المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وَجَارِيَةٌ ذَاتُ شِماصٍ ومِلاصٍ. ومَلْص: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ أَنشد أَبو حَنِيفَةَ: فَمَا - لسان العرب - جـ ٧

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌ص

- ‌حرف الصاد المهملة

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة فوقها

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌ض

- ‌فرف الضاد المعجمة

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة فوقها

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌ط

- ‌حرف الطاء المهملة

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌ظ

- ‌حرف الظاء المعجمة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

الفصل: وَجَارِيَةٌ ذَاتُ شِماصٍ ومِلاصٍ. ومَلْص: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ أَنشد أَبو حَنِيفَةَ: فَمَا

وَجَارِيَةٌ ذَاتُ شِماصٍ ومِلاصٍ. ومَلْص: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ أَنشد أَبو حَنِيفَةَ:

فَمَا زَالَ يَسْقي بَطْنَ مَلْصٍ وعَرْعَرا

وأَرضَهُما، حَتَّى اطْمَأَنّ جَسِيمُها

أَي حَتَّى انْخَفَضَ مَا كَانَ مِنْهُمَا مُرْتَفِعًا. وَبَنُو مُلَيص: بطن.

موص: المَوْصُ: الغَسلُ. ماصَه يمُوصُه مَوْصاً: غسَلَه. ومُصْتُ الشَّيْءَ: غَسَلْته؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ

عَائِشَةَ فِي عُثْمَانَ، رضي الله عنهما: مُصْتُموه كَمَا يُماصُ الثَّوْبُ ثُمَّ عَدَوْتم عَلَيْهِ فَقَتَلْتُمُوهُ

؛ تَقُولُ: خَرَجَ نَقِيًّا مِمَّا كَانَ فِيهِ يَعْنِي استِعْتابَهم إِيّاه وإِعْتابَه إِياهم فِيمَا عَتَبُوا عَلَيْهِ، والمَوْصُ: الغَسْلُ بالأَصابع؛ أَرادت أَنهم اسْتَتابُوه عَمَّا نَقِمُوا مِنْهُ فَلَمَّا أَعطاهم مَا طَلَبُوا قَتَلُوهُ. اللَّيْثُ: المَوْصُ غَسْلُ الثَّوْبِ غَسْلًا لَيِّنًا يَجْعَلُ فِي فِيهِ مَاءً ثُمَّ يصبُّه عَلَى الثَّوْبِ وَهُوَ آخِذُه بَيْنَ إِبهاميه يَغْسِله ويَمُوصُه. وَقَالَ غَيْرُهُ: هاصَه وماصَه بِمَعْنَى وَاحِدٍ. ومَوَّصَ ثوبَه إِذا غَسَلَهُ فأَنقاه. والمُواصةُ: الغُسالة، وَقِيلَ: المُواصَة غُسالة الثِّيَابِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: مُواصَة الإِناء وَهُوَ مَا غُسِل بِهِ أَو منه. يقال: ما يسقيه إِلا مُواصةَ الإِناء. وماصَ فَاهُ بِالسِّوَاكِ يمُوصُه مَوْصاً: سَنَّهُ، حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ. ابْنُ الأَعرابي: المَوْصُ التِّبْنُ. ومَوّصَ التبنَ إِذا جَعَلَ تجارتَه فِي المَوْصِ وَالتِّبْنَ.

‌فصل النون

نبص: نَبَصَ الغُلامُ بِالْكَلْبِ وَالطَّائِرِ يَنْبِصُ نَبِيصاً ونَبَّصَ: ضمَّ شَفَتَيْهِ ثُمَّ دَعَاهُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: نَبَصَ بِالطَّائِرِ وَالصَّيْدِ والعصفورِ يَنْبصُ بِهِ نَبِيصاً صَوّتَ بِهِ، وَكَذَلِكَ نَبَصَ الطائرُ وَالصَّيْدُ والعصفورُ يَنْبِصُ نَبِيصاً إِذا صَوَّتَ صَوْتًا ضَعِيفًا. وَمَا سَمِعْتُ لَهُ نَبْصةً أَي كَلِمَةً. وَمَا يَنْبِصُ بِحَرْفٍ أَي مَا يَتَكَلَّمُ، وَالسِّينُ أَعلى. ابْنُ الأَعرابي: النَّبْصاءُ مِنَ القِياس المُصَوِّتةُ مِنَ النَّبِيصِ، وَهُوَ صَوْتُ شَفَتَي الْغُلَامِ إِذا أَراد تَزْوِيجَ طَائِرٍ بأُنثاه.

نحص: النَّحُوص: الأَتان الوحشيةُ الْحَائِلُ؛ قَالَ النَّابِغَةُ:

نَحُوص قَدْ تفَلّقَ فائِلاها،

كأَنّ سراتَها سَبَدٌ دَهِينُ

وَقِيلَ: النَّحُوص الَّتِي فِي بَطْنِهَا وَلَدٌ، وَالْجَمْعُ نحُصٌ ونحائِصُ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

يَقْرُو نَحائِصَ أَشْباهاً مُحَمْلَجَة

قُوْداً سَماحيجَ، فِي أَلوانها خَطَبُ

وأَنشد الْجَوْهَرِيُّ هَذَا الْبَيْتَ:

وُرْقَ السَّرابيلِ، فِي أَلوانها خَطَب

وَحَكَى أَبو زَيْدٍ عَنِ الأَصمعي: النَّحُوص مِنَ الأُتُنِ الَّتِي لَا لَبَنَ لَهَا، وَقَالَ شَمِرٌ: النَّحُوص الَّتِي مَنَعَهَا السِّمَنُ مِنَ الحَمْل، وَيُقَالُ: هِيَ الَّتِي لَا لَبَنَ بِهَا وَلَا وَلَدَ لَهَا؛ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَوْلُ الشَّاعِرِ أَنشده ثَعْلَبٌ:

حَتَّى دفعْنا بشَبُوبٍ وابِصِ،

مُرْتَبِعٍ فِي أَرْبعٍ نَحائِصِ

يجوز أَن يعني بالشَّبُوب الثورَ، وبالنَّحائِصِ البقرَ اسْتِعَارَةً لَهَا، وإِنما أَصله فِي الأُتُن؛ ويدلُّك عَلَى أَنها بقرٌ قَوْلُهُ بَعْدَ هَذَا:

يَلْمَعْن إِذْ وَلَّينَ بالعَصاعِصِ

فاللُّمُوع إِنما هُوَ مِنْ شِدَّةِ الْبَيَاضِ، وشدّةُ الْبَيَاضِ

ص: 95

إِنما تَكُونُ فِي الْبَقَرِ الْوَحْشِيِّ، وَلِذَلِكَ سُمِّيت البقرةُ مَهاةً، شُبِّهت بالمَهاة الَّتِي هِيَ البِلَّوْرة لِبَيَاضِهَا، وَقَدْ يَجُوزُ أَن يُعْنِي بالشبوب الحمارَ اسْتِعَارَةً لَهُ، وإِنما أَصله لِلثَّوْرِ، فَيَكُونُ النَّحَائِصُ حينئذٍ هِيَ الأُتُن، وَلَا يَجُوزُ أَن يَكُونَ الثورَ، وَهُوَ يَعْنِي بِالنَّحَائِصِ الأُتُنَ لأَن الثَّوْرَ لَا يُراعي الأُتُنَ وَلَا يُجاوِرُها، فإِن كَانَ فِي الإِمكان أَن يُراعِيَ الثورُ الحُمُرَ ويُجاوِرَهُنّ فالشَّبُوب هُنَا الثَّوْرُ، والنحائصُ الأُتُنُ، وَسَقَطَتِ الِاسْتِعَارَةُ عَنْ جَمِيعِ ذَلِكَ؛ وَرُبَّمَا كَانَ فِي الأُتُن بَيَاضٌ فَلِذَلِكَ قَالَ:

يَلْمَعْنَ إِذ وَلَّيْنَ بِالْعَصَاعِصِ

والنُّحْصُ: أَصل الْجَبَلِ. وَفِي حَدِيثِ

النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، أَنه ذَكَرَ قَتْلى أُحُد فَقَالَ: يَا لَيْتَنِي غودِرْت مَعَ أَصحاب نُحْصِ الْجَبَلِ

؛ النُّحْص، بِالضَّمِّ: أَصل الْجَبَلِ وَسَفْحُهُ، تَمَنَّى أَن يَكُونَ اسْتُشْهِد مَعَهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ، أَراد: يَا لَيْتَنِي غُودِرْت شَهِيدًا مَعَ شُهَدَاءِ أُحد. وأَصحابُ النُّحْص: هُمْ قَتْلَى أُحد، قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: أَو غَيْرُهُمْ. ابْنُ الأَعرابي: المِنْحاصُ المرأَة الدقيقة الطويلة.

نخص: أَبو زَيْدٍ: نَخَص لحمُ الرَّجُلِ يَنْخُص وتخدَّد كِلَاهُمَا إِذا هُزِل. ابْنُ الأَعرابي: الناخِصُ: الَّذِي قَدْ ذهب لحمُه من الكِبَر وَغَيْرُهُ، وَقَدْ أَنْخَصَه الكبرُ والمرضُ. الْجَوْهَرِيُّ: نَخَصَ الرجلُ، بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ، يَنْخَصُ، بِالضَّمِّ، أَي خَدَّدَ وهُزِل كِبَرًا، وانْتَخَصَ لحمُه أَي ذَهَبَ. وَعَجُوزٌ ناخِصٌ: نخَصَها الكبرُ وخدَّدها. وَفِي صِفَتِهِ، صلى الله عليه وسلم:

كَانَ مَنْخوصَ الْكَعْبَيْنِ

؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: الرِّوَايَةُ مَنْهوس، بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ؛ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَرُوِيَ مَنْهُوشٌ وَمَنْخُوصٌ، وَالثَّلَاثَةُ فِي مَعْنَى المَعْروق.

ندص: نَدَصَت النَّواةُ مِنَ التَّمْرَةِ نَدْصاً: خَرَجَتْ. ونَدَصَت البَثرةُ تَنْدُصُ نَدْصاً إِذا غَمَزْتَها فنزَتْ، ونَدَصْتها أَيضاً إِذا غَمَزْتها فَخَرَجَ مَا فِيهَا. وندَصَت عينُه تَنْدُصُ نَدْصاً ونُدُوصاً: جَحَظَتْ، وَقِيلَ: ندَرَتْ وَكَادَتْ تَخْرُجُ مِنْ قَلْتِها كَمَا تَنْدُصُ عينُ الخَنِيقِ. ونَدَصَ الرجلُ القومَ: نَالَهُمْ بشرِّه؛ ونَدَصَ عَلَيْهِمْ يَنْدُص: طَلَعَ عَلَيْهِمْ بِمَا يَكْرَهُ. والمِنْداصُ مِنَ الرِّجَالِ: الَّذِي لَا يَزَالُ يَنْدُص عَلَى الْقَوْمِ أَي يَطْرَأُ عَلَيْهِمْ بِمَا يَكْرَهُونَ ويُظْهِرُ شَرًّا. والمِنْداصُ مِنَ النِّسَاءِ: الْخَفِيفَةُ الطيّاشةُ؛ قَالَ مَنْظُورٌ:

وَلَا تَجِدُ المِنْداصَ إِلا سَفِيهةً،

وَلَا تَجِدُ المِنْداصَ نائِرةَ الشِّيَمْ

أَي مِنْ عَجَلَتِهَا لَا يبينُ كَلَامُهَا. ابْنُ الأَعرابي: المِنْداصُ مِنَ النِّسَاءِ الرَّسْحاء، والمِنْداصُ الحَمْقاء، والمِنْداصُ البذيّةُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

نشص: النَّشَاصُ، بِالْفَتْحِ: السحابُ الْمُرْتَفِعُ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَرْتَفِعُ بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ وَلَيْسَ بِمُنْبَسِطٍ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي ينشأُ مِنْ قِبَل الْعَيْنِ، وَالْجَمْعُ نُشُصٌ؛ قَالَ بِشْرٌ:

فَلَمَّا رَأُوْنا بالنِّسَارِ كأَننا

نَشاصُ الثُّرَيّا، هَيَّجَتْه جَنوبُها

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

أَرِقْتُ لِضَوْءِ بَرْقٍ فِي نَشاصِ،

تَلأْلأَ فِي مُمَلَّأَة غصاصِ

ص: 96

لَواقِحَ دُلّحٍ بِالْمَاءِ سُحْم،

تَمُجُّ الغَيْثَ مِنْ خَلَلِ الخَصَاصِ

سَلِ الخُطَباءَ: هَلْ سَبَحُوا كَسَبْحِي

بُحورَ القولِ، أَو غاصُوا مَغاصِي؟

فأَما قَوْلُ الشَّاعِرِ أَنشده ثَعْلَبٌ:

يَلْمَعْن إِذ ولَّيْنَ بالعَصاعِصِ،

لَمْعَ البُروق قي ذُرَى النَّشائِصِ

فَقَدْ يَجُوزُ أَن يَكُونَ كَسَّرَ نَشاصاً عَلَى نَشائِصَ كَمَا كَسَّرُوا شَمَالًا عَلَى شَمائل، وإِن اخْتَلَفَتِ الْحَرَكَتَانِ فإِن ذَلِكَ غَيْرُ مُبَالًى بِهِ، وَقَدْ يَجُوزُ أَن يَكُونَ تَوَهَّمَ وَاحِدُهَا نَشاصةً ثُمَّ كَسّره عَلَى ذَلِكَ، وَهُوَ الْقِيَاسُ وإِن كُنَّا لَمْ نَسْمَعْهُ. وَقَدْ نَشَصَ يَنْشُص ويَنْشِص نُشوصاً: ارْتَفَعَ. واسْتَنْشَصَتِ الريحُ السحابَ: أَطْلَعَتْه وأَنهَضَتْه ورَفَعَتْه؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ. وَكُلُّ مَا ارْتَفَعَ، فَقَدْ نَشَصَ. ونَشَصَت المرأَةُ عَنْ زَوْجِهَا تَنْشصُ نُشوصاً ونَشَزَت بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَهِيَ ناشِصٌ وناشِزٌ: نَشَزَت عَلَيْهِ وفَرَكَتْه؛ قَالَ الأَعشى:

تَقَمَّرَها شيخٌ عِشاءً، فأَصْبَحَتْ

قُضاعِيّةً تأْتي الكَواهِنَ ناشِصا

وفرسٌ نَشاصيٌّ: أَبِيٌّ ذُو عُرَامٍ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:

ونَشاصِيّ إِذا تفْرغُه،

لَمْ يَكَدْ يُلْجَمُ إِلا مَا قُصِرْ

ابْنُ الأَعرابي: المِنْشاصُ المرأَة الَّتِي تَمْنَعُ فِراشَها فِي فِراشِها، فالفِراشُ الأَول الزَّوْجُ، وَالثَّانِي المِضْربة. وَفِي النَّوَادِرِ: فلانٌ يَتَنَشَّصُ لِكَذَا وَكَذَا ويَتَنَشَّزُ ويتَشَوَّر ويَترَمَّزُ ويتَفَوَّزُ ويتزَمَّعُ كُلُّ هَذَا النهوضُ وَالتَّهَيُّؤُ، قَرِيبٌ أَو بَعِيدٌ. ونشَصَت ثِنيّتُه: تحرَّكت فَارْتَفَعَتْ عَنْ مَوْضِعِهَا، وَقِيلَ: خَرَجَتْ عَنْ مَوْضِعِهَا نُشوصاً. ونَشَصْت عَنْ بَلَدِي أَي انْزَعَجْتُ، وأَنْشَصْت غَيْرِي. أَبو عَمْرٍو: نَشَصْناهم عَنْ مَنْزِلِهِمْ أَزْعَجْناهم. وَيُقَالُ: جَاشَتْ إِليّ النفسُ ونَشَصَتْ ونَشَزَت. ونَشَصَ الوبَرُ: ارْتَفَعَ. ونَشَصَ الْوَبَرُ وَالشَّعْرُ وَالصُّوفُ يَنْشصُ: نصَلَ وَبَقِيَ مُعَلَّقاً لازِقاً بِالْجِلْدِ لَمْ يَطِرْ بَعْدُ. وأَنْشَصَه: أَخرجه مِنْ بَيْتِهِ أَو جُحْرِهِ. وَيُقَالُ: أَخْفِ شَخْصَك وأَنْشِصْ بشَظْف ضَبّك، وَهَذَا مَثَلٌ. والنَّشُوصُ: النَّاقَةُ الْعَظِيمَةُ السَّنَامِ.

نصص: النَّصُّ: رفْعُك الشَّيْءَ. نَصَّ الْحَدِيثَ يَنُصُّه نَصًّا: رفَعَه. وَكُلُّ مَا أُظْهِرَ، فَقَدْ نُصَّ. وَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: مَا رأَيت رَجُلًا أَنَصَّ لِلْحَدِيثِ مِنَ الزُّهْري أَي أَرْفَعَ لَهُ وأَسْنَدَ. يُقَالُ: نَصَّ الْحَدِيثَ إِلى فُلَانٍ أَي رفَعَه، وَكَذَلِكَ نصَصْتُه إِليه. ونَصَّت الظبيةُ جِيدَها: رفَعَتْه. ووُضِعَ عَلَى المِنَصَّةِ أَي عَلَى غَايَةِ الفَضِيحة وَالشُّهْرَةِ وَالظُّهُورِ. والمَنَصَّةُ: مَا تُظْهَرُ عَلَيْهِ العروسُ لتُرَى، وَقَدْ نَصَّها وانتَصَّت هِيَ، والماشِطةُ تَنُصُّ العروسَ فتُقْعِدُها عَلَى المِنَصَّة، وَهِيَ تَنْتَصُّ عَلَيْهَا لتُرَى مِنْ بَيْنِ النِّسَاءِ. وَفِي حَدِيثِ

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ: أَنه تَزَوَّج بنتَ السَّائِبِ فَلَمَّا نُصَّت لتُهْدَى إِليه طلَّقها

، أَي أُقعِدَت عَلَى المِنَصَّة، وَهِيَ بِالْكَسْرِ، سريرُ العروسِ، وَقِيلَ: هِيَ بِفَتْحِ الْمِيمِ الحجَلةُ عَلَيْهَا «3» مِنْ قَوْلِهِمْ نَصَّصْت المتاعَ إِذا جَعَلْتُ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ. وَكُلُّ شَيْءٍ أَظْهرْته، فَقَدْ نَصَّصْته. والمِنَصّة: الثِّيَابُ المُرَفّعة والفرُشُ الموَطَّأَة. ونصَّ المتاعَ نَصًّا: جعلَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ. ونَصَ

(3). قوله: عليها؛ هكذا في الأَصل، ولعله: الحَجلةُ عليها العروس.

