الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
23 - (باب في الإسلام والإيمان)
161 -
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الإِسْلَامُ عَلَانِيَةٌ، وَالإِيمَانُ في الْقَلْبِ". قَالَ: ثُمَّ يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ (مص: 71).
قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: "التَّقْوَى هَا هُنَا، التَّقْوَى هَا هُنَا".
رواه أحمد، وأبو يعلى (1) بتمامه، والبزار باختصار، ورجاله رجال الصحيح، ما خلا علي بن مسعدة (2) وقد وثقه ابن حبان، وأبو داود الطيالسي، وأبي حاتم، وابن معين، وضعفه آخرون (3).
162 -
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْمُؤْمِنُونَ في الدُّنْيَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَجْزَاءٍ: الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا، وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ [وَأَنْفُسِهِمْ] (4) في سَبِيلِ اللَّهِ، وَالَّذِي يَأْمَنُهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ الَّذِي إِذَا أَشْرَفَ عَلَى طَمَعٍ تَرَكَهُ لِلَّهِ عز وجل".
(1) في المسند 5/ 301 - 302 برقم (2923) وإسناده حسن، وهناك استوفينا تخريجه وعلقنا عليه تعليقًا مفيدًا إن شاء الله.
وانظر كنز العمال 1/ 27، 33 برقم (19، 44).
(2)
في (م): "مسعود" وهو تحريف.
(3)
في (ظ، م): "وثقه جماعة، وضعفه آخرون".
(4)
ما بين حاصرتين ساقط من (ح).
رواه أحمد (1)، وفيه دراج [وقد وثق](2) وضعفه غير واحد.
163 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الإِيمانِ أَنْ يَقُولَ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبّاً، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا".
رواه الطبراني (3) في الأوسط وقال: لم يروه عن هشام بن عروة إلا محمد بن عمير. قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
(1) في المسند 3/ 8 من طريق يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، قال: حدثنا عمرو بن الحارث، عن أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد
…
وهذا إسناد ضعيف لضعف رشدين وهو ابن سعد، وقال الإمام أحمد:"أحاديث دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد فيها ضعف".
ونسبه الهندي في الكنز 1/ 165 برقم (824) إلى أحمد، والحكيم، وقال:"وحسن". وانظر "نوادر الأصول" ص (74 - 75) وسيأتي أيضاً برقم (227).
(2)
ما بين حاصرتين ساقط من (ح).
(3)
في الأوسط -مجمع البحرين (6) - من طريق محمد بن شعيب، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن عمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عباس
…
وهذا إسناد ضعيف محمد بن شعيب بن داور التاجر أبو عبد الله قال أبو نعيم: "يروي عن الرازيين بغرائب".
وأحمد بن إبراهيم النرمقي -تحرفت في المعجم الصغير للطبراني إلى الزمعي. انظر اللباب 3/ 306، ومعجم البلدان 5/ 281 - وشيخه =
164 -
وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سُحَيْماً أَنْ يُؤَذِنَ في النَّاسِ أَنْ لَا يَدْخُلَ الجَنَّةَ إلَاّ مُؤمِنٌ.
رواه أحمد (1) وفيه ابن لهيعة وإسناده حسن.
165 -
وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله عز وجل (ظ: 7) قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلَاقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أرْزاقَكُمْ، وَإن الله عز وجل يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا (مص: 72) يُحِبُّ، وَلَا يُعْطِي [الدِّينَ](2) إلَاّ مَنْ
= ما وجدت لهما ترجمة فيما لدي من مصادر، وباقي رجال الإسناد ثقات.
وقال الطبراني: "لم يروه عن هشام إلا محمد".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 1/ 8 إلى الطبراني في الأوسط.
(1)
في المسند 3/ 349 - ومن طريق أحمد أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" 2/ 327 - من طريقين عن ابن لهيعة، حدثنا أبو الزبير قال: سألت جابراً فقال:
…
وهذا إسناد ضعيف.
ويشهد له حديث ابن عباس عند مسلم في الإيمان (114) باب: غلظ تحريم الغلول، والترمذي في السير (1574) باب: ما جاء في الغلول.
