَبُ العِضْرِطِ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ العِجانُ مَا بَيْنَ السُّبَّةِ والمَذاكِير؛ أَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ:

أَتانٌ سافَ عِضْرِطَها حِمار

وَهِيَ العِضْرِطُ والبُعْثُط لِلِاسْتِ. يُقَالُ: أَلْزَقَ بُعْثُطَه وعِضْرِطه بالصَّلَّةِ يَعْنِي اسْتَه. وَقَالَ شَمِرٌ: مثَل الْعَرَبِ: إِياك وكُلَّ قِرْنٍ أَهْلَبِ العِضْرِطِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: العِضْرط العِجانُ والخُصْية. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: تَقُولُ فِي الْمَثَلِ: إِياك والأَهلبَ العضرِط فإِنك لَا طاقةَ لَكَ بِهِ، قَالَ الشَّاعِرُ:

مَهْلًا، بَني رُومانَ بَعْضَ عِتابِكُمْ،

وإِيّاكُمُ والهُلْبَ مِنِّي عَضارِطا

أَرِطُّوا، فَقَدْ أَقْلَقْتُمُ حَلَقاتِكُمْ،

عَسَى أَنْ تَفُوزوا أَنْ تَكُونوا رَطائطا

أَرِطَّ: احْمُقْ. والأَهْلَبُ: هُوَ الْكَثِيرُ شَعْرِ الأُنثَيين. وَيُقَالُ: العِضرط عَجْبُ الذَّنَبِ. الأَصْمعي: العَضارِطُ الأُجراء؛ وأَنشد:

أَذاكَ خَيْرٌ، أَيُّها العَضارِطُ،

وأَيُّها اللَّعْمَظةُ العَمارِطُ

وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ: العُضْروطُ الَّذِي يَخْدُمُ بِطَعَامِ بطنِه، وَمِثْلُهُ اللَّعْمَظُ واللُّعْمُوظُ، والأُنثى لُعْمُوظةٌ.

عضرفط: العَضْرَفُوطُ: دُوَيْبَّةٌ بَيْضَاءُ نَاعِمَةٌ. وَيُقَالُ: العَضْرفوط ذَكَرُ العِظاء، وَتَصْغِيرُهُ عُضَيرِفٌ وعُضَيْرِيف، وَقِيلَ: هُوَ ضَرْبٌ مِنَ العِظاء، وَقِيلَ: هِيَ دُوَيْبَّةٌ تُسَمَّى العِسْوَدَّة بَيْضَاءُ نَاعِمَةٌ، وَجَمْعُهَا عَضافِيطُ وعَضْرفُوطاتٌ، قَالَ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ عُضْفُوط؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ:

ص: 351

فأَجْحَرَها كرُّها فِيهِمُ،

كَمَا يُجْحِرُ الحَيّةُ العَضْرَفُوطا

عطط: العَطُّ: شقُّ الثَّوْبِ وَغَيْرِهِ عَرضاً أَو طُولًا مِنْ غَيْرِ بَيْنُونة، وَرُبَّمَا لم يقيد ببينُونة. عَطَّ ثوبَه يَعُطُّه عَطّاً، فَهُوَ مَعْطُوطٌ وعَطِيطٌ، واعْتَطَّه وعَطَّطه إِذا شقَّه، شدِّد لِلْكَثْرَةِ. والانْعِطاطُ: الانْشِقاق، وانْعَطَّ هُوَ؛ قَالَ أَبو النَّجْمِ:

كأَنَّ، تَحْتَ دِرْعِها المُنْعَطِّ،

شَطّاً رَمَيْتَ فَوْقَه بشَطِّ

وَقَالَ الْمُتَنَخِّلُ:

بضَرْبٍ فِي القَوانِسِ ذِي فُرُوغٍ،

وطَعْنٍ مِثْلِ تعْطِيطِ الرِّهاطِ

وَيُرْوَى: فِي الجماجِمِ ذِي فُضُولٍ، وَيُرْوَى: تَعْطاط. والرَّهْطُ: جِلْدٌ يشقَّق تَلْبَسه الصِّبْيَانُ وَالنِّسَاءُ. وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الرِّهاط جُلود تشقَّق سُيُورًا. والعَطَوَّطُ: الطَّوِيلُ. والأَعطّ: الطَّوِيلُ. وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: العُطُطُ المَلاحِفُ المُقَطَّعةُ؛ وَقَوْلُ الْمُتَنَخِّلِ الْهُذَلِيِّ:

وَذَلِكَ يَقْتُلُ الفِتْيانَ شَفْعاً،

ويَسْلُبُ حُلَّةَ الليْثِ العَطاطِ

وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لعمرو بن معديكرب، قِيلَ: هُوَ الجَسِيم الطَّوِيلُ الشُّجاع. والعَطاط: الأَسد وَالشُّجَاعُ. وَيُقَالُ: لَيْثٌ عَطاطٌ، وَشُجَاعٌ عَطاط: جَسِيمٌ شَدِيدٌ، وعَطَّه يَعُطُّه عَطّاً إِذا صَرَعَهُ. وَرَجُلٌ مَعْطُوطٌ مَعْتُوتٌ إِذا غُلِبَ قَوْلًا وَفِعْلًا. وانْعَطَّ العُودُ انْعِطاطاً إِذا تَثَنَّى مِنْ غَيْرِ كَسْرٍ. والعَطَوَّطُ: الانْطلاقُ السَّرِيعُ كالعَطَوَّدِ. والعَطَوَّدُ: الشديدُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. والعُطْعُط: الجَدْي، وَيُقَالُ لَهُ العُتْعُتُ أَيضاً. والعَطْعَطَةُ: حِكَايَةُ صَوْتٍ. والعَطْعَطَةُ: تَتابُعُ الأَصوات واختلافُها فِي الْحَرْبِ، وَهِيَ أَيضاً حِكَايَةُ أَصوات المُجّانِ إِذا قَالُوا: عِيطِ عِيطِ، وَذَلِكَ إِذا غَلب قَوْمٌ قَوْمًا. يُقَالُ: هُمْ يُعَطْعِطُون وَقَدْ عَطْعَطُوا. وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ أُنَيْسٍ: إِنه ليُعَطْعِطُ الكلامَ.

وعَطْعَطَ بِالذِّئْبِ: قَالَ له عاطِ عاطِ.

عظط: قَالَ الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ عَذَطَ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: عِظْيَوْطٌ، بِالظَّاءِ، وَهُوَ الَّذِي إِذا أَتَى أَهلَه أَبْدَى.

عفط: عَفَطَ يَعْفِطُ عَفْطاً وعَفَطاناً، فَهُوَ عافِطٌ وعَفِطٌ: ضَرطَ؛ قَالَ:

يَا رُبَّ خالٍ لكَ قَعْقاعٍ عَفِطْ

وَيُقَالُ: عَفَقَ بِهَا وعَفَطَ بِهَا إِذا ضَرطَ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: العَفْطُ الحُصاصُ لِلشَّاةِ والنَّفْطُ عُطاسُها. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ: وَلَكَانَتْ دُنياكم هَذِهِ أَهوَنَ عليَّ مِنْ عَفْطةِ عَنْزٍ

أَي ضَرْطة عَنْزٍ. والمِعْفَطةُ: الاسْت، وعفَطَتِ النعجةُ والماعِزةُ تَعْفِطُ عَفِيطاً كَذَلِكَ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: مَا لِفُلَانٍ عافِطةٌ وَلَا نافِطةٌ؛ الْعَافِطَةُ: النَّعْجَةُ وَعَلَّلَ بَعْضُهُمْ فَقَالَ لأَنها تَعْفِطُ أَي تَضْرطُ، والنافِطةُ إِتباع. قَالَ: وَهَذَا كَقَوْلِهِمْ مَا لَهُ ثاغِيةٌ وَلَا راغِيةٌ أَي لَا شاةٌ تَثْغُو وَلَا ناقةٌ تَرْغُو. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ مَا لَهُ سارحةٌ وَلَا رائحةٌ، وَمَا لَهُ دَقِيقَةٌ وَلَا جَلِيلة، فالدقيقةُ الشَّاةُ، وَالْجَلِيلَةُ النَّاقَةُ؛ وَمَا لَهُ حانَّةٌ وَلَا آنَّةٌ، فالحانَّة النَّاقَةُ تَحِنُّ لِوَلَدِهَا، والآنَّة الأَمةُ تَئِنُّ مِنَ التَّعب؛ وَمَا لَهُ هارِبٌ وَلَا قارِب، فالهارِبُ الصادِرُ عَنِ الْمَاءِ، والقاربُ الطَّالِبُ

