المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌ط ‌ ‌حرف الطاء المهملة ط: الطَّاءُ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْعَرَبِيَّةِ، وَهِيَ مِنَ - لسان العرب - جـ ٧

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌ص

- ‌حرف الصاد المهملة

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة فوقها

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌ض

- ‌فرف الضاد المعجمة

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة فوقها

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌ط

- ‌حرف الطاء المهملة

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌ظ

- ‌حرف الظاء المعجمة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

الفصل: ‌ ‌ط ‌ ‌حرف الطاء المهملة ط: الطَّاءُ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْعَرَبِيَّةِ، وَهِيَ مِنَ

‌ط

‌حرف الطاء المهملة

ط: الطَّاءُ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْعَرَبِيَّةِ، وَهِيَ مِنَ الْحُرُوفِ الْمَجْهُورَةِ وأَلفها تَرْجِعُ إِلى الْيَاءِ، إِذا هَجَّيْتَه جَزمْته وَلَمْ تُعْرِبْهُ كَمَا تَقُولُ ط د مُرْسلةَ اللَّفْظِ بِلَا إِعراب، فإِذا وَصَفْتَهُ وَصَيَّرْتَهُ اسْمًا أَعربته كَمَا تُعْرِبُ الِاسْمَ، فَتَقُولُ هَذِهِ طَاءٌ طَوِيلَةٌ لمَّا وَصَفْتَهُ أَعْرَبْتَه، وَالطَّاءُ وَالدَّالُ وَالتَّاءُ ثَلَاثَةٌ فِي حَيِّزٍ وَاحِدٍ، وَهِيَ الْحُرُوفُ النِّطَعِيَّةُ لأَنَّ مَبْدأَها مَنْ نِطْعِ الغارِ الأَعْلى.

‌فصل الألف

أبط: الإِبْطُ: إِبْطُ الرَّجُلِ وَالدَّوَابِّ. ابْنُ سِيدَهْ: الإِبْطُ باطِنُ المَنْكِب. غَيْرُهُ: والإِبط بَاطِنُ الجَناحِ، يُذَكَّرُ ويؤَنث وَالتَّذْكِيرُ أعْلى، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ مُذَكَّرٌ وَقَدْ أَنثه بَعْضُ الْعَرَبِ، وَالْجَمْعُ آبَاطٌ. وَحَكَى الفراءُ عَنْ بَعْضِ الأَعراب: فرَفَع السوْطَ حَتَّى بَرَقَتْ إِبْطُه؛ وَقَوْلُ الْهُذَلِيِّ:

شَرِبْتُ بجَمِّه وصَدَرْتُ عَنْهُ،

وأَبْيَضُ صارِمٌ ذَكَرٌ إِباطِي

أَي تَحْتَ إِبْطِي، قَالَ ابْنُ السِّيرَافِيِّ: أَصله إِباطِيّ فَخَفَّفَ يَاءَ النَّسَبِ، وَعَلَى هَذَا يَكُونُ صِفَةً لِصَارِمٍ، وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلى الإِبط. وتأَبَّطَ الشيءَ: وضعَه تَحْتَ إِبطه. وتأَبَّط سَيْفاً أَو شَيْئًا: أَخذه تَحْتَ إِبطه، وَبِهِ سُمِّي ثَابِتُ بْنُ جَابِرٍ الفَهْمِيّ تأَبَّط شَرًّا لأَنه، زَعَمُوا، كَانَ لَا يُفَارِقُهُ السَّيْفُ، وَقِيلَ: لأَنَّ أُمه بَصُرَتْ بِهِ وَقَدْ تأَبَّط جَفِيرَ سِهام وأَخذ قَوْماً فَقَالَتْ: هَذَا تأَبَّط شَرًّا، وَقِيلَ: بَلْ تأَبط سِكِّيناً وأَتى نادِيَ قومِه فوَجَأَ أَحدَهم فَسُمِّيَ بِهِ لِذَلِكَ. وَتَقُولُ: جاءَني تأَبط شَرًّا ومررْتُ بتأَبّط شَرًّا تدَعُه عَلَى لَفْظِهِ لأَنك لَمْ تَنْقُلْهُ مِنْ فِعْلٍ إِلى اسْمٍ، وإِنما سَمَّيْتَ بِالْفِعْلِ مَعَ الْفَاعِلِ رَجُلًا فَوَجَبَ أَن تَحْكِيَهُ وَلَا تُغَيِّرَهُ، قَالَ: وَكَذَلِكَ كُلُّ جُمْلَةٍ تُسَمِّي بِهَا مِثْلَ برَق نَحْرُه وذَرَّى حَبّاً، وإِن أَردت أَن تُثَنِّيَ أَو تَجْمَعَ قُلْتَ: جاءَني ذَوا تأَبّط شَرًّا وذَوو تأَبّط شَرًّا، أَو تَقُولُ: كِلَاهُمَا تأَبَّط شَرًّا وكلُّهم وَنَحْوَ ذَلِكَ، وَالنِّسْبَةُ إِليه تأَبَّطِيٌّ يُنْسب إِلى الصَّدْرِ، وَلَا يَجُوزُ تَصْغِيرُهُ وَلَا تَرْخِيمُهُ؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُفْرِدُ فَيَقُولُ تأَبَّطَ أَقْبَل، قَالَ ابْنُ

