المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌38 - (باب في الإسراء) - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد - جـ ١

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدِّمة التّحقيق

- ‌ا الزوائد

- ‌ب- علي بن أبي بكر الهيثمي

- ‌شيوخ الهيثمي رحمه الله

- ‌وسمع معه بمصر والقاهرة:

- ‌كما سمع معه بدمشق من الشيوخ:

- ‌وبحلب من الشيوخ:

- ‌وبحماة من جماعة الشيوخ منهم:

- ‌وبحمص من:

- ‌وبطرابلس من جمع منهم:

- ‌وبصفد من:

- ‌وببعلبك من خلق منهم:

- ‌وبنابلس من عدد منهم:

- ‌وببيت المقدس من جماعة، منهم:

- ‌وبالخليل من عدد منهم:

- ‌وبغزة من جماعة، منهم:

- ‌وبالإسكندرية من جماعة منهم:

- ‌وبمكة المكرمة من عدد منهم:

- ‌وبالمدينة الشريفة من جماعة منهم:

- ‌تلامذته

- ‌أقوال العلماء فيه

- ‌وصف النسخ

- ‌أولاً- نسخة دار الكتب المصرية

- ‌ثانياً: النسخة الظاهرية الأولى والتي رمزنا لها بـ (ظ)

- ‌ثالثاً- النسخة الظاهرية الثانية والتي رمزنا لها بـ (م)

- ‌رابعاً- نسخة الشنواني، وقد رمزنا لها بالحرف (ش)

- ‌تاريخ النسخ:

- ‌خامساً- نسخ المدينة المنورة

- ‌النسخة الأولى:

- ‌النسخة الثانية:

- ‌سادساً: نسخة الهند

- ‌سابعاً: الجزء السادس

- ‌عملنا في هذا الكتاب

- ‌كلمة شكر وتقدير

- ‌رواميز نسخ الكتاب الخطية

- ‌كتاب الإيمان

- ‌1 - (باب فيمَنْ شَهِد أن لا إله إلا الله)

- ‌2 - (باب في ما يحرم دم المرء وماله)

- ‌3 - (باب منه)

- ‌5 - (باب الإسلام يَجُبُّ ما قَبْله)

- ‌6 - (باب فيمن مات يؤمن بالله واليوم الآخر)

- ‌7 - (باب في الوسوسة (مص: 38))

- ‌8 - (باب)

- ‌11 - (باب)

- ‌12 - (باب منه في بيان فرائض الإسلام وسهامه)

- ‌13 - (باب منه)

- ‌14 - (باب منه)

- ‌15 - (باب فيما بني عليه الإسلام)

- ‌16 - (باب منه ثالث)

- ‌17 - (باب في الإيمان بالله واليوم الآخر)

- ‌18 - (باب (مص: 660))

- ‌19 - (باب في حق الله تعالى على العباد)

- ‌20 - (باب منه)

- ‌22 - (باب تجديد الإيمان)

- ‌23 - (باب في الإسلام والإيمان)

- ‌24 - (باب منه)

- ‌25 - (باب منه (مص:78))

- ‌26 - (باب في كمال الإيمان)

- ‌27 - (باب في حقيقة الإيمان وكماله)

- ‌28 - (باب منه)

- ‌29 - (باب منه في كمال الإيمان)

- ‌30 - (باب: في خصال الإيمان)

- ‌31 - (باب أيُّ العمل أفضل وأيُّ الدِّين أحبُّ إلى الله)

- ‌32 - (باب في نيَّة المؤمن وعمل المنافق)

- ‌33 - (باب قوله: خير دينكم أيسره ونحو ذلك)

- ‌34 - (باب دخول الإيمان في القلب قبل القرآن)

- ‌35 - (باب في قلب المؤمن وغيره)

- ‌36 - (باب زيادة إيمان بعض المؤمنين على بعض)

- ‌37 - (باب في إيمان الملائكة)

- ‌38 - (باب في الإسراء)

- ‌39 - (باب منه في الإسراء)

- ‌40 - (باب منه في الإسراء)

- ‌41 - (باب في الرؤية)

- ‌42 - (باب في عظمة الله سبحانه وتعالى

- ‌43 - (باب)

الفصل: ‌38 - (باب في الإسراء)

الجفري، وهو متروك لا يحتج به (1).

