المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

كسط: الكُسْطُ: الَّذِي يُتبخر بِهِ، لُغَةٌ فِي القُسْطِ. التَّهْذِيبُ: يُقَالُ - لسان العرب - جـ ٧

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌ص

- ‌حرف الصاد المهملة

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة فوقها

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌ض

- ‌فرف الضاد المعجمة

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة فوقها

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌ط

- ‌حرف الطاء المهملة

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌ظ

- ‌حرف الظاء المعجمة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

الفصل: كسط: الكُسْطُ: الَّذِي يُتبخر بِهِ، لُغَةٌ فِي القُسْطِ. التَّهْذِيبُ: يُقَالُ

كسط: الكُسْطُ: الَّذِي يُتبخر بِهِ، لُغَةٌ فِي القُسْطِ. التَّهْذِيبُ: يُقَالُ كُسْطٌ لِهَذَا العُود البحريّ.

كشط: كشَطَ الغِطاءَ عَنِ الشَّيْءِ والجِلدَ عَنِ الجَزُور والجُلَّ عَنْ ظَهْرِ الْفَرَسِ يَكْشِطُه كَشْطاً: قَلَعه ونَزَعه وكشَفه عَنْهُ، وَاسْمُ ذَلِكَ الشَّيْءِ الكِشاطُ، والقَشْطُ لُغَةٌ فِيهِ. قيسٌ تَقُولُ: كشَطْتُ، وَتَمِيمٌ تَقُولُ: قَشَطْتُ، بِالْقَافِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَيْسَتْ الْكَافُ فِي هَذَا بَدَلًا مِنَ الْقَافِ لأَنهما لُغَتَانِ لأَقوام مُخْتَلِفِينَ. وكشَطْتُ الْبَعِيرَ كَشْطاً: نَزَعْت جِلده، وَلَا يُقَالُ سَلَخت لأَن الْعَرَبَ لَا تَقُولُ فِي الْبَعِيرِ إِلا كشطْتُه أَو جَلَّدْتُه. وكَشَط فُلَانٌ عَنْ فَرَسِهِ الجُلَّ وقَشَطَه ونَضاه بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَقَالَ يَعْقُوبُ: قُرَيْشٌ تَقُولُ كَشَطَ، وَتَمِيمٌ وأَسد يَقُولُونَ قَشَطَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ

؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: يَعْنِي نُزِعت فَطُوِيَتْ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ قُشِطَتْ، بِالْقَافِ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: الكافُور والقافُور والكُسْط والقُسْط، وإِذا تقارَب الْحَرْفَانِ فِي المَخْرج تَعَاقَبَا فِي اللُّغَاتِ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَى كُشِطت وقُشِطت قُلِعَتْ كَمَا يُقْلَعُ السَّقْفُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الكَشْطُ رفعُك شَيْئًا عَنْ شَيْءٍ قَدْ غَطَّاهُ وغَشِيَه مِنْ فَوْقِهِ كَمَا يُكْشَط الْجِلْدُ عَنِ السَّنَامِ وَعَنِ الْمَسْلُوخَةِ، وإِذا كُشط الجِلد عَنِ الجَزُور سمي الجلد كِشاطاً بعد ما يُكْشط، ثُمَّ رُبَّمَا غُطِّيَ عَلَيْهَا بِهِ فَيَقُولُ الْقَائِلُ ارْفَعْ عَنْهَا كِشاطَها لأَنظر إِلى لَحْمِهَا، يُقَالُ هَذَا فِي الجَزُور خَاصَّةً. قَالَ: والكَشَطةُ أَرْبابُ الجُزور المَكْشُوطةِ؛ وانْتَهى أَعرابيّ إِلى قَوْمٍ قَدْ سَلَخُوا جَزُورًا وَقَدْ غَطَّوْها بِكِشاطِها فَقَالَ: مَن الكَشَطةُ؟ وَهُوَ يُرِيدُ أَن يَسْتَوْهِبَهم، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: وِعاء المَرامي ومُثابِت الأَقْران وأَدْنى الجَزاء مِنَ الصَّدَقةِ، يَعْنِي فِيمَا يُجْزي مِنَ الصدقةِ، فَقَالَ الأَعرابي: يَا كِنانةُ وَيَا أَسدُ وَيَا بَكْر، أَطعِمُونا مِنْ لَحْمِ الجَزور؛ وَفِي الْمُحْكَمِ: وَقَفَ رَجُلٌ عَلَى كنانةَ وأَسَد ابْنَيْ خُزَيْمة وَهُمَا يَكْشِطان عَنْ بَعِيرٍ لَهُمَا فَقَالَ لِرَجُلٍ قائمٍ: مَا جِلاء الكاشِطَيْنِ؟ فَقَالَ: خابئةُ المَصادِعِ وهَصَّارُ الأَقْران، يعني بخائبة الْمَصَادِعِ الكِنانة وبهَصَّار الأَقران الأَسد، فَقَالَ: يَا أَسد وَيَا كِنانةُ أَطْعِماني مِنْ هَذَا اللَّحْمِ، أَراد بِقَوْلِهِ مَا جِلاؤهما مَا اسْماهما، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ: خَابِئَةُ مَصادِعَ ورأْسٌ بِلَا شَعْرٍ، وَكَذَا رُوِيَ يَا صُلَيع مَكَانَ يَا أَسد، وصُلَيْعٌ تَصْغِيرُ أَصْلَعَ مُرخّماً. وانكَشَط رَوْعُه أَي ذَهَبَ. وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ:

فَتَكَشَّطَ السَّحَابُ

أَي تقطَّع وتَفَرَّق. والكَشْطُ والقَشْطُ سَوَاءٌ فِي الرَّفْعِ والإِزالة والقَلْع والكشف.

كلط: الكَلَطةُ: مِشْيةُ الأَعرج الشَّدِيدِ الْعَرَجِ، وَقِيلَ: هِيَ عَدْوُ الْمَقْطُوعِ الرِّجل، وَقِيلَ: مِشية المُقْعَدِ. أَبو عَمْرٍو: الكَلَطةُ واللَّبَطةُ عَدْو الأَقْزل. ابْنُ الأَعرابي: الكُلُطُ الرِّجال المُتَقَلِّبون فرَحاً ومرَحاً. وَرَوَى بَعْضُهُمْ أَن الْفَرَزْدَقَ كَانَ لَهُ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ كَلَطةُ، وَآخَرُ يُقَالُ لَهُ لَبَطةُ، وَثَالِثٌ اسْمُهُ خَبَطةُ.

‌فصل اللام

لأط: لأَطَه لأْطاً: أَمَره بِشَيْءٍ فأَلحَّ عَلَيْهِ أَو اقْتضاه فأَلحَّ عَلَيْهِ أَيضاً. ولأَطه لأْطاً: أَتْبَعه بَصَرَهُ فَلَمْ يَصْرِفْه عَنْهُ حَتَّى يَتوارى. ولأَطه بِسَهْمٍ: أَصابَه.

لبط: لبَطَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ الأَرضَ يَلْبِطُ لَبْطاً مِثْلَ لبَجَ بِهِ: ضرَبها بِهِ، وَقِيلَ: صرَعَه صَرْعاً عَنِيفاً.

ص: 387

ولُبِطَ بِفُلَانٍ إِذا صُرِع مِنْ عَيْنٍ أَو حُمّى. وَلُبِطَ بِهِ لَبْطاً: ضرَب بِنَفْسِهِ الأَرض مِنْ دَاءٍ أَو أَمر يَغْشاه مفاجأَةً. ولُبِطَ بِهِ يُلْبَط لَبْطاً إِذا سقَط مِنْ قِيام، وَكَذَلِكَ إِذا صُرعَ. وتَلَبَّط أَي اضْطَجَع وتَمَرَّغَ. والتَّلَبُّط: التَّمرُّغُ.

