المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الخَسيس، وَقِيلَ: الْخَسِيسُ مِنَ النَّاسِ. والوَشِيظُ: التَّابِعُ والحِلْفُ، والجمع أَوشاظ: وعظ: - لسان العرب - جـ ٧

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌ص

- ‌حرف الصاد المهملة

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة فوقها

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌ض

- ‌فرف الضاد المعجمة

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة فوقها

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌ط

- ‌حرف الطاء المهملة

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌ظ

- ‌حرف الظاء المعجمة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

الفصل: الخَسيس، وَقِيلَ: الْخَسِيسُ مِنَ النَّاسِ. والوَشِيظُ: التَّابِعُ والحِلْفُ، والجمع أَوشاظ: وعظ:

الخَسيس، وَقِيلَ: الْخَسِيسُ مِنَ النَّاسِ. والوَشِيظُ: التَّابِعُ والحِلْفُ، والجمع أَوشاظ:

وعظ: الوَعْظ والعِظةُ والعَظةُ والمَوْعِظةُ: النُّصْح والتذْكير بالعَواقِب؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هُوَ تَذْكِيرُكَ للإِنسان بِمَا يُلَيِّن قلبَه مِنْ ثَوَابٍ وعِقاب. وَفِي الْحَدِيثِ:

لأَجْعلنك عِظة

أَي مَوْعظة وعِبرة لِغَيْرِكَ، وَالْهَاءُ فِيهِ عِوَضٌ مِنَ الْوَاوِ الْمَحْذُوفَةِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ

؛ لَمْ يَجِئْ بِعَلَامَةِ التأْنيث لأَنه غَيْرُ حَقِيقِيٍّ أَو لأَن الموعِظة فِي مَعْنَى الوَعْظ حَتَّى كأَنه قَالَ: فَمَنْ جَاءَهُ وَعْظٌ مِنْ رَبِّهِ، وَقَدْ وَعَظه وَعْظاً وعِظة، واتَّعَظَ هُوَ: قَبِل الْمَوْعِظَةَ، حِينَ يُذكر الْخَبَرُ وَنَحْوُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ:

وَعَلَى رأْس السِّرَاطِ واعظُ اللَّهِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ

، يَعْنِي حُجَجه الَّتِي تَنْهاه عَنِ الدُّخول فِيمَا مَنَعَهُ اللَّهُ مِنْهُ وحرَّمه عَلَيْهِ وَالْبَصَائِرُ الَّتِي جَعَلَهَا فِيهِ. وَفِي الْحَدِيثُ أَيضاً:

يأْتي عَلَى الناسِ زَمان يُسْتَحَلُّ فِيهِ الرِّبَا بِالْبَيْعِ والقَتلُ بِالْمَوْعِظَةِ

؛ قَالَ: هُوَ أَن يُقتل البَريءُ ليتَّعِظَ بِهِ المُرِيب كَمَا قَالَ الْحَجَّاجُ فِي خُطْبَتِهِ: وأَقْتلُ الْبَرِيءَ بالسَّقِيم. وَيُقَالُ: السَّعِيدُ مَنْ وُعِظ بِغَيْرِهِ والشقيُّ مَنِ اتَّعَظ بِهِ غَيْرُهُ. قَالَ: وَمِنْ أَمثالهم الْمَعْرُوفَةِ: لَا تَعِظيني وتَعَظْعَظِي أَي اتَّعِظي وَلَا تَعِظيني؛ قَالَ الأَزهري: وَقَوْلُهُ وَتَعَظْعَظِي وإِن كَانَ كَمُكَرَّرِ الْمُضَاعَفِ فأَصله مِنَ الْوَعْظِ كَمَا قَالُوا خَضْخَضَ الشيءَ فِي الْمَاءِ، وأَصله من خَضَّ.