كما يشهد له حديث كعب بن مالك عند أحمد 3/ 460، ومسلم في الصيام (1142) باب: تحريم صوم أيام التشريق، وحديث بشر بن سحيم عند أحمد 4/ 335، والنسائي في الإيمان 8/ 104 باب: تأويل قوله عز وجل {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا} ، وحديث أبي هريرة عند أحمد 2/ 299، والنسائي في الحج 5/ 234 باب: قول الله عز وجل {خُذُوا زِينَتكُم عِنْدَ كُلَ مَسْجِدٍ} .
(2)
ما بين حاصرتين ساقط من (ح).
أَحَبَّ، فَمَنْ أَعْطَاهُ الدِّينَ، فَقَدْ أَحَبَّهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يُسْلِمُ عَبْدٌ حَتَّى يُسْلِمَ قَلْبُهُ وَلِسَانُهُ، وَلَا يُؤْمِن حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ".
قُلْتُ: وَمَا بَوَائِقُهُ يَا نَبِى الله؟.
قَالَ: "غَشْمُهُ (1)، وَظُلْمُهُ. وَلَا يَكسِبُ مَالاً مِنْ حَرَامٍ فَيُنْفِقُ مِنْهُ فَيُبَارَكُ لَهُ فِيهِ، وَلَا يَتَصَدَّقُ مِنْهُ فَيُقْبَلُ ينْهُ، وَلَا يَتْرُكُهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إلَاّ كَانَ زَادَهُ إلَى النَّارِ. إنَّ الله لَا يَمْحُو السَّيِّءَ بِالسَّيِّءَ ولكنَّهُ يَمْحُو السَّيِّءَ بِالْحَسَنِ. إنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحُو الْخَبِيثَ".
رواه أحمد (2)، ورجال إسناده بعضهم مستور
(1) يقال: غشم، يغشم، غشماً، والغشم: الغصب والظلم، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 4/ 425:"الغين، والشين، والميم أصل واحد يدل على قهر، وغلبة وظلم".
(2)
في المسند 1/ 387 - ومن طريق أحمد هذه أورده ابن كثير 3/ 582 - والبخاري في الكبير 4/ 313، والحاكم 2/ 447 من طريقين: حدثنا أبان بن إسحاق، عن الصباح بن محمد، عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود
…
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيع الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
نقول: صبَّاح بن محمد بن أبي حازم البجلي ترجمه البخاري في الكبير 4/ 313 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 441.
وقال العقيلي في "الضعفاء الكبير" 2/ 213: "في حديثه وهم، ويرفع الموقوف". ثم ساق جزءاً من هذا الحديث، ثم قال: "ورواه الثوري، عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله موقوفاً. حدثناه موسى، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عن قبيصة، وهذا أولى".
وقال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 377: "كان ممن يروي عن الثقات الموضوعات". وهذا إفراط من ابن حبان رحمه الله تعالى.
وقال الذهبي في المغني 1/ 306 متعقبًا قول ابن حبان السابق: "قلت: له حديثان عن مرة، عن ابن مسعود قوله، فرفعهما وهمًا منه".
وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (227) برقم (693): "صباح بن محمد، كوفي، ثقة". وصحح الحاكم حديثه. ووافقه الذهبي.
وأخرجه الحاكم -مقتصرًا على الفقرة الأولى منه- في المستدرك 1/ 33 من طرق: حدثنا أحمد بن جناب المصيصي، حدثنا عيسى بن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
الحديث.
ثم قال: "وقد وجدنا لعيسى بن يونس فيه متابعين: أحدهما من شرط هذا الكتاب وهو سفيان بن عقبة أخو قبيصة"، ثم ساق الحديث من طريق "سفيان بن عقبة أخي قبيصة، عن حمزة الزيات، وسفيان الثوري، عن زبيد، عن مرة، عن مرة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
…
". الحديث.