وَسُئِلَ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، عن الشُّهَدَاءِ فَقَالَ: أُولئك يَتَلَبَّطُون فِي الغُرَفِ العُلا مِنَ الجنَّةِ

أَي يَتَمَرَّغُون ويَضْطَجِعُون، وَيُقَالُ: يَتَصَرَّعُون، وَيُقَالُ: فُلَانٌ يَتَلَبَّطُ فِي النَّعِيم أَي يتمرَّغُ فِيهِ. ابْنُ الأَعرابي: اللَّبْطُ التَّقَلّبُ فِي الرِّياضِ. وَفِي حَدِيثِ

ماعِز: لَا تَسُبُّوه إِنه ليَتَلَبَّطُ فِي رِياضِ الجنة بعد ما رُجِمَ

أَي يتمرَّغُ فِيهَا؛ ومنه حديث

أُم إِسمعيل: جَعَلَتْ تنظُر إِليه يَتَلَوَّى ويَتَلَبَّطُ.

وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنَّ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، كَانَتْ تَضْرِب اليتيمَ حَتَّى يَتَلَبَّطَ

أَي يَنْصَرِعَ مُسْبِطاً عَلَى الأَرض أَي مُمْتَدّاً، وَفِي رِوَايَةٍ:

تَضْرِبُ الْيَتِيمَ وتَلْبِطُه

أَي تصْرَعُه إِلى الأَرض. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنَّ عَامِرَ بْنَ أَبي ربيعةَ رأَى سَهْلَ بْنَ حُنَيْف يغْتسل فعانَه فلُبِطَ بِهِ حَتَّى مَا يَعْقِل أَي صُرِعَ وسقَطَ إِلى الأَرض، وَكَانَ قَالَ: مَا رأَيتُ كاليومِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ، فأَمَر، عليه الصلاة والسلام، عامِر بْنَ أَبي رَبيعةَ العائنَ حَتَّى غَسَلَ لَهُ أَعْضاءه وَجَمَعَ الْمَاءَ ثُمَّ صبَّ عَلَى رأْس سَهْلٍ فَرَاحَ مَعَ الرَّكْبِ.

وَيُقَالُ: لُبِطَ بِالرَّجُلِ فَهُوَ مَلْبوطٌ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنه، صلى الله عليه وسلم، خَرَجَ وقريشٌ ملْبُوطٌ بِهِمْ

، يَعْنِي أَنهم سُقُوطٌ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَكَذَلِكَ لُبِجَ بِهِ، بِالْجِيمِ، مِثْلَ لُبط بِهِ سَوَاءً. ابْنُ الأَعرابي: جَاءَ فُلَانٌ سَكْرانَ مُلْتَبِطاً كَقَوْلِكَ مُلْتَبِجاً، ومُتَلَبِّطاً أَجْود مِنْ مُلْتَبِط لأَن الالْتِباطَ مِنَ العَدْوِ. وَفِي حَدِيثِ

الحَجَّاج السُّلَميّ حِينَ دَخَلَ مَكَّةَ قَالَ لِلْمُشْرِكِينَ: لَيْسَ عِنْدِي «2» مِنَ الخبَر مَا يسُرّكم، فالتَبَطُوا بَجَنْبَيْ نَاقَتِهِ يَقُولُونَ: إِيه يَا حَجَّاجُ

الْفَرَّاءُ: اللَّبَطةُ أَن يَضْرِبَ الْبَعِيرَ بِيَدَيْهِ. ولَبطه البعيرُ يَلْبِطُه لَبْطاً: خَبَطَه. واللَّبْط بِالْيَدِ: كالخَبْطِ بِالرِّجْلِ، وَقِيلَ: إِذا ضَرَبَ الْبَعِيرَ بِقَوَائِمِهِ كُلِّهَا فَتِلْكَ اللَّبَطَةُ، وَقَدْ لَبَطَ يَلْبِطُ؛ قَالَ الْهُذَلِيُّ:

يَلْبِطُ فِيهَا كُلُّ حَيْزَبُون

الْحَيْزَبُونُ: الشَّهْمةُ الذَّكِيَّةُ. والتَبَطَ: كَلَبَطَ. وتَلَبَّطَ الرجلُ: اخْتَلَطَتْ عَلَيْهِ أُمُوره. ولُبِطَ الرجلُ لَبْطاً: أَصابَه سُعَالٌ وزُكام، وَالِاسْمُ اللَّبَطَةُ، واللبَطة: عَدْوُ الشدِيد العَرج، وَقِيلَ: عَدْوُ الأَقْزَل. أَبو عَمْرٍو: اللَّبَطة والكَلَطةُ عدْو الأَقزل، والالْتباطُ عَدْوٌ مَعَ وَثْب. والتَبَطَ البعيرُ يَلْتَبِطُ التِباطاً إِذا عَدا فِي وَثْب؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

مَا زِلْتُ أَسْعى مَعَهم وأَلْتَبطْ

وإِذا عَدَا الْبَعِيرُ وَضَرَبَ بِقَوَائِمِهِ كُلِّهَا قِيلَ: مَرَّ يَلْتَبطُ، وَالِاسْمُ اللبَطةُ، بِالتَّحْرِيكِ. والأَلباطُ: الجُلودُ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ؛ وأَنشد:

وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلباطِ

وَرِوَايَةُ أَبي العَلاء: مقوَّرة الأَلْياط، كأَنه جَمْعُ لِيطٍ. ولَبَطةُ: اسْمٌ، وَكَانَ لِلْفَرَزْدَقِ مِنَ الأَولاد لَبَطةُ وكَلَطةُ وجَلَطة «3» .

(2). قوله [ليس عندي إلخ] كذا بالأَصل، وهو في النهاية بدون ليس.

(3)

. قوله [وجلطة] هو بالجيم، وقد مر في كلط خبطة بالخاء المعجمة ووقع في القاموس حلطة بالحاء المهملة.

ص: 388

لثط: ابْنُ الأَعرابي: اللَّثْطُ ضرْبُ الكفِّ الظهْرَ قَلِيلًا قَلِيلًا، وَقَالَ غَيْرُهُ: اللَّطْث واللَّثْطُ كِلَاهُمَا الضرْب الْخَفِيفُ.

لحط: ابْنُ الأَعرابي: اللَّحْطُ الرَّشُّ. يُقَالُ: لَحَطَ بابَ دارِه إِذا رَشَّه بِالْمَاءِ. قَالَ: واللَّحْطُ الرشُّ. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ، كَرَّمَ الله وَجْهَهُ: أَنه مَرَّ بِقَوْمٍ لَحَطُوا بابَ دارِهم

أَي رَشُّوه.

لخط: قَالَ ابْنُ بُزُرْجَ فِي نَوَادِرِهِ: قَالَ خَيْشَنةُ: قَدِ التَخَط الرَّجلُ مِنْ ذَلِكَ الأَمر، يُريد اخْتَلَط، قَالَ: وَمَا اخْتَلَط إِنما التَخَط.

لطط: لَطَّ الشيءَ يَلُطُّه لَطّاً: أَلْزَقَه. ولَطَّ بِهِ يَلُطُّ لَطّاً: أَلْزَقَه. ولَطَّ الغَريمُ بِالْحَقِّ دُون الباطِل وأَلَطَّ، والأُولى أَجْود: دافَعَ ومَنَعَ الْحَقَّ. ولَطَّ حقَّه وَلَطَّ عَلَيْهِ: جَحَده، وَفُلَانٌ مُلِطٌّ وَلَا يُقَالُ لاطٌّ، وَقَوْلُهُمْ لاطٌّ مُلِطٌّ كَمَا يُقَالُ خَبِيث مُخْبِث أَي أَصحابه خُبَثاء. وَفِي حَدِيثِ

طَهْفةَ: لَا تُلْطِطْ فِي الزّكاةِ

أَي لَا تَمْنَعْها؛ قَالَ أَبو مُوسَى: هَكَذَا رَوَاهُ الْقُتَيْبِيُّ لَا تُلْطِطْ عَلَى النَّهْيِ لِلْوَاحِدِ، وَالَّذِي رَوَاهُ غَيْرُهُ:

مَا لَمْ يَكُنْ عَهْدٌ وَلَا مَوْعِدٌ وَلَا تَثاقُل عَنِ الصَّلَاةِ وَلَا يُلْطَطُ فِي الزَّكَاةِ وَلَا يُلْحَدُ فِي الحياةِ

، قَالَ: وَهُوَ الْوَجْهُ لأَنه خِطَابٌ لِلْجَمَاعَةِ وَاقِعٌ عَلَى مَا قَبْلَهُ، وَرَوَاهُ