‌38 - (باب في الإسراء)

230 -

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ أُسْرِيَ بِي وَأَصْبَحْتُ بِمَكَّةَ فَظِعْتُ (2)

= الوليد، عن عمر -تحرفت فيه إلى عمرو- بن المغيرة، عن الحسن بن أبي جعفر الجُفْرِيّ، عن أيوب السختياني، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة

وهذا إسناد ضعيف، الحسن بن أبي جعفر ضعيف مع عبادته وفضله، وشيخ الطبراني لم أجد له ترجمة وكذلك شيخ شيخه.

وعمر بن المغيرة قال البخاري: "منكر الحديث، مجهول".

وذكره الذهبي في الميزان 3/ 224، وابن حجر في "لسان الميزان" 4/ 332: من طريق بقية: حدثني عمر بن المغيرة، بالإسناد السابق.

وقال الطبراني: "لم يروه عن أيوب إلا الحسن، ولا عنه إلا عمر، تفرد به بقية".

(1)

على هامش (مص) ما نصه: "بلغ مقابلة على نسخة الأصل، وسماعاً على المؤلف في المجلس الثالث بقراءة الحافظ شهاب الدين أحمد بن حجر".

وعلى هامش (م) ما نصه أيضاً: "بلغ مقابلة وسماعاً على المؤلف بقراءة ابن حجر، وسمع والد كاتبه عبد الله بن إبراهيم".

(2)

في (مص): "فضعت"، وجاء "فظعت" في (ظ، م، ش)، وعند أحمد، والبزار، والبيهقي في "دلائل النبوة"، وقال ابن الأثير في النهاية 3/ 459:"فظعت بأمري: أي اشتد علي وهبته". وانظر مقاييس اللغة 4/ 511.

ص: 408

بِأَمْرِي، وَعَرَفْتُ أَنَّ النَّاسَ مُكَذِّبِيَّ، فَقَعَدْتُ مُعْتَزِلاً حَزيناً"، فَمَرَّ بِهِ (1) عَدُوُّ الله أَبُو جَهْلٍ، فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ: هَلْ كَانَ مِنْ شَيْءٍ؟.

فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ".

قَالَ: وَمَا هُوَ؟.

قَالَ: "إنِّي أُسْرِيَ بِيَ اللَّيْلَةَ".

قَالَ: إِلَى (2) أَيْنَ؟.

قَالَ: "إلى بَيْتِ المَقْدِسِ".

قَالَ: ثُمَّ أَصْبَحْتَ بْنْ ظَهْرَانِينَا؟.

قَالَ: "نَعَمْ".

فَلَمْ يُرِهِ أَنَّهُ يُكَذِّبُهُ مَخَافَةَ أَنْ يَجْحَدَهُ الْحَدِيثَ إنْ دَعَا قَوْمَهُ إلَيْهِ (3)، قَالَ: أَرَأَيْتَ إنْ دَعَوْتُ قَوْمَكَ، أَتُحَدِّثُهُمْ مَا حَدَّثْتَنِي؟

قَالَ (4): "نَعَمْ".

قَالَ: هَيَّا مَعْشَرَ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ حَيَّ.

(1) في (ظ، م، ش): "قال: فمر بي". والسياقة تقتضي ما جاء في (مص).

(2)

سقطت "إلى" من (ش).

(3)

سقطت "إليه" من (ش).

(4)

في (ظ، م، ش): "قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم".

