الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غمرته فرحة عارمة، وظهرت على وجهه أمارات السرور، وأبدى الاستعداد الكامل لإخراج هذا السفر إخراجاً يليق بهذا الكتاب المفيد.
لقد وضعني -أحسن الله إليه وفرج عني وعنه، وجمعنا بمن نحب- أمام واقع لا أستطيع تجاوزه، وبخاصة أن ابن عمي الأستاذ أحمد بدأ يرسل لي تباعاً المصورات التي حصل، عليها، لتعانق المصورات التي حصلتُ عليها من أماكن أخرى، والتي لا يسعني الآن إلا أن أصفها بالتفصيل طالباً من الله العون، مردداً بلهفة: اللهم استر ضعفي بقوتك، واستر جهلي بعلمك، واستر نقصي بكمالك، وفقري بغناك، يا من تعز من تشاء وتذل من تشاء، يا رب، وأنت على كل شيء قدير.
أولاً- نسخة دار الكتب المصرية
خير نسخ كتاب، وأفضل النسخ ما كان بخط مؤلفه، وبخاصة إذا قرأه وكان ذلك في أواخر حياته، فإنه يكون قد وضعه في الإطار الذي يريد، وأخرجه بأحسن شكل وأتم مضمون.
والنسخة التي جعلناها أماً لعملنا ورمزنا لها بـ (مص)، هي النسخة المحفوظة بدار الكتب المصرية برقم (469) حديث، وهي النسخة التي نقلت من نسخة المؤلف، وقام بنسخها عالم من تلامذة الهيثمي، وقرئت عليه من قبل ثلاثة من العلماء أحدهم ملأ الدنيا وشغل الناس.
فقد جاء في آخر الجزء الثالث منه: "جمع الشيخ الإمام العالم الحافظ نور الدين أبي الحسن علي الشهير بالهيثمي أمتع الله المسلمين بطول بقائه، ومن خطه نقلت". يلي ذلك سماعٌ جاء فيه: "سمع من أول هذه المجلدة إلى باب: قضاء الفوائد من شهر رمضان على مؤلفه الشيخ الإمام العالم المفيد الحافظ المجيد بركة الوقت نور الدين أبي الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان بن صالح الهيثمي الشافعي، من الأصل الذي بخطه وهذه مقابلة،
ثم قوبل باقي المجلد على الأصل أيضاً بقراءة الفقير إلى عفو ربه أحمد بن علي بن العسقلاني الشهير بابن حجر، وهذا خطه
…
".
وفي نهاية الجزء الرابع: "بلغ مقابلة بأصله الذي بخط المؤلف رضي الله عنه بحضرة مالكه
…
، وبقراءة أحمد بن علي بن حجر في الأصل".
وفي نهاية الجزء الخامس: "الحمد لله، بلغ العرض بقراءة كاتبه أحمد بن علي بن حجر من أصل المؤلف الذي بخطه، فصحت المقابلة
…
".
وجاء في آخر الجزء السادس: "ونقل من خط مصنفه الشيخ، الإمام، الحافظ، الورع، الناسك، المحقق، الشيخ نور الدين علي الشهير بالهيثمي أمتع الله المسلمين بطول بقائه
…
".
وفيه أيضاً: "بلغ الفقير أحمد بن علي بن حجر مقابلة لهذا المجلد بالأصل الذي بخط مؤلفه، ولله الحمد".
وجاء في آخر الجزء السابع: "قوبل على نسخة الأصل التي بخط المصنف، وكتب أحمد بن علي بن حجر
…
".
وفي نهاية الجزء التاسع ما نصه: "نقل من خط مصنفه الشيخ العالم نور الدين علي الهيثمي نفع الله به".
إن نسخة تتمتع بكل هذه المزايا، إضافة إلى خط جميل جداً، مع ضبط كامل، مع فوائد طرز حواشيها بها الحافظ الهيثمي، بخطه، وعليها خط الهيثمي نفسه في آخر السماع المدون في نهاية الجزء الأول حيث قال:"صحيح ذلك، وأجزت لهم ما يجوز لي وعني روايته. وكتب علي الهيثمي".
لقد بدأ الناسخ بكتابتها في حياة المؤلف، فقد فرغ من نسخ الجزء الأول 13 جمادى الأول سنة (794) هـ.
وكان الفراغ من قراءتها في (12) رجب سنة (807) هـ قبل وفاة المصنف رحمه الله تعالى بشهرين وبضعة أيام.
تتألف هذه النسخة من عشرة أجزاء نأتي على وصفها بشيء من التفصيل:
الجزء الأول: يبدأ بمقدمة يوضح فيها خطة عمله كاملة، متبعاً ذلك أسانيده إلى الكتب التي استخرج الزوائد منها.
ثم بدأ بكتاب الإيمان، باب: فيمن شهد أن لا إله إلا الله، وأورد الحديث الأول بإسناد أحمد، حتى لا يبدأ الكتاب بحديث منقطع على حد قوله.
وأنهى هذا الجزء بـ (باب: فيمن يؤذن)، ثم جاء ما يلي: "تم الجزء الأول من (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) يتلوه إن شاء الله تعالى في أول الجزء الثاني: باب: الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن والحمد لله وحده، وصلوا على محمد وآله وسلم.