الزَّمَخْشَرِيُّ: وَلَا نُلْطِط وَلَا نُلْحِد

، بِالنُّونِ. وأَلَطَّه أَي أَعانَه أَو حَمَلَهُ عَلَى أَن يُلِطّ حَقِّي. يُقَالُ: مَا لكَ تُعِينُه عَلَى لَطَطِه؟ وأَلَطَّ الرجلُ أَي اشْتَدَّ فِي الأَمر والخُصومة. قَالَ أَبو سعيد: إِذا اخْتَصَمَ رَجُلَانِ فَكَانَ لأَحدهما رَفِيدٌ يَرْفِدُه ويشُدُّ عَلَى يَدِهِ فَذَلِكَ الْمُعَيَّنُ هُوَ المُلِطُّ، والخَصم هُوَ اللَّاطُ. وَرَوَى بَعْضُهُمْ قولَ يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ: أَنْشأْتَ تَلُطُّها أَي تَمْنَعُها حَقَّها مِنَ المَهر، وَيُرْوَى تطُلُّها، وَسَنَذْكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ، وَرُبَّمَا قَالُوا تَلَطَّيْتُ حَقَّهُ، لأَنهم كَرِهُوا اجْتِمَاعَ ثَلَاثَ طَاءَاتٍ فأَبدلوا مِنَ الأَخيرة يَاءً كَمَا قَالُوا مِنَ اللَّعاع تَلَعَّيْت. وأَلَطَّه أَي أَعانه. ولَطَّ عَلَى الشَّيْءِ وأَلَطَّ: ستَر، وَالِاسْمُ اللَّطَطُ، ولَطَطْتُ الشيءَ أَلُطّه: سترتُه وأَخْفيته. واللّطُّ: الستْر. ولطَّ الشيءَ: ستَره؛ وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ للأَعشى:

ولَقَدْ سَاءَهَا البَياضُ فَلَطَّتْ

بِحِجابٍ، مِنْ بَيْنِنا، مَصْدُوفِ

وَيُرْوَى: مَصْرُوفِ، وَكُلُّ شَيْءٍ سَتَرْتَهُ، فَقَدْ لَطَطْتَه. وَلَطَّ السِّتر: أَرْخاه. وَلَطَّ الحِجاب: أَرْخاه وسدَلَه؛ قَالَ:

لَجَجْنا ولَجَّتْ هَذِهِ فِي التَّغَضُّبِ،

وَلَطِّ الْحِجَابِ دُوننا والتَّنَقُّبِ

واللّطُّ فِي الخبَر: أَن تَكْتُمه وتُظْهر غَيْرَهُ، وَهُوَ مِنَ السَّتْرِ أَيضاً؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

وإِذا أَتاني سائلٌ، لَمْ أَعْتَلِلْ،

لَا لُطَّ مِنْ دُونِ السَّوامِ حِجابي

ولَطَّ عَلَيْهِ الخَبرَ لَطّاً: لَواه وكتَمه. اللَّيْثُ: لَطَّ فُلَانٌ الحَقَّ بِالْبَاطِلِ أَي ستَره. والناقةُ تَلِطُّ بذنبها إِذا أَلزَقَتْ بِفَرْجِهَا وأَدخلته بَيْنَ فَخْذَيْهَا؛

وقَدِم عَلَى النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، أَعْشَى بَنِي مازِن فَشَكَا إِليه حَلِيلَته وأَنشد:

إِلَيْكَ أَشْكُو ذِرْبةً مِنَ الذِّرَبْ،

أَخْلَفَتِ العَهْدَ ولَطَّتْ بالذَّنَبْ

أَراد أَنها مَنَعَتْه بُضْعَها وموضِعَ حاجتِه مِنْهَا، كَمَا

ص: 389

تَلِطُّ الناقةُ بِذَنَبِهَا إِذا امْتَنَعَتْ عَلَى الْفَحْلِ أَن يضْربها وَسَدَّتْ فَرْجَهَا بِهِ، وَقِيلَ: أَراد تَوارَتْ وأَخْفت شَخْصَهَا عَنْهُ كَمَا تُخْفِي الناقةُ فرجَها بِذَنَبِهَا. ولطَّتْ الناقةُ بِذَنَبِهَا تَلِطُّ لَطّاً: أَدخلته بَيْنَ فَخْذَيْهَا؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لقَيْسِ بْنِ الخَطِيم:

لَيالٍ لَنا، وُدُّها مُنْصِبٌ،

إِذا الشَّوْلُ لَطَّتْ بأَذْنابِها

ولَطَّ البابَ لَطّاً: أَغْلَقه. ولَطَطْتُ بِفُلَانٍ أَلُطُّه لَطّاً إِذا لَزِمْته، وَكَذَلِكَ أَلْظَظْتُ بِهِ إِلْظاظاً، والأَول بِالطَّاءِ، رَوَاهُ أَبو عُبيد عَنْ أَبي عُبيدةَ فِي بَابِ لُزومِ الرَّجلِ صَاحِبَهُ. ولَطَّ بالأَمر يَلِطُّ لَطًّا: لَزِمَه. وَلَطَطْتُ الشيءَ: أَلصَقْتُه. وَفِي الْحَدِيثِ:

تَلُطُّ حوْضها

؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: كَذَا جَاءَ فِي الموطّإِ، واللَّطُّ الإِلصاق، يُرِيدُ تُلْصِقُه بِالطِّينِ حَتَّى تسُدّ خَلَلَه. واللَّطُّ: العِقْدُ، وَقِيلَ: هُوَ القِلادةُ مِنْ حَبِّ الحنْظَلِ المُصَبَّغ، وَالْجَمْعُ لِطاطٌ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

إِلى أَميرٍ بالعِراق ثَطِّ،

وجْهِ عَجُوزٍ حُلِّيَتْ فِي لَطِّ،

تَضْحَكُ عَنْ مِثْلِ الَّذِي تُغَطِّي

أَراد أَنها بَخْراء الفَمِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

جَوارٍ يُحَلَّيْنَ اللِّطاطَ، يَزِينُها

شَرائحُ أَحوافٍ مِنَ الأَدَمِ الصِّرفِ

واللَّط: قِلادة. يُقَالُ: رأَيت فِي عُنقها لَطّاً حسَناً وكَرْماً حسَناً وعِقْداً حسَناً كُلُّهُ بِمَعْنًى؛ عَنْ يَعْقُوبَ. وَتُرْسٌ مَلْطُوطٌ أَي مَكْبُوب عَلَى وَجْهِهِ؛ قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤيّةَ:

صَبَّ اللَّهِيفُ لَهَا السُّبُوبَ بطَغْيةٍ،

تُنْبي العُقابَ، كَمَا يُلَطُّ المِجْنَبُ

تُنْبي العُقاب: تَدْفعُها مِنْ مَلاستها. والمِجْنب: التُّرْس؛ أَراد أَن هَذِهِ الطَّغْية مِثْلُ ظَهْرِ التُّرْسِ إِذا كبَبْتَه. والطَّغْيةُ: الناحيةُ مِنَ الجبَل. واللِّطاطُ والمِلْطاطُ: حَرْفٌ مِنْ أَعْلَى الْجَبَلِ وَجَانِبِهِ. ومِلطاطُ الْبَعِيرِ: حَرْف فِي وَسَطِ رأْسه. والمِلْطاطانِ: ناحِيتا الرأْس، وَقِيلَ: مِلْطاطُ الرأْس جُمْلته، وَقِيلَ جِلْدته، وَكُلُّ شِقّ مِنَ الرأْس مِلْطاط؛ قَالَ: والأَصل فِيهَا مِنْ مِلْطاط الْبَعِيرِ وَهُوَ حَرْفٌ فِي وَسَطِ رأْسه. والمِلْطاطُ: أَعلى حَرْفِ الْجَبَلِ وصَحْنُ الدَّارِ، وَالْمِيمُ فِي كُلِّهَا زَائِدَةٌ؛ وَقَوْلُ الرَّاجِزِ:

يَمْتَلِخُ العَيْنينِ بانْتِشاطِ،

وفَرْوةَ الرّأْسِ عَنِ المِلْطاطِ

وَفِي ذِكْرِ الشِّجاج: المِلْطاط وَهِيَ المِلْطاء والمِلْطاط طَرِيقٌ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

نحنُ جَمَعْنا الناسَ بالمِلْطاطِ،

فِي وَرْطةٍ، وأَيُّما إِيراطِ

وَيُرْوَى:

فأَصْبَحُوا فِي ورْطةِ الأَوْراطِ

وَقَالَ الأَصمعي: يَعْنِي سَاحِلَ الْبَحْرِ. والمِلْطاطُ: حافةُ الوادِي وشَفِيرُه وساحِلُ الْبَحْرِ. وَقَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ: هَذَا المِلْطاطُ طَريقُ بَقِيّةِ الْمُؤْمِنِينَ هُرّاباً مِنَ الدَّجّالِ، يَعْنِي بِهِ شَاطِئَ الفُراتِ، قَالَ: وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ.

