الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
34 - (باب دخول الإيمان في القلب قبل القرآن)
224 -
وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْروٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إنِّي أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَلَا أَجِدُ قَلْبِي يَعْقِلُ عَلَيْهِ؟.
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ قَلْبَكَ حُشِيَ الإيمَانَ، وَإنَّ الإيمَانَ يُعْطَى الْعَبْدُ قَبْلَ الْقُرْآنِ".
رواه أحمد (1) وفيه ابن لهيعة.
35 - (باب في قلب المؤمن وغيره)
225 -
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَال: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "القُلُوبُ أَرْبَعَةٌ: قَلْبٌ أَجْرَدُ (2) فِيهِ مِثْلُ السِّرَاجِ يَزْهَرُ (3)، وَقَلْبٌ أَغْلَفُ مَرْبُوطٌ عَلَيْهِ غِلَافُهُ، وَقَلْبٌ مَنْكُوسٌ، وَقَلْبٌ مُصَفَّحٌ.
= مسند الموصلي الكبير وأرجو الله أن يجمعني به.
(1)
في المسند 2/ 172 من طريق الحسن. حدثنا ابن لهيعةَ، حدثني حُيَيّ بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص
…
وهذا إسناد ضعيف، فيه ابن لهيعة.
(2)
أي ليس فيه غل ولا غش، فهو على أصل الفطرة، فنور الإيمان فيه يزهر.
(3)
في الأصل "مص" ضبطت بضم أولها على أنها من الفعل الرباعي أزهر، والذي أثبتناه هو الوجه، يقال: زَهَرَ الوجه، والسراج، والقمر، يَزْهَرُ، زهرًا وزهوراً، إذا تلألأ وأشرق.
فَأَمَّا (مص: 90) الْقَلْبُ الأجْرَدُ، فَقَلْتُ الْمُؤْمِنِ فِيهِ سِرَاجُهُ، فِيهِ نورُهُ.
وَأَمَّا الْقَلْبُ الأغْلَفُ، فَقَلْبُ الْكَافِرِ.
وَأَمَّا الْقَلْبُ الْمَنْكُوسُ، فَقَلْبُ المُنَافَقِ عَرَفَ ثُمَّ أَنْكَرَ.
وَأَمَّا الْقَلْبُ (1) الْمُصَفَّحُ، فَقَلْبٌ فِيهِ إيمَانٌ وَنِفَاقٌ، فَمَثَلُ الإيمَانِ فِيهِ كَمَثَلِ الْبَقْلَةِ يَمُدُّها (2) الْمَاءُ الطَّيِّبُ، وَمَثَلُ النِّفَاقِ فِيهِ كمَثَلِ الْقَرْحَةِ يَمُدُّهَا الْقَيْحُ وَالدَّمُ، فَأيُّ الْمُدَّتَيْنِ غَلَبَتْ عَلَى الأُخْرَى، غَلَبَتْ عَلَيْهِ".
رواه أحمد (3)، والطبراني في الصغير، وَفِي إسناده ليث بن أبي سليم.
(1) سقطت من (ظ).
(2)
مَدَّ، وأَمَدَّ يستعملان لازمين ومتعدين. ولكننا رجحنا ما جاء في كتاب الله تعالى، فإن ما جاء فيه بهذا المعنى من الرباعي، والله أعلم.
(3)
في المسند 3/ 17 من طريق أبي النضر، حدثنا أبو معاوية.
وأخرجه الطبراني في الصغير 2/ 109 - 110 - ومن طريق الطبراني هذه أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 4/ 385 - من طريق موسى بن عيسى بن المنذر، حدثنا أحمد بن خالد الوهبي، كلاهما حدثنا شيبان بن عبد الرحمن النحوي، حدثنا ليث بن أبي سليم، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري الطائي، عن أبي سعيد
…
وهذا إسناد ضعيف، فيه ليث بن أبي سليم.
وقال الطبراني: "لم يروه عن شيبان إلا أحمد بن خالد الوهبي، ولا =
226 -
وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلي رضي الله عنه قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فقَالَ: "يَا أَبَا أُمَامَةَ إنَّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ يَلِينُ لِي (1) قَلْبُهُ".
رواه أحمد (2)، ورجاله رجال الصحيح.
= يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد".
نقول: ليس الأمر كما قال الطبراني، بل إن أبا معاوية تابع أحمد بن خالد عليه كما هو ظاهر.
وقال أبو نعيم: "غريب من حديث عمرو، تفرد به شيبان عن ليث. وحدث به الإمام أَحمد بن حنبل، عز أبي النضر، عن شيبان -كذا فيه- مثله.
ورواه جرير، عن الأعمش، فخالف ليثًا ففال: عن الأعمش، عن عمرو بن مرة. عن أبي البختري. عن حذيفة، وأرسله".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 1/ 244 برقم (1226) إلى أحمد، والطبراني في الأوسط، وقال:"وصحح". وانظر "نوادر الأصول" ص (309).
(1)
هكذا جاءت في جميع أصولنا، وعند أحمد أيضاً. ولكنها عند الطبراني "له".
(2)
في المسند 5/ 267، والطبراني في الكبير 8/ 122، 177 برقم (7499، 7655) من طرق: حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا محمد بن زياد الألهاني، عن أبي راشد الحبراني -سقطت (أبو) من إسناد الرواية الأولى عند الطبراني- عن أبي أمامة
…
وهذا إسناد صحيح، بقية نعم مدلس ولكنه صرح بالتحديث فانتفت شبهة التدليس.
ونسبه المتقي الهندي في كنز العمال 1/ 167 برقم (837) إلى =