الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الله، وهو مجهول، وقد ضعفه الأزدي أيضاً.
3 - (باب منه)
65 -
عَنْ عَبْدِ الله -يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: كَتَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إلَى الْمُنْذِرِ بْنِ سَاوَى: "مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَذَاكُمُ الْمُسْلِمُ، لَهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم"(مص: 31).
رواه الطبراني في الكبير (1)، وفي إسناده الحسن بن إدريس الحلواني، ولم أر أحداً ذكره، وهو أيضاً من رواية أبي عبيدة، عن أبيه، ولم يسمع منه.
(1) 10/ 188 - 189 برقم (10291) من طريق أحمد بن يحيى الحلواني، حدثنا الحسن بن إدريس الحلواني، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، حدثنا المسعودي، عن قتادة، عن أبي مجلز، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود
…
وهذا إسناد ضعيف أبو عبيدة لم يسمع من أبيه عبد الله، والمسعودي ضعيف، والحسن بن إدريس الحلواني ما وجدت له ترجمه.
ولكن يشهد له ولأحاديث الباب جميعها حديث أنس عند البخاري في الصلاة (391، 392، 393) باب: فضل استقبال القبلة، والنسائي في الإيمان 8/ 109 باب: عَلامَ يقاتل الناس.
وقال الحافظ: "في الحديث تعظيم شأن القبلة، وذكر الاستقبال بعد الصلاة للتنويه به، وإلا، فهو داخل في الصلاة لكونه من شروطها.
وفيه أن أمور الناس محمولة على الظاهر، فمن أظهر شعار الدين أجريت عليه أحكام أهله، ما لم يظهر منه خلاف ذلك".
66 -
وَعَنْ جُنْدَبِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَذَاكَ الْمسْلِمُ، لَهُ ذِمَّة الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ".
رواه الطبراني (1) في الكبير، وعُبَيْد بن عبيدة التمار لم أقف له على ترجمة.
67 -
وَعَن عَبْدِ الله بْنِ مَاعِزٍ أَنهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إنَّ ماعِزاً أَسْلَمَ، أَحْرَزَ مَالَهُ (2)، وَإنَّهُ لَا يَجْنِي عَلَيْهِ إلَاّ يَدُهُ، فَبَايَعْتُ عَلَى ذلِكُ".
(1) في الكبير 2/ 162 برقم (1669) من طريق إبراهيم بن نائلة، حدثنا عبيد بن عبيدة التمار، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن الحضرمي بن لاحق، عن أبي السوار، عن جندب بن عبد الله بن سفيان
…
وهذا إسناد رجاله ثقات إلا شيخ الطبراني فما وجدت له ترجمة. وعبيد بن عبيدة التمار ترجمه ابن حبان في الثقات 8/ 431 وقال: "يغرب". ونقل الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 4/ 120 - 121 ما قاله ابن حبان، وقال: "قال الدارقطني في (العلل): حدثنا أبو علي الصفار، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا عبيد بن عبيدة ثقة بصري، حدثنا معتمر
…
وقال: عبيد يحدث عن معتمر بغرائب لم يأت بها غيره، وحدث عنه البوشنجي". والحضرمي بن لاحق بينا أنه ثقة عند الحديث (1905) في موارد الظمآن، وأبو السوار هو البصري.
(2)
في جميع مصادر التخريج القادمة في التعليق التالي: "آخر قومه". إلا في رواية ابن منده التي أشار إليها الحافظ في الإصابة 6/ 202 فقد جاءت: =
رواه الطبراني في الكبير (1)، وفي إسناده هنيد بن القاسم وهو مجهول.
4 -
(باب منه فيما كتب بالأمان (2) لمن فعله)
68 -
عَنْ مَالِكِ بْنِ أَحْمَرَ أَنَّهُ لَمَّا بَلَغَهُ قُدُومُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَفَدَ إلَيْهِ فَقَبِلَ إسْلَامَهُ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَكْتُبَ لَه كِتَاباً يَدْعُو بِهِ إلَى اْلإسْلَامِ، فَكَتَبَ لَهُ فِي رُقْعَةٍ مِنْ أَدَمٍ: "بِسْمِ الله الرَّحمنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لمَالِكِ بْنِ أَحْمَرَ
= "أن ماعزاً أخذ ماله وأنه لاعبا" ثم قال: "كذا أورد المتن وأظن أن فيه تصحيفاً".
