الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زَخيخُها فأُلْقيَ عَلَيْهَا المَنْدَليُّ؛ قَالَ: الْمَقَاطِرُ الْمَجَامِرُ، والجَحيم الجَمر، وزَخِيخُه بَريقُه، وهَصِيصُه تَلأْلُؤُه. وهصَّصَ الرجلُ إِذا بَرَّقَ عَيْنَيْهِ. وهُصَيْصٌ، مُصَغّر: اسْمُ رَجُلٍ، وَقِيلَ: أَبو بَطْنٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَهُوَ هُصَيصُ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ. وهَصَّان: اسْمٌ. وَبَنُو الهِصَّان، بِكَسْرِ الْهَاءِ: حَيٌّ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا يَكُونُ مِنْ [هـ ص ن] لأَن ذَلِكَ فِي الْكَلَامِ غَيْرُ مَعْرُوفٍ، قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: بَنُو هِصّان قَبِيلَةٌ مِنْ بَنِي أَبي بَكْرِ بْنِ كِلَابٍ. والهُصاهِصُ والقُصاقِصُ: الشَّدِيدُ مِنَ الأُسْد.
هقص: الهَقْصُ: ثَمَرُ نَبَاتٍ يؤكل.
همص: الهَمَصةُ: هَنَةٌ تَبْقَى مِنَ الدَّبَرَة فِي غَابِرِ البعير.
هنبص: هنبص: اسْمٌ. التَّهْذِيبُ فِي الرُّبَاعِيِّ: الهَنْبصةُ الضَّحِك الْعَالِي؛ قَالَهُ أَبو عَمْرٍو.
هندلص: الهَنْدَلِيصُ: الْكَثِيرُ الْكَلَامِ، وليس بثبت.
هيص: التَّهْذِيبُ: أَبو عَمْرٍو هَيْصُ الطَّيْرِ سَلْحُه، وَقَدْ هاصَ يَهيصُ هَيْصاً إِذا رَمَى؛ وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
مَهايِصُ الطَّيْرِ عَلَى الصُّفِيِ
أَي مَوَاقِعُ الطَّيْرِ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وأَنشد أَبو عَمْرٍو للأَخْيل الطَّائِيِّ:
كأَنَّ متْنَيه مِنَ النَّفِيِّ
…
مَهايِصُ الطَّيْرِ عَلَى الصُّفِيِ
قَالَ: ومَهايِصُ جَمْعُ مَهْيَص. ابْنُ الأَعرابي: الهَيْصُ العُنْفُ بِالشَّيْءِ، والهَيْصُ: دَقُّ العنق.
فصل الواو
وَأَصَ: وأَصْتُ بِهِ الأَرضَ ووَأَصَ بِهِ الأَرضَ وأْصاً: ضربَهَا، ومَحَصَ بِهِ الأَرضَ مثله.
وَبَصَ: الوبِيصُ: البَرِيقُ؛ وبَصَ الشيءُ يَبِصُ وَبْصاً ووَبِيصاً وبِصَةً: بَرَقَ ولمَع، ووبَصَ البرقُ وَغَيْرِهِ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِامْرِئِ الْقَيْسِ:
إِذا شَبّ للْمَرْوِ الصِّغارِ وَبِيصُ
وَفِي حَدِيثِ أَخْذِ الْعَهْدِ عَلَى الذُّريّة:
وأَعْجَبَ آدمَ وَبِيصُ مَا بَيْنَ عَيْنَيْ دَاوُدَ، عليهما السلام
؛ الوبِيصُ: البَريقُ، وَرَجُلٌ وَبّاصٌ: بَرَّاقُ اللَّوْنِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
رأَيت وَبِيصَ الطيِّبِ فِي مَفارِقِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو مُحْرِمٌ
أَي بَرِيقَه؛ وَمِنْهُ حَدِيثِ