وَقَظَ: الوَقِيظُ: الْمُثْبِتُ الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى النُّهوض كالوَقِيذِ؛ عَنْ كُرَاعٍ. الأَزهري: أَمّا الْوَقِيظُ فإِن اللَّيْثَ ذَكَرَهُ فِي هَذَا الْبَابِ، قَالَ: وَزَعَمُوا أَنه حَوْض لَيْسَ لَهُ أَعضاد إِلا أَنه يَجْتَمِعُ فِيهِ مَاءٌ كَثِيرٌ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَهَذَا خطأٌ مَحْضٌ وَتَصْحِيفٌ، وَالصَّوَابُ الوَقْط، بِالطَّاءِ، وَقَدْ تقدَّم. وَفِي الْحَدِيثِ:

كَانَ إِذا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ وُقِطَ فِي رأْسه

أَي أَنه أَدركه الثقل فوضَع رأْسه. يُقَالُ: ضَرَبَهُ فوَقَطَه أَي أَثْقلَه، وَيُرْوَى بِالظَّاءِ بِمَعْنَاهُ كأَن الظَّاءَ فِيهِ عاقَبت الذَّالَ مِنْ وقَذْت الرجلَ أَقِذُه إِذا أَثْخَنْتَه بِالضَّرْبِ. وَفِي حَدِيثِ

أَبي سُفْيَانَ وأُمية بْنِ أَبي الصلْت: قَالَتْ لَهُ هِند عَنِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: يزعُم أَنه رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: فوَقَظَتْني

، قَالَ ابْنُ الأَثير: قَالَ أَبو مُوسَى هَكَذَا جَاءَ فِي الرِّوَايَةِ، قَالَ: وأَظن الصَّوَابَ فوَقَذَتْني، بِالذَّالِ، أَي كسَرَتْني وهَدَّتني.

وَكَظَ: وكَظَ عَلَى الشَّيْءِ وواكَظَ: واظَبَ؛ قَالَ حُمَيْدٌ:

ووَكَظَ الجَهْدُ عَلَى أَكْظامِها

أَي دامَ وثَبَتَ. اللِّحْيَانِيُّ: فُلَانٌ مُواكِظٌ عَلَى كَذَا وواكِظٌ ومُواظِبٌ وواظِبٌ ومُواكِبٌ وواكِبٌ أَي مُثابِر، والمُواكَظةُ: المُداومَة عَلَى الأَمر. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً، قَالَ مُجَاهِدٌ: مُواكِظاً. ومَرَّ يَكِظُه إِذا مَرَّ يطْرُد شَيْئًا مِنْ خَلْفِهِ. أَبو عُبَيْدَةَ: الواكِظُ الدَّافع. ووَكظَه يَكِظُه وَكْظاً: دَفَعه وزَبَنه، فَهُوَ مَوْكوظ. وتَوَكَّظ عَلَيْهِ أَمرُه: الْتَوَى كتَعَكَّظ وتَنَكَّظ، كُلُّ ذَلِكَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ.

وَمَظَ: التَّهْذِيبُ: الوَمْظةُ الرُّمّانة البرّية.

‌فصل الياء

يَقِظ: اليَقَظةُ: نَقِيضُ النوْم، والفِعل استَيْقَظَ، وَالنَّعْتُ يَقْظانُ، والتأْنيث يَقْظى، وَنِسْوَةٌ وَرِجَالٌ أَيْقاظٌ. ابْنُ سِيدَهْ: قَدِ استَيْقَظَ وأَيْقَظَه هُوَ واسْتيقظه؛ قَالَ أَبو حَيَّةَ النُّمَيْري:

ص: 466

إِذا اسْتَيْقَظَتْه شَمَّ بَطْناً، كأَنَّه

بمَعْبُوءةٍ وَافَى بِهَا الهِنْدَ رادِعُ

وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ اليَقَظة والاسْتِيقاظ، وَهُوَ الانْتباه مِنَ النَّوْمِ. وأَيْقَظْته مِنْ نَوْمِهِ أَي نَبّهته فتَيَقَّظ، وَهُوَ يَقْظان. وَرَجُلٌ يَقِظ ويَقُظ: كِلَاهُمَا عَلَى النِّسَبِ أَي مُتَيَقِّظ حذِر، وَالْجَمْعُ أَيْقاظ، وأَمّا سِيبَوَيْهِ فَقَالَ: لَا يُكسّر يَقُظ لِقِلَّةِ فَعُلٍ فِي الصِّفَاتِ، وإِذا قلَّ بِنَاءُ الشَّيْءِ قلَّ تصرُّفه فِي التَّكْسِيرِ، وإِنما أَيْقاظ عِنْدَهُ جَمْعُ يَقِظ لأَن فَعِلًا فِي الصِّفَاتِ أَكثر مِنْ فَعُلٍ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: جَمْعُ يَقِظٍ أَيقاظ، وَجَمْعُ يَقْظان يِقاظ، وَجَمْعُ يَقْظى صفةَ المرأَة يَقاظى. غَيْرُهُ: وَالِاسْمُ اليَقَظَةُ، قَالَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ:

ومِن الناسِ مَن يَعِيشُ شَقِيّاً،

جِيفةَ اللَّيْلِ غافِلَ اليَقَظَهْ

فإِذا كَانَ ذَا حَياءٍ ودِينٍ،

راقَب اللهَ واتَّقى الحَفَظهْ

إِنَّما الناسُ سائرٌ ومُقِيمٌ،

وَالَّذِي سارَ لِلْمُقِيم عِظَهْ

وَمَا كَانَ يَقُظاً، وَلَقَدْ يَقُظَ يَقاظة ويَقَظاً بيِّناً. ابْنُ السِّكِّيتِ فِي بَابِ فَعُلٍ وفَعِلٍ: رَجُلٌ يقُظٌ ويقِظ إِذا كَانَ مُتَيَقِّظاً كَثِيرَ التيَقُّظ فِيهِ مَعْرِفَةٌ وفِطْنة، ومِثله عَجُلٌ وعَجِلٌ وطَمُعٌ وطَمِعٌ وفَطُنٌ وفَطِنٌ. وَرَجُلٌ يَقْظانُ: كيقِظ، والأُنثى يَقْظى، وَالْجَمْعُ يِقاظٌ. وَتَيَقَّظَ فُلَانٌ للأَمر إِذا تنبَّه، وَقَدْ يقَّظْتُه. وَيُقَالُ: يَقِظ فُلَانٌ يَيْقَظ يَقَظاً ويَقَظةً، فَهُوَ يَقْظَانُ. اللَّيْثُ: يُقَالُ لِلَّذِي يُثير التُرَابَ قَدْ يقَّظه وأَيْقَظه إِذا فَرَّقَهُ. وأَيقظت الغُبار: أَثرته، وَكَذَلِكَ يَقَّظْته تَيْقِيظاً. واسْتَيْقظَ الخَلْخالُ والحَلْيُ: صَوَّت كَمَا يُقَالُ نامَ إِذا انْقَطَعَ صوتُه مِنِ امْتلاء السَّاقِ؛ قَالَ طُرَيْح:

نامَتْ خَلاخِلُها وجالَ وِشاحُها،

وجَرى الوشاحُ عَلَى كَثِيبٍ أَهْيَلِ

فاسْتَيْقَظَتْ مِنْهُ قَلائدُها الَّتِي

عُقِدَتْ عَلَى جِيدِ الغَزالِ الأَكْحَلِ

ويَقَظةُ ويَقْظان: اسْمانِ. التَّهْذِيبُ: ويقَظة اسْمُ أَبي حَيّ مِنَ قُرَيْشٍ. ويقَظة: اسْمُ رَجُلٍ وَهُوَ أَبو مَخْزُوم يقَظة بْنُ مُرَّة بْنِ كَعْب بْنِ لُؤيّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهر؛ قَالَ الشَّاعِرُ فِي يقَظَة أَبي مَخْزُومٍ:

جاءتْ قُرَيْش تَعُودُني زُمَراً،

وَقَدْ وَعَى أَجْرَها لَهَا الحَفَظَهْ

وَلَمْ يَعُدْني سَهْمٌ وَلَا جُمَحٌ،

وعادَني الغِرُّ مِنْ بَني يَقَظَهْ

لَا يَبْرَحُ العِزُّ فيهمُ أَبداً،

حَتَّى تَزُولَ الجِبالُ من قَرَظَهْ.

ص: 467