ص: 352

لِلْمَاءِ، وَمَا لَهُ عاوٍ وَلَا نابِحٌ أَي مَا لَهُ غَنَمٌ يَعْوِي بِهَا الذِّئْبُ وينْبَح بِهَا الْكَلْبُ؛ وَمَا لَهُ هِلَّعٌ وَلَا هِلَّعةٌ أَي جَدْي وَلَا عَناق. وَقِيلَ: النَّافِطَةُ العَنز أَوِ النَّاقَةُ؛ قَالَ الأَصمعي: العافطةُ الضَّائِنَةُ، وَالنَّافِطَةُ الماعِزة، وَقَالَ غَيْرُ الأَصمعي مِنَ الأَعراب: الْعَافِطَةُ الماعِزة إِذا عطَست، وَقِيلَ: الْعَافِطَةُ الأَمة وَالنَّافِطَةُ الشَّاةُ لأَن الأَمة تعفِط فِي كَلَامِهَا كَمَا يعفِط الرَّجُلُ العِفْطِيُّ، وَهُوَ الأَلْكَن الَّذِي لَا يُفْصِح، وَهُوَ العَفّاطُ، وَلَا يُقَالُ عَلَى جِهَةِ النِّسْبَةِ إِلا عِفْطِيٌّ. والعَفْطُ والعَفِيطُ: نَثِيرُ الشَّاءِ بأُنوفِها كَمَا يَنْثِرُ الحِمار، وَفِي الصِّحَاحِ: نُثِيرُ الضأْن، وَهِيَ العَفْطةُ. وعَفَطتِ الضأْنُ بأُنوفها تَعْفِط عَفْطاً وعَفِيطاً، وَهُوَ صَوْتٌ لَيْسَ بعُطاس، وَقِيلَ: العَفْط والعَفِيط عُطاس المَعز، والعافطةُ الْمَاعِزَةُ إِذا عَطَسَتْ. وعفَط فِي كَلَامِهِ يَعْفِط عَفْطاً: تَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَلَمْ يُفْصِح، وَقِيلَ: تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ لَا يُفْهم. وَرَجُلٌ عَفَّاط وعِفْطِيّ: أَلكن، وَقَدْ عَفَت عَفْتاً، وَهُوَ عَفّات. قَالَ الأَزهري: الأَعْفَتُ والأَلفت الأَعْسَرُ الأَخْرَقُ. وعَفَتَ الكلامَ إِذا لَواه عَنْ وَجْهِهِ، وَكَذَلِكَ لَفَتَه، وَالتَّاءُ تُبْدَلُ طَاءً لِقُرْبِ مُخْرَجِهَا. وَالْعَافِطُ: الَّذِي يَصِيحُ بالضأْن لتأْتيه؛ وَقَالَ بَعْضُ الرُّجَّازِ يَصِف غَنَمًا:

يَحارُ فِيهَا سالِئٌ وآقِطُ،

وحالِبانِ ومَحاحٌ عافِطٌ

وعفَط الرَّاعِي بِغَنَمِهِ إِذا زجرَها بِصَوْتٍ يُشبه عَفْطَها. والعافِطةُ والعَفّاطةُ: الأَمة الراعِيةُ. والعافِطُ: الرَّاعي؛ وَمِنْ سَبِّهم: يَا ابْنَ الْعَافِطَةِ أَي الراعِية.

عفلط: العَفْلَطةُ: خلْطُك الشيءَ، عَفْلَطْتُه بِالتُّرَابِ. ابْنُ سِيدَهْ: عَفْطَل الشيءَ وعَفْلَطَه خَلَطَهُ بِغَيْرِهِ. والعَفَلَّطُ والعِفْلِيطُ: الأَحمق.

عفنط: العَفَنَّطُ: اللَّئِيمُ السَّيِّءُ الخُلُقِ. والعَفَنَّطُ أَيضاً: الَّذِي يُسَمَّى عَناقَ الأَرض.

عقط: اليَعْقُوطةُ: دُحْروجةُ الجُعَل يعني البعرة.

عكلط: لَبَنٌ عُكَلِطٌ وعُكَلِدٌ: خَاثِرٌ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

كَيْفَ رأَيتَ كُثأَتَيْ عُجَلِطِهْ،

وكُثْأَةَ الخامِطِ مِنْ عُكَلِطِهْ

الأَصمعي: إِذا خَثُر اللَّبَنُ جِدًّا فهو عُكَلِطٌ وعُجَلِط وغُثَلِطٌ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ فِي تَرْجَمَةِ عَثْلَطَ للزَّفَيان:

وَلَمْ يَدَعْ مَذْقاً وَلَا عُجالِطا،

لشارِبٍ حَزْراً، وَلَا عُكالِطا

قَالَ: وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فُعَلِلٍ عُكَلِطٌ وعُثَلِطٌ وعُجَلِطٌ وعُمَهِجٌ لِلَّبَنِ الْخَاثِرِ، والهُدَبِدُ للشَّبْكرةِ فِي الْعَيْنِ، وليلٌ عُكَمِسٌ شديدُ الظُّلْمةِ، وإِبل عُكَمِسٌ أَي كَثِيرَةٌ، ودِرْعٌ دُلَمِصٌ أَي برَّاقةٌ، وقِدر خُزَخِزٌ أَي كَبِيرَةٌ، وأَكل الذِّئْبُ مِنَ الشَّاةِ الحُدَلِق، وَمَاءٌ زُوَزِمٌ بَيْنَ المِلح والعَذب، ودُوَدِمٌ شَيْءٌ يُشبه الدَّمِ يَخْرُجُ مِنَ السَّمُرة يَجْعَلُهُ النِّسَاءُ فِي الطرارِ، وَجَاءَ فَعَلُلٌ مِثَالٌ وَاحِدٌ عَرَتُنٌ مَحْذُوفٌ مِنْ عَرَنْتُنٍ.