وافق الفراغ منه على يد الفقير إلى الله تعالى أحمد بن محمد بن منصور الفوي، في الثالث عشر من جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وسبع مئة، وحسبنا الله ونعم الوكيل".
وعلى الهامش الأيسر ما نصه: "بلغ مقابلة وسماعاً على عليٍّ مُؤَلفِهِ بنسخته التي بخطه. ولمالكه وللجماعة"، ثم تأتي ورقة الغلاف الأخيرة وعلى صفحتها (572) بترقيمنا ما نصه: "هذا الكتاب برسم خزانة الجناب العالي المولوي الأميري الكبيري العضدي السيدي المالكي العلائي الزيني زين الدين مهنا الداودار جمع الله له خيري الدنيا والآخرة وحشره يوم القيامة في زمرة المتقين إنه على كل شيء قدير.
اللهم ارزقه تمشية الحال في الدنيا، والمغفرة في الآخرة بحرمة الكرام
البررة، كن له في الدنيا والآخرة.
الحمد لله وحده، وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلامه. حسبنا الله ونعم الوكيل، هو مولانا نعم المولى ونعم النصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
وفي أسفل الهامش الأيسر منها ما نصه: "طالعته واستفدت منه وعلقت عليه مواضع داعياً لمالكه، علي بن أحمد بن حجر".
وفي أعلى الهامش الأيمن: "انتقل إلى ملك المقر الأشرف العالي العالمي المولوي الفتحي، فتح الله، كاتب السر الملكي الناصري، أعز الله تعالى أنصاره، برسم خزانته يغفر الله له
…
وآخرته".
وعلى الصفحة التي تحمل الرقم (573) بترقيمنا نص السماع ونص الإجازة، وسآتي على ذكرهما والحديث عنهما.
وعلى زاوية ورقة الغلاف الأولى: "ثم صار بالابتياع الشرعي للفقير إلى الله تعالى محمد بن عثمان الشاذلي".
وعليها أيضاً الوقفية التالية: "الحمد لله، وقف مولانا المقر الأشرف الكريم العالي، السيدي، المالكي المخدومي السيفي أزبك أتابك العساكر المنصورة الملكي الأشرفي أعز الله أنصاره، وجعل التقوى شعاره هذا الجزء وما بعده على طلبة العلم الشريف، وجعل مقره بالجامع الذي أنشأه بخط الأزبكية، عمر الله الوجود بمنشئه، وشرط أن لا يخرج من الجامع المذكور برهن ولا غيره، وجعل النظر على كتبه لمن له النظر على الجامع المذكور.
بتاريخ التاسع عشر من جمادى الآخرة، سنة أربع وتسعين وسبع مئة وحسبنا الله ونعم الوكيل". وهذه الوقفية تتكرر في بداية كل جزء.
وفي الزاوية اليسرى السفلى ما نصه: "نظر في هذا الكتاب المبارك أفقر عباد الله إلى رحمته: العبد الفقير الراجي محمد بن علي بن عبد الله بن
محمد بن المبارك الشافعي، ختم الله له بخير، ولوالديه، ولجميع المسلمين".
ويشتمل هذا الجزء على كتاب الإيمان، وكتاب العلم، وكتاب الطهارة، وجزء من كتاب الصلاة، وهو الجزء الأول من المطبوع.
الجزء الثاني: يبدأ هذا الجزء بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم. باب: الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن".
وينتهي هذا الجزء بـ "باب: فيمن كتم مصيبة" ثم يلي هذا الباب قوله: "انتهى الجزء الثاني من كتاب (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد). وأوله "باب في الصبر والتسلي بموت النبي صلى الله عليه وسلم".
ويشتمل هذا الجزء على تتمة كتاب الصلاة، وعلى أول كتاب الجنائز.
الجزء الثالث: يبدأ هذا الجزء بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم يسر بخير يا كريم. باب: في الصبر والتسلي بموت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وينتهي بـ "باب: إكرام أهل المدينة" ثم يلي هذا الباب ما نصه: "آخر الجزء الثالث من (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد). جمع الشيخ الإمام العالم الحافظ نور الدين أبي الحسن علي الشهير بالهيثمي، أمتع الله المسلمين بطول بقائه، ومن خطه نقلت.
وافق الفراغ من نسخه في أول يوم من شعبان المكرم، من شهور سنة خمس وتسعين وسبع مئة.
وكتبه الفقير إلى الله تعالى، المعترف بالذنب والتقصير، أحمد بن محمد بن منصور الفوي، غفر الله تعالى له ولوالديه ولجميع المسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.
يتلوه إن شاء الله تعالى -في أول الجزء الرابع- باب: زيارة سيدنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم. والحمد لله وحده، وصلواته على سيدنا محمد أشرف خلقه وآله وصحبه وسلم.
كتب برسم خزانة الجناب العالي المولوي، الزيني، زين الدين مهنا العلائي، نفعه الله تعالى بالعلم، وزينه بالتقوى والحلم، ولله الحمد والمنة".
يتلو ذلك سماع سنثبت نصه وندرسه إن شاء الله.
ويشتمل هذا الجزء على تتمة كتاب الجنائز، وعلى كتاب الزكاة، وكتاب الصيام، وكتاب الحج إلا قليلاً منه.