ثم قال: "وأما المتابع الذي ليس من شرط هذا الكتاب فعبد العزيز بن أبان، والحديث معروف به. فقد صح بمتابعين لعيسى بن يونس، ثم بمتابع للثوري، عن زبيد، وهو حمزة الزيات". ووافقه الذهبي. وهكذا نرى أن الصباح بن محمد لم ينفرد برفعه، وإنما تابعه على رفعه أكثر من واحد، فهو حسن الحديث إن شاء الله. =
وأكثرهم (1) ثقات.
166 -
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ (2): "لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ [عَبْدٍ] (3) حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ، وَلَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ"(4).
= وأخرجه الطبراني -مقتصرًا على الجزء الأول منه مع زيادة ليست في حديثنا- المعجم الكبير 9/ 229 برقم (8990) من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا حجاج بن منهال، حدّثنا محمد بن طلحة، عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله. قال: إن الله عز وجل قسم
…
وهذه الرواية ستأتي في الزهد، "باب: النفقة من الحلال والحرام.
وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" 2/ 549 - 550 وقال: "رواه أحمد وغيره. من طريق أبان بن إسحاق، عن الصباح بن محمد، وقد حسنها بعضهم، والله أعلم".
وانظر كنز العمال 1/ 147 برقم (2032)، و15/ 862 برقم (43431).
(1)
في (ظ، م): "وبعضهم".
(2)
سقطت من (م).
(3)
ما بين حاصرتين ساقط من (مص) واستدرك من النسخ الأخرى.
(4)
أخرجه أحمد 3/ 198، وابن أبي الدنيا في "الصمت" ص (48) برقم (9)، والقضاعي في مسند الشهاب 2/ 62 - 63 برقم (887) من طريق زيد بن الحباب، حدثنا علي بن مسعدة الباهلي، حدثنا قتادة، عن أنس
…
وهذا إسناد حسن، وانظر تعليقنا على الحديث (2923) في مسند الموصلي 5/ 301 - 302. =
رواه أحمد (1)، وفي إسناده علي بن مسعدة وثقه جماعة، وضعفه آخرون.
167 -
وَعَنْ أَبِي رَزِين الْعُقَيْلِي رضي الله عنه قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُول الله، كَيْفَ يُحْيِي الله الْمَوْتَى؟.
قَالَ: "أَمَرَرْتَ بِأَرْضٍ مِنْ أَرْضِكَ مُجْدِبَةٍ، ثُمَّ مَرَرْتَ بِهَا مُخْصِبَةً؟ ".
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: "كَذلِكَ (2) النُّشُورُ".
قَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَا الإيمَانُ؟.
قَالَ: "أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إلَاّ الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأنْ يَكُونَ الله وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إلَيْكَ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ تَحْتَرِقَ في النَّارِ أَحَبُّ إلَيْكَ مِنْ أَنْ تُشْرِكَ بِالله شَيْئاً، وَأَنْ تُحِبَّ غيْرَ ذِي نَسَبٍ لَا تُحِبُّهُ إلَاّ لله (مص: 73) فَإذَا كُنْتَ كَذلِكَ
= وأورده المنذري في "الترغيب الترهيب" 3/ 353، 527 وقال:"رواه أحمد، وابن أبي الدنيا في "الصمت" كلاهما من رواية علي بن مسعدة".
ونسبه الهندي في "كنز العمال" 9/ 56 برقم (24925) إلى أحمد، والبيهقي في شعب الإيمان، وقال:"وحسن". سيأتي أيضاً برقم (187).
(1)
"رواه أحمد" ساقطة من (م).
(2)
في (م): "ذلك".
فَقَدْ دَخَلَ حُبُّ الإيمَانِ في قَلْبِكَ كمَا دَخَلَ حُبُّ الْمَاءِ لِلظَّمْآنِ في الْيَوْمِ الْقَائِظِ" (1).
قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ لِي بِأَنْ أَعْلَمَ أَنِّي مُؤْمِنٌ؟.