علط: العِلاطُ: صفْحة العُنق مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. والعِلاطانِ: صَفْحَتَا الْعُنُقِ مِنَ الْجَانِبَيْنِ. والعِلاطُ: سِمة فِي عُرْض عُنُقِ الْبَعِيرِ وَالنَّاقَةُ، والسِّطاعُ بالطُّولِ. وَقَالَ أَبو عَلِيٍّ فِي التَّذْكِرَةِ مِنْ كِتَابِ ابْنِ حَبِيبٍ: العِلاط يَكُونُ فِي الْعُنُقِ عَرْضاً، وَرُبَّمَا كَانَ خَطًّا وَاحِدًا، وَرُبَّمَا كَانَ خطَّين، وَرُبَّمَا كَانَ خُطوطاً فِي كُلِّ جَانِبٍ، وَالْجَمْعُ أَعْلِطةٌ وعُلُطٌ. والإِعْلِيطُ: الوَسْمُ بالعِلاطِ. وعَلَطَ البعيرَ والناقةَ يَعْلِطُهما ويَعْلُطُهما عَلْطاً

ص: 353

وعَلَّطَهما: وسَمهما بالعِلاطِ، شُدّد لِلْكَثْرَةِ، وَرُبَّمَا سُمِّيَ الأَثر فِي سالِفتِه عَلْطاً كأَنه سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ؛ قَالَ:

لأَعْلِطَنَّ حَرْزَماً بعَلْطِ،

بِلِيتِه عِنْدَ بُذُوحِ الشَّرْطِ

البُذُوحُ: الشُّقوقُ. وحَرْزَمٌ: اسْمُ بَعِيرٍ. وعَلَطه بِالْقَوْلِ أَو بالشرِّ يَعْلُطُه عَلْطاً: وسمَه عَلَى الْمِثْلِ، وَهُوَ أَن يَرْمِيَهُ بِعَلَامَةٍ يُعْرَفُ بِهَا، وَالْمَعْنَيَانِ مُتَقَارِبَانِ. والعِلاطُ: الذِّكْرُ بالسُّوء، وَقِيلَ: عَلَطه بِشَرٍّ ذَكَرَهُ بِسُوءٍ؛ قَالَ الْهُذَلِيُّ وَنَسَبَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْمُتَنَخِّلِ:

فَلا واللهِ نادَى الحَيُّ ضَيْفِي،

هُدُوءاً، بالمَساءةِ والعِلاطِ

والمَساءةُ: مَصْدَرُ سُؤْتُه مَساءة. وعَلَطه بسَهْم عَلْطاً: أَصابه بِهِ. وَنَاقَةٌ عُلُطٌ: بِلَا سِمَةٍ كعُطُلٍ، وَقِيلَ: بِلَا خِطام؛ قَالَ أَبو دُوَادَ الرُّؤاسي:

هلَّا سأَلتِ، جَزاك اللَّهُ سَيِّئةً،

إِذ أَصْبحَت لَيْسَ فِي حافاتِها قَزَعَهْ

وَرَاحَتِ الشَّول كالشَّنّات شاسِفةً،

لَا يَرْتجي رِسْلَها راعٍ وَلَا رُبَعَهْ

واعرَورتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ، تَركُضُه

أُمُّ الفَوارِسِ بالدِّئْداء والرَّبَعَهْ

وَجَمْعُهَا أَعْلاطٌ؛ قَالَ نِقادةُ الأَسدي:

أَوْرَدْتُه قَلائصاً أَعْلاطا،

أَصفرَ مِثْلَ الزَّيْتِ لَمَّا شَاطَا

والعِلاط: الْحَبْلُ الَّذِي فِي عُنُقِ الْبَعِيرِ. وعَلَّطَ الْبَعِيرَ تَعْليطاً: نَزَعَ عِلاطَه مِنْ عُنقه؛ هَذِهِ حِكَايَةُ أَبي عُبَيْدٍ. والعُلُطُ: الطِّوال مِنَ النُّوقِ. والعُلُط أَيضاً: القِصار مِنَ الحَمير. وَقَالَ كُرَاعٌ: عَلَّط الْبَعِيرَ إِذا نزَع عِلاطَه مِنْ عُنقه، وَهِيَ سِمةٌ بالعَرْض. قَالَ: وَقَوْلُ أَبي عُبَيْدٍ أَصح؛ وَبَعِيرٌ عَلْطٌ مِنْ «3» خِطامه. وعِلاط الإِبرة: خَيْطُها. وعِلاطُ الشمسِ: الَّذِي تَرَاهُ كَالْخَيْطِ إِذا نَظَرْتَ إِليها. وعِلاطُ النُّجُومِ: المُعَلَّقُ بِهَا، وَالْجَمْعُ أَعْلاط؛ قَالَ:

وأَعْلاطُ النُّجومِ مُعَلَّقاتٌ،

كحَبْلِ الفَرْقِ لَيْسَ لَهُ انْتِصابُ

الفَرْقُ: الكَتّان. قَالَ الأَزهري: ورأَيت فِي نُسْخَةٍ: كَحَبْلِ القَرْق، قَالَ: الْكَتَّانُ. قَالَ الأَزهري: وَلَا أَعرف القَرْق بِمَعْنَى الْكَتَّانِ. وَقِيلَ: أَعْلاطُ الْكَوَاكِبِ هِيَ النُّجومُ المُسَمّاة الْمَعْرُوفَةُ كأَنها مَعْلوطة بالسِّماتِ، وَقِيلَ: أَعلاطُ الكواكبِ هِيَ الدَّرارِي الَّتِي لَا أَسماء لَهَا مِنْ قَوْلِهِمْ نَاقَةٌ عُلُطٌ لَا سِمةَ عَلَيْهَا وَلَا خِطام. ونُوق أَعْلاط، والعِلاطانِ والعُلْطتانِ: الرَّقْمتانِ اللَّتَانِ فِي أَعْناقِ القَمارِي؛ قَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ:

مِنَ الوُرْقِ حَمَّاء العِلاطَيْنِ، باكَرَتْ

قَضِيبَ أَشاء، مَطْلَع الشمْسِ، أَسْحَما

وَقِيلَ: العُلْطتان الرَّقْمَتان اللَّتَانِ فِي أَعناق الطَّيْرِ مِنَ الْقَمَارِيِّ وَنَحْوِهَا. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: العُلْطتان طَوْقٌ، وَقِيلَ سِمة، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَدري كَيْفَ هَذَا. وَقَالَ الأَزهري: عِلاطا الحَمامةِ طَوْقُها فِي صَفْحَتَيْ عُنقها، وأَنشد بَيْتُ حُمَيْدِ بْنِ ثَوْرٍ. والعُلْطة: القِلادة. والعُلْطتان: ودَعتان تَكُونَانِ فِي أَعْناق الصِّبْيَانِ؛ قَالَ حُبَيْنةُ بْنُ طَرِيف العُكْلِيّ يَنْسُبُ بليلى

(3). قوله [وبعير علط من إلخ] كذا بالأصل.

ص: 354

الأَخْيَلِيَّة:

جَارِيَةٌ مِنْ شِعْبِ ذِي رُعَيْنِ،

حَيَّاكة تَمْشِي بِعُلْطَتَيْنِ،

قَدْ خَلَجَت بحاجِبٍ وعَيْنِ،

يَا قَوْمِ، خَلُّوا بَيْنَهَا وبَيْني،

أَشَدَّ مَا خُلِّيَ بَيْنَ اثْنَيْنِ

وَقِيلَ: عُلْطتاها قُبلها ودُبرها، وَجَعَلَهُمَا كالسِّمَتين. والعُلْطة والعَلْطُ: سَوَادٌ تخُطُّه المرأَة فِي وَجْهِهَا تَتزيّن بِهِ، وَكَذَلِكَ اللُّعْطةُ. ولُعْطةُ الصَّقْر: صُفْعةٌ فِي وَجْهِهِ. ونعجةٌ عَلْطاء: بِعُرض عُنُقِهَا عُلْطةُ سوادٍ وَسَائِرُهَا أَبيض. والعِلاطُ: الخُصومة وَالشَّرُّ والمُشاغَبةُ؛ قَالَ الْمُتَنَخِّلُ:

فَلَا واللهِ نادَى الحَيُّ ضَيْفي

وأَورد الْبَيْتَ الْمُقَدَّمَ، وَقَالَ: أَي لَا نادَى. والإِعْلِيطُ: مَا سَقَطَ وَرَقُهُ مِنَ الأَغْصان والقُضْبانِ، وَقِيلَ: هُوَ وَرَقُ المَرْخِ، وَقِيلَ: هُوَ وِعَاءُ ثَمَر الْمَرْخِ؛ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

لَها أُذُنٌ حَشْرةٌ مَشْرةٌ،

كإِعْلِيطِ مَرْخ، إِذا مَا صَفِرْ

وَاحِدَتُهُ إِعْلِيطةٌ، شَبَّهَ بِهِ أُذن الْفَرَسُ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ لِلنَّمِرِ بْنِ تَوْلَب. والعِلْيَطُ: شَجَرٌ بالسَّراةِ تُعمل مِنْهُ القِسِيُّ؛ قَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ:

