المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌41 - (باب في الرؤية) - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد - جـ ١

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدِّمة التّحقيق

- ‌ا الزوائد

- ‌ب- علي بن أبي بكر الهيثمي

- ‌شيوخ الهيثمي رحمه الله

- ‌وسمع معه بمصر والقاهرة:

- ‌كما سمع معه بدمشق من الشيوخ:

- ‌وبحلب من الشيوخ:

- ‌وبحماة من جماعة الشيوخ منهم:

- ‌وبحمص من:

- ‌وبطرابلس من جمع منهم:

- ‌وبصفد من:

- ‌وببعلبك من خلق منهم:

- ‌وبنابلس من عدد منهم:

- ‌وببيت المقدس من جماعة، منهم:

- ‌وبالخليل من عدد منهم:

- ‌وبغزة من جماعة، منهم:

- ‌وبالإسكندرية من جماعة منهم:

- ‌وبمكة المكرمة من عدد منهم:

- ‌وبالمدينة الشريفة من جماعة منهم:

- ‌تلامذته

- ‌أقوال العلماء فيه

- ‌وصف النسخ

- ‌أولاً- نسخة دار الكتب المصرية

- ‌ثانياً: النسخة الظاهرية الأولى والتي رمزنا لها بـ (ظ)

- ‌ثالثاً- النسخة الظاهرية الثانية والتي رمزنا لها بـ (م)

- ‌رابعاً- نسخة الشنواني، وقد رمزنا لها بالحرف (ش)

- ‌تاريخ النسخ:

- ‌خامساً- نسخ المدينة المنورة

- ‌النسخة الأولى:

- ‌النسخة الثانية:

- ‌سادساً: نسخة الهند

- ‌سابعاً: الجزء السادس

- ‌عملنا في هذا الكتاب

- ‌كلمة شكر وتقدير

- ‌رواميز نسخ الكتاب الخطية

- ‌كتاب الإيمان

- ‌1 - (باب فيمَنْ شَهِد أن لا إله إلا الله)

- ‌2 - (باب في ما يحرم دم المرء وماله)

- ‌3 - (باب منه)

- ‌5 - (باب الإسلام يَجُبُّ ما قَبْله)

- ‌6 - (باب فيمن مات يؤمن بالله واليوم الآخر)

- ‌7 - (باب في الوسوسة (مص: 38))

- ‌8 - (باب)

- ‌11 - (باب)

- ‌12 - (باب منه في بيان فرائض الإسلام وسهامه)

- ‌13 - (باب منه)

- ‌14 - (باب منه)

- ‌15 - (باب فيما بني عليه الإسلام)

- ‌16 - (باب منه ثالث)

- ‌17 - (باب في الإيمان بالله واليوم الآخر)

- ‌18 - (باب (مص: 660))

- ‌19 - (باب في حق الله تعالى على العباد)

- ‌20 - (باب منه)

- ‌22 - (باب تجديد الإيمان)

- ‌23 - (باب في الإسلام والإيمان)

- ‌24 - (باب منه)

- ‌25 - (باب منه (مص:78))

- ‌26 - (باب في كمال الإيمان)

- ‌27 - (باب في حقيقة الإيمان وكماله)

- ‌28 - (باب منه)

- ‌29 - (باب منه في كمال الإيمان)

- ‌30 - (باب: في خصال الإيمان)

- ‌31 - (باب أيُّ العمل أفضل وأيُّ الدِّين أحبُّ إلى الله)

- ‌32 - (باب في نيَّة المؤمن وعمل المنافق)

- ‌33 - (باب قوله: خير دينكم أيسره ونحو ذلك)

- ‌34 - (باب دخول الإيمان في القلب قبل القرآن)

- ‌35 - (باب في قلب المؤمن وغيره)

- ‌36 - (باب زيادة إيمان بعض المؤمنين على بعض)

- ‌37 - (باب في إيمان الملائكة)

- ‌38 - (باب في الإسراء)

- ‌39 - (باب منه في الإسراء)

- ‌40 - (باب منه في الإسراء)

- ‌41 - (باب في الرؤية)

- ‌42 - (باب في عظمة الله سبحانه وتعالى

- ‌43 - (باب)

الفصل: ‌41 - (باب في الرؤية)

‌41 - (باب في الرؤية)

248 -

عَنِ ابْنِ عَبَّاس- رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ رَبِّي عز وجل".

رواه أحمد (1)، ورجاله رجال الصحيح.

(1) في المسند 1/ 285، 290 - ومن طريق أحمد الأولى أخرجه ابن أبي عاصم في السنة 1/ 191 برقم (440)، وأورده ابن كثير في التفسير 6/ 448 - من طريق أسود بن عامر، وعبد الصمد بن كيسان، كلاهما: حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس .. وهذا إسناد صحيح.

وأخرجه ابن أبي عاصم أيضاً برقم (433) من طريق فضيل بن سهل، حدثنا عفان، حدثنا عبد الصمد بن كيسان، بالإسناد السابق.

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 14/ 488 برقم (39209) إلى أحمد.

وقال ابن القيم في "زاد المعاد" 3/ 36 - 37: "واختلف الصحابة: هل رأى محمد ربه الليلة، أم لا؟.

فصح عن ابن عباس أنه رأى ربه، وصح عنه أنه قال:"رآه بفؤاده".

وصح عن عائشة، وابن مسعود إنكار ذلك وقالا: إن قوله: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} [النجم: 13 - 14]. إنما هو جبريل.

وصح عن أبي ذر أنه سأله: هل رأيت ربك؟ فقال: نور أَنَّى أراه أي: حال بيني وبين رؤيته النور، كما قال في لفظ آخر (رأيت نورًا).