(1)
هو في الجزء المفقود من معجم الطبراني الكبير. وأخرجه البخاري في الكبير 8/ 37، وابن الأثير في "أسد الغابة" 5/ 8 من طريق موسى بن إسماعيل، عن هنيد بن القاسم -في البخاري: هاشم بن القاسم، وهو خطأ- عن الجعيد بن عبد الرحمن، أن عبد الله بن ماعز حدثه أن ماعزاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتاباً:"إن ماعزاً أسلم آخر قومه، وإنه لا يجني عليه إلا يده -عند البخاري: إلا إياه- فبايعته على ذلك". وهذا إسناد جيد، هنيد بن القاسم ترجمه البخاري في الكبير 8/ 249 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 121، ووثقه ابن حبان 5/ 515. وانظر "الجرح والتعديل" 5/ 151، وأسد الغابة 3/ 374 - 375 و5/ 8، والإصابة 6/ 203، و9/ 32 - 33.
(2)
في (م): "بالإيمان" وهو تحريف.
وَلِمَنِ اتَّبَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَمَاناً لَهُمْ مَا أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَاتَّبَعُوا الْمُسْلِمِينَ، وَجَانَبُوا الْمُشْرِكينَ، وَأَدَّوُا الْخُمُسَ مِنَ الْمَغْنَمِ، وَسَهْمَ (مص: 32) الْغَارِمِينَ، وَسَهْمَ كَذَا، وَسَهْمَ كَذَا، فَهُمْ آمِنُونُ بِأَمَانِ الله، وَأَمَانِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم" (1).
(1) أخرجه الطبراني في الأوسط -مجمع البحرين ص (6) - من طريق محمد بن هارون، حدثنا صفوان بن صالح، حدثا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد -في الميزان، ولسان الميزان: سَعْد- بن منصور الجذامي، عن جده مالك بن أحمر -في الميزان، ولسان الميزان: مبارك-.
وهذا إسناد فيه: سعيد -أو سعد- بن منصور، ومالك -أو مبارك- بن أحمر وكلاهما مجهول.
قال الذهبي في الميزان 2/ 125: "سعد بن منصور الجذامي، لا أعرفه. قال صفوان بن صالح المؤدب
…
" وذكر هذا الحديث بهذا الإسناد، ولكن عنده "مبارك بن أحمر". وتابعه على ذلك الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" 3/ 20.
وقال الطبراني: "لا يروى عن مالك بن أحمر إلا بهذا الإسناد".
ومن طريق الطبراني السابقة أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" 5/ 19.
وأورده ابن الأثير أيضاً في "أسد الغابة"، وابن حجر في "الإصابة" 9/ 33 من طريق يزيد بن عبد ربه، عن الوليد بن مسلم: حدثني سعيد بن منصور بن محرز بن مالك بن أحمر، عن جده -وعند ابن حجر: عن جد أبيه مالك بن أحمر- أنه لما بلغه مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك ومكانه بها، وفد إليه مالك بن أحمر
…
مفصلاً.
ثم قال الحافظ ابن حجر: "وأخرجه الطبراني في الأوسط من طريق =
رواه الطبراني في الأوسط، وفي إسناده سعيد بن منصور الجذامي، ولم أقف له على ترجمة.
69 -
وَعَنْ أَبي شَدَّادٍ -رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ ذِمَار (1) - قَرْيَةٍ (2) مِنْ قُرَى عُمَان- قَالَ: جَاءَنَا كِتَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إلَى أَهْلِ عُمَانَ: "سَلَامٌ، أَمَّا بَعْدُ فَأَقِروا بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إلَه إلَاّ الله، وَأنِّي رَسُولُ الله، وَأَدُّوا الزَّكَاةَ، وَإلَاّ غَزَوْتُكُمْ".
= صفوان بن صالح، عن الوليد، وساقه كله مدرجاً غير مفصل كما فصله يزيد بن عبد ربه".