ص: 97

الدابةَ يَنُصُّها نَصًّا: رَفَعَها فِي السَّيْرِ، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَن النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، حِينَ دَفَع مِنْ عَرَفَاتٍ سَارَ العَنَقَ فإِذا وَجَدَ فَجْوةً نَصَ

أَي رفَع ناقتَه فِي السَّيْرِ، وَقَدْ نصَّصْت نَاقَتِي: رفَعْتها فِي السَّيْرِ، وَسَيْرٌ نصٌّ ونَصِيصٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَن أُم سَلَمَةَ قَالَتْ لِعَائِشَةَ، رضي الله عنهما: مَا كنتِ قَائِلَةً لَوْ أَن رَسُولَ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، عارَضَكِ بِبَعْضِ الْفَلَوَاتِ ناصَّةً قَلُوصَك مِنْ منهلٍ إِلى آخَرَ؟

أَي رَافِعَةً لَهَا فِي السَّيْرِ؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: النَّصُّ التَّحْرِيكُ حَتَّى تَسْتَخْرِجَ مِنَ النَّاقَةِ أَقصَى سَيْرِهَا؛ وأَنشد:

وتَقْطَعُ الخَرْقَ بسَيْرٍ نَصِ

والنَّصُّ والنَّصِيصُ: السَّيْرُ الشَّدِيدُ والحثُّ، وَلِهَذَا قِيلَ: نَصَصْت الشَّيْءَ رَفَعْتُهُ، وَمِنْهُ مِنَصَّة الْعَرُوسِ. وأَصل النَّصّ أَقصى الشَّيْءِ وغايتُه، ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ ضربٌ مِنَ السَّيْرِ سَرِيعٌ. ابْنُ الأَعرابي: النَّصُّ الإِسْنادُ إِلى الرَّئِيسِ الأَكبر، والنَّصُّ التوْقِيفُ، والنصُّ التَّعْيِينُ عَلَى شيءٍ مَا، ونصُّ الأَمرِ شدتُه؛ قَالَ أَيوب بْنُ عُبَاثَةَ:

وَلَا يَسْتَوي، عِنْدَ نَصِّ الأُمورِ،

باذِلُ معروفِه والبَخِيل

ونَصَّ الرجلَ نَصًّا إِذا سأَله عَنْ شيءٍ حَتَّى يَسْتَقْصِيَ مَا عِنْدَهُ. ونصُّ كلِّ شيءٍ: مُنْتَهَاهُ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ

عَلِيٍّ، رضي الله عنه، قَالَ: إِذا بلَغَ النساءُ نَصَّ الحِقاقِ فالعَصَبَةُ أَوْلى

، يَعْنِي إِذا بَلَغَتْ غَايَةَ الصِّغَرِ إِلى أَن تَدْخُلَ فِي الْكِبَرِ فَالْعَصَبَةُ أَوْلى بِهَا مِنَ الأُمِّ، يُرِيدُ بِذَلِكَ الإِدراكَ وَالْغَايَةَ. قَالَ الأَزهري: النصُّ أَصلُه مُنْتَهَى الأَشياء ومَبْلغُ أَقْصاها، وَمِنْهُ قِيلَ: نصَصْتُ الرجلَ إِذا اسْتَقْصَيْتُ مسأَلته عَنِ الشَّيْءِ حَتَّى تَسْتَخْرِجَ كُلَّ مَا عِنْدَهُ، وَكَذَلِكَ النَّصُّ فِي السَّيْرِ إِنما هُوَ أَقصى مَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ الدَّابَّةُ، قَالَ: فنصُّ الحِقاقِ إِنما هُوَ الإِدراكُ، وَقَالَ الْمُبَرِّدُ: نصُّ الْحِقَاقِ مُنْتَهَى بُلُوغِ الْعَقْلِ، أَي إِذا بَلَغَتْ مِنْ سِنِّها المبلغَ الَّذِي يَصْلُحُ أَن تُحاقِقَ وتُخاصم عَنْ نَفْسِهَا، وَهُوَ الحِقاقُ، فعصبتُها أَولى بِهَا مِنْ أُمِّها. وَيُقَالُ: نَصْنَصْت الشيءَ حَرَّكْتُهُ. وَفِي حَدِيثِ

أَبي بَكْرٍ حِينَ دَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، وَهُوَ يُنَصْنِصُ لِسانَه وَيَقُولُ: هَذَا أَوْرَدَني المواردَ

؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ بِالصَّادِ لَا غَيْرَ، قَالَ: وَفِيهِ لُغَةٌ أُخرى لَيْسَتْ فِي الْحَدِيثِ نَضْنَضْت، بِالضَّادِ. وَرُوِيَ عَنْ

كَعْبٍ أَنه قَالَ: يَقُولُ الْجَبَّارُ احْذَرُوني فإِني لَا أُناصُّ عَبْدًا إِلا عذَّبْتُه

أَي لَا أَستقصي عَلَيْهِ فِي السُّؤَالِ وَالْحِسَابِ، وَهِيَ مُفَاعَلَةٌ مِنْهُ، إِلا عذَّبته. ونَصَّصَ الرجلُ غريمَه إِذا اسْتَقْصَى عَلَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ

هِرَقْلَ: يَنُصُّهم

أَي يستخرجُ رأْيهم ويُظْهِرُه؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ: نَصُّ القرآنِ ونَصُّ السنَّة أَي مَا دَلَّ ظاهرُ لَفْظِهِمَا عَلَيْهِ مِنَ الأَحكام. شَمِرٌ: النَّصْنَصَة والنَّضْنَضَةُ الْحَرَكَةُ. وَكُلُّ شيءٍ قَلْقَلْتَه، فَقَدْ نَصْنَصْته. والنُّصَّة: مَا أَقبل عَلَى الْجَبْهَةِ مِنَ الشَّعَرِ، وَالْجَمْعُ نُصَصٌ ونِصاصٌ. ونَصَّ الشيءَ: حَرَّكَهُ. ونَصْنَصَ لِسَانَهُ: حَرَّكَهُ كنَضْنَضَه، غَيْرَ أَن الصَّادَ فِيهِ أَصل وَلَيْسَتْ بَدَلًا مِنْ ضَادِ نَضْنَضَه كَمَا زَعَمَ قَوْمٌ، لأَنهما ليستا أُخْتَين فتبدل إِحداهما مِنْ صَاحِبَتِهَا. والنَّصْنَصَةُ: تحرُّك الْبَعِيرِ إِذا نَهَضَ مِنَ الأَرض. ونَصْنَص البعيرُ: فَحَص بِصَدْرِهِ فِي الأَرض ليبرُك. اللَّيْثُ: النَّصْنَصَة إِثبات الْبَعِيرِ رُكْبَتَيْهِ فِي الأَرْض وتحرُّكه إِذا همَّ بِالنُّهُوضِ. ونَصْنَص البعيرُ: مِثْلُ حَصْحَصَ. ونَصْنَص الرَّجُلُ فِي مَشْيِهِ: اهْتَزَّ مُنْتَصِبًا. وانْتَصَّ الشيءُ وَانْتَصَبَ إِذا اسْتَوَى وَاسْتَقَامَ؛

ص: 98

قَالَ الرَّاجِزُ:

فَبَاتَ مُنْتَصّاً وَمَا تَكَرْدَسَا

وَرَوَى أَبو تُرَابٍ عَنْ بَعْضِ الأَعراب: كَانَ حَصِيصُ القومِ ونَصِيصُهم وبَصِيصُهم كَذَا وَكَذَا أَي عَدَدُهم، بِالْحَاءِ وَالنُّونِ وَالْبَاءِ.

نعص: نَعَصَ الشيءَ فانْتَعَصَ: حرَّكَه فتحرَّك. والنَّعَصُ: التمايُلُ، وَبِهِ سُمِّيَ ناعِصَةُ. قَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: نَعَصَ لَيْسَتْ بِعَرَبِيَّةٍ إِلا مَا جاءَ أَسد بْنُ ناعِصَة المُشَبّبُ فِي شِعْرِهِ بِخَنْسَاءَ، وَكَانَ صَعْبَ الشِّعْرِ جِدّاً، وَقَلَّمَا يُرْوَى شِعْرُهُ لِصُعُوبَتِهِ، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ عَبِيداً بأَمر النُّعْمَانِ. قَالَ الأَزهري: قرأْت فِي نَوَادِرِ الأَعراب: فُلَانٌ مِنْ نُصْرَتي وناصِرَتي ونائِصَتي وناعِصَتي وَهِيَ ناصِرَتُه. وناعِصٌ: اسْمُ رَجُلٍ، وَالْعَيْنُ غَيْرُ مُعْجَمَةٍ. والنواعِصُ: اسْمُ مَوْضِعٍ، وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: النَّواعِصُ مَوَاضِعُ مَعْرُوفَةٌ؛ وأَنشد للأَعشى:

فأَحواض الرَّجَا فالنَّواعِصا

قَالَ الأَزهري: وَلَمْ يَصِحَّ لِي مِنْ بَابِ نَعَصَ شَيْءٌ أَعتمده مِنْ جِهَةِ مَنْ يُرْجع إِلى عِلْمِهِ وَرِوَايَتِهِ عن العرب.

نغص: نغِصَ نَغَصاً: لَمْ تَتِمَّ لَهُ هَناءَتُه، قَالَ اللَّيْثُ: وأَكثرُه بِالتَّشْدِيدِ نُغِّصَ تَنْغِيصاً، وَقِيلَ: النَّغَصُ كَدَرُ الْعَيْشِ، وَقَدْ نَغَّصَ عَلَيْهِ عَيْشَه تَنْغِيصاً أَي كَدَّرَه، وَقَدْ جاءَ فِي الشِّعْرِ نَغَّصَه، وأَنشد الأَخفش لِعُدَيِّ بْنِ زَيْدٍ، وَقِيلَ هُوَ لسوادة بن زيد ابن عُدَيٍّ:

لَا أَرَى الموتَ يَسْبِقُ الموتُ شَيْئًا،

نَغَّصَ الموتُ ذَا الغِنَى والفَقِيرا

قَالَ فأَظهر الْمَوْتَ فِي مَوْضِعِ الإِضمار، وَهَذَا كَقَوْلِكِ أَمّا زيدٌ فَقَدْ ذَهَبَ زَيْدٌ، وَكَقَوْلِهِ عز وجل: وَلِلَّهِ مَا فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ، فَثَنَّى الِاسْمَ وأَظهره. وتنَغَّصَتْ عيشَتُه أَي تَكدَّرت. ابْنُ الأَعرابي: نَغَّصَ عَلَيْنَا أَي قَطَعَ علينا ما كنا نُحِبُّ الِاسْتِكْثَارَ مِنْهُ. وَكُلُّ مَنْ قَطَعَ شَيْئًا مِمَّا يُحَبُّ الازديادُ مِنْهُ، فَهُوَ مُنَغِّصٌ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

غَدَاة امْتَرَتْ ماءَ العُيونِ، ونَغَّصَتْ

لُبَاناً مِنَ الحاجِ الخدورُ الرَّوَافِعُ

وأَنشد غَيْرُهُ:

وطالَما نُغِّصُوا بالفَجْعِ ضاحِيةً،

وطالَ بالفَجْعِ والتَّنْغِيصِ مَا طُرِقُوا

والنَّغْصُ والنَّغَصُ: أَن يُورِدَ الرجلُ إِبلَه الْحَوْضَ فإِذا شَرِبَتْ أُخْرِجَ مِنْ كُلِّ بَعِيرَيْنِ بعيرٌ قويٌّ وأُدخل مَكَانَهُ بَعِيرٌ ضَعِيفٌ؛ قَالَ لَبِيدٌ:

فأَرْسَلَها العِرَاكَ وَلَمْ يَذُدْها

وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَى نَغَصِ الدِّخالِ

ونَغِصَ الرجلُ، بِالْكَسْرِ، يَنْغَصُ نَغَصاً إِذا لَمْ يَتِمَّ مُرَادُهُ، وَكَذَلِكَ الْبَعِيرُ إِذا لَمْ يَتِمَّ شُرْبُه. ونَغَصَ الرجلَ نَغْصاً: منعَه نصيبَه مِنَ الْمَاءِ فَحَالَ بَيْنَ إِبله وَبَيْنَ أَن تَشْرَبَ؛ قَالَتْ غَادِيَةُ الدُّبَيْرِيَّةُ:

قَدْ كَرِهَ القِيامَ إِلا بالعَصا،

والسَّقْيَ إِلا أَن يُعدَّ الفُرَصا،

أَوْ عَنْ يَذُودَ مالَه عَنْ يُنْغَصا

وأَنْغَصَه رَعْيَه كذلك، هذه بالأَلف.

