المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌31 - (باب أي العمل أفضل وأي الدين أحب إلى الله) - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد - جـ ١

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدِّمة التّحقيق

- ‌ا الزوائد

- ‌ب- علي بن أبي بكر الهيثمي

- ‌شيوخ الهيثمي رحمه الله

- ‌وسمع معه بمصر والقاهرة:

- ‌كما سمع معه بدمشق من الشيوخ:

- ‌وبحلب من الشيوخ:

- ‌وبحماة من جماعة الشيوخ منهم:

- ‌وبحمص من:

- ‌وبطرابلس من جمع منهم:

- ‌وبصفد من:

- ‌وببعلبك من خلق منهم:

- ‌وبنابلس من عدد منهم:

- ‌وببيت المقدس من جماعة، منهم:

- ‌وبالخليل من عدد منهم:

- ‌وبغزة من جماعة، منهم:

- ‌وبالإسكندرية من جماعة منهم:

- ‌وبمكة المكرمة من عدد منهم:

- ‌وبالمدينة الشريفة من جماعة منهم:

- ‌تلامذته

- ‌أقوال العلماء فيه

- ‌وصف النسخ

- ‌أولاً- نسخة دار الكتب المصرية

- ‌ثانياً: النسخة الظاهرية الأولى والتي رمزنا لها بـ (ظ)

- ‌ثالثاً- النسخة الظاهرية الثانية والتي رمزنا لها بـ (م)

- ‌رابعاً- نسخة الشنواني، وقد رمزنا لها بالحرف (ش)

- ‌تاريخ النسخ:

- ‌خامساً- نسخ المدينة المنورة

- ‌النسخة الأولى:

- ‌النسخة الثانية:

- ‌سادساً: نسخة الهند

- ‌سابعاً: الجزء السادس

- ‌عملنا في هذا الكتاب

- ‌كلمة شكر وتقدير

- ‌رواميز نسخ الكتاب الخطية

- ‌كتاب الإيمان

- ‌1 - (باب فيمَنْ شَهِد أن لا إله إلا الله)

- ‌2 - (باب في ما يحرم دم المرء وماله)

- ‌3 - (باب منه)

- ‌5 - (باب الإسلام يَجُبُّ ما قَبْله)

- ‌6 - (باب فيمن مات يؤمن بالله واليوم الآخر)

- ‌7 - (باب في الوسوسة (مص: 38))

- ‌8 - (باب)

- ‌11 - (باب)

- ‌12 - (باب منه في بيان فرائض الإسلام وسهامه)

- ‌13 - (باب منه)

- ‌14 - (باب منه)

- ‌15 - (باب فيما بني عليه الإسلام)

- ‌16 - (باب منه ثالث)

- ‌17 - (باب في الإيمان بالله واليوم الآخر)

- ‌18 - (باب (مص: 660))

- ‌19 - (باب في حق الله تعالى على العباد)

- ‌20 - (باب منه)

- ‌22 - (باب تجديد الإيمان)

- ‌23 - (باب في الإسلام والإيمان)

- ‌24 - (باب منه)

- ‌25 - (باب منه (مص:78))

- ‌26 - (باب في كمال الإيمان)

- ‌27 - (باب في حقيقة الإيمان وكماله)

- ‌28 - (باب منه)

- ‌29 - (باب منه في كمال الإيمان)

- ‌30 - (باب: في خصال الإيمان)

- ‌31 - (باب أيُّ العمل أفضل وأيُّ الدِّين أحبُّ إلى الله)

- ‌32 - (باب في نيَّة المؤمن وعمل المنافق)

- ‌33 - (باب قوله: خير دينكم أيسره ونحو ذلك)

- ‌34 - (باب دخول الإيمان في القلب قبل القرآن)

- ‌35 - (باب في قلب المؤمن وغيره)

- ‌36 - (باب زيادة إيمان بعض المؤمنين على بعض)

- ‌37 - (باب في إيمان الملائكة)

- ‌38 - (باب في الإسراء)

- ‌39 - (باب منه في الإسراء)

- ‌40 - (باب منه في الإسراء)

- ‌41 - (باب في الرؤية)

- ‌42 - (باب في عظمة الله سبحانه وتعالى

- ‌43 - (باب)

الفصل: ‌31 - (باب أي العمل أفضل وأي الدين أحب إلى الله)

‌31 - (باب أيُّ العمل أفضل وأيُّ الدِّين أحبُّ إلى الله)

(1)

200 -

عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، مَا الإسْلَامُ؟. قَالَ:"أَنْ يُسْلِمَ قَلْبُكَ، وَأَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ".