الجزء الرابع: يبدأ هذا الجزء بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله. باب: زيارة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وينتهي بـ "باب: تخيير الأمة إذا عتقت وهي تحت العبد". يلي هذا الباب قوله: "آخر الجزء الرابع من كتاب (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد).
نقل من خط مصنفه الشيخ نور الدين علي الهيثمي نفع الله تعالى به. ويتلوه في أول الجزء الخامس إن شاء الله باب: الأمة".
وعلى الحاشية اليمنى ما نصه: "بلغ مقابلة بأصله الذي بخط المؤلف رضي الله عنه بحضرة مالكه المعز العالي، الفتحي، صاحب دواوين الإنشاء بالممالك الإسلامية.
بقراءة أحمد بن علي بن حجر في الأصل. وصح إن شاء الله، وذلك في مجالس آخرها في رابع عشر من ذي القعدة، عام سبعة وثمان مئة.
والحمد لله كثيراً، وصلى الله على سيد الخلق أجمعين محمد، وعلى آل محمد وسلم".
ويشمل هذا الجزء تتمة كتاب الحج، وكتاب الأضاحي، وكتاب
الصيد، وكتاب البيوع، وكتاب الأيمان والنذور، وكتاب الأحكام، وكتاب الوصايا، وكتاب الفرائض، وكتاب العتق، وكتاب النكاح، وكتاب الطلاق إلا قليلاً منه.
الجزء الخامس: يبدأ هذا الجزء بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، ولا عدوان إلا على الظالمين. باب: الأمة تباع ولها زوج".
وينتهي بـ (باب: قسم الغنيمة). يلي هذا الباب ما نصه: "آخر الجزء الخامس من (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد). ويتلوه إن شاء الله في أول السادس، باب: فيمن غلب العدو على ماله ثم وجده.
نقل هذا الجزء وما قبله من نسخة المصنف. وافق الفراغ من نسخه على يد الفقير إلى الله تعالى أحمد بن محمد بن منصور الفوي في ثامن عشر من شهر الله المحرم سنة ست وتسعين وسبع مئة، وصلى الله على سيدنا محمد وآله".
ثم يلي هذا ما نصه: "الحمد لله، بلغ العرض بقراءة كاتبه أحمد بن علي بن حجر من أصل المؤلف الذي بخطه، فصحت المقابلة إن شاء الله، وذلك بحضرة مالكه، المقر العالي الفتحي، صاحب دواوين الإنشاء بالمملكة الإسلامية، أعزه الله تعالى، في مجالس آخرها سابع عشر من صفر سنة (807).
برسم خزانة الجناب العالي المولوي الزيني مهنا العلائي، نفعه الله تعالى بالعلم، وزينه بالتقوى والحلم، والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم".
ويشتمل هذا الجزء على تتمة كتاب الطلاق، وعلى كتاب الأطعمة، وعلى كتاب الأشربة، وكتاب الطب، وكتاب اللباس، وكتاب الخلافة، وكتاب الجهاد إلا قليلاً منه.
الجزء السادس: يبدأ هذا الجزء بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم يسر ولا تعسر يا كريم. باب: فيمن غلب العدو على ماله ثم وجده".
وينتهي بنهاية تفسير آل عمران، يلي ذلك قوله:"تم الجزء السادس من (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد)، ونقل من خط مصنفه الشيخ الإمام، العالم، الحافظ، الورع، الناسك، المحقق، الشيخ نور الدين عليّ الشهير بالهيثمي، أمتع الله المسلمين بطول بقاه إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله وحده، وصلواته على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً دائماً سرمداً إلى يوم يبعثون".
يتلوه إن شاء الله في أول الجزء السابع: أولُ سورة النساء، قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى
…
}.
وفي الزاوية السفلى من اليسار: "بلغ الفقير أحمد بن علي بن حجر مقابلة لهذا المجلد بالأصل الذي بخط مؤلفه، ولله الحمد. وانتهى في شوال سنة سبع وثمان مئة، والحمد لله كثيراً".
ويشتمل هذا الجزء على تتمة كتاب الجهاد، وكتاب المغازي والسير، وكتاب أهل البغي، وكتاب الحدود والديات، وكتاب الديات، والجزء الأول من كتاب التفسير.
الجزء السابع: يبدأ هذا الجزء بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد.
سورة النساء قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا} .
وينتهي بنهاية "باب: ما جاء في الدجال". يلي ذلك قوله: "آخر الجزء السابع يتلوه في أول الجزء الثامن إن شاء الله. باب: منه في الدجال".
وبعد ذلك جاء في الأسفل وبأسطر عرضية دقيقة الخط: "قوبل على نسخة الأصل التي بخط المصنف. وكتب أحمد بن علي بن حجر وذلك في
سادس عشر .. من سنة إحدى وثمان مئة".
ويشتمل هذا الجزء على تتمة. كتاب التفسير وعلى كتاب التعبير، وكتاب القدر، وكتاب الفتن إلا قليلاً منه.
الجزء الثامن: يبدأ بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم. باب منه في الدجال
…
".