(1)
وهكذا جاءت أيضاً في "مجمع البحرين" ص (6)، وفي "الاستيعاب" 11/ 319، وفي "أسد الغابة" 6/ 163، وفي الإصابة 11/ 199.
ولكن قال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 389: "أبو شداد رجل من أهل دَمَا". وذكر طرفاً من هذا الحديث. وكذلك جاءت عند ابن طولون في "إعلام السائلين" ص (97).
وقال ياقوت في "معجم البلدان" 2/ 461: "دَمَا -بفتح أوله وتخفيف ثانيه- بلدة من نواحي عمان
…
منها أبو شداد قال: جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" 6/ 163: "كذا قال أبو عمر: (الذماري). والذي يقوله غيره من أهل العلم: (دَمَائي) بالدال المهملة والميم، وبعد الألف ياء تحتها نقطتان. نسبة إلى (دَمَا) وهي من نواحي عمان". وانظر أيضاً "الإصابة" 11/ 199 ففيها ما يفيد.
(2)
في (ظ، م): "من قرية".
قَالَ أَبُو شَدَّادٍ: فَلَمْ نَجِدْ أَحَداً يَقْرَأُ عَلَيْنَا الْكِتَابَ حَتَى وَجَدْنَا غُلَاماً أَسْوَدَ، فَقَرَأَ عَلَيْنَا الْكِتَابَ، فَقُلْتُ لأبِي شَدَّادٍ: مَنْ كَانَ عَلَى أَهْلِ عُمَانَ يَلِي أَمْرَهُمْ؟ قَالَ: إسْوَارٌ (1) مِنْ أَسَاوِرَةِ كِسْرَى يُقَالُ لَهُ: سبحيان (2).
رواه الطبراني في الأوسط (3)، وإسناده لم أر أحداً ذكرهم إلا
(1) الإسوار: لغة في السَّوار للحلية التي تلبس في المعصم، وجمعه أساورة: قواد الفرس. والأساورة أيضاً قوم من العجم نزلوا البصرة قديماً.
(2)
وجاءت في "مجمع البحرين" ص (6): "سيحان". وفي (ظ، م): "سبيحان". وفي "إعلام السائلين" ص (98): "بستجان".
(3)
أخرجه الطبراني في الأوسط -مجمع البحرين ص (6) - من طريق معاذ بن المثنى، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز بن زياد أبو حمزة الحبطي، حدثني أبو شداد
…
وهذا إسناد جيد. عبد العزيز بن زياد الحبطي -تصحف في "أسد الغابة" إلى "الخبطي"، وفي "إعلام السائلين" إلى "الحنطي"- ترجمه البخاري في الكبير 6/ 15 - 16 ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 382، ووثقه ابن حبان 8/ 394 ولكنه قال:"عبد العزيز بن أبي حمزة". وقد تصحفت "حمزة" في إعلام السائلين إلى "جمرة".
وقال الطبراني: "لا يروى عن أبي شداد إلا بهذا الإسناد". وقد سقط من إسناده "أبو" قبل "شداد".
وأخرجه ابن طولون في "إعلام السائلين" ص (97) من طريق أبي نعيم الأصبهاني، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن زياد أبو =
أن الطبراني قال: تفرد به موسى بن إسماعيل، قلت: وليس بالتبوذكي (1) لأن هذا يروي عن التابعين والله أعلم.
70 -
وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ (2) قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، إنَّكَ تَبْعَثُنَا وَلَيْسَ لَنَا زَادٌ، وَلَا لَنَا طَعَامٌ، وَلَا عِلْمَ لَنَا بِالطَرِيقِ. قَالَ:"إنَّكُمْ سَتَمُرُّونَ بِرَجُلٍ صَبِيحِ الْوَجْهِ يُطْعِمُكُمْ مِنَ الطعَامَ وَيَسْقِيكُمْ مِنَ الشَرَابِ وَيَدُلُّكُمْ عَلَى الطَّرِيقِ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ". فَلَمَّا نَزَلَ الْقَوْمُ عَلَيَّ جَعَلَ يُشِيرُ بَعْضُكُمْ (مص: 33) إلَى بَعْضٍ [وَينْظُرُونَ إلَّيَ فَقُلْتُ: يُشِيرُ بَعْضُكُمْ إلَى بَعْضٍ وَتَنْظُرُونَ إلَيَّ؟](3) فَقَالُوا: أَبْشِرْ بِبُشْرَى مِنَ
= حمزة الحبطي -وهذا خطأ صوابه: عبد العزيز بن زياد- حدثني أبو شداد
…
وقال الحافظ في الإصابة 11/ 199: "ذكر البخاري، وابن أبي خيثمة، وسمويه، وابن السكن، وغيرهم من طريق أبي حمزة عبد العزيز بن زياد الحبطي -تحرفت فيه إلى: الحنظلي- حدثني أبو شداد
…
". وذكر الحديث. وانظر المصادر التي أوردناها في التعليق السابق.
