الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هلض: هلَضَ الشيءَ يَهْلِضُه هَلْضاً: انْتَزَعه كَالنَّبْتِ تَنْتَزِعُه مِنَ الأَرض، ذَكَرَ أَبو مَالِكٍ أَنه سَمِعَهُ مِنْ أَعراب طيّء، وليس بثَبَت.
هنبض: الهُنْبُضُ: العظيمُ البطْن. وهَنْبَضَ الضَّحِكَ: أَخْفاه.
هيض: هاضَ الشيءَ هَيْضاً: كسَره. وهاضَ العظمَ يَهِيضُه هَيْضاً فانْهاضَ: كسَره بَعْدَ الجُبور أَو بعد ما كَادَ يَنْجَبِرُ، فَهُوَ مَهِيضٌ. واهْتاضَه أَيضاً، فَهُوَ مُهْتاضٌ ومُنْهاضٌ؛ قَالَ رؤْبة:
هاجَك مِن أَرْوى كَمُنْهاضِ الفَكَكْ
لأَنه أَشد لِوَجَعِهِ. وكلُّ وجَع عَلَى وَجَعٍ، فَهُوَ هَيْضٌ. يُقَالُ: هاضَني الشيءُ إِذا رَدَّك فِي مرَضِك. وَرُوِيَ عَنْ
عَائِشَةَ أَنها قَالَتْ فِي أَبيها، رضي الله عنهما، لَمَّا توُفِّيَ رسولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم: وَاللَّهُ لَوْ نَزَلَ بِالْجِبَالِ الرَّاسِيَاتِ مَا نزلَ بأَبي لهاضَها
أَي كسَرها؛ الهَيْضُ: الكَسْرُ بَعْدَ جُبورِ العظْمِ وَهُوَ أَشدُّ مَا يَكُونُ مِنَ الْكَسْرِ، وَكَذَلِكَ النُّكْسُ فِي المَرض بَعْدَ الانْدِمال؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
ووَجْه كقَرْنِ الشمسِ حُرّ، كأَنَّما
…
تَهِيضُ بِهَذَا القَلْبِ لَمْحَتُه كَسْرا
وَقَالَ الْقَطَامِيُّ:
إِذا مَا قُلْتُ قَدْ جُبِرَتْ صُدوعٌ،
…
تُهاضُ، وَمَا لِما هِيضَ اجْتِبارُ
وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي فِي قَوْلِ
عَائِشَةَ لَهاضَها
أَي لأَلانَها. والهَيْضُ: اللِّينُ، وَقَدْ هاضَه الأَمرُ يَهِيضُه؛ وَفِي حَدِيثِ
أَبي بَكْرٍ والنّسّابةِ:
يَهِيضُه حِيناً وحِيناً يَصْدَعُهْ
أَي يكسِرُه مَرَّةً ويشُقُّه أُخرى. وَفِي الْحَدِيثِ:
قِيلَ لَهُ خَفِّضْ عَلَيْكَ فإِنَّ هَذَا يَهِيضُك.
وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: اللَّهُمَّ قَدْ هاضَني فَهِضْه.