ص: 409

قَالَ: فَانْتَفَضَتْ (1)(مص: 92) إلَيْهِ المَجَالِسُ وَجَاؤُوا حَتَّى جَلَسُوا إلَيْهِمَا.

قَالَ (2): حَدِّثْ قَوْمَكَ بِمَا حَدَّثْتَنِي.

فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنِّي أُسْرِي بِي اللَّيْلَةَ".

قَالُوا: إلَى أَيْنَ؟ قَالَ: "إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ".

قَالُوا: ثُمَّ أَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانِينَا؟!

قَال: "نَعَمْ".

قَالَ: فَمِنْ بَيْنِ مُصَفِّقٍ، وَمِنْ بَيْنِ وَاضِعٍ يَدَهُ عَلَى رَأسِهِ مُتَعَجِّباً لِلْكَذِبِ -زَعَمَ-.

قَالُوا: وَتَسْتَطيعُ أَنْ تَنْعَتَ لَنَا الْمَسْجِدَ؟ وَفِي الْقَوْمِ مَنْ قَدْ سَافَرَ إلَى ذلِكَ الْبَلَدِ وَرَأَى الْمَسْجِدَ.

قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "فَذَهَبْتُ أَنْعَتُ، فَمَا زِلْتُ أَنْعَتُ حَتَّى الْتَبَسَ (3) عَلَيَّ بَعْضُ النَّعْتِ. قَالَ: فَجيءَ بالْمَسجدِ وَأَنَا أَنْظُرُ حَتَّى وُضِعَ دُونَ دَارِ عَقِيلٍ -أَوْ عِقَالٍ- فَنَعَتُّهُ وَأَنَا أَنْظُرُ إلَيْهِ.

قالَ: وَكَانَ مَعَ هَذَا نَعْتٌ لَمْ أَحْفَظْهُ".

قَالَ: فَقَالَ الْقَوْمُ: أَمَّا النَّعْتُ فَوَالله لَقَدْ أَصَابَ.

(1) في (ظ): "فانتصب" ولكنها صوبت على هامشها. وانتفض: تحرك واضطرب.

(2)

في (مص): "قالوا" والوجه ما أثبتنا.

(3)

في (مص): "النبيين" وهو تحريف.

ص: 410

رواه أحمد (1)، والبزار، والطبراني في الكبير، والأوسط، ورجال أحمد رجال الصحيح.

(1) في المسند 1/ 309 - ومن طريق أحمد هذه أورده ابن كثير في التفسير 4/ 363 - ، والنسائي في الكبرى -ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 4/ 389 برقم (5230) -، والبزار 1/ 45 - 46 برقم (56)، والطبراني في الكبير 13/ 167 - 168 برقم (12782)، وفي الأوسط مجمع البحرين ص (9 - 10)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 2/ 363 - 364 من طرق: حدَّثنا عوف -وفي الأوسط تحرف إلى: عون- عن زرارة بن أوفى، عن ابن عباس

وهذا إسناد صحيح.

وقال البزار: "لا نعلم أحدًا حدث به إلا عوف، عن زرارة".

وقال الطبراني: "لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، تفرد به عوف". وعوف الأعرابي ثقه فلا يضر الحديث تفرُّده به.

وقال السيوطي في "الدر المنثور" 4/ 155: "وأخرج ابن أبي شيبة، وأحمد، والنسائي، والبزار، والطبراني، وابن مردويه، وأبو نعيم في الدلائل، والضياء في المختارة، وابن عساكر بسند صحيح عن ابن عباس .. " وذكر هذا الحديث.

نقول: لم نجده في دلائل النبوة لأبي نعيم، وإنما وجدناه في الدلائل عند البيهقي.

