الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَرْعَظُ رَعَظاً: انْكَسَرَ رُعْظُه، فَهُوَ سَهْمٌ رَعِظٌ. وَسَهْمٌ مَرْعُوظ: وصفَه بالضعْف، وَقِيلَ: انْكَسَرَ رُعظه فشُدَّ بالعقَب فَوْقَه، وَذَلِكَ العقَبُ يسمَّى الرِّصاف، وَهُوَ عَيْبٌ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِلرَّاجِزِ:
ناضَلَني وسهْمُه مَرْعُوظ
فصل الشين المعجمة
شظظ: شظَّني الأَمر شَظّاً وشُظوظاً: شقَّ عليَّ. والشِّظاظُ: العُود الَّذِي يُدخل فِي عُرْوة الجُوالِق، وَقِيلَ: الشِّظاظُ خُشَيْبة عَقْفاء محدَّدةُ الطرَفِ تُوضَعُ فِي الْجُوَالِقِ أَو بَيْنَ الأَوْنَينِ يُشَدّ بِهَا الوِعاء؛ قَالَ:
وحَوْقَلٍ قَرَّبه مِن عِرْسِه
…
سَوْقِي، وَقَدْ غابَ الشِّظاظُ فِي اسْتِه
اكْفأَ بِالسِّينِ وَالتَّاءِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَوْ قَالَ فِي اسِّه لَنَجَا مِنَ الإِكْفاء لَكِنْ أَرى أَن الْإِسَّ الَّتِي هِيَ لُغَةٌ فِي الاسْتِ لَمْ تَكُ مِنْ لُغَةِ هَذَا الرَّاجِزِ، أَراد سَوقي الدّابةَ الَّتِي رَكِبَهَا أَو النَّاقَةَ قرَّبه مِنْ عِرْسِهِ، وَذَلِكَ أَنه رَآهَا فِي النَّوْمِ فَذَلِكَ قُرْبُه مِنْهَا؛ وَمِثْلُهُ قَوْلُ الرَّاعِي:
فباتَ يُرِيه أَهلَه وبَناتِه،
…
وبِتُّ أُرِيهِ النَّجْمَ أَيْنَ مَخافِقُهْ
أَي بَاتَ النَّوْمُ وَهُوَ مُسَافِرٌ مَعِي يُرِيه أَهلَه وبناتِه، وَذَلِكَ أَن الْمُسَافِرَ يَتَذَكَّرُ أَهله فيُخَيِّلُهم النَّوْمُ لَهُ؛ وَقَالَ:
أَيْنَ الشِّظاظانِ وأَيْنَ المِرْبَعَهْ؟
…
وأَينَ وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَهْ؟
وشَظَّ الوِعاءَ يَشُظُّه شَظّاً وأَشَظَّه. جعَل فِيهِ الشِّظاظَ؛ قَالَ:
بعدَ احْتِكاء أُرْبَتَيْ إِشْظاظِها
وشَظَظْت الغِرارَتَين بشِظاظٍ، وَهُوَ عُودٌ يُجْعَلُ فِي عُرْوتي الْجُوَالِقَيْنِ إِذا عُكِما عَلَى الْبَعِيرِ، وَهُمَا شِظاظانِ. الْفَرَّاءُ: الشَّظِيظُ الْعُودُ المُشَقَّق، والشَّظِيظُ الجُوالق المَشْدود. وشَظَظْت الْجُوَالِقَ أَي شدَدْت عَلَيْهِ شَظَاظَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنّ رَجُلًا كَانَ يَرْعى لِقْحة فَفجِئَها الموتُ فنحرَها بِشِظاظٍ
؛ هُوَ خُشيْبة مُحدّدة الطرَف تُدخل فِي عُرْوَتَيِ الجُوالقين لِتَجْمَعَ بَيْنَهُمَا عِنْدَ حَمْلِهِمَا عَلَى الْبَعِيرِ، وَالْجَمْعُ أَشِظَّة. وَفِي حَدِيثِ
أُم زَرْعٍ: مِرْفقُه كالشِّظاظ.
وشَظَّ الرجلُ وأَشظَّ إِذا أَنْعَظ حَتَّى يَصِيرَ مَتاعه كالشِّظاظ؛ قَالَ زُهَيْرٌ:
إِذا جَنَحَتْ نِساؤكُمُ إِليه،
…
أَشَظَّ كأَنَّه مَسَدٌ مُغارُ
والشِّظاظُ: اسْمُ لِصٍّ مِنْ بَنِي ضَبّةَ أَخذوه فِي الإِسلام فصَلَبُوه؛ قَالَ:
اللهُ نَجّاكَ مِنَ القَضِيمِ،
…
ومِن شِظاظٍ فاتِح العُكومِ،
ومالِكٍ وسَيْفِه المَسْمُومِ
أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ إِنه لأَلَصُّ مِنْ شِظاظٍ، وَكَانَ لِصّاً مُغِيراً فَصَارَ مَثَلًا. وأَشْظَظْت الْقَوْمَ إِشْظاظاً وشَظَظْتهم شَظّاً إِذا فرَّقْتَهم؛ وَقَالَ البَعِيثُ:
إِذا مَا زَعانِيفُ الرِّجال أَشَظَّها
…
ثِقالُ المرادِي والذُّرى والجماجِم
الأَصمعي: طارَ القومُ شَظاظاً وشَعاعاً أَي تفرَّقُوا؛
وأَنشد لرُوَيْشِدٍ الطَّائِيِّ يَصِفُ الضأْن:
طِرْنَ شَظاظاً بَيْنَ أَطْرافِ السَّنَدْ،
…
لَا تَرْعَوِي أُمٌّ بِهَا عَلَى وَلَدْ،
كأَنَّما هايَجَهُنَّ ذُو لِبَدْ
والشَّظْشَظةُ: فِعْلُ زبِّ الغُلامِ عِنْدَ البوْل. يُقَالُ: شَظْشَظَ زب الغلام عند البول.