الْحَسَنِ: لَا تَلْقَى الْمُؤْمِنَ إِلا شاحِباً وَلَا تَلْقَى المُنافِقَ إِلا وَبّاصاً
أَي بَرَّاقًا. وَيُقَالُ: أَبْيَضُ وابِصٌ ووَبّاصٌ؛ قَالَ أَبو النَّجْمِ:
عَنْ هامةٍ كالحَجَرِ الوَبّاصِ
وَقَالَ أَبو الْعَزِيبِ النَّصْرِيُّ:
أَما تَرَيْنِي اليومَ نِضْواً خَالِصًا،
…
أَسْوَدَ حُلْبوباً، وكنتُ وَابِصَا؟
أَبو حَنِيفَةَ: وبَصَتِ النارُ وَبِيصاً أَضاءتْ. والوابِصةُ: البَرْقةُ. وَعَارِضٌ وَبّاصٌ: شديدُ وَبِيصِ البَرْق. وَكُلُّ بَرّاقٍ وَبَّاصٌ ووابصٌ. وَمَا فِي النَّارِ وَبْصةٌ ووابِصةٌ أَي جَمْرَةٌ. وأَوْبَصَت نارِي: أَضاءت، زَادَ غَيْرُهُ: وَذَلِكَ أَول مَا يَظْهَرُ لَهَبُها. وأَوْبَصَت النارُ عِنْدَ القَدْح إِذا ظَهَرَتْ. ابْنُ الأَعرابي: الوَبِيصةُ والوابِصةُ النَّارُ. وأَوْبَصت الأَرضُ: أَول مَا يَظْهَرُ
مِنْ نَبَاتِهَا. ووَبَّصَ الجِرْوُ تَوْبِيصاً إِذا فَتَحَ عَيْنَيْهِ. وَرَجُلٌ وابِصةُ السَّمْع: يَعْتَمِدُ عَلَى مَا يُقَالُ لَهُ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الأُذُنَ، وأَنَّث عَلَى مَعْنَى الأُذُن، وَقَدْ تَكُونُ الْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ. وَيُقَالُ: إِن فُلَانًا لوَابِصةُ سَمْعٍ إِذا كَانَ يَثِق بِكُلِّ مَا يَسْمَعُهُ، وَقِيلَ: هُوَ إِذا كَانَ يَسْمَعُ كَلَامًا فَيَعْتَمِدُ عَلَيْهِ ويظنُّه ولمَّا يَكُنْ عَلَى ثِقَة، يُقَالُ: وابِصةُ سَمع بِفُلَانٍ ووابِصةُ سَمع بِهَذَا الأَمر؛ ابْنُ الأَعرابي: هُوَ القَمَرُ «4» . والوَبَّاصُ ووَبْصانُ: شَهْرُ رَبِيعٍ الْآخَرِ «5» ؛ قَالَ:
وسِيّانِ وَبْصانٌ، إِذا مَا عَدَدْته،
…
وبُرْكٌ لَعَمْري فِي الحِسَاب سَواءُ
وَجَمْعُهُ وَبْصاناتٌ. ووابِصٌ ووابِصةُ: اسمان. والوَابِصةُ: موضع.
وحص: ابْنُ الأَعرابي: الوَحْصُ البَثْرةُ تَخْرُجُ فِي وَجْهِ الْجَارِيَةِ المَلِيحة. ووَحَصَه وَحْصاً: سَحَبَه؛ يَمَانِيَةٌ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الْكِلَابِيِّينَ يَقُولُ: أَصْبَحَت وَلَيْسَ بِهَا وَحْصَة أَي بَرْدٌ يَعْنِي الْبِلَادَ والأَيامَ، وَالْحَاءُ غَيْرُ مُعْجَمَةٍ. الأَزهري: قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ أَصْبَحَتْ وَلَيْسَ بِهَا وَحْصَة وَلَا وَذْية، قَالَ الأَزهري: مَعْنَاهُ ليس بها عِلَّة.
وخص: أَصْبَحَتْ وَلَيْسَ بِهَا وَخْصَةٌ أَي شَيْءٌ مِنْ بَرْدٍ، لَا يُسْتَعْمَلُ إِلا جَحْدًا؛ كُلُّهُ عَنْ يَعْقُوبَ.
ودص: وَدَصَ إِليه بِكَلَامٍ وَدْصاً: كلَّمه بِكَلَامٍ لَمْ يَسْتَتِمّه.