قَالَ: فَأَيُّ الإسْلَامِ أَفْضَلُ؟.

(مص: 83) قَالَ: "الإِيمَانُ".

قَالَ: وَمَا الإيمَانُ؟.

قَالَ: "أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ".

قَالَ: فَأَيُّ الإيمَانِ أَفْضَلُ؟.

قَالَ: "الْهِجْرَةُ".

قَالَ: وَمَا الْهِجْرَةُ؟.

قَالَ: "أَنْ تَهْجُرَ السُّوْءَ".

قَالَ: فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟.

قَالَ: "الْجهَادُ".

قَالَ: وَمَا الْجِهَادُ؟.

= ونسبه المتقي الهندي في الكنز 1/ 287 برقم (1392) إلى أبي يعلى، والبيهقي في شعب الإيمان. وانظر الحديث السابق برقم (168).

(1)

في (ظ، م) تأخر هذا الباب. وقدم الذي يليه.

ص: 381

قَالَ: "أَنْ تُقَاتلَ الْكُفَّارَ إذَا لَقِيتَهُمْ".

قَالَ: فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟

قَالَ: "مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ، وَأُهَرِيقَ دَمُهُ".

قُلْتُ: وهو يأتي (1) بتمامه في فضل الحج.

رواه أحمد، والطبراني (2) في الكبير بنحوه (3)، ورجاله ثقات.

201 -

وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ سَلَامٍ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إذْ سَمِعَ الْقَوْمَ وَهُمْ يَقُولُونَ: أَيُّ الأعْمَالِ أَفْضَلُ يَا رَسُولَ الله؟.

فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إيمَانٌ بِالله، وَجِهَادٌ في سَبِيلِ الله، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ" ثُمَّ سُمِعَ نِدَاءٌ في الْوَادِي يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إلَاّ الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله.

(1) سقطت من (م).

(2)

هو في الجزء المفقود من معجمه الكبير. ولكن أخرجه عبد الرزاق 11/ 127 برقم (20107) -ومن طريقه أخرجه أحمد 4/ 114 - من طريق معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عمرو بن عبسة

وهذا إسناد صحيح، أبو قلابة هو عبد الله بن زيد الجرمي. وأيوب هو السختياني. وسيأتي بتمامه في الحج، باب: فضل الحج والعمرة.

(3)

سقطت، من (ظ).

ص: 382

فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "وَأَنَا أَشْهَدُ، وَأَشْهَدُ أَلَاَّ يَشْهَدَ بِهَا أَحَدٌ إلَاّ بَرِيءَ مِنَ الشِّرْكِ". (1)

رواه أحمد، والطبراني في الكبير، ورجال أحمد موثقون.

202 -

وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ -رَحمَةُ الله عَلَيْهِ- أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ: يَا نَبِيَّ الله، أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟.

قَالَ: "إيمَانٌ بِالله، وَتَصْدِيق بِهِ، وَجِهَادٌ في سَبِيلِهِ"(2).

قَالَ: أُرِيدُ أَهْوَنَ مِنْ ذلِكَ يَا رَسُول الله.

(1) في المسند، وابنه عبد الله في زوائده على المسند 5/ 451، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 4/ 270 من طريق عبد الله بن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال: أن يحيى بن عبد الرحمن حدثه، عن عون بن عبد الله، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه عبد الله بن سلام

وهذا إسناد جيد يحيى بن عبد الرحمن الثقفي ترجمه البخاري في الكبير 8/ 289 ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 166، وذكره ابن حبان في الثقات 5/ 527، وسعيد فصلنا فيه القول: عند الحديث (450) في "موارد الظمآن".