ص: 390

أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ هَذَا لِطَاطُ الْجَبَلِ «1» وَثَلَاثَةُ أَلِطّة، وَهُوَ طَرِيقٌ فِي عُرض الْجَبَلِ، والقِطاطُ حافةُ أَعْلى الكَهْف وَهِيَ ثَلَاثَةُ أَقِطَّة. وَيُقَالُ لصَوْبَجِ الخَبَّازِ: المِلْطاط والمِرْقاق. واللِّطْلِطُ: الغَلِيظُ الأَسنان؛ قَالَ جَرِيرٌ:

تَفْتَرُّ عَنْ قَرِدِ المنابِتِ لِطْلِطٍ،

مِثْلِ العِجان، وضِرْسُها كالحافِر

واللِّطْلِطُ: الناقةُ الهَرِمةُ. واللِّطلِطُ: العَجوز. وَقَالَ الأَصمعي: اللَّطْلِطُ الْعَجُوزُ الْكَبِيرَةُ، وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: هِيَ مِنَ النُّوقِ المسِنة الَّتِي قَدْ أُكل أَسنانُها. والأَلَطُّ: الَّذِي سَقطت أَسنانه أَو تأَكَّلت وبَقِيَتْ أُصُولُها، يُقَالُ: رَجُلٌ أَلَطُّ بيِّن اللَّطَطِ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْعَجُوزِ لِطْلِط، وَلِلنَّاقَةِ الْمُسِنَّةِ لِطْلط إِذا سَقَطَتْ أَسنانها. والمِلْطاطُ رَحَى البَزِر. وَالْمِلَاطُ: خَشَبَةُ الْبَزِرِ «2» ؛ وَقَالَ الرَّاجِزُ:

فَرْشَطَ لَمَّا كُرِه الفِرْشاطُ،

بِفَيْشةٍ كأَنها مِلْطاطُ

لعط: لَعَطَه بِسَهْمٍ لَعْطاً: رَمَاهُ فأَصابه بِهِ. ولَعَطه بِعَيْنٍ لَعْطاً: أَصابه. واللُّعْطةُ: خطٌّ بِسَوَادٍ أَو صُفْرَةٍ تَخُطُّه المرأَة فِي خَدِّهَا كالعُلْطة، ولُعْطةُ الصَّقْر: سُفْعةٌ فِي وَجْهِهِ. وَشَاةٌ لَعْطاء: بَيْضَاءُ عُرْضِ الْعُنُقِ. وَنَعْجَةٌ لَعْطاء: وَهِيَ الَّتِي بعُرْضِ عُنقها لُعْطةٌ سَوْداء وَسَائِرُهَا أَبيض. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: إِن كَانَ بِعُرْضِ عُنُقِ الشَّاةِ سَوَادٌ فَهِيَ لَعْطاء، وَالِاسْمُ اللُّعْطة. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنه عَادَ البَراءَ بْنَ مَعْرُور وأَخذَتْه الذُّبْحةُ فأَمَرَ مَن لَعَطَه بِالنَّارِ

أَي كَواه فِي عُنُقه. ولُعْط الرّمْلِ: إِبْطُه، وَالْجَمْعُ أَلعاط. قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: لَعَطَتِ الإِبِلُ لَعْطاً والتَعَطَتْ لَمْ تُبْعِدْ فِي مَرْعاها ورَعَتْ حَولَ الْبُيُوتِ، والمَلْعَطُ ذَلِكَ المَرْعَى، والمَلاعِطُ المَراعِي حَوْلَ الْبُيُوتِ. يُقَالُ: إِبلُ فلانٍ تَلْعَطُ المَلاعِطَ أَي ترعَى قَرِيبًا مِنَ الْبُيُوتِ، وأَنشد شَمِرٌ:

مَا راعَنِي إِلا جَناحٌ هابِطاً،

«3» عَلَى البُيوتِ، قَوْطَه العُلابِطا

ذاتَ فُضُولٍ تَلْعَطُ المَلاعِطا

وجَناحٌ: اسْمُ رَاعِي غَنَمٍ، وجَعَل هَابِطًا هَاهُنَا واقِعاً. ولَعَطَنِي فُلَانٌ بحقِّي لَعْطاً أَي لَوانِي بِهِ ومَطَلَنِي. واللُّعْطُ: مَا لَزِقَ بنَجَفةِ الْجَبَلِ. يُقَالُ: خُذِ اللُّعْطَ يَا فُلَانَ. ومَرّ فُلَانٌ لاعِطاً أَي مَرَّ مُعارِضاً إِلى جَنْبِ حَائِطٍ أَو جَبَلٍ، وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ مِنَ الْحَائِطِ والجبَل يُقَالُ لَهُ اللُّعْطُ. وأَلْعَطَ الرّجلُ إِذا مَشَى فِي لُعْطِ الْجَبَلِ، وَهُوَ أَصله.

لغط: اللَّغْطُ واللَّغَطُ: الأَصْواتُ المُبْهَمة المُخْتَلطة والجَلَبةُ لَا تُفهم. وَفِي الْحَدِيثِ:

وَلَهُمْ لَغَط فِي أَسْواقهم

؛ اللغطُ صَوْتٌ وضَجَّة لَا يُفهم مَعناه، وَقِيلَ: هُوَ الْكَلَامُ الَّذِي لَا يَبِين، يُقَالُ: سَمِعْتُ لَغَطَ الْقَوْمِ، وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: سَمِعْتُ لَغْطاً ولَغَطاً، وَقَدْ لَغَطُوا يَلْغَطُون لَغْطاً ولَغَطاً ولِغَاطاً؛ قَالَ الْهُذَلِيُّ:

كَأَنَّ لَغا الخَمُوشِ بِجانِبَيْهِ

لَغا رَكْبٍ، أُمَيمَ، ذَوِي لِغاطِ

(1). قوله [لطاط الجبل] قال في شرح القاموس: إطلاقه يوهم الفتح، وقد ضبطه الصاغاني بالكسر كزمام.

(2)

. قوله [والملاط خشبة البزر] كذا بالأصل، ولعلها الملطاط.

(3)

. 1 ورد في صفحة 386 خيال بدل جناح ولعل الصواب ما هو هنا.

ص: 391

وَيُرْوَى: وَغَى الخَمُوشِ. ولَغَطُوا وأَلْغَطُوا إِلْغاطاً ولَغَط القَطا والحَمامُ بِصَوْتِهِ يلغَط لَغْطاً ولَغِيطاً وأَلْغَط، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلا لِلْوَاحِدَةِ مِنْهُنَّ، وَكَذَلِكَ الإِلْغاط؛ قَالَ يَصِفُ القَطا وَالْحَمَامَ:

ومَنْهَلٍ ورَدْتُه الْتِقاطا،

لَمْ أَلْقَ، إِذْ وَرَدْتُه، فُرّاطا

إِلا الحَمامَ الوُرْقَ والغَطاطا،

فهُنّ يُلْغِطْن بِهِ إِلْغاطا

وَقَالَ رُؤْبَةُ:

باكَرْتُه قَبْلَ الغَطاطِ اللُّغَّطِ،

وقبْلَ جُونِيِّ القَطا المُخَطَّطِ

وأَلْغَطَ لبنَه: أَلقى فِيهِ الرَّضْفَ فَارْتَفَعَ لَهُ نَشِيشٌ. واللَّغْطُ: فِناء الْبَابِ. ولُغاطٌ: اسْمُ مَاءٍ، قَالَ:

لَمّا رَأْتْ مَاءَ لُغاطٍ قَدْ سَجِسْ

ولُغاطٌ: جبَل؛ قَالَ:

كأَنَّ، تَحتَ الرَّحْلِ والقُرْطاطِ،

خِنْذِيذةً مِنْ كَتِفَيْ لُغاطِ

ولُغاطٌ، بالضم: اسم رجل.