وينتهي بنهاية "باب: قدوم وفد الجن وطاعتهم له صلى الله عليه وسلم"، ثم يلي ذلك ما نصه:"آخر الجزء الثامن، ويتلوه التاسع إن شاء الله، وأوله: باب منه في طاعتهم".
ويشتمل هذا الجزء على تتمة كتاب الفتن، وعلى كتاب الأدب، وعلى كتاب البر والصلة، وكتاب فيه ذكر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وكتاب علامات النبوة إلا جزءاً صغيراً منه.
الجزء التاسع: يبدأ بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على سيدنا محمد وآله. باب منه في طاعتهم
…
".
وينتهي بنهاية "باب: ما جاء في النجاشي رضي الله عنه" يلي هذا الباب ما نصه: "آخر الجزء التاسع ويتلوه إن شاء الله في أول الجزء العاشر، وآخر كتاب (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد).
باب: ما جاء في عمرو بن جابر الجني.
والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد. وصلى الله على سيدنا وحبيبنا أعظم الخلق محمد.
كتب برسم خزانة مولانا الجناب العالي، المولوي، الإمامي، العالي، العالمي، الزيني مهنا العلائي. زينه الله بالتقوى ونفعه بالعلم بمحمد وآله.
نقل من خط مصنفه الشيخ العالم، نور الدين علي الهيثمي نفع الله به.
وافق الفراغ من نسخ هذا الجزء يوم السبت الرابع من شهر جمادي الآخرة من شهور اثنتين وثمان مئة، على يد الفقير إلى الله تعالى أحمد بن محمد بن منصور الفوي.
والحمد لله وحده، وصلى الله على أشرف الخلق سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وسلم. ورضي عن أصحاب رسول الله أجمعين.
وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير".
ويشتمل هذا الجزء على تتمة كتاب علامات النبوة، وعلى كتاب المناقب إلا قليلاً منه.
الجزء العاشر: ويبدأ هذا الجزء بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله حمداً طيباً كثيراً. باب: ما جاء في عمرو بن جابر الجني
…
".
وينتهي بنهاية "باب: كفارة المجلس". يلي هذا الباب ما نصه: "كمل الجزء العاشر من (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد)، وهو آخر الكتاب ولله الحمد والمنة والفضل في تاسع وعشرين شهر ربيع الآخر، سنة سبع وثمان مئة على يد فقير رحمة ربه أحمد بن محمد بن منصور الفوي غفر الله لمن نظر فيه، ودعا له.
الحمد لله أرحم الراحمين
هذا الجزء وما قبله استقر على ملك المقر الأشرف العالي، العالمي العاملي، الوحيدي الفريدي، الفتحي: فتح الله كاتب السر الملكي الناصري، أعز الله تعالى أنصاره. وختم بالصالحات أعماله، وبلغه من ربه عز وجل كل آماله، وحسن عاقبته ومآله.
يا من لا حكم في الوجود إلا له. وصلى الله على الشفيع في العصاة نبي يخر ساجداً لمولاه، ويسأله فيجيب الرحمن سؤاله".
ويشتمل هذا الجزء على تتمة كتاب المناقب، وعلى كتاب الأذكار، وكتاب الأدعية، وكتاب التوبة، وكتاب الزهد، وكتاب البعث، وكتاب صفة النار، وكتاب أهل الجنة.
وبالإضافة إلى جميع ما تقدم فإن هذه النسخة قد زينت بسماعين الأول في نهاية الجزء الأول، والثاني في نهاية الجزء الثالث. وقد حدد في السماع الأول المكان الذي قرئ فيه هذا الكتاب، وهو بيت كاتب السر فتح الدين بن مستعصم مالك النسخة المقابلة على نسخة المؤلف، وأما الزمان فكان في مجالس آخرها الثاني عشر من شهر رجب سنة سبع وثمان مئة.
وكلاهما بخط الحافظ ابن حجر العسقلاني وعلى الأول منها إجازة الحافظ الهيثمي للحاضرين بخطه.
ومن الذين حضروا السماع:
أ- فتح الله بن مستعصم بن نفيس كاتب السر، قال المقريزي: "كانت له فضائل جمة غطاها شحه حتى اختلق عليه أعداؤه معايب برأه الله منها.
فإني صحبته مدة طويلة تزيد على عشرين سنة، ورافقته سفراً وحضراً فما علمت عليه إلا خيراً، بل كان من خير أهل زمانه رصانة عقل، وديانة، وحسن عبادة، وتأله، ونسك، ومحبة للسنة وأهلها، وانقياداً إلى الحق، مع حسن سفارة بين الناس وبين السلطان، والصبر على الأذى وكثرة الاحتمال، والتودد وجودة الحافظة
…
" وانظر الضوء اللامع 6/ 165 - 166.
ب- وعبد الرحمن بن محمود بن عثمان الزين القرشي، دخل ديوان التوقيع بدمشق، ثم قدم القاهرة فلجأ إلى فتح الله كاتب السر فنفق سوقه لديه وعول في أمر الديوان عليه، وصار المشار إليه لحسن تأنيه، ومعرفته، وحسن خطه، ونفاد رأيه، وجميل معاشرته
…
وانظر الضوء اللامع 4/ 156.
