الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البزار: لا نعلمه إلا في هذا الحديث، وقطري لم أعرفه.
19 - (باب في حق الله تعالى على العباد)
149 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم في نَخْلٍ لِبَعْضِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ:"يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، هلَكَ (1) الْمُكْثِرُونَ إلَاّ مَنْ قَالَ: هكَذَا، وهكَذَا، وهَكَذَا -ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، حَثَا بِكَفَّيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ- وَقَليْلٌ مَاهُمْ".
ثُمَّ مَشَى سَاعَةً فَقَالَ: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، هلْ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ ".
قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ الله.
قَال: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَاّ بِالله (2)، وَلَا مَلْجَأ مِنَ الله إلَاّ إلَيْهِ (مص: 67) ".
ثُمَّ مَشَى سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ:"هلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الله عز وجل عَلَى النَّاسِ، وَمَا حَقُّ النَّاسِ عَلَى الله؟ ".
قُلْتُ: الله وَرَسُولُه أَعْلَمُ.
قَالَ: "فَإن حَقَّ الله عَلَى النَّاسِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً (3)، فَإذَا فَعَلُوا ذَلِكَ، فَحَقٌّ عَلَى الله أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ".
= ونقل ما قاله البزار بتصرف. وانظر الحديث الآتي برقم (151).
(1)
في (ظ): "هل" وهو خطأ.
(2)
في (م) زيادة "العلي العظيم".
(3)
ساقطة من (ظ).
رواه أحمد (1)، وروى الترمذي (2) منه حديثاً "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَاّ بِالله". وله عند ابن ماجه (3):"الأَكْثَرُونَ هُمُ الأقَلُّونَ". ورجاله ثقات أثبات.
(1) في المسند 2/ 309، 525 وعبد الرزاق 11/ 283 برقم (20547)، والحاكم 1/ 517، والبزار 4/ 16 برقم (3089) من طريق معمر، وعمار بن زريق، وأبي الأحوص. جميعهم حدثنا أبو إسحاق السبيعي، عن كميل بن زياد، عن أبي هريرة
…
وهذا إسناد صححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.
وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" 4/ 185 وقال: "رواه أحمد ورواته ثقات، وابن ماجه بنحوه".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 730 برقم (8596) إلى أحمد، والحاكم. وسيأتي أيضاً في الأذكار، باب: ما جاء في: لا حول ولا قوة إلا بالله.
(2)
في الدعوات (3596) باب: فضل لا حول ولا قوة إلا بالله، ولفظ المرفوع " أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة
…
" وقال الترمذي: "هذا حديث إسناده ليس بمتصل، مكحول لم يسمع من أبي هريرة، وهو كما قال، وانظر "المراسيل" ص (212).
(3)
في الزهد (4131) باب: في المكثرين. ولفظه: "الأكثرون هم الأسفلون إلا من قال: هكذا، وهكذا، وهكذا. وقال البوصيري: "إسناده صحيح، رجاله ثقات".
نقول: بل إسناده حسن من أجل محمد بن عجلان فإن حديثه لا يرقى إلى رتبة الصحيح. وانظر كشف الأستار 4/ 16 برقم (3088) فقد أخرجه من طريق أخرى عن كميل بن زياد مختصرًا.
150 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رِدْفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا (1) حَقُّ الله عَلَى الْعِبَادِ؟ ".
قَالَ مُعَاذٌ: الله وَرَسُولُه أَعْلَمُ.
قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "حَقُّهُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً".
قَاْلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "هلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى الله إذَا عَبَدُوهُ وَلَمْ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً؟ ". قَالَ مُعَاذٌ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: "حَقُّهُمْ عَلَيْه أَنْ يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ".
قَالَ مُعَاذ: يَا رَسُولَ الله، أَلا آتِي النَّاسَ فَأُبَشَرَهُمْ؟
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا، دَعْهُمْ فَلْيَعْمَلُوا".
رواه البزار (2)، ورجاله ثقات، والله أعلم.
(1) عند البزار: "تدري ما حق .. ".
(2)
في كشف الأستار 1/ 17 - 18 برقم (81) من طريقين: حدثنا الوليد بن القاسم، حدثنا أبو حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة
…
وهذا إسناد صحيح، القاسم بن الوليد ترجمه البخاري في الكبير 7/ 167 - 168 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 122 - 123 بإسناده إلى ابن معين قال:"القاسم بن الوليد ثقة" وابن حبان ذكره في الثقات 7/ 334، ثم ذكره في 7/ 338 وقال:"يخطئ ويخالف". وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (387): "ثقة" "وقال الذهبي في =
151 -
وَعَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَا حُذَيْفَةُ، تَدْرِي مَا حَقُّ الله عَلَى الْعِبَادِ؟ ".
قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: "أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً".
ثُمَّ قَالَ: "يَا حُذَيْفَةُ". قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ الله.
قَالَ: "تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى الله تَعَالَى إذَا فَعَلُوا ذلِكَ؟ ".
قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: "يَغْفِرُ لَهُمْ".
رواه البزار (1)، عن قطري (مص: 68) الخشاب، عن
= كاشفه: "ثقة". وانظر "العلل ومعرفة الرجال" لأحمد 3/ 127 برقم (4541)، وميزان الاعتدال 4/ 344.
وقال البزار: "وهذا لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد".
وأخرجه من حديث معاذ: أحمد 5/ 228، 230، 234.
والبخاري في الجهاد (2856) باب: اسم الفرس والحمار. وأطرافه، ومسلم في الإيمان (30) باب: الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً، وقد استوفيت تخريجه في صحيح ابن حبان برقم (362).