وقد حكى عثمان بن سعيد الدارمي اتفاق الصحابة على أنه لم يره". =

ص: 463

249 -

وَعَنْ عِكْرِمَةَ {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} [الإسراء: 60]، قَالَ: شَيْء أُرِيَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في الْيَقَظَةِ، رَآهُ بِعَيْنَيْهِ حِينَ ذُهِبَ بِهِ إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ.

رواه أحمد (1) موقوفاً على عكرمة، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس.

= وقال الحافظ في الفتح 8/ 608: "وقد اختلف السلف في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه: فذهبت عائشة، وابن مسعود إلى إنكارها، واختلف عن أبي ذر، وذهب جماعة إلى إثباتها

ثم اختلفوا: هل رآه بعينه أو بقلبه؟

قلت: جاءت عن ابن عباس أخبار مطلقة وأخرى مقيدة، فيجب حمل مطلقها على مقيدها

وعلى هذا فيمكن الجمع بين إثبات ابن عباس، ونفي عائشة بأن يحمل نفيها على رؤية البصر، وإثباته على رؤية القلب

".

ثم قال: "وقد رجح القرطبي في (المفهم) قول الوقف في هذه المسألة، وعزاه إلى جماعة من المحققين، وقواه بأنه ليس في الباب دليل قاطع، وغاية ما استدل به للطائفتين ظواهر متعارضة قابلة للتأويل.

قال: وليست المسألة من العمليات فيكتفى فيها بالأدلة الظنية، وإنما هي من المعتقدات، فلا يكتفى فيها إلا بالدليل القطعي

".

وانظر بقية كلامه فإنه مفيد، وانظر "الإيمان" لابن مندة 2/ 759 - 777 باب: ذكر اختلاف ألفاظ حديث ابن عباس رضي الله عنه في الرؤية ليلة المعراج. وصحيح ابن خزيمة 1/ 477 - 547، والأسماء والصفات ص (433 - 447).

(1)

في المسند 1/ 370 من طريق روح، حدثنا زكريا بن إسحاق، حدثنا =

ص: 464

250 -

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم رأَى رَبَّه مَرَّتَيْنِ: مَرَّةً بِبَصَرِهِ وَمَرَّةً بِفُؤَادِهِ.

رواه الطبراني (1) في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، خلا جمهور (2) بن منصور الكوفي، وجمهور (3) بن منصور [لم أر من ترجمه وجمهور] (4) ذكره ابن حبان في الثقات (مص: 116).

= عمرو بن دينار: أنه سمع عكرمة يقول: كان ابن عباس يقول {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا

}

وهذا إسناد صحيح، وليس بموقوف على عكرمة كما قال الحافظ الهيثمي، وليس فيه ابن إسحاق.

وأخرجه أحمد 1/ 221، والبخاري في التفسير (4716) باب:{وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً} من طريق سفيان، عن عمرو، بالإسناد السابق. ولفظه: عن ابن عباس رضي الله عنهما {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} قال: "هي رؤيا عين أريها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلَةً أسري به" وهذا لفظ البخاري. وعند أحمد فقط "رآها" بدل "أريها".

(1)

في الأوسط -مجمع البحرين ص (10) - من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا جمهور بن منصور، حدثنا إسماعيل بن مجالد، عن مجالد، عن الشعبي: أن عبد الله بن عباس كان يقول:

وهذا إسناد ضعيف لضعف مجالد بن سعيد.

وقال الطبراني: "لم يروه عن مجالد إلا ابنه إسماعيل".

(2)

تحرفت في الأصول جميعها إلى "جهور".

(3)

ساقطة من (ظ، ش)، وهي في (م) ولكن ضرب عليها.

(4)

ما بين حاصرتين مستدرك من (ظ، م، ش)، وهو أيضاً على هامش (مص) وكتب إلى جانبه "صح". وانظر ثقات ابن حبان 8/ 167.

ص: 465

251 -

وَعَنْ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: نَظَرَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم إلَى رَبِّهِ -تَبَارَكَ

وَتَعَالَى- قَالَ عِكْرِمَةُ: فَقُلْتُ لابْنِ عَبَّاس: نَظَرَ مُحَمَّدٌ إلَى رَبِّهِ؟.

قَالَ: نَعَمْ، جُعِلَ الْكَلَامُ لِمُوسَى، وَالْخِلَّةُ لإبْرَاهِيم، وَالنَّظَرُ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.

رواه الطبراني (1) في الأوسط، وفيه حفص بن عمر الْعَدَنِي (2)

(1) في الأوسط -مجمع البحرين ص (10) - من طريق الهيثم بن خلف، حدثنا يزيد بن عمرو بن البراء العبدي، حدثني حفص بن عمر العدني، حدثنا موسى بن سعيد -أو سعد-، عن محبوب القناد، عن عكرمة، عن ابن عباس

وهذا إسناد ضعيف لضعف حفص بن عمر العدني، وشيخ موسى بن سعيد ما عرفته. ويزيد بن عمرو ما وجدت له ترجمة.

وأخرجه ابن مندة 2/ 761 برقم (762) في الإيمان، والحاكم 1/ 65 و2/ 469 من طريق معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن عكرمة، بالإسناد السابق. ولفظهما:"أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم، والكلام لموسى، والرؤية لمحمد صلى الله عليه وسلم؟ ".

وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.

وأخرجه ابن خزيمة 1/ 484، 485 برقم (276، 277) من طريقين عن عاصم، عن عكرمة، به. وانظر أيضاً "السنة" لابن أبي عاصم 1/ 189 برقم (436).

(2)

العدني -بفتح العين والدال المهملتين، وفى آخرها نون- نسبة إلى بلدة من اليمن

وانظر الأنساب 8/ 408، واللباب 2/ 328.

ص: 466