الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتوى برقم 1545 وتاريخ 12/ 5 / 1397 هـ
السؤال الأول: ما هو الجواب شرعا وحقا فيمن
ترك زوجته وسافر سنة أو أكثر للعمل في تزويد عياله
بما يكفيهم لمعيشتهم. مع العلم أن هناك آخرين ليس غيابهم لذلك فقط بل يبنون به قصورا ويشترون حافلات وما أشبه ذلك من زينة الحياة الدنيا، ولا شك أن هذا الغياب الطويل مما يؤدي إلى الزنا إما من الرجل وإما من المرأة نسأل الله الهداية والتوفيق.
الجواب: إذا تراضى الزوجان على الغيبة سواء كانت طويلة أو قصيرة مع العفاف فلا حرج عليهما وإن خاف أحدهما على نفسه من الغيبة ولو مع الحاجة إليها لكسب العيش طلب من صاحبه حقه، بما يحقق الاجتماع، محافظة على العرض وتحقيقا للعفة وتحصين الفروج، فإن أبى رفع المحتاج أمره إلى القاضي ليحكم بينهما بما شرع الله علما بأنه ليس بلازم أن يقع في الزنا من ليس معه زوجته أو من ليس معها زوجها ولو طالت المدة.
السؤال الثاني: نريد تزويدنا بمزيد من الأقوال عن صيام المرأة وصلاتها وقت الحيض، وقد شهدنا أدلة دالة على هذا الصدد ونريد الصحيح.
الجواب: إذا حاضت المرأة تركت الصلاة والصيام، فإذا طهرت قضت ما أفطرته من أيام رمضان، ولا تقضي ما تركت من الصلوات لما رواه البخاري. وغيره في بيان النبي صلى الله عليه وسلم لنقصان دين المرأة من قوله صلى الله عليه وسلم:«أليست إحداكن إذا حاضت لا تصوم ولا تصلي (1)» ولما رواه البخاري ومسلم عن معاذ أنها سألت عائشة رضي الله عنهما قالت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة فقالت عائشة رضي الله عنها
(1) صحيح البخاري الحيض (304)، صحيح مسلم الإيمان (80).
أحرورية أنت؟ قالت لست بحرورية، ولكني أسأل فقالت:«كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة (1)» . رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وهذا من رحمة الله سبحانه للمرأة ولطفه بها لما كانت الصلاة تتكرر كل يوم وليلة خمس مرات ويتكرر الحيض كل شهر غالبا أسقط الله عنها وجوب الصلاة وقضاءها لما في قضائها من المشقة العظيمة أما الصوم فلما كان لا يتكرر إلا في السنة مرة أسقط الله عنها الصوم في حال الحيض رحمة بها وأمرها بقضائه بعد ذلك تحقيقا للمصلحة الشرعية في ذلك
السؤال الثالث: ما الحكم في الذين يكتبون آيات الله البينات ويأمرون المريض بتعليقها في رأسه أو في أي جهة من جسده ويقولون له: هذا سبب الشفاء ويأخذون منه ثمنا، ومنهم من لا يأخذ شيئا؟.
الجواب: الصحيح أن كتابة آيات من القرآن أو غيرها من الأدعية المأثورة وتعليقها على المريض رجاء الشفاء ممنوع لثلاثة أمور: الأول: عموم أحاديث النهي عن تعليق التمائم ولا مخصص لها. الثاني: سد ذريعة فإن تعليق ما كتب من آيات القرآن يفضي إلى تعليق ما ليس كذلك.
الثالث: أن ما علق من ذلك عرضة للامتهان، يحمله في حال قضاء الحاجة والاستنجاء ونحو ذلك.
وإذا كان ذلك ممنوعا فأخذ الأجرة على كتابته ليعلق على المريض لرجاء الشفاء ممنوع أيضا. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) صحيح مسلم الحيض (335)، سنن النسائي الصيام (2318)، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (631)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 232).