تكادُ فُروعُ العِلْيَط الصُّهْبُ، فَوْقَنا،

بِهِ وذُرَى الشَّرْيانِ والنِّيمِ تَلْتَقِي

واعْلوَّطَنِي الرجلُ: لَزِمني، وَاشْتَقَّهُ ابْنُ الأَعرابي فَقَالَ: كَمَا يَلْزَمُ العِلاطُ عُنُقَ الْبَعِيرِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِمَعْرُوفٍ. والاعْلِوَّاطُ: ركوبُ الرأْس والتَّقَحُّمُ عَلَى الأُمور بِغَيْرِ رَوِيّةٍ. يُقَالُ: اعْلوَّط فُلَانٌ رأْسه: وَقِيلَ: الاعْلوّاط ركوبُ الْعُنُقِ والتقحُّمُ عَلَى الشَّيْءِ مِنْ فَوْقُ. واعْلَوّط الجملُ النَّاقَةَ: رَكِبَ عُنقها وتقَحَّمَ مِنْ فَوْقِهَا. واعْلَوّط الجملُ النَّاقَةَ يَعْلَوِّطُها إِذا تَسُدَّاهَا ليَضْرِبَها، وَهُوَ مِنْ بَابِ الافْعِوّال مِثْلِ الاخْرِوّاطِ والاجْلوّاذِ. واعْلَوَّطَ بعيرَه اعْلِوّاطاً إِذا تَعَلَّقَ بعُنقه وعَلاه، وَإِنَّمَا لَمْ تَنْقَلِبِ الْوَاوُ يَاءً فِي الْمَصْدَرِ كَمَا انْقَلَبَتْ فِي اعْشَوْشَبَ اعْشِيشاباً لأَنها مُشَدَّدَةً. والاعْلِوَّاطُ: الأَخذ والحَبْس. والاعلوّاطُ: رُكوب الْمَرْكُوبِ عُرْياً؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلا مَزِيدًا. والمَعْلُوط: اسْمُ شَاعِرٍ. وعِلْيَطٌ: اسم.

علبط: غَنمٌ عُلَبِطةٌ: أَوّلها الخَمسون وَالْمِائَةُ إِلى مَا بَلَغَتْ مِنَ العِدّةِ، وَقِيلَ: هِيَ الْكَثِيرَةُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: عَلَيْهِ عُلَبِطةٌ مِنَ الضأْنِ أَي قِطْعة فخَصّ بِهِ الضأْنَ. وَرَجُلٌ عُلَبِطٌ وعُلابِطٌ: ضَخْم عَظِيمٌ. وَنَاقَةٌ عُلَبِطة: عَظِيمَةٌ. وصدْر عُلَبِطٌ: عَرِيضٌ. وَلَبَنٌ عُلَبِطٌ: رَائِبٌ مُتَكَبِّدٌ خاثِرٌ جِدًّا، وَقِيلَ كُلُّ غليظٍ عُلَبِطٌ، وَكُلُّ ذَلِكَ مَحْذُوفٌ مِنْ فُعالِلٍ، وَلَيْسَ بأَصل لأَنه لَا تَتَوَالَى أَربع حَرَكَاتٍ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ. والعُلَبِطُ والعُلابِطُ: القَطِيعُ مِنَ الْغَنَمِ؛ وَقَالَ:

مَا راعَنِي إِلا خَيالٌ، هابِطا

عَلَى البُيوت قَوْطَه العُلابِطا

خيال: اسم راعٍ.

ص: 355

علسط: العَسْلَطةُ والعَلْسَطة: كَلَامٌ غيرُ ذِي نِظام. وَكَلَامٌ مُعَلْسطٌ: لَا نِظَامَ لَهُ.

علقط: العِلْقِطُ: الإِتْبُ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: أَحْسَبه العِلْقةَ.

عمط: عَمَطَ عِرْضَه عَمْطاً واعْتَمَطه: عَابَهُ وَوَقَعَ فِيهِ وثَلَبَه بِمَا لَيْسَ فِيهِ. وعَمَطَ نِعْمةَ اللَّهِ عَمْطاً وعَمِطَها عَمْطاً كغَمِطَها؛ لَمْ يَشْكُرْها وكَفَرها.

عمرط: العَمَرَّطُ، بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ: الشَّدِيدُ الجَسُور. وَقِيلَ: الخفيفُ مِنَ الفِتْيانِ، وَالْجَمْعُ العَمارِطُ. والعُمْرُوطُ: المارِدُ الصُّعْلُوكُ الَّذِي لَا يَدَعُ شَيْئًا إِلا أَخذه، وَعَمَّ بَعْضُهُمْ بِهِ اللُّصُوصَ. والعُمْرُوطُ: اللِّصُّ، وَالْجَمْعُ العَمارِيطُ والعَمارِطةُ. وَقَوْمٌ عَمارِطُ: لَا شَيْءَ لَهُمْ، وَاحِدُهُمْ عُمْرُوطٌ. وعَمْرَطَ الشيءَ: أَخذه.

عملط: العُمَّلِطُ والعَمَلَّطُ، بِتَشْدِيدِ اللَّامِ: الشَّدِيدُ مِنَ الرِّجَالِ والإِبل؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِنِجاد الخَيْبَري:

أَما رأَيتَ الرجلَ العَمَلَّطا،

يأْكلُ لَحْماً بَائِتًا قَدْ ثَعِطا؟

أَكْثَرَ مِنْهُ الأَكل حَتَّى خَرِطا،

فأَكثَرَ المَذْبُوبُ مِنْهُ الضَّرِطا،

فظَلَّ يَبْكي جَزَعاً وفَطْفَطَا

الأَزهري: قَالَ أَبو عَمْرٍو: العَمَلَّسُ القويُّ عَلَى السَّفَرِ والعَمَلَّطُ مِثْلُهُ؛ وأَنشد:

قَرَّبَ مِنْهَا كلَّ قَرْمٍ مُشْرَطِ،

عَجَمْجَمٍ ذِي كِدْنةٍ عَمَلَّطِ

المُشْرَطُ: المُيَسَّرُ للعمَلِ. وَبَعِيرٌ عَمَلَّطٌ: قويٌّ شديدٌ.