لقط: اللَّقْطُ: أَخْذُ الشَّيْءِ مِنَ الأَرض، لَقَطَه يَلْقُطه لَقْطاً والْتَقَطَه: أَخذه مِنَ الأَرض. يُقَالُ: لِكُلِّ ساقِطةٍ لاقِطةٌ أَي لِكُلِّ مَا نَدَر مِنَ الْكَلَامِ مَن يَسْمَعُها ويُذِيعُها. ولاقِطةُ الحَصى: قانِصةُ الطَّيْرِ يَجْتَمِعُ فِيهَا الْحَصَى. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: إِنَّ عِنْدَكَ دِيكًا يَلْتَقِط الْحَصَى، يُقَالُ ذَلِكَ لِلنَّمَّامِ. اللَّيْثُ: إِذا التقَط الكلامَ لنميمةٍ قُلْتَ لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى، حِكَايَةً لِفِعْلِهِ. قَالَ اللَّيْثُ: واللُّقْطةُ، بِتَسْكِينِ الْقَافِ، اسْمُ الشَّيْءِ الَّذِي تجِدُه مُلْقًى فتأْخذه، وَكَذَلِكَ المَنبوذ مِنَ الصِّبْيَانِ لُقْطةٌ، وأَمّا اللُّقَطةُ، بِفَتْحِ الْقَافِ، فَهُوَ الرَّجُلُ اللّقّاطُ يَتْبَعُ اللُّقْطات يَلْتَقِطُها؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ لأَنّ الفُعْلة لِلْمَفْعُولِ كالضُّحْكةِ، والفُعَلةُ لِلْفَاعِلِ كالضُّحَكةِ؛ قَالَ: وَيَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ ذَلِكَ قَوْلُ الْكُمَيْتِ:

أَلُقْطَةَ هُدهدٍ وجُنُودَ أُنْثَى

مُبَرْشِمةً، أَلَحْمِي تأْكُلُونا؟

لُقْطة: مُنَادَى مُضَافٌ، وَكَذَلِكَ جُنُودَ أُنثى، وَجَعَلَهُمْ بِذَلِكَ النهايةَ فِي الدَّناءة لأَنّ الهُدْهد يأْكل العَذِرةَ، وَجَعَلَهُمْ يَدِينون لامرأَة. ومُبَرْشِمة: حَالٌ مِنَ الْمُنَادَى. والبَرْشَمةُ: إِدامة النَّظَرِ، وَذَلِكَ مِنْ شِدَّةِ الْغَيْظِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ التُّخْمةُ، بِالسُّكُونِ، هُوَ الصَّحِيحُ، والنُّخَبةُ، بِالتَّحْرِيكِ، نَادِرٌ كَمَا أَن اللُّقَطة، بِالتَّحْرِيكِ، نَادِرٌ؛ قَالَ الأَزهري: وَكَلَامُ الْعَرَبِ الْفُصَحَاءِ غَيْرِ مَا قَالَ اللَّيْثُ فِي اللقْطة واللقَطة، وَرَوَى أَبو عُبَيْدٍ عَنِ الأَصمعي والأَحمر قَالَا: هِيَ اللُّقَطةُ والقُصَعةُ والنُّفَقةُ مُثَقَّلَاتٍ كُلُّهَا، قَالَ: وَهَذَا قَوْلُ حُذّاق النَّحْوِيِّينَ لَمْ أَسمع لُقْطة لِغَيْرِ اللَّيْثِ، وَهَكَذَا رَوَاهُ الْمُحَدِّثُونَ عَنْ أَبي عُبَيْدٍ أَنه قَالَ فِي حَدِيثِ

النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، إِنه سُئِلَ عَنِ اللقَطة فَقَالَ: احْفَظْ عِفاصَها ووِكاءها.

وأَما الصَّبِيُّ الْمَنْبُوذُ يَجِده إِنسان فَهُوَ اللقِيطُ عِنْدَ الْعَرَبِ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَالَّذِي يأْخذ الصَّبِيَّ أَو الشَّيْءَ الساقِط يُقَالُ لَهُ: المُلْتَقِطُ. وَفِي الْحَدِيثِ:

المرأَةُ تَحُوز ثلاثةَ مَوارِيثَ: عَتِيقَها ولَقِيطَها وولدَها الَّذِي لاعَنَت عَنْهُ

؛ اللَّقِيطُ الطِّفل الَّذِي يوجَد مرْميّاً عَلَى الطُّرق لَا يُعرف أَبوه

ص: 392

وَلَا أُمّه، وَهُوَ فِي قَوْلِ عَامَّةِ الْفُقَهَاءِ حُرّ لَا وَلاء عَلَيْهِ لأَحد وَلَا يَرِثُه مُلْتَقِطه، وَذَهَبَ بَعْضُ أَهل الْعِلْمِ إِلى الْعَمَلِ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى ضَعفه عِنْدَ أَكثر أَهل النَّقْلِ. وَيُقَالُ لِلَّذِي يَلْقُط السَّنابِلَ إِذا حُصِدَ الزرعُ ووُخِزَ الرُّطَب مِنَ العِذْق: لاقِطٌ ولَقّاطٌ ولَقَّاطةٌ. وأَمَّا اللُّقاطةُ فَهُوَ مَا كَانَ سَاقِطًا مِنَ الشَّيْءِ التَّافِه الَّذِي لَا قِيمَةَ لَهُ ومَن شاءَ أَخذه. وَفِي حَدِيثِ مَكَّةَ:

وَلَا تَحِلُّ لُقَطَتُها إِلا لِمُنْشِد

، وَقَدْ تكرر ذكرها من الْحَدِيثِ، وَهِيَ بِضَمِّ اللَّامِ وَفَتْحِ الْقَافِ، اسْمُ المالِ المَلْقُوط أَي الْمَوْجُودِ. والالتقاطُ: أَن تَعْثُر عَلَى الشَّيْءِ مِنْ غَيْرِ قَصْد وطلَب؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هِيَ اسْمُ المُلْتَقِط كالضُّحَكةِ والهُمَزَةِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ، فأَما المالُ المَلْقُوط فَهُوَ بِسُكُونِ الْقَافِ، قَالَ: والأَول أَكثر وأَصح. ابْنُ الأَثير: واللقَطة فِي جَمِيعِ الْبِلَادِ لَا تحِل إِلا لِمَنْ يُعرِّفها سَنَةً ثُمَّ يتملَّكها بَعْدَ السَّنَةِ بِشَرْطِ الضَّمَانِ لِصَاحِبِهَا إِذا وَجَدَهُ، فأَمّا مكةُ، صَانَهَا اللَّهُ تَعَالَى، فَفِي لُقَطتِها خِلاف، فَقِيلَ: إِنها كَسَائِرِ الْبِلَادِ، وَقِيلَ: لَا، لِهَذَا الْحَدِيثِ، وَالْمُرَادُ بالإِنشاد الدَّوام عَلَيْهِ، وإِلا فَلَا فَائِدَةَ لِتَخْصِيصِهَا بالإِنشاد، وَاخْتَارَ أَبو عُبَيْدٍ أَنه لَيْسَ يحلُّ للملتقِط الِانْتِفَاعُ بِهَا وَلَيْسَ لَهُ إِلا الإِنشاد، وَقَالَ الأَزهري: فَرق بِقُولِهِ هَذَا بَيْنَ لُقَطة الْحَرَمِ وَلُقَطَةِ سَائِرِ الْبِلَادِ، فإِن لُقَطة غَيْرِهَا إِذا عُرِّفت سَنَةً حَلَّ الِانْتِفَاعُ بِهَا، وجَعل لُقطةَ الْحَرَمِ حَرَامًا عَلَى مُلْتَقِطها والانتفاعَ بِهَا وإِن طَالَ تَعْرِيفُهُ لَهَا، وَحَكَمَ أَنها لَا تحلُّ لأَحد إِلا بِنِيَّةِ تَعْرِيفِهَا مَا عَاشَ، فأَمَّا أَن يأْخذها وَهُوَ يَنْوِي تَعْرِيفَهَا سَنَةً ثُمَّ يَنْتَفِعُ بِهَا كَلُقَطَةِ غَيْرِهَا فَلَا؛ وَشَيْءٌ لَقِيطٌ ومَلْقُوطٌ. واللَّقِيطُ: الْمَنْبُوذُ يُلْتَقَطُ لأَنه يُلْقَط، والأُنثى لَقِيطَةٌ؛ قَالَ الْعَنْبَرِيُّ:

لوْ كُنْتُ مِن مازِنٍ، لَمْ تَسْتَبِحْ إِبِلي

بَنُو اللَّقِيطةِ مِنْ ذُهْلِ بنِ شَيْبانا

وَالِاسْمُ: اللِّقاطُ. وَبَنُو اللَّقِيطةِ: سُموا بِذَلِكَ لأَن أُمهم، زَعَمُوا، التَقَطها حُذَيْفةُ بْنُ بَدْرٍ فِي جَوارٍ قَدْ أَضَرّتْ بِهِنَّ السَّنَةُ فَضَمَّهَا إِليه، ثُمَّ أَعجبته فَخَطَبَهَا إِلى أَبيها فتزوَّجها. واللُّقْطةُ واللُّقَطةُ واللُّقاطةُ: مَا التُقِط. واللَّقَطُ، بِالتَّحْرِيكِ: مَا التُقِط مِنَ الشَّيْءِ. وَكُلُّ نُثارة مِنْ سُنْبل أَو ثمَر لَقَطٌ، وَالْوَاحِدَةُ لَقَطة. يُقَالُ: لقَطْنا الْيَوْمَ لقَطاً كَثِيرًا، وَفِي هَذَا الْمَكَانِ لَقَطٌ مِنَ الْمَرْتَعِ أَي شَيْءٌ مِنْهُ قَلِيلٌ. واللُّقاطةُ: مَا التُقِط مِنْ كَربِ النَّخْلِ بَعْدَ الصِّرامِ. ولَقَطُ السُّنْبُل: الَّذِي يَلْتَقِطُه النَّاسُ، وَكَذَلِكَ لُقاطُ السُّنْبُلِ، بِالضَّمِّ. واللَّقاطُ: السُّنْبُلُ الَّذِي تُخْطِئه المَناجِلُ تَلْتَقِطُهُ النَّاسُ؛ حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ، واللِّقاطُ: اسْمٌ لِذَلِكَ الْفِعْلِ كالحَصاد والحِصاد. وَفِي الأَرض لَقَطٌ لِلْمَالِ أَي مَرْعى لَيْسَ بِكَثِيرٍ، وَالْجَمْعُ أَلقاط. والأَلقاطُ: الفِرْقُ مِنَ النَّاسِ القَلِيلُ، وَقِيلَ: هُمُ الأَوْباشُ. واللَّقَطُ: نَبَاتٌ سُهْلِيّ يَنْبُتُ فِي الصَّيْفِ والقَيظ فِي دِيَارِ عُقَيْل يُشْبِهُ الخِطْرَ والمَكْرَةَ إِلا أَن اللقَط تشتدُّ خُضرته وَارْتِفَاعُهُ، وَاحِدَتُهُ لَقَطة. أَبو مَالِكٍ: اللقَطةُ واللقَطُ الْجَمْعُ، وَهِيَ بَقْلَةٌ تَتْبَعُهَا الدوابُّ فتأْكلها لِطِيبِهَا، وَرُبَّمَا انْتَتَفَهَا الرَّجُلُ فَنَاوَلَهَا بعيرَه، وَهِيَ بُقول كَثِيرَةٌ يَجْمَعُهَا اللَّقَطُ. واللَّقَطُ: قِطَع الذَّهب المُلْتَقَط يُوجَدُ فِي الْمَعْدِنِ. اللَّيْثُ: اللقَطُ قِطَعُ ذَهَبٍ أَو فِضَّةٍ أَمثال الشَّذْرِ وأَعظم فِي الْمَعَادِنِ، وَهُوَ أَجْوَدُه. وَيُقَالُ ذهبٌ لَقَطٌ. وتَلقَّط فُلَانٌ التَّمْرَ أَي الْتَقَطَهُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا. واللُّقَّيْطَى: المُلْتقِط للأَخْبار. واللُّقَّيْطى شِبْهُ

ص: 393

حِكَايَةٍ إِذا رأَيته كَثِيرَ الالتِقاطِ للُّقاطاتِ تَعِيبه بِذَلِكَ. اللِّحْيَانِيُّ: دَارِي بلِقاطِ دَارِ فُلَانٍ وطَوارِه أَي بحِذائها: أَبو عُبَيْدٍ: المُلاقَطةُ فِي سَير الْفَرَسِ أَن يأْخذ التقْرِيبَ بِقَوَائِمِهِ جَمِيعًا. الأَصمعي: أَصْبحت مَراعِينا مَلاقِطَ مِنَ الجَدْبِ إِذا كَانَتْ يَابِسَةً لَا كَلأَ فِيهَا؛ وأَنشد:

تَمْشي، وجُلُّ المُرْتَعَى مَلاقِطُ،

والدِّنْدِنُ الْبَالِي وحَمْضٌ حانِطُ

واللَّقِيطةُ واللَّاقِطةُ: الرجلُ الساقِطُ الرَّذْل المَهِينُ، والمرأَة كَذَلِكَ. تَقُولُ: إِنه لَسقِيطٌ لقِيطٌ وإِنه لساقِط لاقِط وإِنه لسَقِيطة لقِيطة، وإِذا أَفردوا لِلرَّجُلِ قَالُوا: إِنه لَسَقِيطٌ. واللَّاقِطُ الرَّفّاء، واللاقِطُ العَبد المُعْتَقُ، والماقِط عَبْدُ اللاقِطِ، والساقِطُ عَبَدُ الماقِطِ. الْفَرَّاءُ: اللَّقْطُ الرَّفْو المُقارَبُ، يُقَالُ: ثوبٌ لقِيطٌ، وَيُقَالُ: القُط ثوبَك أَي ارْفَأْه، وَكَذَلِكَ نَمِّل ثَوْبَكَ. وَمِنْ أَمثالهم: أَصِيدَ القُنْفذُ أَم لُقَطةٌ؛ يُضرب «4» مَثُلًا لِلرَّجُلِ الْفَقِيرِ يَستغني فِي سَاعَةٍ. قَالَ شَمِرٌ: سَمِعْتُ حِمْيرِيّةً تَقُولُ لِكَلِمَةٍ أَعَدْتُها عَلَيْهَا: قَدْ لقَطْتها بالمِلْقاطِ أَي كَتَبْتُهَا بِالْقَلَمِ. ولَقِيتُه التِقاطاً إِذا لَقِيتَهُ مِنْ غَيْرِ أَن ترجُوَه أَو تَحْتَسِبه؛ قَالَ نِقادة الأَسدي:

ومنهلٍ وَرَدْتُهُ التِقاطا،

لَمْ أَلْقَ، إِذْ وَرَدْتُه، فُرَّاطا

إِلا الحَمامَ الوُرْقَ والغَطاطا

وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: التِقاطاً أَي فَجأَةً وَهُوَ مِنَ الْمَصَادِرِ الَّتِي وَقَعَتْ أَحوالًا نَحْوَ جَاءَ رَكضاً. وَوَرَدْتُ الْمَاءَ وَالشَّيْءَ التِقاطاً إِذا هَجَمْتَ عَلَيْهِ بَغْتَةً وَلَمْ تَحْتَسِبْهُ. وَحَكَى ابْنُ الأَعرابي: لَقِيتُهُ لِقاطاً مُواجَهة. وَفِي حَدِيثِ

عُمَرَ، رضي الله عنه: أَن رَجُلًا مِنْ تَمِيمٍ الْتَقَطَ شَبكة فَطَلَبَ أَن يَجْعَلَهَا لَهُ

؛ الشَّبَكةُ الآبارُ القَريبةُ الْمَاءِ، والتِقاطها عُثُورُه عَلَيْهَا مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ. وَيُقَالُ فِي النِّداء خَاصَّةً: يَا مَلْقَطانُ، والأُنثى يَا مَلْقطانة، كأَنهم أَرادوا يَا لاقِط. وَفِي التَّهْذِيبِ: تَقُولُ يَا مَلْقَطَانُ تَعْنِي بِهِ الفِسْلَ الأَحمق. واللاقِطُ: المَولى. وَلَقَطَ الثوبَ لَقْطاً: رقَعَه. ولقِيط: اسْمُ رَجُلٍ. وَبَنُو مِلْقَطٍ: حَيّانِ.