ونقل ابن كثير عن الحافظ أبي الخطاب من كتابه (التنوير في مولد السراج المنير) أنه قال: "وقد ذكر حديث الإسراء من طريق أنس وتكلم عليه فأجاد وأفاد، ثم قال: وقد تواترت الروايات في حديث الإسراء عن عمر بن الخطاب، وعلي، وابن مسعود، وأبي ذر، ومالك بن صعصعة، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وابن عباس، وشداد بن أوس، =

ص: 411

231 -

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ أُسْرِيَ بِي، أَتَيْتُ عَلَى رَائحَةٍ طَيِّبَةٍ فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذِهِ الرائِحَةُ؟ (1).

قَالَ: هذِه رَائِحَةُ مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ وَأَوْلادِهَا.

قُلْتُ: وَمَا شَأنُهَا؟ (مص: 9) ".

قَالَ: بَيْنَا هِي تَمْشُطُ ابْنَةَ فِرْعَوْنَ ذَاتَ يَوْمٍ إذْ سَقَطَ الْمِدْرَى مِنْ يَدِهَا، فَقَالَتْ: بِسْمِ الله. فَقَالَتْ لَهَا ابْنَةُ فِرْعَونَ: أَبِي؟.

قَالَتْ: لَا، وَلكِنْ رَبِّي وَرَبُّ أَبِيكِ الله.

قَالَتْ: أُخْبِرُهُ بِذَا؟.

قَالَتْ: نَعَمْ. فَأَخْبَرَتْهُ، فَدَعَاهَا، فَقَالَ:(مص: 93) يَا فُلَانَةُ وَإن لَكِ رَبًّا غَيْرِي؟

= وأبي بن كعب، وعبد الرحمن بن قرط، وأبي حبة، وأبي ليلى، وعبد الله بن عمرو، وجابر، وحذيفة وبريدة، وأبي أيوب، وأبي أمامة، وسمرة بن جندب، وأبي الحمراء، وصهيب الرومي، وأم هانئ، وعائشة وأسماء ابنتي أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين. منهم من ساقه بطوله، ومنهم من اختصره على ما وقع في المسانيد وإن لم تكن رواية بعضهم على شرط الصحة، فحديث الإسراء أجمع عليه المسلمون، وأعرض عنه الزنادقة والملحدون" {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ والله مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف: 8].

(1)

في (ظ، م، ش) زيادة "الطيبة".

ص: 412

قَالَتْ: نَعَمْ، رَبِّي وَرَبُّكَ الله. وَأَمَرَ بِبَقَرَةٍ (1) مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيتْ، ثمَّ أَمَرَ أَنْ تُلْقَى هِيَ وَأوْلَادُهَا فِيهَا.

قَالَتْ لَهُ (2): إنَّ لِي إلَيْكَ حَاجَةً.

قَالَ: وَمَا حَاجَتُكِ؟.

قَالَتْ: أُحِبُّ أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ أَوْلَادِي في ثَوْبِ وَاحِدٍ فَتَدْفُنَنَا جَميعاً.

قَالَ: ذلِكَ عَلَيْنَا مِنَ الْحَقِّ.

قَالَ: فَأَمَرَ بِأَوْلَادِهَا فَأُلْقُوا بَيْنَ أَيْدِيها وَاحِدًا وَاحِدًا إلَى أَنِ انْتَهَى ذَلِكَ إِلَى صَبِيٍّ لَهَا مُرْضَعٍ، كأَنَّها تَقَاعَسَتْ مِنْ أَجْلِهِ، قَالَ: يَا أُمَّهْ (3) اقْتَحِمِي فَإنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ، فاقتَحَمَتْ".

(1) بقرة- بفتح الباء الموحدة من تحت، والقاف والراء المهملة- قال الحافظ أبو موسى: "الذي يقع لي في معناه أنه لا يريد شيئاً مصوغًا على صورة بقرة، ولكنه ربما كانت له قدرًا كبيرة واسعة فسماها بقرة، مأخوذًا من التبقر: التوسع.

أو كان شيئاً يسع بقرة تامة بتوابلها فسميت بذلك". وانظر غريب الحديث 2/ 51 - 52.