قَالَ: "مَا مِنْ أُمَّتِي -أَوْ هذِهِ الأمَّةِ- عَبْدٌ يَعْمَلُ حَسَنَةً فَيَعْلَمُ أَنَّهَا حَسَنَةٌ وَأَنَّ الله عز وجل جَازِيهِ (2) بِهَا خَيْراً، وَلَا يَعْمَلُ سَيِّئةً وَيَسْتَغْفِرُ الله عز وجل مِنْهَا، وَيَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ إلَاّ هُوَ، إلَاّ وَهُوَ مُؤْمِنُ"(3).
(1) القائظ: اسم فاعل، والقيظ: شدة الحر.
(2)
في (ظ): "يجازيه".
(3)
أخرجه نعيم بن حماد في زوائده على الزهد لابن المبارك ص (30 - 31) برقم (121) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن سليمان بن موسى، عن أبي رزين العقيلي
…
وهذا إسناد رجاله ثقات. سليمان بن موسى هو الأشدق بينا أنه حسن الحديث في مسند الموصلي عند الحديث (4750)، ولكنه منقطع، سليمان بن موسى لا نعرف له رواية عن أبي رزيق لقيط العقيلي فيما نعلم، والله أعلم.
وأخرجه -مختصراً- أحمد 4/ 11 - 12 - ومن طريق أحمد أورده ابن كثير 4/ 618 - ، من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن عمه أبي رزين العقيلي
…
وهذا إسناد جيد، وكيع فصلنا القول فيه عند الحديث (30) في "موارد الظمآن".
وانظر كنز العمال 1/ 160 برقم (800)، و11/ 104 برقم (30806).
رواه أحمد وفي إسناده سليمان بن موسى، وقد وثقه ابن معين، وأبو حاتم، وضعفه آخرون.
168 -
وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ؟
قَالَ: " حُرٌّ وَعَبْدٌ".
قُلْتُ: مَا الْإِسْلَامُ؟.
قَالَ: "طِيبُ الْكَلَامِ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ".
قُلْتُ: مَا الْإِيمَانُ؟
قَالَ: "الصَّبْرُ، وَالسَّمَاحَةُ".
قَالَ: قُلْتُ: أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟
قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ".
قُلْتُ: أَيُّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ؟
قَالَ: "خُلُقٌ حَسَنٌ".
قُلْتُ: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟
قَالَ: "طُولُ الْقُنُوتِ".
قُلْتُ (1): أَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟
قَالَ: "أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ رَبُّكُ".
(1) في (ظ): "قال".
قلت: روى (1) مسلم منه "مَنْ مَعَك عَلَى هَذَا الأَمْرِ؟ قَالَ: حَرٌّ وَعَبْدٌ"(2) رواه أحمد (3)، وفي إسناده شهر بن حوشب، وقد وثق على ضعف فيه (4).
169 -
وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ، وَالْمُسْلِمَ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرَ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ (5)، وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ عَبْدٌ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ (مص: 74) بَوَائِقَهُ"(6).
(1) في (ظ): "رواه".
(2)
سقطت "عبد" من (ظ، م). وهذا عند مسلم في صلاة المسافرين (832) باب: إسلام عمرو بن عبسة في حديثه الطويل.
وانظر "أسد الغابة" 4/ 251 - 252.
(3)
في المسند 4/ 385 من طريق ابن نمير، حدثنا حجاج بن دينار، عن محمد بن ذكوان، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن عبسة
…
وهذا إسناد حسن، حجاج بن دينار بينا أنه ثقة عند الحديث (7426) في مسند الموصلي، ومحمد بن ذكوان وضحنا أنه حسن الحديث عند الحديث (1252) في "موارد الظمآن". وشهر بن حوشب بسطنا القول فيه أيضاً عند الحديث (6370) في مسند الموصلي. وانظر التعليق السابق.
(4)
سقطت "فيه" من (ظ، م).
(5)
في (ظ): "الشر".
(6)
أخرجه أبو يعلى في المسند 7/ 199 برقم (4187) والحديث صحيح، ولتمام تخريجه انظر أيضاً الحديث (3909) في المسند المذكور. وصححه الحاكم 1/ 86. وقد استوفينا تخريجه أيضاً في موارد الظمآن برقم (26)، وفي صحيح ابن حبان برقم (510) نشر مؤسسة الرسالة =
رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، ورجاله رجال الصحيح، إلا علي بن زيد، وقد شاركه فيه حميد، ويونس بن عبيد.