ورص: التَّهْذِيبُ فِي تَرْجَمَةِ وَرَضَ: ورَّضَت الدَّجاجةُ إِذا كَانَتْ مُرْخِمَةً عَلَى البَيْضِ ثُمَّ قَامَتْ فَوَضَعَتْ بِمَرَّةٍ، وَكَذَلِكَ التَّوْرِيضُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هَذَا تَصْحِيفٌ وَالصَّوَابُ ورَّصَت، بِالصَّادِّ. الْفَرَّاءُ: ورَّصَ الشَّيْخُ وأَوْرَصَ إِذا اسْتَرْخَى حِتارُ خَوْرانِه فأَبْدَى. وامرأَة مِيراصٌ: تُحْدِثُ إِذا أُتِيَت. ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ الوَرْصُ الدَّبُوقاءُ، وَجَمْعُهُ أَوْراصٌ. ووَرَّصَ إِذا رمَى بالعَرَبُون، وَهُوَ العَذِرة، وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى حَبْسِهِ، وَهَذِهِ اللَّفْظَةُ ذَكَرَهَا ابْنُ بَرِّيٍّ فِي تَرْجَمَةِ عَرْبَنَ العَرَبُون، بِفَتْحِ العين والراء.
وصص: وَصْوَصَت الْجَارِيَةُ إِذا لَمْ يُرَ مِنْ قِناعها إِلا عَيْنَاهَا. أَبو زَيْدٍ: النِّقاب عَلَى مارِنِ الأَنف والتَّرْصِيصُ لَا يُرَى إِلا عَيْنَاهَا، وَتَمِيمٌ تَقُولُ: هُوَ التَّوْصِيصُ، بِالْوَاوِ، وَقَدْ رَصَّصت ووَصَّصت تَوْصِيصاً. قَالَ الْفَرَّاءُ: إِذا أَدنت المرأَةُ نقابَها إِلى عَيْنَيْهَا فَتِلْكَ الوَصْوَصة، قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: التَّوْصِيصُ فِي الانْتِقاب مِثْلُ التَّرْصِيص. ابْنُ الأَعرابي: الوَصُّ إِحْكام الْعَمَلِ مِنْ بِنَاءٍ وَغَيْرِهِ. والوَصْواصُ: البُرْقُعُ الصَّغِيرُ؛ قَالَ المُثَقِّب العَبْدِي:
ظَهَرْنَ بكِلَّة وسَدَلْنَ رَقْماً،
…
وثَقَّبْنَ الوَصاوِصَ لِلْعُيونِ
وَرُوِيَ:
أَرَيْنَ محاسِناً وكَنَنَّ أُخْرَى
وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِشَاعِرٍ:
يَا لَيْتَهَا قَدْ لَبِسَت وَصْواصا
وبُرْقُعٌ وَصْواصٌ: ضَيّقٌ. والوَصائصُ: مضايقُ
(4). قوله: هو القمر؛ هكذا في الأَصل، ولعله أراد: الوبّاص هو القمر: هكذا في سائر المعاجم.
(5)
. قوله [وبصان شهر ربيع الآخر] هو بفتح الواو وضمها مع سكون الباء فيهما.
مَخَارِجِ عَيْنَيِ الْبُرْقُعِ. والوَصْواصُ: خَرْقٌ فِي السِّتْر وَنَحْوِهِ عَلَى قَدْرِ الْعَيْنِ يُنْظَرُ مِنْهُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
فِي وَهَجَانٍ يَلِجُ الوَصْواصا
الْجَوْهَرِيُّ: الوَصْوَصُ ثُقْبٌ فِي السِّتْر، وَالْجَمْعُ الوَصاوصُ. ووَصْوَصَ الرجُل عينَه: صغَّرَها ليسْتَثبت النَّظَرَ. والوَصاوِصُ: خروقُ الْبَرَاقِعِ. الْجَوْهَرِيُّ: الوَصاوِصُ حِجَارَةُ الأَياديم وَهِيَ مُتون الأَرض؛ قَالَ الرَّاجِزُ:
عَلَى جِمالٍ تَهِصُ المَواهِصَا،
…
بِصُلَّباتٍ تَقِصُ الوَصاوِصَا
وفص: الوَفاصُ: الْمَوْضِعُ الَّذِي يُمْسِكُ الماءَ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ الوِفاصُ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.