(1)
بل هو التبوذكي، فعلى هامش (مص) ما نصه:"فائدة: موسى بن إسماعيل هو التبوذكي لا شك فيه ولا ريب، وقد روى عن غير واحد من الأتباع"، وانظر "الجرح والتعديل" 5/ 382، و9/ 389.
(2)
في (م): "أكمن" وهو تحريف.
(3)
ما بين حاصرتين ساقط من (ظ).
الله وَرَسُولِهِ، فَإنَّا نَعْرِفُ فِيكَ نَعْتَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. فَأَخْبَرُونِي بِمَا قَالَ، فَأَطْعَمْتُهُمْ، وسَقَيْتُهُمْ، وَزَوَّدْتُهُمْ، وَخَرَجْتُ مَعَهُمْ حَتَّى دَلَلْتُهُمْ عَلَى الطَرِيقِ، ثُمَّ رَجَعْتُ إلَى أَهْلِي فَأَوْصَيْتُهُمْ بِإبِلي، ثُمَّ خَرَجْتُ إلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: مَا الّذِي تَدْعُو إلَيْهِ؟ فَقَالَ: "أَدْعُو إلَى شهَادَةِ أَنْ لَا إلَه إلَاّ الله، وَأَنِّي رَسُولُ الله، وإقَامِ الصَّلاةِ، وإيتَاء الزَّكَاةِ، وَحَجَ الْبَيْتِ، وَصوْمِ رَمَضَانَ".
فَقَلْتُ: إذَا أَجَبْنَاكَ إلَى هذَا، فَنَحْنُ آمِنُونَ عَلَى أَهْلِنَا، وَأمْوَالِنَا، وَدِمَائِنَا؟
قَالَ: "نَعَمْ" فَأَسْلَمْتُ وَرَجَعْتُ إلَى قَوْمِي فَأَعْلَمْتُهُمْ بِإسْلَامِي. فَأَسْلَمَ عَلَى يَدَيَّ بَشَرٌ كَثِير مِنْهُمْ (1).
(1) أخرجه الطبراني في الأوسط -مجمع البحرين ص (6) - من طريق علي بن سعيد (بن بشير بن مهران الرازي)، حدثنا عباد بن يعقوب (الأسدي)، حدثنا أبو عبد الرحمن المسعودي، حدثنا عبد الله بن عبد الملك بن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، حدثنا الحارث بن حصيرة. عن صخر بن الحكم، عن عمه أنه سمع عمرو بن الحمق
…
وهذا إسناد فيه ضعيفان: شيخ الطبراني، والمسعودي، وفيه مجهولان أيضاً: صخر بن الحكم، وعمه.
وقال الهيثمي: سيأتي بتمامه في المناقب. وأورده الطبراني أيضاً في "مجمع البحرين" ص (367 - 368) في المناقب بتمامه من هذه الطريق.
وأخرجه البخاري في الكبير 4/ 311 من طريق محمد بن خلف، سمع محمد بن الجنيد، حدثنا المسعودي، بالإسناد السابق.
- قلت: فذكر الحديث وهو بتمامه في المناقب (1) - رواه الطبراني في الأوسط، وفي إسناده صخر بن الحكم (2)، عن عمه، ولم أر أحداً. ذكرهما والله أعلم.