170 -
وَعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إن السَّالِمَ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ من لِسَانِهِ وَيَدِهِ"(1).
رواه أحمد، والطبراني في الكبير، وفي إسناده ابن لهيعة، عن زبان، وكلاهما ضعيف، وقد وثق زباناً أبو حاتم.
ورواه زبان أيضاً وقال: "الْمُسْلِمُ" بدل "السَّالِم". وليس فيه ابن لهيعة.
171 -
وَعَنْ أَنَسِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الْمُؤْمِنِ قَالَ: "مَنْ أَمِنَهُ جَارُهُ وَلَا يَخَافُ بَوَائِقَهُ
…
". فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
= وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" 3/ 354 تعليقاً على هذا الحديث: رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، وإسناد أحمد جيد، تابع علي بْنَ زيد حميدٌ، ويونسُ بن عبيد". وانظر أيضاً كنز العمال 1/ 150 برقم (748).
(1)
أخرجه أحمد 3/ 440 من طريق حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
…
وهذا إسناد ضعيف، فيه ضعيفان.
وأخرجه الطبراني في الكبير 20/ 197 برقم (444) من طريق عبد الله بن وهيب. الغزي. حدثنا محمد بن أبي السري، حدثنا رشدين، عن زبان، بالإسناد السابق، ولفظه:"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده". وإسناده ضعيف أيضاً فيه ضعيفان زبان والراوي عنه.
رواه أبو يعلى (1)، وفيه مبارك بن فضالة، والأكثر على توثيقه.
172 -
وَعَنْ ابْنِ عَبَاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى عُمَرَ وَمَعَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: "أَمُؤْمِنُونَ أَنْتُمْ". فَسَكَتُوا، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. فَقَالَ عُمَرُ في آخِرِهِمْ: نَعَمْ نُؤْمِنُ عَلَى مَا أَتَيْتَنَا بِهِ، وَنَحْمَدُ الله في الرَّخَاءِ، وَنَصْبِرُ عَلَى الْبَلَاءِ، وَنُؤْمِنُ بِالْقَضَاءِ.
فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مُؤْمِنُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ"(2).
رواه الطبراني في الأوسط، وله في الكبير: فَقَالَ عُمَرُ، في آخِرِهِمْ: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "وَمِمَّ ذَاكَ؟ " فَقَالَ عُمَرُ: نَرْجُو ثَوابًا مِنَ الله. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مُؤمِنُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ". وفي إسناده يوسف بن ميمون، وثقه (مص: 75)
(1) في المسند 7/ 15 برقم (3909)، وإسناده ضعيف. وقد بينا هناك وهماً وقع فيه الحافظ الهيثمي، غير أن الحديث صحيح، وانظر الحديث السابق برقم (169).
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير 11/ 153 برقم (11336)، وفي الأوسط -مجمع البحرين ص (8 - 9) - من طريقين: حدثنا الحسن بن حماد الوراق، حدثنا أبو يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني، عن يوسف بن ميمون، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس
…
وهذا إسناد ضعيف، يوسف بن ميمون هو الصباغ قد بسطنا القول فيه عند الحديث (6785) في مسند الموصلي.
ابن حبان، والأكثر على تضعيفه.
173 -
وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ زَيْدٍ الأنْصَارِيّ (1) رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهُ صلى الله عليه وسلم: "إذَا سُئِلَ أَحَدُكُمْ: أَمُؤْمِنٌ؟ فَلَا يَشُكَّ".
رواه الطَّبراني (2) في الكبير، وفي إسناده أحمد بن بديل، وثقه النسائي، وأبو حاتم، وضعفه آخرون.
174 -
وَعَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ عَبْدِ الله: إنِّي مُؤمِنٌ. فَقَالَ عَبْدُ الله: قُلْ إنِّي في الْجَنَّةِ، لكنَّا آمَنَّا بِالله وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وُرُسُلِهِ.