وَقَصَ: الوَقَصُ، بِالتَّحْرِيكِ: قِصَرُ الْعُنُقِ كأَنما رُدَّ فِي جَوْفِ الصَّدْرِ، وَقِصَ يَوْقَصُ وَقَصاً، وَهُوَ أَوْقَصُ، وامرأَة وَقْصاء، وأَوْقَصه اللَّهُ؛ وَقَدْ يُوصَفُ بِذَلِكَ الْعُنُقُ فَيُقَالُ: عُنُق أَوْقَصُ وعُنُق وَقْصاء، حَكَاهَا اللِّحْيَانِيُّ. ووَقَصَ عُنُقَه يَقِصُها وَقْصاً: كسَرَها ودَقَّها، قَالَ: وَلَا يَكُونُ وقَصَت العنقُ نَفْسُهَا إِنما هُوَ وُقِصَت. خَالِدُ بْنُ جَنْبَة: وُقِصَ الْبَعِيرُ، فَهُوَ مَوْقوصٌ إِذا أَصبح دَاؤُهُ فِي ظَهْرِهِ لَا حَراك بِهِ، وَكَذَلِكَ الْعُنُقُ وَالظَّهْرُ فِي الوَقْص، وَيُقَالُ: وُقِصَ الرَّجُلُ، فَهُوَ مَوْقُوصٌ؛ وَقَوْلُ الرَّاجِزُ:
مَا زَالَ شَيْبانُ شَدِيداً هَبَصُه،
…
حَتَّى أَتاه قِرْنُه فوَقَصُهْ
قَالَ: أَراد فوَقَصَه، فَلَمَّا وَقَفَ عَلَى الْهَاءِ نَقَلَ حَرَكَتَهَا وَهِيَ الضَّمَّةُ إِلى الصَّادِ قَبْلَهَا فَحَرَّكَهَا بِحَرَكَتِهَا. ووَقَصَ الدَّيْنُ عُنُقَه: كَذَلِكَ عَلَى الْمَثَلِ. وَكُلُّ مَا كُسِرَ، فَقَدْ وُقِصَ. وَيُقَالُ: وَقَصْت رأْسَه إِذا غَمَزْتُهُ غَمْزًا شَدِيدًا، وَرُبَّمَا انْدَقَّتْ مِنْهُ الْعُنُقُ. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: أَنه قَضى فِي الوَاقِصة والقامِصَة والقَارِصة بِالدِّيَةِ أَثلاثاً
، وَهُنَّ ثلاثُ جَوارٍ رَكِبَتْ إِحداهن الأُخرى، فقَرَصت الثالثةُ المركوبَةَ فقَمَصت، فَسَقَطَتِ الراكبةُ، فَقَضَى لِلَّتِي وُقِصَت أَي انْدَقَّ عنُقها بِثُلْثَيِ الدِّيَةِ عَلَى صَاحِبَتَيْهَا. والواقصةُ بِمَعْنَى المَوْقُوصة كَمَا قَالُوا آشِرة بِمَعْنَى مَأْشورة؛ كَمَا قال:
أَناشِر لَا زَالَتْ يمينُك آشِرَه
أَي مأْشورة. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن رَجُلًا كَانَ وَاقِفًا مَعَ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ مُحْرِمٌ فَوَقَصَتْ بِهِ نَاقَتُهُ فِي أَخاقِيقِ جِرْدْانٍ فَمَاتَ
؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الوَقْصُ كَسْرُ الْعُنُقِ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلرَّجُلِ أَوْقَصُ إِذا كَانَ مائلَ الْعُنُقِ قصيرَها، وَمِنْهُ يُقَالُ: وَقَصْت الشَّيْءَ إِذا كَسَرْته؛ قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ يَذْكُرُ النَّاقَةَ:
فبَعَثْتُها تَقِصُ المَقاصِرَ، بَعْدَمَا
…
كَرَبت حياةُ النَّارِ للمُتَنَوِّرِ
أَي تَدُقُّ وَتَكْسِرُ. والمَقاصِرُ: أُصول الشَّجَرِ، الْوَاحِدُ مَقْصُورٌ. ووَقصَت الدابةُ الأَكَمةَ: كَسَرَتْها؛ قَالَ عَنْتَرَةُ:
خَطّارة غِبَّ السُّرى مَوّارةٌ،
…
تَقِصُ الإِكامَ بِذَاتِ خُفٍّ مِيثَم
وَيُرْوَى: تَطِس. والوَقَصُ: دِقاقُ العِيدانِ تُلْقَى على النار. يقال: وَقِّصْ عَلَى نَارِكَ؛ قَالَ حميد ابن ثَوْرٍ يَصِفُ امرأَة:
لَا تَصْطَلي النارَ إِلا مُجْمَراً أَرِجاً،
…
قَدْ كَسَّرَتْ مِن يَلَنْجُوجٍ لَهُ وَقَصَا
ووقَّص عَلَى نَارِهِ: كسَّرَ عَلَيْهَا العِيدَانَ. قَالَ أَبو تُرَابٍ: سَمِعْتُ مُبْتَكِرًا يَقُولُ: الوَقَش والوَقَص صِغَارُ الْحَطَبِ الذي تُشَيَّع به النارُ. ووَقَصَت بِهِ راحِلتُه وَهُوَ كَقَوْلِكَ: خُذِ الخِطامَ وخذْ بِالْخِطَامِ؛ وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، أُتِيَ بِفَرَسٍ فرَكِبَه فَجَعَلَ يَتَوَقَّصُ بِهِ.