والمُسْتَهاضُ: الكَسِيرُ يَبْرَأُ فيُعْجَلُ بالحَمْلِ عَلَيْهِ والسَّوْق لَهُ فَيَنْكَسِرُ عَظْمُهُ ثَانِيَةً بَعْدَ جَبْر وتَماثُل. والهَيْضةُ: مُعاودةُ الهَمّ والحُزْنِ والمَرضِ بَعْدَ المَرض، وَقَدْ تَهَيَّضَ؛ قَالَ:
وَمَا عادَ قَلْبي الهمُّ إِلَّا تَهَيَّضا
والمُسْتَهاضُ: الْمَرِيضُ يبرأُ فَيَعْمَلُ عَمَلًا فَيَشُقُّ عَلَيْهِ أَو يأْكل طَعَامًا أَو يَشْرَبُ شَرَابًا فيُنْكَسُ. وَكُلُّ وَجَعٍ هَيْضٌ. وهاضَ الحُزْنُ قلبَه: أَصابه مَرَّةً بَعْدَ أُخرى. والهَيْضةُ: انْطِلاقُ الْبَطْنِ، يُقَالُ: بِالرَّجُلِ هَيْضة أَي بِهِ قُياء وقِيامٌ جَمِيعًا. وأَصابت فُلَانًا هَيْضةٌ إِذا لَمْ يُوافِقْه شَيْءٌ يأْكله وتغيَّرَ طَبْعُه عَلَيْهِ، وَرُبَّمَا لانَ مِنْ ذَلِكَ بطنُه فَكَثُرَ اخْتِلَافُهُ. والهَيْضُ: سَلْحُ الطائرِ، وَقَدْ هاضَ هَيْضاً؛ قَالَ:
كأَنَّ مَتْنَيْه مِنَ النَّفِيِّ
…
مَهايِضُ الطيرِ عَلَى الصفِيِ
وَالْمَعْرُوفُ مَواقِعُ الطَّيْرِ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هيَّضه بِمَعْنَى هَيَّجه؛ قَالَ هِمْيانُ بْنُ قُحافةَ:
فهَيَّضُوا القلبَ إِلى تَهَيُّضِه
فصل الواو
وخض: الوَخْضُ: الطَّعْنُ غَيْرُ الجائِف، وَقِيلَ: هُوَ الجائفُ، وَقَدْ وخَضَه بالرُّمْح وخْضاً؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هَذَا التَّفْسِيرُ للوَخْضِ خطأٌ. الأَصمعي:
إَذا خَالَطَتِ الطعنةُ الجَوْفَ وَلَمْ تنفُذ فَذَلِكَ الوَخْضُ والوَخْطُ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: البَجُّ مِثْلُ الوخْضِ؛ وأَنشد:
قَفْخاً عَلَى الْهَامِ وبَجّاً وخْضا
أَبو عَمْرٍو: وخَطَه بِالرُّمْحِ ووخَضَه، والوَخِيضُ المَطْعون؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
فكَرَّ يَمْشُقُ طَعْناً فِي جَواشنِها،
…
كأَنَّه الأَجْرُ فِي الإِقدامِ يُحْتَسَبُ
وَتَارَةً يَخِضُ الأَسْحارَ عَنْ عُرُضٍ
…
وخْضاً، وتُنْتَظَمُ الأَسْحارُ والحُجُبُ
ورض: ورَّضَتِ الدَّجاجةُ: رَخَّمَت عَلَى الْبَيْضِ ثُمَّ قَامَتْ فباضَتْ بِمَرَّةٍ، وَفِي الصِّحَاحِ: قَامَتْ فذَرَقَتْ بِمَرَّةٍ وَاحِدَةٍ ذَرْقاً كَثِيرًا، وَكَذَلِكَ التَّوْرِيضُ في كل شتيء؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَهَذَا تَصْحِيفٌ وَالصَّوَابُ ورَّصَتْ، بِالصَّادِّ. وَرَوَى الأَزهري بِسَنَدِهِ عَنْ الْفَرَّاءِ قَالَ: ورَّضَ الشيخُ، بِالضَّادِ، إِذا اسْتَرْخى حِتارُ خَوْرانِه فأَبْدى. قَالَ أَبو الْعَبَّاسِ: وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي أَورَضَ ووَرَّضَ إِذا رَمى بغائطِه وأَخرجه بِمَرَّةٍ، وأَما التوْرِيص، بِالصَّادِّ، فَلَهُ مَعْنًى غَيْرَ مَا ذَكَرَهُ اللَّيْثُ. ابْنُ الأَعرابي: المُوَرِّضُ الَّذِي يرْتادُ الأَرض وَيَطْلُبُ الكلأَ؛ وأَنشد لِابْنِ الرِّقاعِ:
حَسِبَ الرَّائدُ المُوَرِّضُ أَنْ قَدْ
…
دَرَّ مِنْهَا بكلِّ نَبْءٍ صِوارُ
دَرَّ أَي تَفَرَّقَ. والنَّبء: مَا نَبا مِنَ الأَرض. وَيُقَالُ: نَوَيْتُ الصومَ وأَرَّضْتُه وورَّضْتُه ورَمَّضْتُه وبَيَّتُّه وخَمَّرْتُه ورَسَّسْتُه بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَفِي الْحَدِيثِ:
لَا صِيامَ لِمَنْ لَمْ يُوَرِّضْ مِنَ اللَّيْلِ
أَي لَمْ يَنْوِ. يُقَالُ: ورَّضْتُ الصومَ إِذا عَزَمْتَ عَلَيْهِ، قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وأَحسب الأَصل فِيهِ مَهْمُوزًا ثُمَّ قُلِبَتِ الْهَمْزَةُ واواً.