ج- وعبد الرحمن بين إبراهيم بن داود الآمدي، كان جده نصرانياً، وقد توفي هذا الجد وإبراهيم صغير، فأحضره وصيه مجالس ابن تيمية فأسلم، وتفقه، وسمع الحديث الكثير، وطلب بنفسه. وكان خيراً، ديناً، فاضلاً، قرأ عليه ابن حجر عدة أجزاء
…
وانظر الدرر الكامنة 1/ 25 - 26.
د- وعبد الله بن أحمد بن علي بن محمد العريان، سمع الميدومي، والعرضي، ومظفر الدين العطار، وأبا الحرم القلانسي، والحافظ مغلطاي وآخرين.
قرأ الصحيح غير مرة، وناب في الحكم، وكان كثير الدعابة والمزاح، حاد الخلق، ولو تصون لساد
…
وانظر "الضوء اللامع" 5/ 8.
هـ- وإبراهيم بن عبد الله بن أحمد العرياني، ولد بالقاهرة سنة (790) هـ ونشأ بها فحفظ القرآن، واعتنى به أبوه فأحضره على شيوخ كثر منهم: البلقيني، والعراقي، والهيثمي، وابن جماعة، والبالسي، ولزم الاشتغال حتى برع وصار يعد في الفضلاء، مع الذكاء المفرط والمذاكرة، واستلم وظيفة أبيه الصوفية
…
وقال السخاوي: "ولكنه مع هذه الأوصاف الشريفة، ضيع نفسه بكثرة إسرافه على نفسه، ومجاهرته بالمعاصي بحيث شوهد منه العجب من ذلك
…
" وانظر بقية كلامه هناك. الضوء اللامع 1/ 70 - 71.
و- ومحمد بن أحمد بن علي بن محمد الحسني المالكي المكي، أخذ علم الحديث عن العراقي، ووصفه الولي العراقي، وابن حجر بالحفظ، وكان ذا يد طولى في الحديث، والتاريخ، والسير.
قال المقريزي: "وهو بحر علم، وكنز فوائد، لم يخلف بالحجاز مثله، وكان إماماً، علامة، فقيهاً، حافظاً للأسماء والكنى، ذا معرفة تامة بالشيوخ والبلدان، ويد طولى في الحديث والتاريخ، والفقه وأصوله
…
لطيف الذات، حسن الأخلاق، عارفاً بالأمور الدينية والدنيوية، له غور
ودهاء، وتجربة وحسن عشرة وحلاوة لسان بحيث يجلب القلوب بحسن عبارته ولطيف إشارته". وانظر الضوء اللامع 7/ 18 - 20.
ز- كما حضر السماع ناسخ هذا الكتاب، والقارئ للمجلسين الأول والثاني: أحمد بن محمد بن منصور -وفي الضوء اللامع: محمود- بن عبد الغفار أبو العباس الحسني، الفوي، القاهري، القاضي. وما عثرت له على الترجمة الأوسع والأوثق. وانظر الضوء اللامع 2/ 206 - 207.
ح- والحافظ الكبير علي بن حجر العَسْقَلاني، حافظ الدنيا، ومفخرة الإسلام، مقدم المحدثين، ومرجع الناس في التضعيف والتصحيح، كان مولعاً بالشعر، ثم حفظ القرآن، ثم حبب إليه طلب الحديث حتى أصبح أمير المؤمنين فيه، فقد جمع وصنف، حتى لفت الأنظار إليه فأصبح المرجع في زمانه، وأصبحت الرحلة إليه
…
وهو أكبر بكثير من أن يعرف به ببضع جمل. وانظر الضوء اللامع 2/ 36 - 40 وفهرست الفهارس 1/ 321 - 337.
وقد تتابع على قراءة هذا الكتاب على الحافظ الهيثمي سماعاً، ومقابلة على النسخة التي كتبها بخطه كل من:
1 -
ناسخ الكتاب أحمد بن محمد بن منصور -أو محمود- الفوي.
2 -
الحافظ الشهير: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني.
3 -
والقاضي جمال الدين عبد الله بن أحمد بن علي العرياني،
وإليك نص السماع المثبت في نهاية الجزء الأول:
"الحمد لله. سمع جميع هذه المجلدة الأولى من هذا الكتاب المسمى بـ (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) تأليف شيخنا الإمام، العلامة المسند، المحدث، الحافظ، أبي الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي -أبقاه الله تعالى- عليه: صاحبُ النسخة ومَالِكُهَا المقر الأشرف العالي،
المولوي، المحسني، المتفضلي، العالمي، العاملي، جامع أشتات الفضائل، بقية السلف الكرام الكملة، مفخرة العصر: فتح الدين أبو الفتح. فتح الدين بن مستعصم كاتب السرّ الشريف، وصاحب دواوين الإنشاء بالمملكة الإسلامية -أعزه الله وأحسن إليه، وأسبغ نعمه عليه.
والجنابُ العالي القاضوي، الزيني، زين الدين عبد الرحمن بن القاضي جمال الدين محمود بن فخر الدين عثمان القرشي موقع الدست الشريف، وفاته المجلس الثامن، وبعض السابع من أوله، إلى باب: الاقتداء بالسلف.
وناصرُ الدين بن بزرجمهر المجود، وقريبُهُ عبد السلام بن الرئيس صدر الدين بديع.