الأَصمعي: إِذا نَزَّا الفرسُ فِي عَدْوِه نَزْواً ووَثَبَ وَهُوَ يُقارب الخَطْوَ فَذَلِكَ التَّوقُّصُ، وَقَدْ توَقّص. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: التوَقُّصُ أَن يُقْصِرَ عَنِ الخَبَب ويزيدَ عَلَى العَنَق وَيَنْقُلَ قَوَائِمَهُ نَقْلَ الخَبَب غَيْرَ أَنها أَقرب قَدْراً إِلى الأَرض وَهُوَ يَرْمِي نَفْسَهُ ويَخُبّ. وَفِي حَدِيثِ
أُم حَرام: رَكِبَتْ دَابَّةً فوَقَصَتْ بِهَا فسَقَطَتْ عَنْهَا فَمَاتَتْ.
وَيُقَالُ: مَرَّ فلانٌ تتوَقَّصُ بِهِ فرسُه. وَالدَّابَّةُ تذُبّ بذَنَبِها فتَقِصُ عَنْهَا الذبابَ وَقْصاً إِذا ضَرَبَتْهُ بِهِ فَقَتَلَتْهُ. وَالدَّوَابُّ إِذا سارت في رؤوس الإِكام وقَصَتْها أَي كَسَرَتْ رؤُوسَها بِقَوَائِمِهَا، والفرَسُ تَقِصُ الإِكامَ أَي تدُقّها. والوَقْصُ: إِسكان الثَّانِي مِنْ مُتَفَاعِلُنْ فَيَبْقَى متْفاعلن، وَهَذَا بِنَاءٌ غَيْرُ مَنْقُولٍ فَيُصْرَفُ عَنْهُ إِلى بِنَاءٍ مُسْتَعْمَلٍ مَقُولٍ مَنْقُولٍ، وَهُوَ قَوْلُهُمْ مُسْتَفْعِلُنْ، ثُمَّ تُحْذَفُ السِّينُ فَيَبْقَى مُتَفْعِلن فَيُنْقَلُ فِي التَّقْطِيعِ إِلى مَفَاعِلُنْ؛ وَبَيْتُهُ أَنشده الْخَلِيلُ:
يَذُبُّ عَنْ حَرِيمِه بِسَيْفِه،
…
ورُمْحِهِ ونَبْلِه ويَحْتَمِي
سُمِّي بِذَلِكَ لأَنه بِمَنْزِلَةِ الَّذِي انْدَقّتْ عنُقه. ووَقَصَ رأْسه: غَمْزُهُ مِنْ سُفْل. وتَوَقَّصَ الفرسُ: عَدَا عَدْواً كأَنه ينزُو فِيهِ. والوَقَصُ: مَا بَيْنَ الفَرِيضتين مِنَ الإِبل وَالْغَنَمِ، واحدُ الأَوْقاصِ فِي الصَّدَقَةِ، وَالْجَمْعُ أَوْقاص، وَبَعْضُهُمْ يَجْعلُ الأَوْقاصَ فِي الْبَقَرِ خَاصَّةً، والأَشْناقَ فِي الإِبل خَاصَّةً، وَهُمَا جَمِيعًا مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ. وَفِي حَدِيثِ
مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنه أُتِي بوَقَصٍ فِي الصَّدَقَةِ وَهُوَ بِالْيَمَنِ فَقَالَ: لَمْ يأْمُرْني رسولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، فِيهِ بِشَيْءٍ
؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: قَالَ أَبو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ الوَقَصُ، بِالتَّحْرِيكِ، هُوَ مَا وَجَبَتْ فِيهِ الْغَنَمُ مِنْ فَرَائِضِ الصَّدَقَةِ فِي الإِبل مَا بَيْنَ الخَمْسِ إِلى الْعِشْرِينَ؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَلَا أَرى أَبا عَمْرٍو حَفِظَ هَذَا لأَن سُنّةَ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، أَن فِي خَمْس مِنَ الإِبل شَاةً وَفِي عَشْرٍ شَاتَيْنِ إِلى أَربع وَعِشْرِينَ فِي كُلِّ خمسٍ شَاةٌ، قَالَ: وَلَكِنِ الوَقَصُ عِنْدَنَا مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ وَهُوَ مَا زَادَ عَلَى خَمْسٍ مِنَ الإِبل إِلى تِسْعٍ، وَمَا زَادَ عَلَى عَشْرٍ إِلى أَربعَ عَشْرَةَ، وَكَذَلِكَ مَا فَوْقَ ذَلِكَ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يُقَوِّي قولَ أَبي عَمْرٍو وَيَشْهَدُ بِصِحَّتِهِ قولُ مُعَاذٍ فِي الْحَدِيثِ
إِنه أُتِي بوقَصٍ فِي الصَّدَقَةِ
يَعْنِي بِغَنَمٍ أُخِذَت فِي صَدَقَةِ الإِبل، فَهَذَا الْخَبَرُ يَشْهَدُ بأَنه لَيْسَ الوَقَصُ مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ لأَن مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ لَا شَيْءَ فِيهِ، وإِذا كَانَ لَا زَكَاةَ فِيهِ فَكَيْفَ يُسَمَّى غَنَمًا؟ الْجَوْهَرِيُّ: الوَقَص نَحْوَ أَن تَبْلُغَ الإِبلُ خَمْساً فَفِيهَا شَاةٌ، وَلَا شَيْءَ فِي الزِّيَادَةِ حَتَّى تَبْلُغَ عَشْرًا، فَمَا بَيْنَ الخَمْسِ إِلى الْعَشْرِ وَقَصٌ، وَكَذَلِكَ الشَّنَقُ، وَبَعْضُ الْعُلَمَاءِ يَجْعَلُ الوَقَصَ فِي الْبَقَرِ خَاصَّةً والشَّنَقَ فِي الإِبل خَاصَّةً، قَالَ: وَهُمَا جَمِيعًا مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ. وَفِي حَدِيثِ
جَابِرٍ: وَكَانَتْ عليَّ بُرْدَةٌ فخالفتُ بَيْنَ طَرَفيها ثُمَّ تَواقَصْت عَلَيْهَا كَيْ لَا تَسْقُطَ
أَي انْحنَيْت وتَقاصَرْت لأَمْسكها بعُنُقِي.
والأَوْقَصُ: الَّذِي قَصُرَت عنقُه خِلْقَةً. وواقِصةُ: مَوْضِعٌ، وَقِيلَ: ماءٌ، وَقِيلَ: مَنْزِلٌ بِطَرِيقِ مكة. ووُقَيْصٌ: اسم.