وفض: الوِفاضُ: وِقاية ثِفالِ الرَّحى، وَالْجَمْعُ وُفُضٌ؛ قَالَ الطِّرِمَّاحُ:
قَدْ تجاوَزْتُها بهَضّاء كالجِنّةِ،
…
يُخْفُون بعضَ قَرْعِ الوِفاضِ
أَبو زَيْدٍ: الوِفاضُ الْجِلْدَةُ الَّتِي تُوضَعُ تَحْتَ الرَّحى. وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: الأَوْفاضُ والأَوْضامُ وَاحِدُهَا وفَضٌ ووَضَمٌ، وَهُوَ الَّذِي يُقطع عَلَيْهِ اللَّحْمُ؛ وَقَالَ الطِّرِمَّاحُ:
كَمْ عَدُوٍّ لَنَا قُراسِيةِ العِزِّ
…
تَرَكْنا لَحْماً عَلَى أَوْفاضِ
وأَوْفَضْتُ لِفُلَانٍ وأَوْضَمْت إِذا بسَطْتَ لَهُ بِساطاً يَتَّقي بِهِ الأَرضَ. ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الأَعرابي: يُقَالُ لِلْمَكَانِ الَّذِي يُمْسِك الْمَاءَ الوِفاضُ والمَسَكُ والمَساكُ، فإِذا لَمْ يُمْسِكْ فَهُوَ مَسْهَبٌ. والوَفْضةُ: خَرِيطةٌ يَحْمِلُ فِيهَا الرَّاعي أَداتَه وَزَادَهُ. والوَفْضةُ: جَعْبةُ السِّهامِ إِذا كَانَتْ مِنْ أَدَمٍ لَا خشبَ فِيهَا تَشْبِيهًا بِذَلِكَ، وَالْجَمْعُ وِفاضٌ. وَفِي الصِّحَاحِ: والوَفْضةُ شَيْءٌ كالجَعْبةِ مِنْ أَدَمٍ لَيْسَ فِيهَا خَشَبٌ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ للشَّنْفَرَى:
لَهَا وَفْضةٌ فِيهَا ثَلَاثُونَ سَيْحَفاً،
…
إِذا آنَسَتْ أُولى العَدِيِّ اقْشَعَرّتِ
الوَفضةُ هُنَا: الجَعبة، والسَّيْحَفُ: النَّصْلُ المُذَلَّقُ. وفَضَتِ الإِبلُ: أَسرَعَت. وَنَاقَةٌ مِيفاضٌ: مُسْرِعةٌ، وَكَذَلِكَ النعامةُ؛ قَالَ:
لأَنْعَتَنْ نَعامةً مِيفاضا
…
خَرْجاءَ تَغْدُو تَطْلُب الإِضاضا»
وأَوْفَضَها واسْتَوْفَضَها: طَرَدَها. وَفِي حَدِيثِ
وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: مَنْ زَنى مِنْ بِكْرٍ فأَصْقِعُوه كَذَا واسْتَوْفِضُوه عَامًا
أَي اضْرِبُوه واطْرُدُوه عَنْ أَرضه وغَرِّبوه وانْفُوه، وأَصله مِنْ قَوْلِكَ اسْتَوْفَضَتِ الإِبلُ إِذا تفرَّقت فِي رَعْيِها. الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ عز وجل: كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ
، الإِيفاضُ الإِسْراعُ، أَي يُسْرِعُون. وَقَالَ اللَّيْثُ: الإِبل تَفِضُ وَفْضاً وتَسْتَوْفِضُ وأَوْفَضَها صاحبُها؛ وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ ثَوْرًا وَحْشِيًّا:
طَاوِي الحَشا قَصَّرَتْ عَنْهُ مُحَرَّجةٌ،
…
مُسْتَوْفَضٌ مِنْ بَناتِ القَفْرِ مَشْهُومُ
قَالَ الأَصمعي: مُسْتَوْفَضٌ أَي أُفْزِعَ فاسْتَوْفَضَ، وأَوْفَضَ إِذا أَسْرَع. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: مَا لِي أَراكَ مُسْتَوْفَضاً أَي مَذْعُوراً، وَقَالَ أَبو مَالِكٍ: اسْتَوْفَضَ اسْتَعْجَلَ؛ وأَنشد لرؤبةَ:
إِذا مَطَوْنا نِقْضةً أَو نِقْضا،
…