ص: 253

سِيدَهْ: وَلِهَذَا أَلْزَمَنا سِيبَوَيْهِ فِي الْحِكَايَةِ الإِضافةَ إِلى الصَّدْر؛ وَقَوْلُ مَلِيحٍ الْهُذَلِيِّ:

ونَحْنُ قَتَلْنا مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ

تأَبَّطَ، مَا تَرْهَقْ بِنَا الحَرْبُ تَرْهَقِ

أَراد تأَبَّط شَرًّا فَحَذَفَ الْمَفْعُولَ لِلْعِلْمِ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَما وَاللَّهِ إِنَّ أَحدَكم ليُخْرِجُ بمسْأَلَتِه مَنْ يتأَبَّطُها

أَي يَجْعَلُهَا تَحْتَ إِبْطِه. وَفِي حَدِيثِ

عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: لَعَمْرُ اللَّهِ إِني مَا تأَبَّطَني الإِماء

أَي لَمْ يحْضُنَّني ويَتَوَلَّيْنَ تَرْبِيتي. والتأَبُّطُ: الاضْطِباع، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ اللِّبْسة، وَهُوَ أَن يُدْخِلَ الثَّوْبَ مِنْ تَحْتِ يَدِهِ الْيُمْنَى فيُلقِيَه عَلَى مَنْكِبِه الأَيسر، وَرُوِيَ عَنْ

أَبي هُرَيْرَةَ أَنه كَانَتْ رِدْيَتُه التأَبُّطَ

، وَيُقَالُ: جَعَلْتُ السَّيْفَ إِباطي أَي يَلي إِبطي؛ قَالَ:

وعَضْبٌ صارِمٌ ذكَرٌ إِباطي

وإِبْطُ الرَّمْل: لُعْطُه وَهُوَ مَا رَقَّ مِنْهُ. والإِبْطُ: اسفلُ حَبْلِ الرَّمْلِ ومَسْقَطُه. والإِبْطُ مِنَ الرَّمْلِ: مُنْقَطَعُ مُعْظَمِهِ. واستأْبَطَ فُلَانٌ إِذا حَفَر حُفْرة ضَيَّقَ رأْسَها ووسَّعَ أَسفلَها، قَالَ الرَّاجِزُ:

يَحْفِرُ نامُوساً لَهُ مُسْتأْبِطا

ابْنُ الأَعرابي: أَبَطه اللَّهُ وهَبَطَه بِمَعْنًى وَاحِدٍ، ذَكَرَهُ الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ وبَط رأْيُه إِذا ضَعَف، والوابِطُ الضعيفُ.

أدط: الأَدَطُ «5» : المُعْوَجُّ الفكِّ، قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: الْمَعْرُوفُ فِيهِ الأَدْوَطُ فَجَعَلَهُ الأَدَط، قال: وهما لغتان.