ورواه بعضهم فقال: بنقرة، وقال ابن الأثير 5/ 105:"النقرة قدر يسخن فيها الماء وغيره. وقيل هو بالباء الموحدة وقد تقدم".

(2)

في (ظ): "فقالت له" وقد سقطت "له" من "ش".

(3)

في (ش): "قال: أمه

" بحذف أداة النداء.

ص: 413

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: تَكَّلَمَ أَرْبَعُ صِغَارٍ (1): عيسَى بْنُ مَرْيَمَ عليه السلام وَصَاحِبُ جُرَيجٍ، وَشَاهِدُ يُوسُفَ، وَابْن مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ.

رواه أحمد (2)، والبزار، والطبراني في الكبير،

(1) صغار: مضاف إليه، ولكن تقرأ بالرفع على أنها صفة. وانظر الدر المنثور 4/ 270 من أجل المتكلمين صغارًا.

(2)

في المسند 1/ 309 - 310 - ومن طريق أحمد هذه أخرجه الطبراني في الكبير 11/ 451 برقم (12280) - وابن حبان -في الإحسان 7/ 165 - برقم (2903، 2904)، والطبراني في الكبير أيضاً 11/ 450 - 451 برقم (12279)، والبزار 1/ 37 - 38 برقم (54)، والحاكم 2/ 496، والبيهقي في "دلائل النبوة" 2/ 385 - ومن طريق البيهقي هذه أورده ابن كثير في التفسير 4/ 263 - وفي "شعب الإيمان" 2/ 243 برقم (1636) من طرق: حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس

وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. وانظر تعليقنا على الحديث (4364) في مسند الموصلي. وقال ابن كثير:"إسناده لا بأس به ولم يخرجوه". وقال السيوطي في "الدر المنثور" 4/ 150: "وأخرج أحمد، والنسائي، والبزار، والطبراني، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل بسند صحيح عن ابن عباس

".

وذكر هذا الحديث.

وقال البزار: "لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ من وجه متصل إلا بهذا الإسناد. وانظر كنز العمال 15/ 164 - 165 برقم (40468).

ص: 414

والأوسط (1)، وفيه عطاء بن السائب، وهو ثقة، ولكنه اختلط.

232 -

وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "فُرِجَ سَقْفُ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ (2) صلى الله عليه وسلم. فَفَرجَ صَدْرِي، ثُمَّ غَسَلَهُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بِطِسْتٍ مُمْتَلِىءٍ حِكْمَةً وَإيمَانًا فَأفْرَغَهَا في صَدْري، ثُمَّ أَطْبَقَهُ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَعَرَجَ بِي إلَى السَّمَاءِ، فَلَمَّا جَاءَ السَّمَاءَ (3) الدُّنْيَا فَافْتَتَحَ فَقَالَ: مَنْ هذَا؟

قَالَ: جِبْريلُ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ: هَلْ (4) مَعَكَ أَحَدٌ؟. قَالَ: نَعَمْ، مَعِي مُحَمَّدٌ.

قَالَ: أُرْسِل إلَيهِ؟.

قَالَ: نَعَمْ، فَافْتَتَحَ. فَلَمَّا عَلَوْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا، إذَا رَجُلٌ عَنْ يَمِينِهِ أَسْوِدَةٌ (5) وَعَن يَسَارِهِ أَسْوِدَةٌ، فَإذَا نَظَرَ، قِبَلَ يَمِينِهِ، (ص: 94) تَبَسَّمَ وَإذَا نَظَرَ قِبَلَ يَسَارِهِ، بَكَى، قَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ وَالابْنِ الصَّالِحِ.

(1) على هامش (م) ما نصه: "حسنه الحافظ شمس الدين السخاوي".

وقال: "الذي في الأوسط، الذي قبله".

(2)

سقطت "جبريل" من (ظ).