تَعْوِي البُرَى مُسْتَوْفِضاتٍ وَفْضا
تَعْوِي أَي تَلْوِي. يُقَالُ: عَوَتِ الناقةُ بُرَتها فِي سيْرها أَي لَوَتْهَا بخِطامِها؛ وَمِثْلُ شَعْرِ رُؤْبَةَ قولُ جَرِيرٍ:
يَسْتَوفِضُ الشيخُ لَا يَثْنِي عمامَته،
…
والثلْجُ فوق رُؤوس الأُكْمِ مَرْكُومُ
وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ:
وقدْرٍ إِذا مَا أَنْفَضَ الناسُ، أَوْفَضَتْ
…
إِليها بأَيْتامِ الشِّتاءِ الأَرامِلُ
وأَوْفَضَ واسْتَوْفَضَ: أَسرَع. واسْتَوْفَضَه إِذا طَرَده وَاسْتَعْجَلَهُ. والوَفْضُ: العجَلة. واسْتَوْفَضَها: استعجَلها. وجاءَ عَلَى وفْض ووفَضٍ أَي عَلَى عجَل. والمُسْتَوْفِضُ: النافِرُ مِنَ الذُّعْرِ كأَنه طلَب وفْضَه أَي عدْوَه. يُقَالُ: وفَضَ وأَوْفَضَ إِذا عَدا. وَيُقَالُ: لِقيتُه عَلَى أَوْفاضٍ أَي عَلَى عجَلةٍ مِثْلُ أَوْفازٍ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
يَمْشِي بِنَا الجِدُّ عَلَى أَوْفاضِ
قَالَ أَبو تُرَابٍ: سَمِعْتُ خَلِيفَةَ الحُصَيْنِي يَقُولُ: أَوْضَعتِ الناقةُ وأَوْضَفَت إِذا خَبَّتْ، وأَوْضَفْتُها فوضَفت وأَوْفَضْتها فوفَضَت. وَيُقَالُ للأَخلاط: أَوْفاضٌ، والأَوْفاضُ: الفِرَقُ مِنَ النَّاسِ والأَخْلاطُ مِنْ قَبائلَ شَتَّى كأَصْحاب الصُّفّةِ. وَفِي حَدِيثِ
النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: أَنه أَمَر بصدَقةٍ أَن توضَع فِي الأَوْفاضِ
؛ فُسِّرُوا أَنهم أَهلُ الصُّفّةِ وَكَانُوا أَخْلاطاً، وَقِيلَ: هُمُ الَّذِينَ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَفْضةٌ، وَهِيَ مِثْلُ الكِنانةِ الصَّغِيرَةِ يُلْقي فِيهَا طعامَه، والأَوّل أَجْودُ. قَالَ أَبو عَمْرٍو: الأَوْفاضُ هُمُ الفِرَقُ مِنَ النَّاسِ والأَخْلاط، مِنْ وفضَتِ الإِبلُ إِذا تَفَرَّقَتْ، وَقِيلَ: هُمُ الْفُقَرَاءُ الضّعافُ الَّذِينَ لَا دِفاعَ بِهِمْ، وَاحِدُهُمْ وَفَضٌ «4». وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن رَجُلًا مِنَ الأَنصار جاءَ إِلى النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَالِي كلُّه صدَقةٌ، فأَقْتر أَبواه حَتَّى جلَسا مَعَ الأَوْفاضِ
أَي افتقَرا حَتَّى جَلَسَا مَعَ الْفُقَرَاءِ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَهَذَا كُلُّهُ عِنْدَنَا وَاحِدٌ لأَن أَهلَ الصُّفّة إِنما كَانُوا أَخلاطاً مِنْ قَبائل شتَّى، وأَنكر أَن يَكُونَ مَعَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ وفْضةٌ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الجَعْبةُ المُسْتديرةُ الواسعةُ
(3). قوله [الإِضاض] هو الملجأ كما تقدم ووضعت في الأَصل الذي بأيدينا لفظة الملجأ هنا بإزاء البيت.
(4)
. قوله [واحدهم وفض] كذا في الأَصل والنهاية بلا ضبط.