أرط: الأَرْطَى: شَجَرٌ ينبُت بالرَّمْل، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ شَبِيهٌ بالغَضَا ينبُت عِصِيّاً مِنْ أَصل وَاحِدٍ يَطولُ قَدْرَ قَامَةٍ وَلَهُ نَوْر مِثْلُ نُورِ الخِلافِ وَرَائِحَتُهُ طَيِّبَةٌ، وَاحِدَتُهُ أَرْطاةٌ، وَبِهَا سُمِّيَ الرَّجُلُ وكُنِّي، وَالتَّثْنِيَةُ أَرْطَيانِ وَالْجَمْعُ أَرْطَياتٌ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: أَرْطاةٌ وأَرْطَى، قَالَ: وَجَمْعُ الأَرْطَى أَراطَى؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

وَمِثْلُ الحَمامِ الوُرْقِ مِمَّا تَوقَّدَتْ

بِهِ مِنْ أَراطَى حَبْلِ حُزْوَى أَرِينِها

قَالَ: وَيُجْمَعُ أَيضاً أَراطٍ؛ قَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ ثَوْرَ وحشٍ:

فَضافَ أَراطِيَ فاجْتالَها،

لَهُ مِنْ ذَوائبِها كالحَطَرْ «6»

وَقَالَ الْعَجَّاجُ:

أَلْجَأَه لَفْحُ الصَّبا وأَدْمَسا،

والطَّلُّ فِي خِيسِ أَراطٍ أَخْيَسا

فأَما قَوْلُهُ أَنشده ابْنُ الأَعرابي:

الجَوْفُ خَيْرٌ لَكَ مِنْ لُغاطِ،

وَمِنْ أَلاءَاتٍ إِلى أَراطِ

فَقَدْ يَكُونُ جَمْعَ أَرْطاة وَهُوَ الْوَجْهُ، وَقَدْ يَكُونُ جَمْعَ أَرْطَى كَمَا قَالَ التُّمْرَانِ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: والأَرْطاة ورَقٌ شَجَرِهَا عَبْلٌ مَفْتول مَنْبِتُها الرمالُ، لَهَا عُروق حُمْر يُدْبَغُ بِوَرَقِهَا أَساقي اللَّبَنِ فيَطِيب طَعْم اللَّبَنِ فِيهَا. قَالَ الْمُبَرِّدُ: أَرْطَى عَلَى بِنَاءِ فَعْلى مِثْلُ

(5). قوله [الأَدط إلخ] هو هكذا في الأَصل بالدال المهملة مضبوطاً وكذا نقله شارح القاموس، قال والصواب بالذال المعجمة.

(6)

. قوله [كالحطر] كذا في الأَصل بالطاء وفي شرح القاموس بالضاد.

ص: 254

عَلْقَى إِلا أَن الأَلف الَّتِي فِي آخِرِهِمَا لَيْسَتْ للتأْنيث لأَن الْوَاحِدَةَ أَرْطاةٌ وعَلْقاةٌ، قَالَ: والأَلف الأُولى أَصلية وَقَدِ اخْتُلِفَ فِيهَا، فَقِيلَ هِيَ أَصلية لِقَوْلِهِمْ أَدِيمٌ مأْرُوطٌ، وَقِيلَ هِيَ زَائِدَةٌ لِقَوْلِهِمْ أَدِيمٌ مَرْطِيٌّ. وأَرْطَتِ الأَرْضُ: إِذا أَخرجت الأَرْطَى؛ قَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: أَرْطَتْ لَحْنٌ وإِنما هُوَ آرَطَتْ بأَلفين لأَن أَلف أَرْطَى أَصلية. الْجَوْهَرِيُّ: الأَرْطَى شَجَرٌ مِنْ شَجَرِ الرمْل وَهُوَ فَعْلَى لأَنك تَقُولُ أَديم مأْرُوطٌ إِذا دُبِغَ بِذَلِكَ، وأَلفه للإِلحاق أَو بُنِيَ الِاسْمُ عَلَيْهَا وَلَيْسَتْ للتأْنيث لأَن الْوَاحِدَةَ أَرطاةٌ؛ قَالَ:

يَا رُبَّ أَبّازٍ مِنَ العُفْرِ صَدَعْ،

تَقَبَّضَ الذِّئبُ إِليه واجْتَمَعْ

لَمّا رأَى أَنْ لَا دَعَهْ وَلَا شِبَعْ،

مالَ إِلى أَرْطاةِ حِقْف فاضْطَجَعْ

وَفِيهِ قَوْلٌ آخَرُ: إِنه أَفْعل لأَنه يُقَالُ أَديم مَرْطِيّ، وَهَذَا يُذْكَرُ فِي الْمُعْتَلِّ، فإِن جَعَلْتَ أَلِفه أَصلية نوَّنته فِي الْمَعْرِفَةِ وَالنَّكِرَةِ جَمِيعًا، وإِن جَعَلْتَهَا للإِلحاق نَوَّنَتْهُ فِي النَّكِرَةِ دُونَ الْمَعْرِفَةِ؛ قَالَ أَعرابي وَقَدْ مَرِضَ بِالشَّامِ:

أَلا أَيُّها المُكَّاء ما لَكَ هاهُنا

أَلاءٌ، وَلَا أَرْطَى، فأَيْنَ تَبِيضُ؟

فأَصْعِدْ إِلى أَرضِ المَكاكيّ، واجْتَنِبْ

قُرى الشامِ، لَا تُصْبِحْ وأَنتَ مَرِيضُ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ عِنْدَ قَوْلِهِ إِن جَعَلْتَ أَلف أَرْطَى أَصليّاً نوَّنته فِي الْمَعْرِفَةِ وَالنَّكِرَةِ جَمِيعًا قَالَ: إِذا جَعَلْتَ أَلف أَرْطى أَصْليّاً أَعني لَامَ الْكَلِمَةِ كَانَ وزْنُها أَفْعَل، وأَفعلُ إِذا كَانَ اسْمًا لَمْ يَنْصَرِفْ فِي الْمَعْرِفَةِ وَانْصَرَفَ فِي النَّكِرَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

جِيءَ بإِبل كأَنها عُرُوقُ الأَرْطَى.

وَبَعِيرٌ أَرْطَوِيٌّ وأَرْطاوِيّ ومأْرُوطٌ: يأْكلُ الأَرْطَى وَيُلَازِمُهُ، ومأْرُوطٌ أَيضاً: يَشْتَكِي مِنْهُ. وأَديم مأْرُوط ومُؤَرْطَى: مَدْبُوغٌ بالأَرْطَى، والأَريطُ: العاقِرُ مِنَ الرِّجَالِ؛ قَالَ حُمَيْدٌ الأَرقط:

مَاذَا تُرَجِّينَ مِنَ الأَرِيطِ،

حَزَنْبَلٍ يأْتِيكِ بالبَطِيطِ،

لَيْسَ بِذِي حَزْمٍ وَلَا سَفِيطِ؟

والسَّفِيطُ: السَّخِيُّ الطَّيِّبُ النَّفْسِ. وأُراطَى وَذُو أُراطَى وَذُو أُراطٍ وَذُو الأَرْطَى: أَسماء مَوَاضِعَ؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:

فَلَوْ تراهُنَّ بِذِي أُراط

وَقَالَ طرَفةُ:

ظَلِلْتُ بِذِي الأَرْطى فُوَيْقَ مُثَقِّبٍ،

بِبِيئَةِ سُوءٍ، هالِكاً أَو كَهالِكِ

أسفط: الإِسْفِنْطُ والإِسْفَنْطُ: المُطَيَّبُ مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ أَسماء الْخَمْرِ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الإِسْفنْط أَعلى الْخَمْرِ، قَالَ الأَصمعي: هُوَ اسْمٌ رُومِيٌّ؛ قَالَ الأَعشى:

وكأَنَّ الخَمْرَ العَتِيقَ من الإِسْفِنْطِ

، مَمْزُوجَةً بماءٍ زُلالِ

قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: قَالَ أَبو حِزَامٍ العُكْلي فَهُوَ مِمَّا يُمْدَحُ بِهِ وَيُعَابُ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: الإِسْفِنْطُ والإِسْطَبْلُ خُمَاسِيَانِ، جَعَلَ الأَلف فِيهِمَا أَصلية كَمَا يَسْتَعُور خُمَاسِيًّا جُعِلَتِ الياء أَصلية.