عنط: العَنَطُ: طولُ العُنُق وحُسْنُه، وَقِيلَ: هُوَ الطُّول عامَّة. ورجُل عَنَطْنَطٌ، والأُنثى بِالْهَاءِ: طَوِيلٌ، وأَصل الْكَلِمَةِ عَنَطَ فَكُرِّرَتْ، قَالَ اللَّيْثُ: اشْتِقَاقُهُ مِنْ عَنَطَ وَلَكِنَّهُ أُرْدِفَ بِحَرْفَيْنِ فِي عَجُزه؛ وأَنشد:

تَمْطُو السُّرى بِعُنقٍ عَنَطْنَطِ

وَمِنَ النَّاسِ مَن خَصّ فَقَالَ: الطَّوِيلُ مِنَ الرِّجَالِ. وَفِي حَدِيثِ المُتْعةِ:

فَتَاةٌ مِثْل البَكْرةِ العَنَطْنَطة

أَي الطَّوِيلَةِ العُنُق مَعَ حُسْن قوَام، وعَنَطُها طُولُ عُنقِها وقَوامها، لَا يُجعل مَصْدَرُ ذَلِكَ إِلا العَنَط، قَالَ الأَزهري: وَلَوْ جاءَ فِي الشِّعْرِ عَنَطْنَطَتُها فِي طُولِ عُنُقِها جَازَ ذَلِكَ فِي الشِّعْرِ. قَالَ: وَكَذَلِكَ أَسد غَشَمْشَمٌ بَيِّنُ الغَشَم، وَيَوْمٌ عَصَبْصَبٌ بَيِّنُ العَصابةِ. وأَعْنَطَ: جَاءَ بِوَلَدٍ عَنَطْنَط. وَفَرَسٌ عَنَطْنَطةٌ: طَوِيلَةٌ؛ قَالَ:

عَنَطْنَط تَعْدُو بِهِ عَنَطْنَطَهْ

والعَنَطْنَطُ: الإِبْرِيقُ لطُول عُنُقِه؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَنشدني بعضُ مَنْ لَقِيتُ:

فَقَرَّبَ أَكْواساً لَهُ وعَنَطْنَطاً،

وجاءَ بتُفَّاحٍ كَثيرٍ دَوارِكِ

والعِنْطِيانُ: أَوَّلُ الشَّبابِ، وَهُوَ فِعْلِيانٌ، بِكَسْرِ الْفَاءِ؛ عَنْ أَبي بَكْرِ بْنِ السَّرَّاج.

عنبط: رجُل عُنْبُطٌ وعُنْبُطةٌ: قصير كثير اللحم.

عنشط: العَنْشَطُ: الطَّوِيل مِنَ الرِّجالِ كالعَشَنَّطِ. والعَنْشَطُ أَيضاً: السَّيِءُ الخُلُقِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

أَتاكَ مِنَ الفِتْيانِ أَرْوَعُ ماجِدٌ،

صَبُورٌ عَلَى مَا نابَه غيرُ عَنْشَطِ

ص: 356

وعَنْشَطَ: غَضِبَ. العَنْشَطُ: الطويلُ، وكذلك العَشَنَّطُ كالعَشَنَّقِ.

عنفط: العُنْفُطُ: اللَّئِيمُ مِنَ الرِّجال السَّيِءُ الخُلُقِ. والعُنْفُطُ أَيضاً: عَناقُ الأَرضِ.

عوط: قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: عاطَتِ الناقةُ تَعُوطُ عَوْطاً وتَعوَّطَتْ كتَعَيَّطَتْ، وأَحال عَلَى تَرْجَمَةِ عَيَطَ، وَقَالَ الأَزهري: قَالَ الْكِسَائِيُّ إِذا لَمْ تَحْمِلِ النَّاقَةُ أَول سَنَةٍ يَطْرُقُها الْفَحْلُ فَهِيَ عَائِطٌ وحائلٌ، فإِذا لَمْ تَحْمِلِ السنةَ المُقبلة أَيضاً فَهِيَ عائطُ عُوطٍ وعُوطَطٍ، زَادَ الْجَوْهَرِيُّ: وعائطُ عِيطٍ، قَالَ: وَجَمْعُهَا عُوطٌ وعِيطٌ وعِيطَطٌ وعُوطَطٌ وحُولٌ وحُولَلٌ، قَالَ: وَيُقَالُ عاطَتِ النَّاقَةُ تَعُوطُ، قَالَ: وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ عُوطَطٌ مَصْدَرٌ وَلَا يَجْعَلُهُ جَمْعًا، وَكَذَلِكَ حُولَلٌ. وَقَالَ العَدَبَّسُ الكِناني: يُقَالُ تَعَوَّطَت إِذا حُمِل عَلَيْهَا الْفَحْلُ فَلَمْ تَحْمِل، وَقَالَ ابْنُ بُزُرْجَ: بَكْرة عائطٌ، وَجَمَعَهَا عِيطٌ وَهِيَ تَعِيطُ، قَالَ: فأَما الَّتِي تَعْتاطُ أَرحامُها فعائطُ عُوطٍ، وَهِيَ مِنْ تَعُوط؛ وأَنشد:

يَرُعْنَ إِلى صَوْتي إِذا مَا سَمِعْنَه،

كَمَا تَرْعَوِي عِيطٌ إِلى صَوْتِ أَعْيَسا

وَقَالَ آخَرُ:

نَجائب أَبْكارٍ لَقِحْنَ لِعِيطَطٍ،

ونِعْمَ، فَهُنَّ المُهْجِراتُ الحَيائرُ

وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ لِلنَّاقَةِ الَّتِي لَمْ تحمل سنوات من غير عقْر: قَدِ اعْتاطتِ اعْتِيَاطًا، فَهِيَ معْتاطٌ، قَالَ: وَرُبَّمَا كَانَ اعْتِياطُها مِنْ كَثْرَةِ شَحْمِها أَي اعتاصَتْ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ اعتاطَتْ وتَعَوَّطَت وتَعَيَّطَت. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنه بَعَثَ مُصَدِّقاً فأُتيَ بشاةٍ شافِعٍ فَلَمْ يأْخُذْها، فَقَالَ: ائتِني بمُعْتاطٍ

، والشافعُ الَّتِي معَها ولدُها، وَرُبَّمَا قَالُوا: اعْتاطَ الأَمرُ إِذا اعْتاصَ، قَالَ: وَقَدْ تَعْتاطُ المرأَةُ. وَنَاقَةٌ عائطٌ، وَقَدْ عاطَتْ تَعِيطُ عِياطاً، ونُوق عِيطٌ وعُوطٌ مِنْ غَيْرِ أَن يُقَالَ عاطَتْ تَعُوطُ، وَجَمْعُ الْعَائِطِ عَوائطُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: العِيط خِيارُ الإِبل وأَفْتاؤُها مَا بَيْنَ الحِقَّةِ إِلى الرَّباعِيةِ.

عيط: العَيَطُ: طُول العُنق. رَجُلٌ أَعْيَطُ وامرأَة عَيْطاء: طَوِيلَةُ العُنق. وَفِي حَدِيثِ المُتْعةِ:

فانطلقتُ إِلى امرأَةٍ كأَنها بَكَرَةٌ عَيْطاء

، العَيْطاء: الطَّوِيلَةُ الْعُنُقِ فِي اعْتدال، وَنَاقَةٌ عَيْطاء كَذَلِكَ، وَالذَّكَرُ أَعْيَطُ، وَالْجَمْعُ عِيطٌ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ عِنْدَ قَوْلِهِ جَمَلٌ أَعيَطُ وَنَاقَةٌ عَيْطاء قَالَ: وَيُقَالُ عَيَّاطٌ أَيضا، قَالَ الأَعشى:

صَمَحْمَح مُجَرَّب عَيَّاط

وهَضْبةٌ عَيْطاء: مرتفِعةٌ. وقارةٌ عَيْطاء: مُشْرِفةٌ اسْتطالتْ فِي السَّمَاءِ. وفَرس عَيْطاء وخَيْل عِيطٌ: طِوالٌ. وقَصْر أَعْيَطُ: مُنِيفٌ، وعِزّ أَعيطُ كَذَلِكَ عَلَى المثَل، قَالَ أُمَيَّةُ:

نَحْنُ ثَقِيفٌ، عِزُّنا مَنِيعُ

أَعْيَطُ، صَعْبُ المُرْتَقَى رَفِيعُ

وَرَجُلٌ أَعْيَطُ: أَبيٌّ مُتَمَنِّعٌ، قَالَ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ:

وَلَا يَشْعُرُ الرُّمْحُ، الأَصَمُّ كُعوبُه،

بثَرْوةِ رَهْطِ الأَعْيَطِ المُتَظَلِّمِ

المتظلمُ: هُنَا الظالمُ، وَيُوصَفُ بِذَلِكَ حُمُرُ الوحْشِ، وَقِيلَ: الأَعيطُ الطويلُ الرأْسِ وَالْعُنُقِ وَهُوَ سَمْح. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وعاطتِ الناقةُ تَعِيطُ عِياطاً وتعَيَّطَتْ وَاعْتَاطَتْ لَمْ تَحْمِلْ سِنِين مِنْ غَيْرِ عُقْرٍ،

ص: 357