وقال أبو نعيم: "غريب من حديث عون، تفرد به عمرو، عن سعيد" وقد تحرفت فيه "عن سعيد" إلى "بن سعيد".

نقول: إن عمرًا ثقة، وتفرد الثقة ليس بعلة يعل بها الحديث.

(2)

سقط من (ظ، م): "وحج مبرور".

ص: 383

قَالَ: "السَّمَاحَةُ وَالصَّبْرُ".

قَالَ: أُرِيدُ أَهْوَنَ مِنْ ذَلِكَ يَا رَسُولَ الله.

قَالَ: "لَاَ تَتَّهِمِ الله تبارك وتعالى في شَيْءٍ قَضَى لَكَ بِهِ".

رواه أحمد (1)، وفي (مص: 84) إسناده ابن لهيعة.

203 -

وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَأَلَ رَجُل رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْعَمَلَ أَفْضَلُ؟.

قَالَ: "إيمَانٌ بِالله وَتَصْدِيقٌ، وَجِهَادٌ في سَبِيلِهِ، وَحَجٌّ مَبْرُورُ".

قَالَ: أَكْثَرْتَ يَا رَسُولَ الله.

قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "فَلِينُ الْكَلَامِ، وَبَذْل الطَّعَامِ، وَسَمَاحٌ، وَحُسْنُ خُلُقٍ".

قَالَ الرَّجُلُ: أُرِيدُ كَلِمَةً وَاحِدَةً.

قَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "اذْهَبْ، لَا تَتَّهِمِ (2) الله عز وجل عَلَى نَفْسِكَ".

(1) في المسند 5/ 318 - 319 من طريق الحسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا الحارث بن يزيد، عن عُلَيّ بن رباح أنه سمع جنادة بن أبي أمية يقول: سمعت عبادة بن الصامت

وهذا إسناد ضعيف فيه ابن لهيعة. وانظر الحديث (1545) في "موارد الظمآن". نشر دار الثقافة العربية.

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 5/ 712 برقم (8540) إلى البيهقي في "شعب الإيمان".

(2)

في مسند أحمد: "فلا تَتَّهِم".

ص: 384

رواه أحمد (1)، وفي إسناده رشدين وهو ضعيف.

204 -

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الأَدْيَانِ أَحَبُّ إلَى الله؟.

قَالَ: "الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ"(2).

(1) في المسند 4/ 204 من طريق يحيى بن غيلان قال: حدثنا رشدين بن سعد، حدثني موسى بن عُلَيّ، عن أبيه، عن عمرو بن العاص

وهذا إسناد ضعيف لضعف رشدين بن سعد.

ويشهد له حديث عبادة بن الصامت عند البيهقي في "شعب الإيمان" 7/ 123 برقم (9714) وسناده ضعيف.

(2)

أخرجه أحمد 1/ 236، والبخاري في "الأدب المفرد" برقم (287)، والبزار 1/ 58 - 59 برقم (78)، والطبراني في الكبير 11/ 227 برقم (11571، 11572)، وفي الأوسط -مجمع البحرين ص (8) - من طرق عن محمد بن إسحاق، عن داود بن الحصسن عن عكرمة، عن ابن عباس .... وهذا إسناد ضعيف محمد بن إسحاق موصوف بالتدليس وقد عنعن.

وعلقه البخاري في الإيمان، باب: الدين يسر وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة".

وقال الحافظ في الفتح 1/ 94: "وهذا الحديث المعلق لم يسنده المؤلف في هذا الكتاب لأنه ليس على شرطه.

نعم وصله في كتاب (الأدب المفرد)، وكذا وصله أحمد بن حنبل وغيره، من طريق محمد بن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، وإسناده حسن.

واستعمله المؤلف في الترجمة لكونه متقاصرًا عن شرطه وقواه بما دل على معناه لتناسب السهولة واليسر".

ص: 385

رواه أحمد والطبراني في الكبير، والأوسط، والبزار، وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس، ولم يصرح بالسماع.