رواه الطبراني (3) في الكبير، ورجاله ثقات.
(1) في (مص) وعند أبي نعيم "يزيد" وهو تحريف.
(2)
هو في الجزء المفقود من معجم الطبراني الكبير. ولكن أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 7/ 238 من طريق عبد الله بن يحيى الطلحي، حدثنا أحمد بن حماد بن سفيان القاضي الكوفي، حدثنا أحمد بن بُدَيل، حدثنا أبو معاوية، عن مسعر، عن زياد بن علاقة، عن عبد الله بن زيد -تحرفت فيه إلى: يزيد- الأنصاري
…
نقول: شيخ أبي نعيم عبد الله، وشيخ شيخه أحمد ما عرفتهما، وباقي رجاله ثقات. وأبو معاوية هو محمد بن خازم. وقال أبو نعيم:"تفرد برفعه أحمد بن بديل، عن أبي معاوية".
(3)
في الكبير 9/ 173 برقم (8792) من طريق يوسف القاضي، حدثنا عمرو بن مرزوق، أنبأنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن إبراهيم، عن علقمة
…
وإسناده صحيح إلى عبد الله، وهو موقوف عليه. =
175 -
وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يَقْدُمَ مِنْ مَكَّةَ يَدْعُو النَّاسَ إلَى الإيمَانِ بِالله وَتَصْدِيقاً بِهِ قَوْلاً بِلَا عَمَلٍ، وَالْقِبْلَةُ إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَلَمَّا هَاجَرَ إلَيْنَا، نَزَلَتِ الْفَرَائِضُ ونَسَخَتِ الْمَدِينَةُ مَكَّةَ وَالْقَوْلَ فِيهَا، وَنَسَخَ الْبَيتُ (1) الْحَرَامُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَصَارَ الإيمَانُ قَوْلاً وَعَمَلاً (2).
رواه الطبراني (3) في الكبير، وفي إسناده جماعة لم أعرفهم.
= ونسبه الأستاذ السلفي إلى أبي بكر بن أبي شيبة في كتاب الإيمان برقم (22)، وإلى أبي عبيد أيضاً في كتاب الإيمان برقم (11).
(1)
سقطت من (م).
(2)
في (مص، ظ، م): "قول وعمل". وما أثبتناه هو الصحيح.
(3)
في الكبير 9/ 19 برقم (8312) من طريق أحمد بن زهير التستري، حدثنا محمد بن إدريس الرازي، حدثنا عبد الله بن محمد بن داود بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، حدثني سعد بن عمران بن هند بن سهل بن حنيف، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن عثمان بن سهل بن حنيف، عن أبيه، عن جده عثمان بن سهل بن حنيف
…
وهذا إسناد ضعيف. سعد بن عمران قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 92: "وسألته -أي سأل أباه- عنه فقال: هو شيخ مثل الواقدي في لين الحديث وكثرة عجائبه". وانظر "لسان الميزان" 3/ 18.
وعبد الله بن محمد بن داود بن أبي أمامة قال ابن أبي حاتم "الجرح والتعديل" 5/ 160: "سئل أبي عنه فقال: شيخ"، وعبد الرحمن بن عثمان ما وجدت له ترجمة، وباقي رجاله ثقات. وسيأتي في الصلاة، باب: ما جاء في القبلة.
176 -
وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ، وَجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ: أَنْ يَكُونَ الله وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يحِبُّهُ إلَاّ لله، وَأَنْ لَا يَرْجِعَ في الكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ الله مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى في النَّارِ".
رواه الطبراني (1) في الكبير، وفيه فضال بن جبير، لا يحل الاحتجاج به.