ص: 99

نفص: أَنْفَصَ الرجلُ بِبَوْلِهِ إِذا رَمَى بِهِ. وأَنْفَصَت النَّاقَةُ والشاةُ بِبَوْلِهَا، فَهِيَ مُنْفِصة، دَفَعَت بِهِ دُفَعاً دُفَعاً، وَفِي الصِّحَاحِ: أَخرجته دُفْعةً دُفْعةً مِثْلُ أَوزعت. أَبو عَمْرٍو: نافَصْت الرَّجُلَ مُنافَصةً وَهُوَ أَن تَقُولَ لَهُ: تَبُول أَنت وأَبول أَنا فَنَنْظُرُ أَيّنا أَبْعَدُ بَوْلًا، وَقَدْ نافَصَه فنَفَصَه؛ وأَنشد:

لعَمْري، لَقَدْ نافَصْتَني فنَفَصْتَني

بِذِي مُشْفَتَرٍّ، بَوْلُه مُتَفاوِتُ

وأَخذ الغنمَ النُّفَاصُ. والنُّفَاصُ: داءٌ يأْخذ الْغَنَمَ فتَنْفِصُ بأَبْوالِها أَي تَدْفَعُها دَفْعًا حَتَّى تَمُوتَ. وَفِي الْحَدِيثِ:

مَوْت كنُفَاصِ الْغَنَمِ

، هَكَذَا وَرَدَ فِي رِوَايَةٍ، وَالْمَشْهُورُ:

كقُعَاصِ الْغَنَمِ.

وَفِي حَدِيثِ السُّنَنِ العَشْر:

وانْتِفَاصُ الْمَاءِ

، قَالَ: الْمَشْهُورُ فِي الرِّوَايَةِ بِالْقَافِ وَسَيَجِيءُ، وَقِيلَ: الصَّوَابُ بِالْفَاءِ وَالْمُرَادُ نَضْحُه عَلَى الذَّكَر مِنْ قَوْلِهِمْ لِنَضْحِ الدَّمِ الْقَلِيلِ نُفْصَة، وَجَمْعُهَا نُفَصٌ. وأَنفَصَ فِي الضَّحِك وأَنْزَق وزَهْزَقَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ: أَكْثَرَ مِنْهُ. والمنْفاصُ: الكثيرُ الضَّحِك. قَالَ الْفَرَّاءُ: أَنْفَصَ بالضَّحِك إِنْفاصاً وأَنْفَصَ بشَفَتَيْه كالمُتَرَمِّزِ، وَهُوَ الَّذِي يُشِيرُ بشَفَتَيْه وَعَيْنَيْهِ. وأَنْفَصَ بِنُطْفَتِهِ: خَذَفَ؛ هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. والنُّفْصَةُ: دُفْعة مِنَ الدَّمِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

تَرْمي الدِّماءَ عَلَى أَكتافِها نُفَصا

ابْنُ بَرِّيٍّ: النَّفِيصُ الماءُ الْعَذْبُ؛ وأَنشد لِامْرِئِ الْقَيْسِ:

كشَوْكِ السَّيالِ فَهُوَ عَذْبٌ نَفِيصُ

نقص: النَّقْصُ: الخُسْران فِي الحظِّ، والنقصانُ يَكُونُ مَصْدَرًا وَيَكُونُ قَدْرَ الشَّيْءِ الذَّاهِبِ مِنَ الْمَنْقُوصِ. نَقَصَ الشيءُ يَنْقُصُ نَقْصاً ونُقْصاناً ونَقِيصةً ونَقَصَه هُوَ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى؛ وأَنْقَصَه لُغَةٌ؛ وانْتَقَصَه وتَنَقَّصَه: أَخذ مِنْهُ قَلِيلًا قَلِيلًا عَلَى حَدِّ مَا يجيءُ عَلَيْهِ هَذَا الضَّرْبُ مِنَ الأَبنية بالأَغلب. وانْتَقَصَ الشيءُ: نَقَصَ، وانْتَقَصْتُه أَنا، لازمٌ وواقعٌ، وَقَدِ انْتَقَصَه حقَّه. أَبو عُبَيْدٍ فِي بَابِ فَعَلَ الشيءُ وفَعَلْتُ أَنا: نَقَصَ الشيءُ ونَقَصْتُه أَنا، قَالَ: وَهَكَذَا قَالَ اللَّيْثُ، وَقَالَ: اسْتَوَى فِيهِ فَعَلَ اللازمُ والمُجاوز. واسْتَنْقَصَ المُشتري الثمنَ أَي اسْتَحَطَّ، وَتَقُولُ: نُقْصانُه كَذَا وَكَذَا هَذَا قدْرُ الذَّاهِبِ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: سَمِعْتُ خُزَاعِيًّا يَقُولُ للطيِّب إِذا كَانَتْ لَهُ رَائِحَةٌ طيِّبة: إِنه لَنَقِيصٌ؛ وَرُوِيَ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:

كلَوْن السَّيالِ وَهْوَ عَذْبٌ نَقِيص

أَي طيِّب الرِّيحِ. اللِّحْيَانِيُّ فِي بَابِ الإِتباع: طَيِّبٌ نَقِيص. وَفِي الْحَدِيثِ:

شَهْرا عِيدٍ لَا يَنْقُصان

، يَعْنِي فِي الْحُكْمِ، وإِن نَقَصا فِي الْعَدَدِ أَي أَنه لَا يَعْرِضُ فِي قُلُوبِكُمْ شكٌّ إِذا صُمتم تِسْعَةً وَعِشْرِينَ، أَو إِن وقَعَ فِي يَوْمِ الْحَجِّ خطأٌ لَمْ يَكُنْ فِي نُسُكِكم نَقْصٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:

عَشْرٌ مِنَ الفِطْرة وانْتقاص الْمَاءَ

، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: مَعْنَاهُ انْتِقاصُ الْبَوْلِ بِالْمَاءِ إِذا غُسِل بِهِ يَعْنِي الْمَذَاكِيرَ، وَقِيلَ: هُوَ الِانْتِضَاحُ بِالْمَاءِ، وَيُرْوَى انْتِفاص، بِالْفَاءِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَفِي الْحَدِيثِ:

انْتِقاص الْمَاءِ الِاسْتِنْجَاءُ

، قِيلَ: هُوَ الِانْتِضَاحُ بِالْمَاءِ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: انْتقاصُ الْمَاءِ غَسْلُ الذكَر بِالْمَاءِ، وَذَلِكَ أَنه إِذا غَسَلَ الذَّكَرَ ارْتَدَّ الْبَوْلُ وَلَمْ يَنْزِلْ، وإِن لَمْ يَغْسِلْ نَزَلَ مِنْهُ الشَّيْءُ حَتَّى يُسْتَبْرأَ. والنَّقْصُ فِي الْوَافِرِ مِنَ العَروض: حذْفُ سابعِه بَعْدَ إِسكان خَامِسِهِ، نَقَصَه يَنْقُصُه نَقْصاً وانْتَقَصَه.

ص: 100

وتَنَقَّصَ الرجلَ وانْتَقَصَه واسْتَنْقَصَه: نَسَبَ إِليه النُّقْصَانَ، وَالِاسْمُ النَّقِيصةُ؛ قَالَ:

فَلَوْ غَيرُ أَخوالي أَرادوا نَقِيصَتي،

جَعَلْتُ لَهُمْ فَوْقَ العَرانِينِ مِيسَما

وَفُلَانٌ يَنْتَقِصُ فُلَانًا أَي يَقَعُ فِيهِ ويَثْلِبُه. والنَّقْصُ: ضعْفُ الْعَقْلِ. ونَقُصَ الشيءُ نَقاصَةً، فَهُوَ نَقِيصٌ: عَذُبَ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِشَاعِرٍ:

حَصَانٌ رِيقُها عَذْبٌ نَقِيص

والمَنْقَصَةُ: النَّقْصُ. والنَّقِيصةُ: الْعَيْبُ. والنقيصةُ: الوَقِيعةُ فِي النَّاسِ، والفِعْل الانْتِقاصُ، وَكَذَلِكَ انْتِقاصُ الْحَقِّ؛ وأَنشد:

وَذَا الرِّحْمِ لَا تَنْتَقِصْ حقَّه،

فإِنَّ القَطِيعَة فِي نَقْصه

وَفِي حَدِيثِ بَيْعِ الرُّطَب بِالتَّمْرِ قَالَ:

أَيَنْقُص الرُّطَب إِذا يَبِس؟ قَالُوا: نَعَمْ

، لفظُه اسْتِفْهَامٌ وَمَعْنَاهُ تنبيهٌ وَتَقْرِيرٌ لِكُنْهِ الحُكْم وعلَّته لِيَكُونَ مُعْتَبَرًا فِي نَظَائِرِهِ، وإِلا فَلَا يَجُوزُ أَن يَخْفَى مِثْلُ هَذَا عَلَى النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ؛ وَقَوْلُ جَرِيرٍ:

أَلَسْتُم خيرَ مَنْ رَكِبَ المَطايا

نكص: النُّكُوصُ: الإِحْجامُ والانْقِداعُ عَنِ الشَّيْءِ. تَقُولُ: أَرادَ فلانٌ أَمراً ثُمَّ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْه. ونَكَصَ عَنِ الأَمر يَنْكِصُ ويَنْكُصُ نَكْصاً ونُكوصاً: أَحْجَم. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: نَكَصَ يَنْكُصُ ويَنْكِصُ ونَكَصَ فلانٌ عَنِ الأَمر ونَكَفَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ أَي أَحْجَم. ونَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ: رَجَعَ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ، وَلَا يُقَالُ ذَلِكَ إِلَّا فِي الرُّجُوعِ عَنِ الْخَيْرِ خَاصَّةً. ونَكَصَ الرجلُ يَنْكِصُ: رجعَ إِلى خَلْفِه. وَقَوْلُهُ عز وجل: فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ

؛ فُسِّرَ بِذَلِكَ كُلِّهِ. وقرأَ بَعْضُ الْقُرَّاءِ: تنكُصون، بِضَمِّ الْكَافِ. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ، رضي الله عنه، وصِفِّين: قَدَّمَ للوَثْبة يَداً وأَخَّرَ للنُّكُوصِ رِجْلًا

؛ النُّكُوص: الرجوعُ إِلى وَرَاءٍ وَهُوَ القَهْقَرَى.

نمص: النَّمَصُ: قِصَرُ الرِّيشِ. والنَّمَص: رقَّة الشَّعَرِ ودِقَّتُه حَتَّى تَرَاهُ كالزَّغَبِ، رَجُلٌ أَنْمَصُ وَرَجُلٌ أَنْمَصُ الْحَاجِبِ وَرُبَّمَا كَانَ أَنْمَصَ الجَبِين. والنَّمْصُ: نَتْفُ الشَّعَرِ. ونَمَصَ شعرَه يَنْمِصُه نَمْصاً: نَتَفَه، والمُشْطُ يَنْمِصُ الشعرَ وَكَذَلِكَ المِحَسَّة؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:

كانَ رُيَيْبٌ حَلَبٌ وقارِصُ

والقَتُّ والشعيرُ والفَصافِصُ،

ومُشُطٌ مِنَ الْحَدِيدِ نامِصُ

يَعْنِي المِحَسَّة سَمَّاهَا مُشُطًا لأَن لَهَا أَسناناً كأَسنان الْمُشْطِ. وتَنَمَّصت المرأَة: أَخذت شَعْرَ جَبِينِها بِخَيْطٍ لِتَنْتِفَهُ. ونَمَّصَت أَيضاً: شَدَّدَ لِلتَّكْثِيرِ؛ قَالَ الرَّاجِزِ:

يَا لَيْتَها قَدْ لَبِسَتْ وَصْواصا،

ونمَّصَتْ حاجِبَها تَنماصا،

حَتَّى يَجِيئوا عُصَباً حِراصا

والنامِصةُ: المرأَة الَّتِي تُزَيِّنُ النِّسَاءَ بالنَّمْص. وَفِي الْحَدِيثِ:

لُعِنَت النامصةُ والمُتَنَمّصة

؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: النامِصةُ الَّتِي تَنْتِفُ الشَّعَرَ مِنَ الْوَجْهِ، وَمِنْهُ قِيلَ للمِنْقاشِ مِنْماص لأَنه يَنْتِفُهُ بِهِ، والمُتَنَمِّصةُ: هِيَ الَّتِي تَفْعَلُ ذَلِكَ بِنَفْسِهَا؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَبَعْضُهُمْ يَرْوِيهِ المُنْتَمِصة، بِتَقْدِيمِ النُّونِ عَلَى التَّاءِ. وامرأَة

ص: 101

نَمْصاء تَنْتَمِصُ أَي تأْمرُ نامِصةً فتَنْمِص شعرَ وَجْهِهَا نَمْصاً أَي تأْخذه عَنْهُ بِخَيْطٍ. والمِنْمَص والمِنْماصُ: المِنْقاشُ. ابْنُ الأَعرابي: المِنْماص المِظْفار والمِنْتاش والمِنْقاش والمِنْتاخ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: والنَّمَص الْمِنْقَاشُ أَيضاً؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

وَلَمْ يُعَجِّلْ بقولٍ لَا كِفاءَ لَهُ،

كَمَا يُعَجِّلُ نبتُ الخُضْرةِ النَّمَصُ

والنَّمَصُ والنَّمِيصُ: أَول مَا يَبْدُو مِنَ النَّبَاتِ فَيَنْتِفُهُ، وَقِيلَ: هُوَ مَا أَمْكَنك جَزُّه، وَقِيلَ: هُوَ نَمَصٌ أَول مَا يَنْبُتُ فيملأَ فَمَ الْآكِلِ. وتنَمَّصَت البُهْمُ: رَعَتْه؛ وَقَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:

ويأْكلن مِنْ قَوٍّ لَعاعاً ورِبَّةً

تَجَبَّرَ بَعْدَ الأَكْلِ، فَهُوَ نَمِيصُ

يَصِفُ نَبَاتًا قَدْ رَعَتْهُ الْمَاشِيَةُ فَجَرَّدَتْهُ ثُمَّ نَبَتَ بِقَدْرِ مَا يُمْكِنُ أَخْذُه أَي بِقَدْرِ مَا يُنْتَفُ ويُجَز. والنَّمِيصُ: النَّبْتُ الَّذِي قَدْ أُكل ثُمَّ نَبَتَ. والنِّمْصُ، بِالْكَسْرِ: نَبْتٌ. والنَّمَصُ: ضَرْبٌ مِنَ الأَسَل لَيّنٌ تُعْمَلُ مِنْهُ الأَطْباق والغُلُف تَسْلَح عَنْهُ الإِبل؛ هَذِهِ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ؛ الأَزهري: أَقرأَني الإِيادي لِامْرِئِ الْقَيْسِ:

تَرَعَّتْ بِحَبْل ابنَيْ زُهَير كِلَيْهِمَا

نُماصَيْنِ، حتَّى ضاقَ عَنْهَا جُلُودُها

قَالَ: نُماصَينِ شَهْرَيْنِ: ونُماصٌ: شَهْرٌ. تَقُولُ: لَمْ يأْتني نُماصاً أَي شَهْرًا، وَجَمْعُهُ نُمُصٌ وأَنْمِصَة.

نهص: النَّهْصُ: الضيْمُ، وَقَدْ ذُكِرَتْ فِي الضَّادِ وَهُوَ الصحيح.

نوص: ناصَ لِلْحَرَكَةِ نَوْصاً ومَناصاً: تهَيّأَ. وناصَ ينُوصُ نَوْصاً ومَناصاً ومَنِيصاً: تَحَرَّكَ وَذَهَبَ. وَمَا يَنُوصُ فُلَانٌ لِحَاجَتِي وَمَا يَقْدِرُ عَلَى أَن يَنُوص أَي يَتَحَرَّكُ لِشَيْءٍ. وناصَ يَنُوصُ نَوْصاً: عَدَلَ. وَمَا بِهِ نَوِيصٌ أَي قُوَّةٌ وحَراكٌ. وناوَصَ الجَرّة ثُمَّ سَالَمَهَا أَي جابَذَها ومارَسَها، وَهُوَ مَثَلٌ قَدْ ذُكِرَ عِنْدَ ذِكْرِ الجَرّة. وَيُقَالُ: نُصْت الشَّيْءَ جَذَبْتُه؛ قَالَ الْمَرَّارُ:

وإِذا يُناصُ رأَيْته كالأَشْوَس

وناصَ يَنُوصُ مَنِيصاً ومَناصاً: نَجا. أَبو سَعِيدٍ: انْتاصَت الشمسُ انْتياصاً إِذا غَابَتْ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ

؛ أَي وَقْتَ مَطْلَبٍ ومَغاثٍ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَي اسْتَغاثوا وَلَيْسَ ساعةَ ملْجإٍ وَلَا مَهْرب. الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ حيص: ناصَ وناضَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. قَالَ اللَّهُ عز وجل: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ

؛ أَي لاتَ حينَ مَهْربٍ أَي لَيْسَ وَقْتَ تأَخّرٍ وفِرارٍ. والنَّوْصُ: الفِرارُ. والمَناصُ: المَهْربُ. والمَناصُ: الملْجأُ والمَفَرُّ. وناصَ عَنْ قِرنه يَنُوص نَوْصاً ومَناصاً أَي فرَّ وراغَ. ابْنُ بَرِّيٍّ: النُّوص، بِضَمِّ النُّونِ، الْهَرَبُ؛ قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ:

يَا نَفْسُ أَبْقي وَاتَّقِي شَتْمَ ذَوي الأَعْراضِ

فِي غَيْرِ نُوص

والنَّوْصُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ: التأَخر، والبَوْصُ: التَّقَدُّمُ، يُقَالُ: نُصْته؛ وأَنشد قَوْلَ امْرِئِ الْقَيْسِ:

أَمِن ذِكْرِ سَلْمى إِذْ نَأَتْكَ، تَنُوصُ

فَتَقْصُر عَنْهَا خَطْوةً وتَبُوصُ؟

ص: 102