205 -

وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم "إنَّ أَفْضلَ الإيمَانِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ الله مَعَكَ حَيْثُما كُنْتَ".

رواه الطبراني (1) في الأوسط، والكبير، وقال تفرد به عثمان بن كثير، قلت: لم أر من ذكره بثقة ولا جرح.

206 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أَحَبَّ الدِّينِ إلَى الله الْحَنِيفِية السَّمْحَةُ"(2).

(1) هو في الجزء المفقود من معجم الطبراني الكبير. وأخرجه الطبراني في الأوسط -مجمع البحرين ص (8) - من طريق مطلب، حدثنا نعيم بن حماد. حدثنا عثمان (بن سعيد) بن كثير (بن دينار الحمصي)، عن محمد بن مهاجر، عن عروة بن رويم اللخمي، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عبادة بن الصامت

وهذا إسناد حسن نعيم بن حماد في حفظه كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (1820) في "موارد الظمآن". ومحمد بن مهاجر هو الأنصاري أخو عمرو، ومطلب هو ابن شعيب المروزي.

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 1/ 167 برقم (1339، 1340) إلى البيهقي في شعب الإيمان، وإلى الحكيم الترمذي. وانظر نوادر الأصول ص (226).

(2)

أخرجه الطبراني في الأوسط -مجمع البحرين ص (8) - من طريق محمد بن أبان، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري، =

ص: 386

رواه [الطبراني](1) في الأوسط (2)، وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري منكر الحديث.

207 -

وَعَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ -أَحْسَبُهُ قَدْ (3) ذَكَرَ جَدَّهُ-: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أَيُّ الإسْلَامِ أَفْضَلُ؟

قَالَ: " (مص: 85) الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ"(4).

رواه البزار (5)، وفيه عبد العزيز بن أبان كذاب وضاع.

= حدثنا حر بن عبد الله. حدثنا صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة

وهذ إسناد ضعيف، عبد الله بن إبراهيم متروك الحديث، وشيخه ما وجدت له ترجمة، وباقي رجاله ثقات. وانظر كنز العمال 1/ 73 برقم (290).

(1)

ما بين حاصرتين ساقط من (مص)، واستدركناه من (ظ، م).

(2)

في (ظ، م) زيادة "والكبير".

(3)

سقطت من (ظ).

(4)

سقطت من (ظ) كلمة "السمحة".

(5)

في كشف الأستار 1/ 58 برقم (77) من طريق عبدة بن عبد الله القسملي، حدثنا عبد العزيز بن أبان، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عمر بن عبد العزيز، عن أبيه -أحسبه قد ذكر عن جده- أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل

وهذا إسناد ضعيف، فيه عبد العزيز بن أبان وهو متروك، وكذبه ابن معين. وشيخه هو معمر بن أبان ترجمه البخاري في الكبير 8/ 48 ولم يورد فيه جرحًا. وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 258:"سئل أبي عنه فقال: شيخ".

وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 2/ 385 تعليقًا على قول أبي =

ص: 387

208 -

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَشْرَفُ الإيمَانِ أَنْ يَأْمَنَكَ النَّاسُ، وَأَشْرَفُ الإسْلَامِ أَنْ يَسْلَمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ، وَأَشْرَفُ الْهِجْرَةِ أَنْ تَهْجُرَ السَّيِّئَاتِ، وَأَشْرَفُ الْجهَادِ أَنْ تُقْتَلَ وَتُعْقَرَ فَرَسُكَ".

رواه الطبراني (1) في الصغير وقال: تفرد به منبه.

= حاتم: شيخ: "فقوله: هو شيخ ليس هو عبارة جرح، ولهذا لم أذكر في كتابنا أحدًا ممن قال فيه ذلك.

ولكنها أيضاً ما هي عبارة توثيق. وبالاستقراء يلوح لك أنه ليس بحجة. ومن ذلك: يكتب حديثه. أي: ليس هو بحجة".

وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 37: "ووجدت الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى: فإذا قيل للواحد إنه ثقة، أو متقن، أو ثبت، فهو ممن يحتج بحديثه.

وإذا قيل له إنه صدوق، أو محله الصدق، أو لا بأس به، فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه، وهي المنزلة الثانية.