(3)

في (ظ): "سماء"، منكرة.

(4)

سقطت أداة الاستفهام "هل" من (ظ).

(5)

أسودة واحدها سواد مثل: جناح وأجنحة والسواد: العدد الكثير. وهو لون معروف.

ص: 415

قَالَ: قُلْتُ لِجبْرِيلَ صلى الله عليه وسلم: مَنْ هذَا؟.

قَالَ: هَذَا آدَمُ، وَهَذِهِ الأَسْوِدَةُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ نَسَمُ بَنِيهِ، فَأَهْلُ الْيَمِينِ هُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ، وَالأَسْوِدَةُ الَّتِي عَنْ شِمَالِهِ أَهْلُ (1) النَّارِ، فَإذَا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينهِ، ضَحِكَ، وَإذَا نَظَرِ قِبَلَ شِمَالهِ، بَكَى.

قَالَ: ثُمَّ (2) عَرَجَ بِي جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم حَتَّى جَاءَ السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ فَقَالَ

لِخَازِنِها: اْفْتَحْ. فَقَالَ لَهُ خَازِنُهَا مِثْلَ مَا قَالَ خَازِنُ سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَفَتَحَ لَهُ".

رواه عبد الله (3) من زياداته على أبيه (4)، ورجاله رجال الصحيح.

(1) في (ظ، ش): "هم أهل".

(2)

في (ظ): "ثم قال:".

(3)

سقطت "عبد الله" من (ش).

(4)

في المسند 5/ 143 - 144 - ومن طريقه أورده ابن كثير في التفسير 4/ 252 - من طريق محمد بن إسحاق المسيبي، حدثنا أنس بن عياض، عن يونس بن يزيد قال: قال ابن شهاب الزهري: قال أنس: كان أُبي بن كعب يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

وهذا إسناد صحيح، انظر "هدي الساري" ص (455).

وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند 5/ 122، وأبو يعلى الموصلي 6/ 295 برقم (3614) من طريق محمد بن عباد المكي، حدثنا أبو ضمرة، عن يونس، بالإسناد السابق مختصراً. =

ص: 416

23 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي لَمَّا اَنْتَهَيْنَا إلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَنَظَرْتُ فَوْقُ (1) - قَالَ عَفَّانُ: فَوْقِي -فَإذَا أَنَا بِرَعْدٍ وَبُروقٍ وَصَواعِقَ، قَالَ: فَأَتَيْتُ عَلَى قَوْمٍ بُطُونُهُمْ كَالْبُيُوتِ فِيهَا الْحَيَّاتُ تُرَى مِنْ خَارِجِ بُطُونِهِمْ.

قُلْتُ: مَنْ هؤْلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟

قَالَ: هُؤُلَاءِ أَكَلَةُ الرِّبَا.

فَلَمَّا نَزَلْتُ إلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَنَظَرْتُ أَسْفَلَ مِنِّي فَإِذَا أَنَا بِريحٍ وَأَصْوَاتٍ وَدُخَانٍ، فَقُلْتُ: مَنْ هذَا يَا جِبْرِيلُ؟

قَالَ: هَذِهِ شَيَاطِينٌ يُحَرِّفُونَ عَلَى أَعْيُنِ بَنِي آدَمَ لَا يَتَفَكَّرُونَ (2) في مَلَكُوتِ السَّمَاواتِ وَالأرْضِ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَرَأَوُا العَجَائِبَ".

= وانظر حديث أبي ذر عند مسلم في الإيمان (163) باب: الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد استوفينا تخريجه في مسند الموصلي 6/ 297 - 298 برقم (3616).

وقال ابن كثير 4/ 253: "هكذا رواد عبد الله بن أحمد في مسند أبيه، وليس هو في شيء من الكتب الستة، وقد تقدم في الصحيحين من طريق يونس، عن الزهري، عن أنس عن أبي ذر مثل هذا السياق سواء، والله أعلم".