71 -
وَعَنْ عُمَيْرٍ قَالَ: جَاءَنَا كِتَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: "بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله إلَى عُمَيْرٍ ذِي مُرَّانَ وَمَنْ أَسْلَمَ مِنْ هَمْدَانَ، سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، فَإنِّي أَحْمَدُ إلَيْكُمُ الله الَّذِي لَا إلَه إلَاّ هُوَ (3).
أَمَّا بَعْدُ، فَإنَّهُ قَدْ (4) بَلَغَنَا إِسْلَامُكُمْ بَعْدَ مَقْدَمِنَا مِنْ أَرْضِ الرُّومِ، فَأَبْشِرُوا، فَإنَّ الله قَدْ هَدَاكُمْ بِهِدَايَتِهِ، فَإنَّكُمْ إذَا شَهِدْتُم أَنْ لَا إلَه إلَاّ الله، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله، وَأَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ (مص: 34)، وَأَعْطَيْتُمُ الزَّكَاةَ، فَإنَّ لَكُمْ ذِمَّةَ الله، وَذِمَّةَ رَسُولِهِ، عَلَى دِمَائِكُمْ، وَأَمْوَالِكمْ، وَعَلَى أَرْضِ الرُّومِيِّ (5) الَّتِي (6) أَسْلَمْتُمْ عَلَيْهَا سَهْلِهَا، وَغَوْرِيِّها (7)، وَمَرَاعِيهَا غَيْرَ مَظْلُومِينَ وَلَا مُضَيَّقٍ
(1) باب: ما جاء في عمرو بن الحمق الخزاعي.
(2)
تحرف في جميع الأصول إلى "الحارث".
(3)
في (م): "الله".
(4)
في (ش): "فقد".
(5)
كتب فوقها "صح"، في "مص"، وعلى هامشها:"بخطه في زوائد الطبراني الكبير: الروم". أي بخط الهيثمي.
(6)
في الأصول جميعها "الذي" وكتب فوقها في (ظ)"كذا" استغرابا.
(7)
في (م): "ووعرها".
عَلَيْهِمْ، وَإنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لِمَّحَمَّدٍ وَلَا لأهْلِ بَيْتِهِ، وَإنَّ مَالِكَ بْنَ مَرَارَةَ الرَّهَاوِي (1) قَدْ حَفِظَ الْغَيْبَ، وَأَدَّى (2) الأمَانَةَ فَآمُرُكَ يَا ذَا مُرَّان (3) به خَيْراً، فَإنَّهُ مَنْظُورٌ إلَيْهِ فِي قَوْيهِ، وَلْيُحَيكُمْ رَبُّكُمْ".
رواه الطبراني في الكبير (4) من طريق عمير بن ذي مران، عن أبيه، عن جده، ولم أر أحداً ذكرهم بتوثيق ولا جرح.
(1) قال عبد الغني بن سعيد: "مالك بن مرارة الرهاوي -بفتح الراء- له صحبة. وهو منسوب إلى رهاء بن يزيد بن حرب". وقد روي عن ابن مسعود أنه رآه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2)
في (م): "وإن" وهو خطأ.
(3)
في (م): "بران" وهو تحريف.
(4)
17/ 50 برقم (107) من طريق محمد بن الفضل السقطي، حدثنا حامد بن يحيى، حدثنا سفيان بن عيينة، عن مجالد بن سعيد بن -تحرفت فيه إلى: عن- عمير ذي مران، عن أبيه، عن جده عمير
…
وهذا إسناد ضعيف. مجالد بن سعيد ضعيف، وأبوه سعيد قال ابن حجر في "لسان الميزان" 3/ 39:"سعيد بن عمير بن بسطام الهمداني والد مجالد بن سعيد، أخرج حديثه الطبراني في المعجم الكبير، عن رواية مجالد بن سعيد، عن أبيه، عن جده. ولا أعرف لسعيد راوياً غير ابنه، ولا وجدت فيه توثيقاً لأحد". هكذا سمَّى جده "عمير بن بسطام" بينما هو في إسنادنا "عمير ذي مران". وباقي رجاله ثقات: شيخ الطبراني محمد بن الفضل السقطي هو ابن جابر بن شاذان، ترجمه الخطيب في تاريخه 3/ 153 وقال:"وكان ثقة. وذكره الدارقطني فقال: صدوق". =
72 -
وَعَنْ أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ: أَخْرَجَ إلَيْنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْن عَطَاءٍ الْعَامِرِيّ كِتَاباً مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ (1): اكْتُبُوهُ وَلَمْ يُمْلِهِ عَلَيْنَا. زَعَمَ أَنَّ ابْنَهُ الْفَجِيعَ (2) حَدَّثَهُ بِهِ: "هذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم للْفَجِيعِ وَمَنْ مَعَهُ، وَمَنْ أَسْلَمَ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَأَطَاعَ الله وَرَسُولَهُ، وَأَعْطَى مِنَ الْمَغْنَم خُمُسَ الله، وَنَصَرَ نَبِيَّ الله، وَأَشْهَدَ عَلَى إسْلَامِهِ، وَفَارَقَ الْمُشْرِكينَ، فَإنَّهُ آمِنٌ بِأَمَانِ الله، وَمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم".