والقاضي زين الدين عبد الرحمن بن شيخنا الإمام الثقة، العابد، المسند برهان الدين إبراهيم بن داود الآمدي، وفاته المجلسان الأولان.
والشيخُ العالمُ الفاضل، البارع، الأوحد، المفيد، الأصيل، قاضي المسلمين، جمال الدين عبد الله بن الشيخ الإمام، العلامة، المحدث، الأوحد، شهاب الدين أحمد بن علي بن العرياني، وفاته من أول الثامن إلى آخر الثاني عشر، وبعض الثالث من أوله بقراءة ولده النجيب، البارع برهان الدين أبي الوفاء إبراهيم بفوت التاسع والعاشر.
والسيد الشريف، الإمام، العلامة البارع، مفتي المسلمين، جمال المحدثين، تقي الدين محمد بن الشيخ شهاب الدين أحمد بن علي الحسني، المكي، المالكي، من أول الحادي عشر، إلى آخر المجلد، بقراءة شهاب الدين أحمد بن محمد بن منصور الفوي ناسخ هذا الكتاب للمجلسين الأولين.
وبقراءة أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، من أثناء المجلس الثالث، إلى آخر المجلد. وباقي الثالث بقراءة الشيخ جمال الدين المذكور أعلاه.
وصح وثبت في مجالس آخرها ثاني عشر شهر رجب، سنة سبعٍ وثمان مئة، بمنزل مالك النسخة، بسويقة المسعودي بالقاهرة. وأجاز لهم المسمع ما له من رواية، والحمد لله كثيراً".
وعقب على هذا السماع الحافظ الهيثمي بخطه: "صحيح ذلك، وأجزت لهم ما يجوز لي، وعنّي روايته. وكتب علي الهيثمي".
ثم قال الحافظ ابن حجر: "طالعته واستفدت منه، وعلقت عليه مواضع داعياً لمالكه. أحمد بن علي بن حجر".
وأما نص السماع المثبت في نهاية الجزء الثالث فهو:
"الحمد لله رب العالمين. سمع من أول هذه المجلدة، إلى باب: قضاء الفائت من شهر رمضان، على مؤلفه الشيخ الإمام، العالم المفيد، الحافظ المجيد، بركة الوقت، نور الدين أبي الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان بن صالح الهيثمي، الشافعي، من الأصل الذي بخطه، وهذه مقابلة.
ثم قوبل باقي المجلد على الأصل أيضاً بقراعة الفقير إلى عفو ربه أحمد بن علي بن محمد العسقلاني الشهير بابن حجر، وهذا خطه - الجماعة:
صاحبُ النسخة، المقر العالي، الأوحدي، العالمي، العاملي، الكاملي، المحسني، المتفضلي، جمال العصر، فتح الدين فتح الله كاتب السر الشريف، وصاحب دواوين الإنشاء بالمملكة الإسلامية، زاده الله سمواً، ورفعة وعلواً.
وقريبُهُ الشيخ المجود ناصر الدين ناصر بن بزرجمهر الكاتب.
والجنابُ العالي، الزيني، عبد الرحمن بن محمود بن عثمان القرشي الدمشقي.
والرئيسُ الأكمل محمد بن عبد السلام بن الرئيس بدر الدين بديع قريب المشار إليه.
والمجلسُ العالي الزيني عبد الرحمن بن شيخنا المسند الزاهد برهان الدين إبراهيم بن داود الآمدي، وبيده هذه النسخة.
والشيخ الصالح شمس الدين الخواص.
وسمع المقروء على الشيخ خاصة -بفوت في الرابع والعشرين، ومن أول الخامس والعشرين إلى آخر السابع والعشرين- أبو الوفاء إبراهيم بن العبد الفقير إلى الله تعالى، شرف العلماء، أوحد الفضلاء، قاضي القضاة، جمال الدين عبد الله العرياني، ضابط الأسماء، وسمع آخرون.
وصح في مجالس آخر المقروء على الشيخ في العشرين من شهر رمضان سنة سبع وثمان مئة، وأجاز الشيخ للسامعين باقي الكتاب وجميع ما يجوز عنه روايته.
ولله الحمد وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل محمد وسلم".
وزيادة في المحافظة على هذه النسخة النادرة، التي تمتعت بصفات قلما تجتمع بنسخة غيرها، فقد كلفت دار الكتب المصرية الأستاذ محمود حمدي بإعادة نسخها، فقام بما كلف به رحمه الله.
فقد قام بنسخ الجزء الأول بخطه الجميل، فاستغرق معه (595) صفحة، وأضاف في نهايته: "قد صار نسخ هذا الجزء بقلم الفقير محمود حمدي على ذمة دار الكتب المصرية من النسخة المحفوظة بها، الموضوعة تحت رقم (469) حديث وكان الفراغ منه ليلة الخميس، الخامس والعشرين
من شهر صفر الخير من شهور سنة (1348) .... ".
الجزء الثاني: وبدأ ببداية الجزء الثاني من النسخة الأم، ويستغرق (481) صفحة. وينتهي بـ "باب: سجود الشكر". وبعد الانتهاء من هذا الباب يقول الناسخ: "كتبه العبد الفقير المعترف بالعجز والتقصير محمود حمدي على نفقة دار الكتب المصرية، من الجزء الأول، من نسخة لم يوجد منها غير المحفوظ بالدار، الموضوع تحت رقم (747) حديث، الذي فرع من كتابته في عاشر جمادى الأولى سنة إحدى وستين وثمان مئة على يد يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الخليلي رحمه الله تعالى.