177 -
وَعَنْ قَتَادَةَ رضي الله عنه أَنّ َ (2) ابْنَ مَسْعُودٍ -رَضِيَ
(1) في الكبير 8/ 314 برقم (8019)، وفي الأوسط -مجمع البحرين ص (12) - من طريق أبي مسلم الكشي. حدثنا محمد بن عرعرة بن البرند، حدثنا فضال بن جبير -ويقال: ابن الزبير- بن جابر أبو المهند الغداني: سمعت أبا أمامة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
وهذا إسناد ضعيف، فضال بن جبير، قال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 204:"شيخ من أهل البصرة، كان يزعم أنه سمع أبا أمامة، روى عنه البصريون، يروي عن أبي أمامة ما ليس من حديثه، لا يحل الاحتجاج به بحال".
وقال ابن عدي في كامله 6/ 2047: "ولفضال بن جبير، عن أبي أمامة قدر عشرة أحاديث كلها غير محفوظة". وانظر أيضاً لسان الميزان 4/ 434 وفيهما أكثر من تحريف. وسيأتي الحديث أيضاً برقم (302) إن شاء الله. حيث نسبه الهيثمي إلى الطبراني في الأوسط.
وقال الطبراني: "لا يروى عن أبي أمامة إلا بهذا الإسناد".
(2)
ساقطة من (ظ).
الله عَنْهُ- قَالَ: ثَلَاثٌ (1) مَنْ كُنَّ فِيهِ يَجِدْ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الإيمَانِ: تَرْكُ الْمِرَاءِ في الْحَقِّ (مص: 76) وَالْكَذِبِ في الْمُزَاحَةِ، وَيعْلَمُ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ (2).
رواه الطبراني، وقتادة لم يسمع من ابن مسعود.
178 -
[وَعَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ مَسْعُودٍ](3) قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَقُلْنَا: حَدَّثْنَا بِمَا سمِعْتَ مِنْ رِسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ، حَرُمَ عَلَى النَّارِ وَحَرُمَتِ النَّارُ عَلَيْهِ: إِيمَانٌ بِالله، وَحُبُّ الله تبارك وتعالى وَأَنْ يُلْقَى في النَّارِ فَيَحْتَرِقَ أَحَبُّ إلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ في الكُفرِ".
-قلت له في الصحيح (4) حديث بغير هذا السياق- رواه
(1) في (مص): "ثلاثة".
(2)
أخرجه عبد الرزاق 11/ 118 برقم (20082) -ومن طريق عبد الرزاق هذه أخرجه الطبراني في الكبير 9/ 173 برقم (8790) - من طريق معمر، عن قتادة: أن ابن مسعود قال: ثلاث من كن
…
موقوفاً عليه. وهذا إسناد رجاله ثقات غير أنه منقطع، فإن قتادة لم يسمع من ابن مسعود والله أعلم. وانظر للمراسيل ص (168 - 175) وبخاصة الفقرتين:(619، 640).
(3)
ما بين حاصرتين ساقط من (م).
(4)
عند البخاري في الإيمان (16) باب: حلاوة الإيمان، وأطرافه (21، =
أحمد، وأبو يعلى (1)، ونوفل بن مسعود لم أر من ذكر له ترجمه (2)، إلا أن المزي قال في ترجمه يحيى القطان: روى عن نوفل بن مسعود صاحب أنس.
179 -
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ، فَقَدْ ذَاقَ طَعْمَ الإيمَانِ: مَنْ كَانَ لَا شَيْءَ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنَ الله وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَ أَنْ يُحْرَقَ في النَّارِ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْتَدَّ عَنْ دِينِهِ، وَمَن كَانَ يُحِبُّ لله وَيُبْغِضُ لله".
رواه الطبراني (3) في الكبير، والصغير، وهو في الصحيح
= 6041، 6941)، ومسلم في الإيمان (43) باب: بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان، وقد استوفيت تخريجه وعلق عليه في مسند الموصلي 5/ 194 برقم (2813).
(1)
في المسند 7/ 266 برقم (4282) وإسناده جيد. وهناك استوفينا تخريجه.
(2)
بل ترجمه البخاري في الكبير 8/ 109 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، كما فعل ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 488، كما ترجمه الحسيني في الإكمال ورقة (96/ 1 - 2) وقال:"ذكره ابن حبان في الثقات".