وإذا قيل: شيخ، فهو بالمنزلة الثالثة، يكتب حديثه وينظر فيه، إلا أنه دون الثانية.

وإذا قيل: صالح الحديث، فإنه يكتب حديثه للاعتبار

"، والابن أعلم بمراد الأب من الآخرين، والله أعلم. وانظر كنز العمال 1/ 73 برقم (289).

(1)

في الأوسط -مجمع البحرين ص (8) - وفي الصغير 1/ 12 - 13 من طريق أحمد بن عبد القاهر الخيبري، -تحرفت في الصغير إلى "العنبري" انظر الإكمال 2/ 256 - حدثنا منبه بن عثمان. حدثنا صدقة بن عبد الله. حدثنا الوضين بن عطاء، عن محفوظ بن علقمة، =

ص: 388

209 -

وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ".

رواه الطبراني (1) في الصغير وقال: تفرد به إسماعيل بن يزيد.

= عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، عن ابن عمر

وهذا إسناد ضعيف لضعف صدقة بن عبد الله السمين. وشيخ الطبراني قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 1/ 117: "لا يدرى من هو".

وتابعه على ذلك ابن حجر في "لسان الميزان" 1/ 215. وباقي رجاله ثقات.

منبه بن عثمان اللخمي ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 419 وقال: "سمعت أبي يقول: وكان صدوقًا ". وذكره ابن حبان في الثقات 9/ 198.

وقال الطبراني: "لم يروه عن الوضين إلا صدقة، تفرد به منبه بن عثمان".

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 1/ 37 برقم (65) إلى الطبراني في الأوسط، وإلى ابن النجار في تاريخه.

(1)

في الأوسط -مجمع البحرين ص (8)، وفي الصغير 2/ 107 - وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" 2/ 250، والقضاعي في مسند الشهاب 2/ 220 برقم (1225) من طريق الطبراني هذه- من طريق محمد بن أحمد بن يزيد الزهري الأصبهاني، حدثنا إسماعيل بن يزيد بن حريث القطان، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا سلام بن مسكين، عن قتاة، عن أنس بن مالك قال:

وهذا إسناد حسن، محمد بن أحمد بن يزيد قال أبو نعيم:"كثير الحديث والمصنفات" ولم =

ص: 389

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= يدخله الذهبي في "ميزان الاعتدال".

وإسماعيل بن يزيد بن حريث، قال أبو نعيم:"يذكر بالزهد والعبادة، حسن الحديث، كثير الغرائب والفوائد". وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (2041) في موارد الظمآن.

وقال الطبراني: "لم يروه عن قتاة إلا سَلَاّم، تفرد به إسماعيل بن يزيد".

وأخرجه ابن عدي في كامله 3/ 1243 من طريق أحمد بن محمد بن يعقوب الداري، حدثنا سعيد بن هاشم بن صالح المخزومي، حدثنا ابن أخي الزهري وعبد الله بن عامر، عن الزهري، عن أنس

وهذا إسناد ضعيف.

وأخرجه ابن عبد البَرَّ في "جماع العلم" 1/ 21 من طريق قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا أبو سفيان السروجي عبد الرحيم بن مطرف، حدثنا أبو عبد الله العذري، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن أنس

وهذا إسناد ضعيف.

وانظر "كنز العمال" 3/ 38 برقم (5352، 5353).

ويشهد له حديث محجن الأدرع عند أحمد 4/ 338، والطيالسي 1/ 25 برقم (33)، والقضاعي في مسند الشهاب 2/ 219 - 220 برقم (1224) من طريقين حدثنا أبو بشر جعفر بن أبي وحشية، عن عبد الله بن شقيق، -سقط من إسناد الطيالسي- عن رجاء بن أبي رجاء الباهلي، عن محجن الأدرع، عن النبي صلى الله عليه وسلم

وهذا إسناد صحيح، رجاء بن أبي رجاء الباهلي ترجمه البخاري في الكبير 3/ 311 ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 501، وما رأيت فيه جرحاً، وذكره ابن =

ص: 390

210 -

وَعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سُئِلَ: أَيُّ الإسْلَام أَفْضَلُ؟.