ووافق الفراغ من نسخ هذا الجزء ليلة السبت رابع عشر ربيع الثاني سنة (1348)
…
".
نقول: إن هذا الجزء مستل من النسخة التي وقفها المرحوم الشيخ أبو بكر الشنواني، والذي جاء في آخرِه: "تم الجزء الأول من مجمع الزوائد، ويليه كتاب الجنائز في الجزء الثاني، وكان الفراغ منه في ليلة يسفر صباحها عن نهار الثلاثاء عاشر جمادى الأولى من شهور سنة إحدى وستين وثمان مئة.
أحسن الله عاقبتها عنده. كتب على يد الفقير يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الخليلي، ولمن كتبه ولوالديه بمنه وكرمه
…
".
وسيأتي وصف هذا الجزء قريباً إن شاء الله.
وقد عاد في الجزء الثالث إلى النسخة الأم ليبدأه بـ "باب: في الصبر والتسلي بموت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم". وبذلك تكون هذه النسخة ناقصة من أول كتاب الجنائز، حتى هذا الباب.
ولست أدري من هو المسؤول عن هذا التداخل، وهذا الخطأ الذي هو
إساءة إلى النسخة الجديدة، أحسن الله إلينا وإليه أو إليهم بالعفو والغفران.
الجزء الثالث: عاد الأستاذ محمود حمدي إلى النسخة الأصل، فبدأ الجزء بقوله:"بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم يسر بخير يا كريم، باب: في الصبر والتسلي بموت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".
وأنهاه بقوله: "انتهى ما وجد بآخر الجزء".
نسخ هذا الجزء الفقير محمود حمدي على نفقة دار الكتب المصرية، من النسخة المحفوظة بها، الموضوعة تحت رقم (469) حديث.
وكان الفراغ من نسخه ليلة الخميس حادي عشر جمادى الأولى من شهور سنة (1348)
…
".
الجزء الرابع: بدأ به ببداية الأصل. ونهايته نهايته.
الجزء الخامس: بدايته كبداية الأصل الأم، ونهايته نهايته، وفيه زيادة: "قد صار نسخ هذا الجزء الخامس من كتاب (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) للعلامة أبي الحسن علي الهيثمي بقلم الفقير إلى مولاه المبدي عبده الضعيف محمود حمدي على ذمة دار الكتب المصرية من النسخة المحفوظة بها، الموضوعة تحت رقم (469) حديث.
وكان الفراغ منه يوم الأحد خامس شهر شعبان المعظم من شهور سنة (1348)
…
".
الجزء السادس: ويبدأ ببداية الأم، وينتهي بنهايته أيضاً، يلي ما جاء في الأم "قد صار نسخ هذا الجزء السادس من كتاب (مجمع الزوائد) تأليف الشيخ المحقق نور الدين علي الشهير بالهيثمي بقلم الفقير محمود حمدي، من النسخة المحفوظة بدار الكتب المصرية الموضوعة تحت رقم (469) حديث.
وكان الفراغ من نسخه ليلة الخميس الحادي والعشرين من شهر رمضان
المكرم من سنة (1348)
…
".
الجزء السابع: بدايته بداية الأصل الأم، ونهايته نهايته، وفيه زيادة: "إلى هنا انتهى الجزء السابع وبانتهائه انتهى باب: خروج الدجال من كتاب الفتن، ويليه في الجزء الثامن باب: الإصلاح بين الناس من كتاب البر والصلة، وقد سقط بينهما من نسخة الأصل التي بأيدينا الجاري النقل منها بقية كتاب الفتن، وكتاب الأدب، وكتاب البر والصلة. إلى قُبَيْل باب: الإصلاح بين الناس منه. وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قد صار نسخ هذا الجزء بقلم الفقير محمود حمدي على نفقة دار الكتب المصرية من النسخة المحفوظة بها الموضوعة تحت رقم (469) حديث.
وكان الفراغ منه ليلة الثلاثاء تاسع ذي القعدة من شهور سنة (1348)
…
".
نقول أولاً: إن باب: الإصلاح بين الناس، ليس من كتاب البر والصلة، وإنما هو من كتاب الأدب.
وثانياً: إن الأصل الذي نقل الأستاذ محمود حمدي منه هذا الجزء ليس من النسخة الأم التي قوبلت على نسخة المصنف، وإن النقص ليس فيها.
وإنما الجزء الذي وقع بين يديه رحمه الله ومنه تم النقل هو الجزء الـ "محضر من سيدنا الحسين" والذي "وقفه يوسف كاه بن سليمان بناه سنة 1210هـ".
يبدأ هذا الجزء بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم".
باب: الإصلاح بين الناس، يليه: باب: الاعتذار.
وعند نهاية هذا الباب ص (5) على الهامش ما نصه: "ها هنا خرم بالنسخة المنقول عنها وينقص بقية (كتاب البر والصلة، وكتاب فيه ذكر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إلى أواخر باب: ذكر عيسى نبي الله صلى الله عليه وسلم".
