الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27 - (باب في حقيقة الإيمان وكماله)
190 -
عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكٍ الأنْصَارِي أَنَّهُ مَرَّ بِالنبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: "كيْفَ أَصْبَحْتَ يَا حَارِثَةُ؟ ".
قَالَ: أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا حَقاً.
قَالَ: "انْظُرْ مَا تَقُولُ (مص: 80) فَإنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةً، فَمَا حَقِيقَةُ إيمَانِكَ؟ " قَالَ: عَزَفَتْ نَفسِى عَنْ الدُّنْيَا فَأَسْهرْتُ (1) لَيْلِي، وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ عَرْشَ رَبِّي بَارِزاً، وَكَأنِّي أَنْظُرُ إلَى أَهْلِ الْجَنَةِ يَتَزَاوَرُونَ فِيَها، وَكَأَنِّي أَنْظرُ إلَى أَهْلِ النَّارِ يَتَضَاغَوْنَ (2) فِيهَا.
قَالَ: "يَا حَارِثَةُ عَرَفْتَ فَالْزَمْ"(3).
رواه الطبراني (4) في الكبير، وفيه ابن لهيعة، وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه.
(1) عند الطبراني "فأسهرت لذلك
…
".
(2)
في (ظ، م): "يتضاءلون"، ويقال: ضغا، يضغو، ضغوا، وضغاء إذا صاح وضَجَّ.
(3)
عند الطبراني زيادة "ثلاثًا".
(4)
في الكبير 3/ 266 - 267 برقم (3367) والبيهقي في "شعب الإيمان" برقم (10591). من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أبو كريب، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد السكسكي، عن سعيد بن أبي هلال. عن محمد بن أبي الجهم، عن الحارث بن مالك الأنصاري
…
وهذا إسناد ضعيف فيه ابن لهيعة، وباقي رجاله ثقات. =
191 -
وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنّ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم لقِيَ رَجلاً يُقَالُ لَهُ حَارِثَةُ (1) في بَعْضِ سِكَكِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ: "كيْفَ أَصْبَحْتَ
= وأخرجه البيهقي في الزهد الكبير برقم (973) من طريق أبي عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو حامد أحمد بن علي بن الحسن المقرئ، من كتاب عتيق، حدثنا أبو فروة يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان، حدثنا زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الأكرم، عن الحارث بن مالك
…
وهذا إسناد أكثر ضعفا من سابقه. وأخرجه ابن المبارك في الزهد برقم (314)، وعبد الرزاق في المصنف 11/ 129 برقم (20114) من طريق معمر، عن صالح بن مسمار -وعند عبد الرزاق زيادة: وجعفر بن برقان- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحارث بن مالك
…
وهذا إسناد معضل. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" برقم (10592).
وأخرجه ابن أبي شيبة فى المصنف 11/ 43 برقم (10474) من طريق ابن نمير قال: حدثنا مالك بن مغول، عن زبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
وهذا إسناد معضل أيضاً.
وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب 2/ 127 برقم (1028)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 1/ 242 من طريقين: حدثنا عبد العزيز بن منيب، حدثني إسحاق بن عبد الله بن كيسان، عن أبيه، عن ثابت، عن أنس: أن معاذ بن جبل دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متكئ فقال: "كيف أصبحت يا معاذ؟ "
…
بنحو حديثنا. ولكن إسناده ضعيف، إسحاق بن عبد الله قال أبو أحمد الحاكم: منكر الحديث، وأبوه بسطنا القول فيه عند الحديث (1094) في "موارد الظمآن". وانظر كنز العمال 13/ 351 - 352، والحديث التالي أيضاً مع التعليق عليه.
(1)
في الإصابة "الحارث".
يَا حَارِثَةُ؟ ".
قَالَ: أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا حَقاً.
قَالَ: "إنَّ لِكُلِّ إيمَانٍ حَقِيقَةً، فَمَا حَقِيقَةُ إيمَانِكَ؟ ".
قَالَ: عَزَفَتْ (1) نَفسِي عَنْ الدُّنْيَا فَأَظْمَأْتُ نَهَارِي، وَأَسْهَرْتُ لَيْلِي، وَكَأَنِّي بِعَرْشِ رَبِي (2) بَارِزًا، وَكَأَنِّي بِأَهْلِ الْجَنَّةِ في الْجَنَّةِ يَتَنَعَّمُونَ فِيهَا، وَكَأَنِّي بِأَهِلِ النَّارِ في النَّارِ يُعَذَبُون.
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَصَبْتَ فَالْزَمْ. مُؤْمِن نَوَّرَ الله قَلْبَهُ".
رواه البزار (3)، وفيه يوسف بن عطية لا يحتج به.
(1) يقال: عزف عن الشيء عزفًا -من بابي: (ضرب - قتل) - عزفاً، وعزيفًا إذا كرهه وانصرف عنه.
(2)
في (ظ، م): "الرحمن".
(3)
في كشف الأستار 1/ 26 برقم (32)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 1/ 114 من طريق يوسف بن عطية، عن ثابت، عن أنس
…
وهذا إسناد ضعيف يوسف بن عطية هو ابن ثابت الصفار، وهو متروك.
وقال البزار: "تفرد به يوسف وهو لين".
وقال العراقي في تخريجه لأحاديث الإحياء 4/ 220: "أخرجه البزار من حديث أنس، والطبراني من حديث الحارث بن مالك، وكلا الحديثين ضعيف". وانظر كنز العمال 13/ 353، 354 برقم (36989، 36990).
وقال الحافظ في الإصابة 2/ 174 ترجمة الحارث: "روى حديثه ابن المبارك في الزهد، عن معمر
…
وهو معضل".