لمط: ابْنُ الأَعرابي: اللَّمْط الاضْطِرابُ. أَبو زَيْدٍ: التَمَطَ فُلَانٌ بِحَقِّي الْتِماطاً إِذا ذهب به.

لهط: لَهَطَ يَلْهَطُ لَهْطاً: ضُرِبَ بِالْيَدِ والسَّوطِ، وَقِيلَ: اللَّهْطُ الضَّرْبُ بِالْكَفِّ مَنْشُورة أَيَّ الجسدِ أَصابت، لَهَطَه لَهْطاً؛ ولَهَطَتِ المرأَة فَرجَها بِالْمَاءِ لَهْطاً: ضَرَبَتْهُ بِهِ. ولَهَطَ بِهِ الأَرض: ضَرَبَهَا بِهِ. ابْنُ الأَعرابي: اللَّاهِطُ الَّذِي يَرُشُّ بابَ دارِه ويُنَظِّفُه.

لوط: لَاطَ الحوْضَ بِالطِّينِ لَوْطاً: طَيَّنه، والتاطَه: لاطَه لِنَفْسِهِ خَاصَّةً. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: لَاطَ فُلَانٌ بالحوْض أَي طَلاه بالطِّين وملَّسه بِهِ، فَعَدَّى لَاطَ بِالْبَاءِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا نادِر لَا أَعرفه لِغَيْرِهِ إِلا أَن يَكُونَ مِنَ بَابِ مَدَّه ومَدَّ بِهِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ

ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الَّذِي سأَله عَنْ مَالِ يَتِيم وَهُوَ والِيه أَيُصِيب مِنْ لَبَنِ إِبله؟ فَقَالَ: إِن كُنْتَ تَلُوط حَوْضَها وتَهْنَأُ جَرْباها فأَصِبْ مِنْ رِسْلها

؛ قَوْلُهُ تلُوط حوضَها أَراد باللَّوْطِ تَطْيِينَ الْحَوْضِ وإِصْلاحَه وهو

(4). قوله [يضرب إلخ] في مجمع الأمثال للميداني: يضرب لمن وجد شيئاً لم يطلبه.

ص: 394

مِنَ اللُّصُوق؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ أَشْراطِ الساعةِ:

ولتَقُومَن وَهُوَ يَلُوط حوضَه

، وَفِي رِوَايَةٍ:

يَلِيطُ حوضَه.

وَفِي حَدِيثِ

قَتَادَةَ: كَانَتْ بَنُو إِسرائيل يَشْرَبُونَ فِي التِّيه مَا لاطُوا

أَي لَمْ يُصِيبُوا مَاءً سَيْحاً إِنما كَانُوا يَشْرَبُونَ مِمَّا يَجْمَعُونَهُ فِي الحِياض مِنَ الْآبَارِ. وَفِي خُطبة

عَلِيٍّ، رضي الله عنه: ولاطَها بالبِلَّةِ حَتَّى لزَبَتْ.

واسْتَلاطُوه أَي أَلزَقُوه بأَنفسهم. وَفِي حَدِيثِ

عائشةَ فِي نِكَاحِ الجاهِليةِ: فالتاطَ بِهِ ودُعِيَ ابنَه

أَي التَصَق بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

مَنْ أَحَبّ الدُّنْيَا التاطَ مِنْهَا بثلاثٍ: شُغُلٍ لَا يَنْقَضي، وأَملٍ لَا يُدْرَك، وحِرصٍ لَا ينْقَطِع.

وَفِي حَدِيثِ

الْعَبَّاسِ: أَنه لاطَ لِفُلَانٍ بأَربعةِ آلافٍ فَبَعَثَهُ إِلى بَدْرٍ مَكَانَ نَفْسِهِ

أَي أَلصَق بِهِ أَربعة آلَافٍ. وَمِنْهُ حَدِيثِ

عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، رضي الله عنهما، فِي المُسْتَلاط: أَنه لَا يَرِثُ

، يَعْنِي المُلْصَقَ بِالرَّجُلِ فِي النَّسب الَّذِي وُلد لِغَيْرِ رِشْدةٍ. وَيُقَالُ: اسْتَلاطَ القومُ وَالْطَوْهُ «1» إِذا أَذنبوا ذُنُوبًا تَكُونُ لِمَنْ عَاقَبَهُمْ عُذْرًا، وَكَذَلِكَ أَعْذَروا. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَن الأَقْرعَ بْنَ حابِسٍ قَالَ لعُيَيْنةَ بْنِ حِصْنٍ: بِمَ اسْتَلَطْتُم دَمَ هَذَا الرَّجُلِ؟ قَالَ: أَقْسَمَ مِنَّا خَمْسُونَ أَنَّ صَاحِبَنَا قُتِلَ وَهُوَ مُؤمن، فَقَالَ الأَقرع: فسأَلكم رسولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، أَن تَقْبَلُوا الدِّيةَ وتَعْفُوا فَلَمْ تَقْبلوا وليُقْسِمنَّ مائةٌ مِنْ تَمِيمٍ أَنه قُتِلَ وَهُوَ كَافِرٌ

؛ قَوْلُهُ بِمَ اسْتَلَطْتُم أَي اسْتَوْجَبْتُمْ واسْتَحْققتم، وَذَلِكَ أَنهم لَمَّا اسْتَحَقُّوا الدَّمَ وَصَارَ لَهُمْ كأَنهم أَلصقوه بأَنفسهم. ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ اسْتَلاطَ القوْمُ واستحَقُّوا وأَوْجَبُوا وأَعذَروا ودنوا «2» إِذا أَذْنَبُوا ذُنُوبًا يَكُونُ لِمَنْ يُعَاقِبُهُمْ عُذر فِي ذَلِكَ لِاسْتِحْقَاقِهِمْ. ولَوَّطَه بالطِّيب: لطَّخه؛ وأَنشد ابْنُ الأَعرابي:

مُفَرَّكة أَزْرَى بِهَا عندَ زوجِها،

ولوْ لَوَّطَتْه، هَيِّبانٌ مُخالِفُ

يَعْنِي بالهَيِّبانِ المُخالِف ولَده مِنْهَا، وَيُرْوَى عِنْدَ أَهلها، فإِن كَانَ ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ صِفَةِ الزَّوْجِ كأَنه يَقُولُ أَزْرَى بِهَا عِنْدَ أَهلها مِنْهَا هَيِّبانٌ. وَلَاطَ الشيءَ لَوْطًا: أَخفاه وأَلصَقه. وَشَيْءٌ لَوْط: لَازِقٌ وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:

رَمَتْنِيَ مَيٌّ بالهَوَى رَمْيَ مُمْضَع

مِنَ الوَحْشِ لَوْطٍ، لَمْ تَعُقْه الأَوالِس «3»

الْكِسَائِيُّ: لاطَ الشيءُ بِقَلْبِي يَلوطُ ويَلِيطُ. وَيُقَالُ: هُوَ أَلوطُ بِقَلْبِي وأَليَطُ، وإِني لأَجد لَهُ فِي قَلْبِي لَوْطاً ولَيْطاً، يَعْنِي الحُبَّ اللازِقَ بِالْقَلْبِ. وَلَاطَ حُبُّه بِقَلْبِي يَلوط لَوْطاً: لَزِقَ. وَفِي حَدِيثِ

أَبي بَكْرٍ، رضي الله عنه، أَنه قَالَ: إِنَّ عُمَرَ لأَحَبُّ النَّاسِ إِليَّ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَعَزُّ والولَدُ أَلْوَطُ

؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ وَالْوَلَدُ أَلوطُ أَي أَلصَقُ بِالْقَلْبِ، وَكَذَلِكَ كَلُّ شَيْءٍ لَصِق بِشَيْءٍ، فَقَدْ لاطَ بِهِ يَلوط لَوْطاً، ويَليطُ لَيْطاً ولِياطاً إِذا لَصِق بِهِ أَي الْوَلَدُ أَلصق بِالْقَلْبِ، وَالْكَلِمَةُ وَاوِيَّةٌ وَيَائِيَّةٌ. وإِني لأَجِدُ لَهُ لَوْطاً ولَوْطةً ولُوطةً؛ الضَّمُّ عَنْ كُرَاعٍ وَاللِّحْيَانِيِّ، ولِيطاً، بِالْكَسْرِ، وَقَدْ لاطَ حُبُّه بِقَلْبِي يَلوطُ ويَلِيطُ أَي لصِق. وَفِي حَدِيثِ

أَبي البَخْتَريّ: مَا أَزْعُمُ أَنَّ عَلِيًّا أَفضلُ مِنْ أَبي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَلَكِنْ أَجد لَهُ مِنَ اللَّوْطِ مَا لَا أَجد لأَحد بَعْدَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عليه

(1). قوله [والطوه] كذا بالأصل ولعله محرف عن والتاطوا أَي التصق بهم الذنب.