يلي هذا باب: ذكر نبي الله داود، وبعد ذكر عدد من الأنبياء صلوات الله عليهم. يصل إلى "كتاب علامات النبوة" ص (19) الذي ينتهي في ص (261) وبها يبدأ "كتاب المناقب" ويستمر حتى نهاية هذا الجزء، آخر باب: في فضلها -يعني فاطمة- وتزويجها بعلي رضي الله عنهما.
يلي هذا الباب ما نصه: "إلى هنا انتهى الجزء الثامن من كتاب (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) تأليف الإمام العلامة الحافظ أبي الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي، ويليه الجزء التاسع، أوله: باب: ما جاء في فضل زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها، والحمد لله، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".
ثم قال: "قد صار نسخ هذا الجزء بقلم الفقير إلى مولاه الملك المبدي: عبده محمود حمدي على نفقة دار الكتب المصرية من النسخة المحفوظة بها، الموضوعة تحت رقم (469) حديث.
وكان الفراغ من نسخه يوم الجمعة في آخر ساعة منه، تاسع شهر محرم الحرام افتتاح سنة (1349)
…
". هكذا قال رحمه الله تعالى.
الجزء التاسع: يبدأ بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم، باب: ما جاء في فضل زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها
…
". واستمر كتاب المناقب حتى نهاية (باب فيمن ذم من القبائل وأهل البدع) ص (494).
وهنا ابتدأ (كتاب الأذكار).
وينتهي هذا الجزء بنهاية (باب: ما يقول إذا رأى ما يعجبه) ص (626) حيث يقول الناسخ: "انتهى الجزء التاسع من (كتاب مجمع الزوائد ومنبع
الفوائد) لأبي الحسن علي الهيثمي، ويتلوه الجزء العاشر. أوله: باب: ما يقول إذا سئل عن حاله. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه محمود حمدي على نفقة دار الكتب المصرية من النسخة المحفوظة بها. الموضوعة تحت رقم (469) حديث
…
". كذا وهو مصر عليه رحمه الله ولست أدري أهذا جهل منه أم تدليس؟!!.
الجزء العاشر: يبدأ بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم، باب: ما يقول إذا سئل عن حاله".
وبنهاية (كتاب الأذكار) ص (12) يبدأ كتاب الأدعية، ثم يأتي كتاب التوبة ص (96)، ثم كتاب الزهد ص (156)، ثم كتاب البعث ص (380)، ثم كتاب صفة النار ص (492)، ثم كتاب: صفة أهل الجنة، ص (514).
وينتهي هذا الجزء بانتهاء (باب: كفارة المجلس
…
). يلي ذلك ما نصه: "هذا ما بآخر الجزء العاشر من (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد)، وهو آخر الكتاب، ولله المن والفضل، في تاسع عشر ربيع الآخر، سنة سبع وثمان مئة على يد فقير رحمة ربه أحمد بن محمد بن منصور بن هاشم الفوي، غفر الله لمن نظر فيه، ودعا له. الحمد لله رب العالمين".
هكذا قال رحمه الله، مع العلم بأن الموازنة بين النسخة الأم المقابلة على نسخة المصنف، وبين النسخة التي كتبها الأستاذ محمود حمدي تدلنا دلالة أكيده على أنه قد غادر النسخة الأم منذ بداية الجزء الثامن، إلى نهاية الجزء العاشر.
وقال: "كتبه محمود حمدي
…
من النسخة المحفوظة بها تحت رقم (469)
…
".
وهذه الأجزاء التي زعم رحمه الله وعفا عنه- بأنه نسخها عن النسخة الأم إنما هي من جزء من نسخة وقفها يوسف كاه بن سليمان بناه سنة (1210) هـ. وقد أحضر هذا الجزء من "سيدنا الحسين في مارث -هكذا- 1876". مودع بدار الكتب المصرية برقم (470) حديث. وهو مصور على فيلم رقم (11884).
يبدأ هذا الجزء الذي رمزنا له بالحرف (ك) بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صَلِّ على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. باب: الإصلاح بين الناس
…
". ويشتمل على الكتب والأبواب التي فرقها الأستاذ محمود حمدي إلى ثلاثة أجزاء.
فخط هذا الجزء دقيق، ولكنه جميل ومقروء، في كل صفحة منه خمسة وثلاثون سطراً، يتراوح عدد الكلمات في الأسطر ما بين (16) كلمة إلى (22) كلمة.
وينتهي هذا الجزء بنهاية (باب: كفارة المجلس)، ويلي ذلك ما نصه: "تم الكتاب بحمد الله وعونه وحسن توفيقه يوم الجمعة المبارك، خامس شهر ذي القعدة الحرام سنة تسع وخمسين وثمان مئة وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وصلواته وسلامه على سيدنا محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، على يد الفقير إلى الله تعالى علي بن محمد المنظرلوي غفر الله له ولوالديه، ولجميع المسلمين. آمين، آمين، آمين".
هذه هي النهاية التي كان على المرحوم محمود حمدي أن يدونها حتى لا يضل الناظر في نسخته، ولكن هل هو المسؤول عن هذا التداخل؟.
إذا كانت الدار هي المستأجرة لهذه الطاقة التي تتمتع بما يؤهلها لنسخ