قَالَ: "مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ".

قِيلَ: فَأَيُّ الِجِهَادِ أَفْضَل؟.

قَالَ: "مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ، وَأُهَرِيقَ دَمُهُ".

قِيلَ: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟

قَالَ: طُولُ الْقُنُوتِ".

رواه الطبراني في الكبير (1)، ورجاله موثقون.

قلت: وتأتي أحاديث من نحو هذا في فضل الجهاد، وفضل الحج (2).

211 -

وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: مَنْ تَبِعَكَ عَلَى هذَا الأمْرِ؟.

= حبان في الثقات 4/ 237. وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (160): "بصري، تابعي، ثقة". وقد جود العراقي إسناد أحمد، وسيأتي هذا الحديث في المناقب، باب: ما جاء في أبي موسى الأشعري.

كما يشهد له حديث الأعرابي الآتي برقم (215) وقد وصفه الحافظ في "فتح الباري" 1/ 94 بصحة الإسناد.

(1)

هو في الجزء المفقود من هذا المعجم، وما عثرت عليه في غيره مسندًا لأحكم على إسناده. وانظر ما بعده.

(2)

في (ظ): "الصلاة".

ص: 391

قَالَ: "حُر وَعَبْدٌ".

قُلْتُ:: يَا رَسُولَ الله مَا الإسْلَامُ؟ قَالَ: طِيبُ الْكَلَامَ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ".

قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، فَمَا الإيمَانُ؟

قَالَ: "الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ".

قُلْتُ: فَأَيُّ الإسْلَامِ أَفْضَلُ؟

قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وِيَدِهِ".

قُلْتُ: فَأَيُّ الإيمَانِ أَفْضَلُ؟

قَالَ: "خُلُقٌ حَسَنٌ". (مص: 86)

قُلْت: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟

قَالَ: "طُولُ الْقُنُوتِ".

قُلْت: فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفَضَلُ؟.

قَالَ: "أَنْ تَهْجُرَ السُّوءَ".

قُلْتُ: فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟

قَالَ: "مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَأُهَرِيقَ دَمُهُ"(1)

قُلْتُ في الصحيح منه [مَنْ تَبِعَكَ عَلَى هذَا الأمْرِ؟. قَالَ: "حُرٌّ وَعَبْدٌ"].

(1) تقدم برقم (168). وانظر "شعب الإيمان" 6/ 242 برقم (8015).

ص: 392

وروى ابن ماجه منه: "أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ".

رواه الطبراني في الكبير، وفيه شهر بن حوشب.

212 -

وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ أَفْضَلِ الإيمَانِ؟

قَالَ: "أَنْ تُحِبَّ لله، وَتُبْغِضَ لله، وَتُعْمِل لِسَانَكَ في ذِكْرِ الله". قَالَ: وَمَاذَا يَا رَسُولَ الله؟

قَالَ: "وَأَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَتَكْرَهَ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ، وَأَنْ تَقولَ خيْرًا أَوْ تَصْمُتَ".

قُلْتُ: روى الترمذي (1) بعضه بغير سياقه، ورواه (2) الطبراني في الكبير، وفي إسناده ابن لهيعة.

(1) في صفة القيامة (2523) باب: اعقلها وتوكل، من طريق عباس الدوري. حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن أبي مرحوم بن ميمون، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه معاذ بن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أعطى لله، ومنع لله، وأحب لله، وأبغض لله، وأنكح لله، فقد استكمل إيمانه".

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن" وهو كما قال، سهل بن معاذ فصلنا القول فيه عند الحديث (2002) في "موارد الظمآن". وصححه الحاكم 2/ 164 ووافقه الذهبي.

(2)

أخرجه أحمد 3/ 447، والطبراني في الكبير 20/ 191 برقم (425) والبيهقي في "شعب الإيمان" 1/ 416 برقم (579) من طريق ابن لهيعة، حدثنا زبان بن فائد. عن سهل بن معاذ، عن أبيه معاذ بن =

ص: 393