وَهَصَ: الوَهْصُ: كسْرُ الشَّيْءِ الرِّخْوِ؛ وَقَدْ وَهَصَه وَهْصاً فَهُوَ مَوْهوصٌ ووَهِيص: دقَّه وكَسره، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: فدَغَه، وَهُوَ كسْرُ الرُّطَبِ، وَقَدِ اتَّهَصَ هُوَ؛ عَنْهُ أَيضاً. ووَهَصَه الدَّيْنُ: دَقَّ عُنُقَهُ. ووَهَصَه: ضَرَبَ بِهِ الأَرض. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنَّ آدَمَ، صلواتُ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ، حَيْثُ أُهْبِط مِنَ الْجَنَّةِ وَهَصَه اللَّهُ إِلى الأَرض
، مَعْنَاهُ كأَنما رَمى بِهِ رَمْيًا عَنِيفًا شَدِيدًا وَغَمَزَهُ إِلى الأَرض. وَفِي حَدِيثِ
عُمَر: أَنَّ الْعَبْدَ إِذا تكبَّر وعَدَا طَوْرَه وَهَصَه اللَّهُ إِلى الأَرض
، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: وَهَصَه جَذبَه إِلى الأَرض. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ، رضي الله عنه: مَنْ تواضَعَ رَفَع اللهُ حَكَمَتَه ومَنْ تَكَبَّرَ وعَدَا طَوْرَه وهَصَه اللهُ إِلى الأَرض
؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وهَصَه يَعْنِي كسَرَه ودَقّه. يُقَالُ: وهَصْت الشيءَ وَهْصاً ووَقَصْته وَقْصاً بِمَعْنَى وَاحِدٍ. والوَهْصُ: شدَّة غمزِ وَطْءِ الْقَدَمِ عَلَى الأَرض؛ وأَنشد لأَبي الْعَزِيبِ النَّصْرِيِّ:
لَقَدْ رأَيت الظُّعُنَ الشَّواخِصَا،
…
عَلَى جِمَالٍ تَهِصُ المَواهِصا،
فِي وَهَجانٍ يَلِجُ الوَصاوِصَا
المَواهِصُ: مَوَاضِعُ الوَهْصة. وَكَذَلِكَ إِذا وَضَعَ قَدَمَهُ عَلَى شَيْءٍ فشَدخه تَقُولُ وَهَصَه. ابْنُ شُمَيْلٍ: الوَهْصُ والوَهْسُ والوهْزُ واحدٌ، وَهُوَ شِدَّةُ الغَمْز، وَقِيلَ: الوَهْصُ الغَمْزُ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِمَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ:
فَحيْنُكَ دلَّاك، ابنَ واهِصَةِ الخُصَى،
…
لِشَتْمِيَ، لَوْلَا أَنَّ عِرْضَك حائِنُ
وَرَجُلٌ مَوْهوصُ الخَلْق: كأَنه تَدَاخَلَتْ عظامُه، ومُوَهَّصُ الْخُلُقِ، وَقِيلَ: لازَمَ عِظَامُهُ بَعْضَهُ بَعْضًا؛ وأَنشد:
مُوَهَّصٌ مَا يتَشَكَّى الْفَائِقَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنشاده مُوَهَّصاً لأَن قَبْلَهُ:
تَعَلَّمِي أَنَّ عَلَيكِ سَائقا،
…
لَا مُبْطِئاً، وَلَا عَنِيفاً زاعِقَا
ووَهَصَ الرجلُ الكَبْشَ، فَهُوَ مَوْهُوص ووَهِيص: شَدَّ خُصْيَيْه ثُمَّ شدَخَهما بَيْنَ حَجَرَيْنِ، ويُعَيَّر الرجلُ فَيُقَالُ: يَا ابنَ واهِصة الخُصَى إِذا كَانَتْ أُمه رَاعِيَةً؛ وَبِذَلِكَ هَجَا جريرٌ غسانَ:
ونُبِّئْتُ غَسَّانَ بنَ واهِصة الخُصَى،
…
يُلَجْلج مِنِّي مُضْغةً لَا يُحِيرُها
وَرَجُلٌ مَوْهُوص ومُوَهَّصٌ: شَدِيدُ الْعِظَامِ؛ قَالَ شَمِرٌ سأَلت الكلابيِّين عَنْ قَوْلِهِ:
كأَن تَحْتَ خُفِّها الوَهَّاصِ
…
مِيظَبَ أُكْمٍ نِيطَ بالمِلاصِ
فَقَالُوا: الوَهَّاصُ الشَّدِيدُ. والمِيظَبُ: الظُّرر. والمِلاصُ: الصَّفا. ابْنُ بُزُرج: بَنُو مَوْهَصَى هُمُ العَبِيد؛ وأَنشد:
لَحَا اللهُ قَوْمًا يُنْكِحُونَ بناتِهم
…
بَني مَوْهَصَى حُمْر الخُصَى والحَناجِر