(1)

ظرف بني على الضم لانقطاعه عن الإضافة.

(2)

في (ظ، م): "لا يتفكروا". والوجه ما عندنا.

ص: 417

رواه أحمد (1) - وروى ابن ماجه (2) منه قصة أكلة الربا وفيه أبو الصلت لا يعرف ولم يرو عنه غير علي بن زيد.

234 -

وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ [أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم](3) قَالَ: "رَأَيْتُ (4) لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي وَضَعْتُ قَدَمِي حَيث تُوضَعُ (مص: 94) أَقْدَامُ الأنْبِيَاءِ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدسِ، فَعُرِضَ عَلَي عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم فَإذَا أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهاً عُرْوةُ بْنُ مَسْعُودٍ، وَعُرِضَ عَلَيَّ مُوسَى صلى الله عليه وسلم فَإذَا رَجُلٌ ضَرَبٌ مِنَ الرجَالِ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ. وَعُرِضَ عَلَيَّ

(1) في المسند 2/ 353، 363 من طريق الحسن، وعفان، وعبد الصمد بن عبد الوارث، جميعهم: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي الصلت، عن أبي هريرة

وهذا إسناد ضعيف: علي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف، وشيخه أبو الصلت مجهول، والله أعلم. وسيأتي في البيوع، باب: ما جاء في الربا، وفي الأدب باب: عجائب المخلوقات.

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 11/ 399 - 400 برقم (31861) إلى أحمد.

(2)

في التجارات (2273) باب: التغليظ في الربا، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا الحسن بن موسى، بالإسناد السابق. وقال البوصيري في الزوائد:"في إسناده، علي بن زيد بن جدعان، ضعيف".

(3)

ما بين حاصرتين ساقط من (مص) ولكنه مثبت في (ح) وغيرها.

(4)

"رأيت" ليست في (ظ، م، ش).

ص: 418

إبرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا أَقْرَبُ النَّاسِ (1) بِهِ شَبَهاً صَاحِبُكُمْ صلى الله عليه وسلم".

رواه أحمد (2)، وفيه عمر بن أبي سلمة، وثقه أحمد، ويحيى، وابن حبان، وضعفه علي بن المديني، وغيره.

235 -

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاس- رضي الله عنهما قَالَ: أُسْرِيَ بِالنَّبِي صلى الله عليه وسلم إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمّ جَاءَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَحَدَّثَهُمْ بِمَسِيرِهِ، وَبِعَلَامَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَبِعِيرِهِمْ -فَقَالَ نَاسٌ: قال حَسَنٌ: نَحْنُ نُصدِّقُ مُحَمَّداً بِمَا يَقُولُ- فَارْتَدُّوا كُفَاراً، فَضَرَبَ الله أَعْنَاقَهُمْ مَعَ أَبِي جَهْلٍ.

وَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: يُخَوِّفُنَا مُحَمَّدٌ شَجَرَةَ (3) الزَّقُّومِ هَاتُوا تَمْراً وَزُبداً فَتَزَقَّمُوا .. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

رواه أحمد (4)، ورجاله ثقات، إلا أن هلال بن خباب (5)، قال يحيى القطان: إنه تغير قبل موته. وقال يحيى بن معين: لم يتغير، ولم يختلط، ثقة مأمون،

(1) ساقطة من (ظ).

(2)

في المسند 2/ 528 من طريق بكر بن عيسى الراسبي قال: سمعت أبا عوانة، حدثنا عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة

وهذا إسناد حسن من أجل عمر بن أبي سلمة.

(3)

في (ش): "بشجرة".

(4)

في المسند 1/ 374، وإسناده صحيح، وهو في مسند الموصلي 5/ 108 برقم (2720) وهناك استوفينا تخريجه وعلقنا عليه.

(5)

في (ظ، م): "حبان" وهو تحريف.

ص: 419