(2)

. قوله [ودنوا] كذا بالأصل على هذه الصورة ولعله ذبوا أي دفعوا عمن يعاقبهم اللوم.

(3)

. قوله [الأوالس] سيأتي في مضع الأوانس بالنون، وهي التي في شرح القاموس.

ص: 395

وَسَلَّمَ.

وَيُقَالُ لِلشَّيْءِ إِذا لَمْ يُوافِق صاحبَه: مَا يَلْتاطُ؛ وَلَا يَلْتاطُ هَذَا الأَمرُ بصَفَري أَي لَا يَلْزَقُ بِقَلْبِي، وَهُوَ يَفْتَعِلُ مِنَ اللَّوْطِ. ولاطَه بِسَهْمٍ وَعَيْنٍ: أَصابه بِهِمَا، وَالْهَمْزُ لُغَةٌ. والْتاطَ وَلَدًا واسْتَلاطَه: اسْتَلْحَقَه؛ قَالَ:

فَهَلْ كُنْتَ إِلَّا بُهْثَةً إِسْتَلاطَها

شَقِيٌّ، مِنَ الأَقوامِ، وَغْدٌ مُلَحَّقُ؟

قَطَعَ أَلف الْوَصْلِ لِلضَّرُورَةِ، وَرِوِيَ فاسْتَلاطَها. وَلَاطَ بِحَقِّهِ: ذَهَبَ بِهِ. واللَّوْطُ: الرِّداء. يُقَالُ: انْتُقْ لَوْطَك فِي الغَزالةِ حَتَّى يَجِفّ. ولَوْطُه رِداؤه، ونَتْقُه بَسْطُه. وَيُقَالُ: لَبِسَ لَوْطَيْه. واللَّوِيطةُ مِنَ الطَّعَامِ: مَا اخْتَلَطَ بَعْضُهُ ببعض. ولُوط: اسْمَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ولاطَ الرجلُ لِواطاً ولاوطَ أَي عَمِل عَمَل قومِ لُوطٍ. قَالَ اللَّيْثُ: لُوط كَانَ نَبِيًّا بَعَثَهُ اللَّهُ إِلى قَوْمِهِ فَكَذَّبُوهُ وأَحدثوا مَا أَحدثوا فَاشْتَقَّ النَّاسُ مِنِ اسْمِهِ فِعْلًا لِمَنْ فَعَل فِعْلَ قومِه، وَلُوطٌ اسْمٌ يَنْصَرِفُ مَعَ العُجْمة وَالتَّعْرِيفِ، وَكَذَلِكَ نُوح: قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وإِنما أَلزموهما الصَّرْفَ لأَن الِاسْمَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحرف أَوسطه سَاكِنٌ وَهُوَ عَلَى غَايَةِ الخِفة فَقَاوَمَتْ خِفَّتُه أَحد السَّبَبَيْنِ، وَكَذَلِكَ الْقِيَاسُ فِي هِنْد ودَعْد إِلَّا أَنهم لَمْ يَلْزَمُوا الصَّرْفَ فِي الْمُؤَنَّثِ وخيَّروك فِيهِ بَيْنَ الصَّرْفِ وَتَرْكِهِ. واللِّياطُ: الرِّبا، وَجَمْعُهُ لِيطٌ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي لَيَطَ، وَذَكَرْنَاهُ هَاهُنَا لأَنهم قَالُوا إِنَّ أَصله لوط.

ليط: لاطَ حُبُّه بِقَلْبِي يَلوط ويَلِيط لَيْطاً ولِيطاً: لزِق. وإِني لأَجد لَهُ فِي قَلْبِي لَوْطاً ولِيطاً، بِالْكَسْرِ، يَعْنِي الحُبَّ اللازِقَ بِالْقَلْبِ، وَهُوَ أَلْوَطُ بِقَلْبِي وأَلْيَطُ، وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ بِهِ حُبّ الْوَلَدِ. وَهَذَا الأَمر لَا يَلِيطُ بصَفَري وَلَا يَلْتاطُ أَي لَا يَعْلَقُ وَلَا يَلْزَقُ. والتاطَ فُلَانٌ وَلَدًا: ادَّعاه وَاسْتَلْحَقَهُ. ولاطَ الْقَاضِي فُلَانًا بِفُلَانٍ: أَلحقه بِهِ. وَفِي حَدِيثِ

عُمَرَ: أَنه كَانَ يَلِيطُ أَولاد الجاهِلية بِآبَائِهِمْ

، وَفِي رِوَايَةٍ:

بِمَنِ ادَّعاهم فِي الإِسلام

، أَي يُلْحِقهم بِهِمْ. واللِّيطُ: قِشر الْقَصَبِ اللَّازِقُ بِهِ، وَكَذَلِكَ لِيطُ القَناةِ، وكلُّ قِطْعة مِنْهُ لِيطة. وَقَالَ أَبو مَنْصُورٍ: لِيطُ الْعُودِ الْقِشْرُ الَّذِي تَحْتَ الْقِشْرِ الأَعلى. وَفِي كِتَابِهِ لِوَائِلِ بْنِ حُجْر: فِي التِّيعةِ شَاةٌ لَا مُقْوَرّةُ الأَلْياطِ؛ هِيَ جَمْعُ لِيطٍ وَهِيَ فِي الأَصل الْقِشْرُ اللَّازِقُ بِالشَّجَرِ، أَراد غَيْرَ مُسْترخِيةِ الْجُلُودِ لهُزالها، فَاسْتَعَارَ اللِّيط لِلْجَلْدِ لأَنه لِلَّحْمِ بِمُنْزِلَتِهِ لِلشَّجَرِ وَالْقَصَبِ. وإِنما جَاءَ بِهِ مَجْمُوعًا لأَنه أَراد لِيط كُلِّ عُضو. واللِّيطةُ: قشْرة القَصبة والقوسِ وَالْقَنَاةِ وكلِّ شَيْءٍ لَهُ مَتانة، وَالْجَمْعُ لِيطٌ كريشةٍ وَرِيشٍ؛ وأَنشد الْفَارِسِيُّ قَوْلُ أَوس بْنِ حَجر يَصِفُ قَوْساً وقَوّاساً:

فَمَلَّك باللِّيطِ الَّذِي تحتَ قِشْرِها

كغِرْقِئِ بَيْضٍ كَنَّه القيْضُ مِنْ عَل

قَالَ: ملَّك، شدَّد، أَي تَرَكَ شَيْئًا مِنَ القِشر عَلَى قَلْبِ الْقَوْسِ لِيَتَمَالَكَ بِهِ، قَالَ: وَيَنْبَغِي أَن يَكُونَ مَوْضِعَ الَّذِي نَصْبًا بمَلَّك وَلَا يَكُونَ جَرّاً لأَنّ القِشْر الَّذِي تَحْتَ الْقَوْسِ لَيْسَ تَحْتَهَا، وَيَدُلُّكَ عَلَى ذَلِكَ تَمْثِيلُهُ إِياه بالقَيْضِ والغِرْقِئِ؛ وَجَمْعُ اللِّيط لِياط؛ قَالَ جَسَّاسُ بْنُ قُطيْبٍ:

وقُلُصٍ مُقْوَرّةِ الأَلْياطِ

قَالَ: وَهِيَ الجُلُودُ هَاهُنَا. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَن رَجُلًا قال لابن عَبَّاسٍ: بأَي شَيْءٍ أُذَكِّي إِذا لَمْ أَجد

ص: 396