ص: 255

أصفط: الأَصمعي: الإِصْفِنْط الْخَمْرُ بِالرُّومِيَّةِ، وَهِيَ الإِسْفِنْطُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هِيَ خَمْرٌ فِيهَا أَفاوِيهُ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: هِيَ أَعلى الْخَمْرِ وصَفْوَتُها، وَقِيلَ: هِيَ خُمور مَخْلُوطَةٌ، قَالَ شَمِرٌ: سأَلت ابْنَ الأَعرابي عَنْهَا فَقَالَ: الإِسفنط اسْمٌ مِنْ أَسمائها لَا أَدري مَا هُوَ؛ وَقَدْ ذَكَرَهَا الأَعشى فَقَالَ:

أَو اسْفِنْطَ عانةَ بَعْدَ الرُّقادِ

، شَكَّ الرّصافُ إِليها غَدِيرا

أطط: ابْنُ الأَعرابي: الأَطَطُ الطَّويل والأُنثى طَطاء. والأُطُّ والأَطِيطُ: نَقِيضُ صَوْتِ المَحامِل والرِّحال. إِذا ثَقُلَ عَلَيْهَا الرُّكبان، وأَطَّ الرَّحْلُ والنِّسْعُ يَئِطُّ أَطّاً وأَطِيطاً: صَوَّتَ، وَكَذَلِكَ كلُّ شَيْءٍ أَشبه صَوْتَ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ. وأَطِيطُ الإِبلِ: صوتُها. وأَطَّت الإِبلُ تَئِطُّ أَطِيطاً: أَنَّتْ تَعَباً أَو حَنيناً أَو رَزَمةً، وَقَدْ يَكُونُ مِنَ الحَقْلِ وَمِنَ الأَبديات. الْجَوْهَرِيُّ: الأَطِيطُ صَوْتُ الرَّحْلِ والإِبل مِنْ ثِقَل أَحْمالِها. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ صَوْتُ الإِبل هُوَ الرُّغاء، وإِنما الأَطِيطُ صوتُ أَجْوافِها مِنَ الكِظَّةِ إِذا شَرِبَتْ. والأَطيط أَيضاً: صَوْتُ النِّسْعِ الْجَدِيدِ وَصَوْتُ الرَّحْل وَصَوْتُ الْبَابِ، وَلَا أَفعل ذَلِكَ مَا أَطَّتِ الإِبلُ؛ قَالَ الأَعشى:

أَلَسْتَ مُنْتَهِياً عَنْ نَحْتِ أَثْلَتِنا؟

ولَسْتَ ضائرَها، مَا أَطَّتِ الإِبلُ

وَمِنْهُ حَدِيثُ

أُمِّ زَرْع: فجعَلَني فِي أَهلِ صَهِيل وأَطِيطٍ

أَي فِي أَهل خَيْل وإِبل. قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ الأَطِيطُ فِي غَيْرِ الإِبل؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ

عُتبة بْنِ غَزْوان، رضي الله عنه، حِينَ ذكَر بابَ الْجَنَّةِ قَالَ: ليَأْتِينَّ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ زَمانٌ يَكُونُ لَهُ فِيهِ أَطِيطٌ

أَي صوتٌ بالزِّحامِ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ:

حَتَّى يُسْمَعَ لَهُ أَطِيطٌ

يَعْنِي بابَ الْجَنَّةِ، قَالَ الزَّجَّاجِيُّ: الأَطِيطُ صوتُ تَمَدُّد النِّسْع وأَشْباهِه. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَطَّتِ السَّمَاءُ

؛ الأَطِيطُ: صوتُ الأَقْتاب. وأَطِيطُ الإِبل: أَصواتها وحَنِينُها، أَي أَن كثرةَ مَا فِيهَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ قَدْ أَثْقَلها حَتَّى أَطَّت، وَهَذَا مثلٌ وإِيذان بِكَثْرَةِ الْمَلَائِكَةِ، وإِن لَمْ يَكُنْ ثَمَّ أَطِيط وإِنما هُوَ كَلَامُ تَقْرِيبٍ أُريد بِهِ تقريرُ عظمةِ اللَّهِ عز وجل. وَفِي الْحَدِيثِ:

العرشُ عَلَى مَنكِب إِسرافيل وإِنه لَيَئِطُّ أَطِيطَ الرَّحْل الْجَدِيدِ

، يَعْنِي كُورَ النَّاقَةِ أَي أَنه لَيَعْجَزُ عَنْ حَمْله وعَظَمته، إِذ كَانَ مَعْلُومًا أَنَّ أَطِيطَ الرَّحْل بِالرَّاكِبِ إِنما يَكُونُ لِقُوَّةِ مَا فَوْقَه وعجزِه عَنِ احْتِمَالِهِ. وَفِي حَدِيثِ الاسْتِسْقاء:

لَقَدْ أَتيناك وَمَا لَنَا بِعِيرٌ يَئِطُّ

أَي يحِنّ ويَصِيح؛ يُرِيدُ مَا لَنَا بِعِيرٌ أَصلًا لأَن الْبَعِيرَ لَا بدَّ أَن يَئِطَّ. وَفِي الْمَثَلِ: لَا آتِيكَ مَا أَطَّت الإِبلُ. والأَطَّاطُ: الصيَّاحُ؛ قَالَ:

يَطْحِرْن ساعاتِ إِنا الغُبوقِ

مِنْ كِظَّةِ الأَطّاطةِ السَّبُوقِ «1»

وأَنشد ثَعْلَبٌ:

وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلْياطِ

باتَتْ عَلَى مُلَحَّبٍ أَطَّاطِ

يَعْنِي الطريقَ. والأَطيطُ: صَوْتُ الظَّهْر مِنْ شدّةِ الْجُوعِ. وأَطيط البَطْن: صَوْتٌ يُسْمَعُ عِنْدَ الْجُوعِ؛ قَالَ:

هَلْ فِي دَجُوبِ الحُرَّةِ المَخِيطِ

وَذِيلةٌ تَشْفِي من الأَطِيطِ؟

(1). قوله [السبوق] كذا في الأَصل بالموحدة بعد المهملة وفي هامشه صوابه السنوق، وكذا هو في شرح القاموس بالنون.

ص: 256

الدَّجُوبُ: الغِرارةُ، والوَذِيلةُ: قِطْعة مِنَ السَّنام، والأَطِيطُ: صوتُ الأَمْعاء مِنَ الجُوع. وأَطَّتِ الإِبلُ: مَدَّتْ أَصواتَها، وَيُقَالُ: أَطِيطُها حَنِينُها، وَقِيلَ: الأَطِيطُ الجوعُ نفسُه؛ عَنِ الزَّجَّاجِيِّ. وأَطَّتِ القَناةُ أَطيطاً: صوَّتت عِنْدَ التقْويم؛ قَالَ:

أَزُوم يَئِطُّ الأَيْرُ فِيهِ، إِذا انْتَحَى،

أَطِيطَ قُنيِّ الهِنْدِ، حِينَ تُقَوَّمُ

فَاسْتَعَارَهُ. وأَطَّت القَوْسُ تَئِطُّ أَطيطاً: صَوَّتَتْ؛ قَالَ أَبو الْهَيْثَمِ الْهُذَلِيُّ:

شُدَّتْ بكلِّ صُهابيّ تَئِطُّ بِهِ،

كَمَا تَئِطُّ إِذا مَا رُدَّت الفِيَقُ

والأَطِيطُ: صَوْتُ الجوفِ مِنَ الخَوا وحَنِينُ الجِذْع؛ قَالَ الأَغلب:

قَدْ عَرَفَتْني سِدْرَتي وأَطَّتِ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لِلرَّاهِبِ وَاسْمُهُ زَهْرَةُ بْنُ سِرْحانَ، وَسُمِّي الراهبَ لأَنه كَانَ يأْتي عُكاظَ فَيَقُومُ إِلى سَرْحةٍ فَيَرْجُزُ عِنْدَهَا بِبَنِي سُلَيْم قَائِمًا، فَلَا يَزَالُ ذَلِكَ دأْبَه حَتَّى يَصْدُر الناسُ عَنْ عُكَاظَ؛ وَكَانَ يَقُولُ:

قَدْ عَرَفَتْني سَرْحَتي فأَطَّتِ،

وَقَدْ ونَيْتُ بَعْدَها فاشْمَطَّتِ

وأُطَيْطٌ: اسْمُ شَاعِرٍ؛ قَالَ ابْنُ الأَعرابي: هُوَ أُطيط بْنُ المُغَلِّس؛ وقال مُرَّة: هو أُطَيْطُ بْنُ لَقِيطِ بْنِ نَوْفَل بْنِ نَضْلةَ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وأَحسَب اشْتِقَاقَهُ مِنَ الأَطِيطِ الَّذِي هُوَ الصَّرِيرُ. وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ سِيرِينَ: كُنْتُ مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ حَتَّى إِذا كُنَّا بأَطِيطٍ «1» والأَرضَ فَضْفاضٌ

؛ أَطِيطٌ: هُوَ مَوْضِعٌ بَيْنَ الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ، وَاللَّهُ أَعلم.

أقط: الأَقِطُ والإِقْطُ والأَقْطُ والأُقْطُ: شَيْءٌ يُتَّخَذُ مِنَ اللَّبَنِ المَخِيض يُطْبَخُ ثُمَّ يُتْرَكُ حَتَّى يَمْصُل، والقِطعةُ مِنْهُ أَقِطةٌ؛ قَالَ ابْنُ الأَعرابي: هُوَ مِنْ أَلبان الإِبل خَاصَّةً. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الأَقِطُ مَعْرُوفٌ، قَالَ: وَرُبَّمَا سَكَنَ فِي الشِّعْرِ وَتُنْقَلُ حَرَكَةُ الْقَافِ إِلى مَا قَبْلَهَا؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

رُوَيْدَكَ حَتَّى يَنْبُتَ البقْلُ والغَضَا،

فيَكْثُر إِقْطٌ عِنْدَهُمْ وحَلِيبُ

قَالَ: وأْتَقَطْتُ اتخذْتُ الأَقِطَ، وَهُوَ افْتَعَلْتُ. وأَقَطَ الطعامَ يأْقِطُه أَقْطاً: عَمِلَه بالأَقط، فَهُوَ مأْقُوطٌ؛ وأَنشد الأَصمعي:

ويأْكلُ الحَيَّةَ والحَيُّوتا،

ويَدْمُقُ الأَقْفالَ والتّابُوتا

ويَخْنُقُ العَجوزَ أَو تَمُوتا،

أَو تُخْرِجَ المأْقُوطَ والمَلْتوتا

أَبو عُبَيْدٍ: لَبَنْتُهم مِنَ اللَّبَنِ، ولَبأْتُهم أَلْبَؤُهُمْ مِنَ اللِّبَإِ، وأَقَطْتُهم مِنَ الأَقِط. يُقَالُ: أَقَطَ الرجلَ يأْقِطُه أَقْطاً أَطْعَمه الأَقِط. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: أَتيت بَنِي فُلَانٍ فَخَبَزُوا وحاسُوا وأَقَطُوا أَي أَطْعَموني ذَلِكَ؛ هَكَذَا حَكَاهُ اللِّحْيَانِيُّ غَيْرَ مُعَدّياتٍ أَي لَمْ يَقُولُوا خَبَزُوني وحاسُوني وأَقَطُوني. وآقَطَ القومُ: كَثُرَ أَقطهم؛ عَنْهُ أَيضاً، قَالَ: وَكَذَلِكَ كُلُّ شيءٍ مِنْ هَذَا، إِذا أَردت أَطْعمْتَهم أَو وهبْتَ لَهُمْ قلتَه فَعَلْتُهُمْ بِغير أَلف، وإِذا أَردت أَنَّ ذَلِكَ قَدْ كَثُرَ عِنْدَهُمْ قُلْتَ أَفْعَلُوا. والأَقِطةُ: هَنَةٌ دُونَ القِبَةِ مِمَّا يَلِي الكَرِشَ،

(1). قوله [كنا بأطيط] كذا بالأَصل، وبهامشه صوابه بأطط محركة، وهو كذلك في القاموس وشرحه ومعجم ياقوت.

ص: 257