شقظ: الْفَرَّاءُ: الشَّقِيظُ الفَخّار، وَقَالَ الأَزهري: جِرارٌ مِنْ خَزَفٍ.
شمظ: ابْنُ دُرَيْدٍ: الشَّمْظُ المَنْعُ. ابْنُ سِيدَهْ: شَمَظَه «1» عَنِ الأَمر يَشمِظُه شَمْظاً مَنَعَهُ؛ قَالَ:
سَتَشْمِظُكم عَنْ بَطْنِ وَجٍّ سُيوفُنا،
…
ويُصبِح مِنْكُمْ بَطْنُ جِلْذانَ مُقْفِرا
جِلْذان: ثنِيّة بِالطَّائِفِ؛ التَّهْذِيبُ: وشَمْظةُ اسْمُ مَوْضِعٍ فِي شِعْرُ حُميد بْنِ ثَوْرٍ:
كَمَا انْقَضَبَت كدْراء تَسْقِي فِراخَها
…
بشَمْظةَ رَفْهاً، والمِياهُ شُعوبُ «2»
شنظ: شَناظِي الجبالِ: أَعالِيها وأَطرافُها وَنَوَاحِيهَا، وَاحِدَتُهَا شُنْظُوَةٌ عَلَى فُعْلُوَةٍ؛ قَالَ الطِّرِمَّاحُ:
فِي شَناظِي أُقَنٍ دُونَها
…
عُرَّةُ الطيْرِ كصوْمِ النِّعامْ
الأُقَنُ: حُفَرٌ تَكُونُ بَيْنَ الْجِبَالِ يَنْبُتُ فِيهَا الشَّجَرُ، وَاحِدَتُهَا أُقْنة، وَقِيلَ: الأُقنة بَيْتٌ يُبنى مِنْ حَجَرٍ. وعُرَّةُ الطَّيْرِ: ذَرْقُها، وَالَّذِي فِي شِعْرِ الطِّرِمَّاحِ: بَيْنَهَا عُرَّةُ الطَّيْرِ. وامرأَة شِناظٌ: مُكْتَنِزةُ اللَّحْمِ. وَرَوَى أَبو تُرَابٍ عَنْ مُصْعَبٍ. امرأَة شِنْظِيانٌ بِنْظِيان إِذا كَانَتْ سيئةَ الخُلق صَخّابةً. وَيُقَالُ: شَنْظَى بِهِ إِذا أَسمعه الْمَكْرُوهَ. والشِّناظ: مِنْ نَعْتِ المرأَة وهو اكْتِنازُ لحمها.
شوظ: الشِّواظُ والشُّواظُ: اللَّهَب الَّذِي لَا دُخانَ فِيهِ؛ قَالَ أُمية بْنُ خَلَفٍ يَهْجُو حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، رضي الله عنه:
أَلَيْسَ أَبوك فِينَا كَانَ قَيْناً،
…
لَدَى القَيْناتِ، فَسْلًا [فِسْلًا] فِي الحِفاظِ؟
يَمانِيّاً يَظَلُّ يَشُدُّ كِيراً،
…
ويَنْفُخُ دَائِبًا لَهَبَ الشُّواظِ
وَقَالَ رُؤْبَةُ:
إِنّ لَهم مِنْ وَقْعِنا أَقْياظَا،
…
ونارَ حَرْبٍ تُسْعِرُ الشِّواظا
وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ
؛ وَقِيلَ: الشُّواظ قِطْعة مِنْ نَارٍ لَيْسَ فِيهَا نُحاس، وَقِيلَ: الشُّوَاظُ لَهَبُ النَّارِ وَلَا يَكُونُ إِلا مِنَ نَارٍ وشيءٍ آخَرَ يَخْلِطُه؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: أَكثر الْقُرَّاءِ قرؤوا شُواظ، وَكَسَرَ الْحَسَنُ الشِّينَ، كَمَا قَالُوا لِجَمَاعَةِ البقرِ صُوارٌ وصِوار. ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ لدُخان النَّارِ شُواظ وشِواظ وَلِحَرِّهَا شُواظ وشِواظ، وحرّ الشمس شُواظ [شِواظ]، وأَصابني شُوَاظٌ مِنَ الشمس، والله أَعلم.
شيظ: يُقَالُ: شاظَتْ «3» يَدِي شَظِيّةٌ مِنَ القَناة تَشِيظُها شَيْظاً: دخلت فيها.
(1). قوله [شمظه إلخ] كذا ضبط في الأصل فهو عليه من حد ضرب ومقتضى إطلاق المجد أَنه من حد كتب.
(2)
. قوله [انقضبت] كذا بالأصل وشرح القاموس، والذي في معجم ياقوت: انقبضت، بتقديم الباء على الضاد.
(3)
. قوله [شاظت إلخ] في القاموس: وشاظت في يدي إلخ فعدّاه بفي.