وانظر مسند الموصلي 7/ 236 - 237 برقم (4239).
(1)
في كشف الأستار 1/ 17 برقم (17) من طريق الحسن بن علي بن عفان الطوسي. حدثنا الحسن بن عطية، حدثنا قطري -يعني =
سماك بن حذيفة، ولم أر من ذكرهما (1).
152 -
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبي صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ قَالَ: "أَرْبَعْ خِصَالٍ: وَاحِدةٌ مِنْهُن لِي، وَواحِدةٌ لَكَ، وَوَاحِدَةٌ فِيمَا بَينِي وَبَيْنِكَ، وَوَاحِدَةٌ فِيمَا [بَيْنَكَ](2) وَبَيْنَ عِبَادِي.
فَأَمَّا الَّتِي لِي؛ فَتَعْبُدُنِي لَا تُشْركُ بِي شَيْئاً.
وَأَمَّا الَّتِي لَكَ عَلَيَّ، فمَا عَمِلْتَ مِنْ خَيْرٍ، جَزَيْتُكَ بِهِ.
وَأَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنِكَ، فَمِنْكَ الدُّعَاءُ وَعَلَيَّ الإجَابَةُ.
وَأَمَّا الَّتِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ عِبَادِي، فَارْضَ لَهُمْ مَا تَرْضَى لِنَفْسِكَ" (3).
= الخشاب- حدثنا سماك بن حذيفة، عن أبيه حذيفة
…
وسماك بن حذيفة ما وجدت له ترجمة، وباقي رجاله ثقات. وانظر تعليقنا على الحديث المتقدم برقم (148).
وقال البزار: "وهذا لا نعلمه عن حذيفة إلا بهذا الإسناد".
وانظر كنز العمال 15/ 793 برقم (43144).
(1)
وعلى هامش (مص)، وفي (ظ، م، ش): "رواه البزار ورجاله ثقات. وسماك بن الوليد تابعي ثقة. ولا أدري سمع من حذيفة أم لا". ثم كتب إلى جانبها على هامش (مص): "الذي في إسناد البزار سماك بن حذيفة، ليس فيه سماك بن الوليد أصلاً.
(2)
في (مص): "بيني" وهو خطأ. انظر تتمة الحديث.
(3)
أخرجه أبو يعلى 5/ 143 برقم (2757)، والبزار 1/ 18 برقم (19) =
هذا لفظ أبي يعلى، ورواه البزار وفي إسناده صالح المري [وهو ضعيف](1)، وتدليس الحسن أيضاً.
153 -
وَعَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يا ابْنَ (2) آدَمَ، ثَلَاثَةُ [خِصَالٍ] (3): وَاحِدَةٌ لِي، وَوَاحِدَةٌ لَكَ، وَوَاحِدَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ.
فَأَمَّا الّتِي لِي، فَتَعْبُدُنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئاً.
وأَمَّا الَّتِي لَكَ، فَمَا عَمِلْتَ مِنْ عَمَلٍ، جَزَيْتُكَ بِهِ، فَإنْ أَغْفِرْ، فَأَنَا الْغَفُورُ الرحِيمُ.
وَأَمَّا الّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، فَعَلَيْكَ الدُّعَاءُ وَعَلَيَّ الاسْتِجَابَةُ وَالْعَطَاءُ".
رواه الطبراني في الكبير (4)، وفي إسناده حميد بن الربيع،
= من ثلاثة طرق عن صالح بن بشير المري، قال: سمعت الحسن يحدث، عن أنس
…
وهذا إسناد ضعيف لضعف صالح المري، وفيه تدليس الحسن البصري. ولتمام تخريجه انظر مسند الموصلي، وكنز العمال 15/ 878 برقم (43488).
(1)
ليست في (ح).
(2)
في (ظ): "يقول الله: يا ابن آدم
…
".
(3)
ما بين حاصرتين في (ظ).
(4)
6/ 253 برقم (6137) من طريق أحمد بن عمرو، والبزار، حدثنا حميد بن الربيع، حدثني علي بن عاصم، حدثنا سليمان التيمي، عن أبي =
وثقه غير واحد ولكنه مدلس [وفيه ضعف](1).
154 -
وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ اللهُ عز وجل: لَسْتُ بِنَاظِرٍ في حَقِّ عَبْدِي حَتَّى يَنْظُرَ عَبْدي في حَقِّي".
رواه الطبراني في الكبير (2)، وفي إسناده سلام الطويل، وهو متروك الحديث (مص: 69)، ولم أر من وثقه.
= عثمان، عن سلمان
…
وهذا إسناد ضعيف، فيه ضعيفان: حميد، وشيخه علي.
وذكره الهيثمي مرة ثانية في الأدعية، باب: قبول دعاء المسلم وقال: "رواه البزار، عن حميد بن الربيع، عن علي بن عاصم، وكلاهما ضعيف، وقد وثقا". وما وجدته عند البزار. علي بن عاصم. قال البخاري في الكبير 6/ 290 - 291: "ليس بالقوي عندهم". وقال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 198 - 199: "لين الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به". وانظر المغني 2/ 450، والكاشف، والضعفاء الكبير 3/ 245 - 247، وميزان الاعتدال 3/ 135 - 138. وتاريخ ابن معين برقم (4975). وتاريخ بغداد 11/ 446 - 458. وكامل ابن عدي 5/ 1835 - 1838، والمجروحين 2/ 113.
ونسب المتقي الهندي هذا الحديث في الكنز 2/ 67 برقم (3149)
إلى الطبراني في الكبير.
(1)
ليست في (ح).
(2)
12/ 212 برقم (12922)، وفي الأوسط 1/ 320 برقم (540) من =