وقال ابن حبان في الثقات 5/ 479: "وقد قيل: نوفل بن سهيل
…
". وانظر ذيل الكاشف، وتعجيل المنفعة ص (426).
(3)
في الكبير 1/ 251 برقم (724)، وفي الصغير 1/ 257 - 258 من طريق يحيى بن أيوب العلاف. وعمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي: أن أبا الحويرث عبد الرحمن بن معاوية أخبره: أن نعيم بن عبد الله بن المجمر أخبره: أن أنس بن مالك أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
…
=
خلا قوله: "وَيُبْغِضُ لله". وفي إسناده أبو الحويرث ضعفه مالك، وابن معين، ووثقه ابن حبان.
180 -
وَعَن أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، مَنِ المُسْلِمُ؟
قَالَ: "مَن سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ".
رواه الطبراني (1) في الكبير، والأوسط، وفيه (مص: 77) فضال بن جبير لا يحل الاحتجاج به.
= وهذا إسناد حسن، أبو الحويرث بسطنا القول فيه عند الحديث (7413) في مسند الموصلي. وعمرو بن أبي الطاهر ما وجدت له ترجمة لكنه متابع عليه كما هو ظاهر.
ولتمام تخريجه وللموازنة بين رواياته انظر الحديث السابق. ومسند الموصلي 5/ 194 برقم (2813) حيث استوفينا تخريجه وعلقنا عليه، وانظر أيضاً الروايات:(3000، 3001، 3142، 3256، 3259، 3279)، وحلية الأولياء 1/ 27 و2/ 288، وتاريخ بغداد 2/ 199. و"شعب الإيمان" 7/ 70 برقم (9512).
وقال الطبراني في الصغير: "لم يرو نعيم عن أنس حديثا غير هذا.
وإنما سمي المجمر لأنه كان يجمر قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من موالي عمر بن الخطاب، ولم يروه عن أبي الحويرث -تحرفت فيه إلى: ابن الحويرث- إلا موسى، تفرد به ابن أبي مريم".
(1)
في الكبير 8/ 315، برقم (8021)، وفي الأوسط -مجمع البحرين ص (8) - من طريق أبي مسلم الكشي، حدثنا محمد بن عرعرة بن البرند، حدثنا فضال بن جبير -أو الزبير- سمعت أبا أمامة قال:
…
وهذا إسناد ضعيف لضعف فضال بن جبير. وانظر تعليقنا على الحديث المتقدم برقم (176).
181 -
وَعَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِي، عَنْ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ".
رَوَاهُ الطَّبَرَانِي (1) في الكبير، والأوسط، ورجاله موثقون.
182 -
وَعَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم -يَوْمَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ-: "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ"(2). رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن إن شاء الله.
(1) في الكبير 1/ 369 - 370 برقم (1137)، وفي الأوسط -مجمع البحرين ص (8) - من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا القعنبي، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده، عن بلال بن الحارث
…
وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص. وعلي بن عبد العزيز هو أبو الحسن البغوي، تقدم الكلام عليه عند الحديث المتقدم برقم (92).
(2)
أخرجه أحمد 6/ 21، 22، وابن حبان في الإحسان -7/ 177 - 178 - برقم (4842)، والطبراني في الكبير 18/ 309 برقم (796)، والحاكم في المستدرك 1/ 10 - 11 من طرق: حدثنا الليث بن سعد، حدثني أبو هانئ -حميد بن هانئ الخولاني- عن عمرو بن مالك الليثي، عن فضالة بن عبيد
…
مطولاً. ورواية أحمد الثانية مختصرة، وصححه الحاكم وسكت عنه الذهبي. وإسناده صحيح كما قال الحاكم. وانظر شعب الإيمان 7/ 499 برقم (11123).
وأخرجه -مختصرًا- ابن ماجه في الفتن (3934) باب: حرمة دم المؤمن وماله، وابن مندة في الإيمان 1/ 452 برقم (315)، والبزار 2/ 35 برقم (1143) من طريق عبد الله بن وهب، عن أبي هانئ الخولاني، بالإسناد السابق، وهو إسناد صحيح، وقال البوصيري: =