رواه الطبراني في الكبير (3) وإسناده منقطع.
= وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" 4/ 297: "قال عبد الغني بن سعيد: عمير ذو مران وهو من الصحابة. روى مجالد بن سعيد بن عمير ذي مران، عن أبيه، عن جده عمير
…
وذكر هذا الحديث".
وقال الحافظ في الإصابة 7/ 288، و9/ 69: "أخرج الطبراني من طريق مجالد بن سعيد، عن أبيه، عن جده عمير
…
" وذكر هذا الحديث.
وأورده ابن طولون في "إعلام السائلين" ص (87 - 88) من طريق ابن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة، عن مجالد، قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جدي. وهذا كتابه عندنا: بسم الله الرحمن الرحيم
…
".
(1)
في (ظ، م): "فقال لنا
…
".
(2)
هو الفجيع بن عبد الله البكائي. وانظر "أسد الغابة" 4/ 350.
(3)
18/ 321 برقم (830) من طريق أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، حدثنا أبو نعيم قال: أخرج إلينا
…
وهذا إسناد معضل.
73 -
وَعَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَحْمَرَ الْمَازِنِي قَالَ: كُنْتُ فِي إبِلِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَرْعَاهَا فَأَغَارَتْ عَلَيْنَا خَيْلُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَجَمَعْتُ إبِلِي وَرَكِبْتُ الْفَحْلَ فَتَفَاجَّ (1) يَبُولُ [فَنَزَلْتُ عَنْهُ، وَرَكِبْتُ نَاقَةً، فَنَجَوْتُ عَلَيْهَا، وَاسْتَاقُوا اْلإبِلَ فَأَتَيْتُ](2) رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمْتُ، فَرَدَّهَا عَلَيَّ، وَلَمْ يَكُونُوا (مص: 35) اقْتَسَمُوَها.
قَالَ جَوَّابُ بْنُ عُمَارَةَ: فَأدرَكْتُ أَنَا وَأَخِي النَّاقَةَ الَّتِي رَكِبَها عُمَارَةُ يَوْمَئِذٍ إلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
رواه الطبراني في الكبير (3)، وفي إسناده قتيلة بنت جميع،
= وقال ابن الأثير في "أسد الغابة": 4/ 350: "أنبأنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا الفضل بن دكين -أبو نعيم- قال: أخرج إلينا عبد الملك
…
" وذكر الحديث.
(1)
يقال: تفاج: بالغ في توسيع ما بين رجليه، ويقال: تفاجت الناقة للحلب.
(2)
ما بين حاصرتين ساقط من (ظ).
(3)
هو في الجزء المفقود من معجم الطبراني الكبير. وأخرجه ابن سعد في الطبقات 7/ 1/ 51 قال: أخبرت عن الجراح بن مخلد البزار قال: حدثتني قتيلة بنت جميع المازنية قالت: حدثني يزيد بن ضَيْف، عن أبيه أنه سمع عمارة بن أحمر المازني -قالت قتيلة: وأنا من ولده- قال: كنت في إبلي في الجاهلية
…
وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، وقتيلة بنت جميع، وشيخها ما وجدت لهما ترجمة.
وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" 4/ 136: "روت قُتَيْلة بنت =