الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيه رشدين (1) بن سعد، والأكثر على تضعيفه.
29 - (باب منه في كمال الإيمان)
194 -
عَنْ عُمَيْرِ بْنِ قَتَادَةَ: أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ الله، أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟. قَالَ:"طُولُ الْقُنُوتِ".
قَالَ: أيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟. قَالَ: "جَهْدُ الْمُقِلِّ".
قَالَ: أَيُّ الْمُؤمِنِينَ أَكْمَلُ إيمَانًا؟ قَالَ: "أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً".
رواه الطبراني (2)، في الأوسط، وفيه سويد أبو حاتم اختلف في ثقته وضعفه، وتأتي أحاديث من هذا بعد.
= أبو منصور مولى الأنصار، ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 441 وقال:"روى حديثاً مرسلاً، روى سعيد بن أبي أيوب، عن عبد الله بن الوليد، عنه، سمعت أبي يقول ذلك". وسبق البخاري في الكبير 9/ 71 إلى هذا القول، ولكن عبارة أبي حاتم أوضح.
وقال الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة" ص (521) وقد أورد ما قاله الحسيني في إكماله.
قلت: "ذكره البخاري، وذكر أنه قاضي أفريقيا، وذكر أن حديثه مرسل، يعني أنه لم يلق عمرو بن الجموح".
وهذا ما يجعلنا نذهب إلى أن الصواب ما جاء في مسند أحمد، والله أعلم.
(1)
في (ظ، م): "رشيد بن سعد" وهو تحريف.
(2)
في الكبير 17/ 48 برقم (103)، وفي الأوسط -مجمع البحرين ص (8) - من طرق: حدثنا حوثرة بن أشرس، حدثنا سويد أبو حاتم صاحب الطعام، عن عبد الله بن عبيد الله بن عمير بن قتادة، عن أبيه، عن جده عمير بن قتادة:
…
وهذا إسناد حسن، سويد بن إبراهيم أبو حاتم، ترجمه البخاري في الكبير 4/ 148 ولم يورد فيه =
195 -
وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:
= جرحاً، وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 237 قول أبي زرعة:"أبو حاتم ليس بالقوي، يشبه حديثه حديث أهل الصدق".
وقال الدارقطني: "لين، يعتبر به".
وقال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 350: "يروي الموضوعات عن الأثبات". وهذا إفراط من الإمام ابن حبان. وأورد العقيلي في الضعفاء 2/ 158 إلى أبي سلمة أنه سئل عن حديث لسويد أبي حاتم فقال: "لم يكن سويد بالصافي". وقال النسائي في الضعفاء برقم (261): "سويد بن إبراهيم أبو حاتم ضعيف".
وقال ابن عدي في كامله 3/ 1259: "ولسويد غير ما ذكرت من الحديث عن قتادة، وعن غيره، بعضها مستقيمة، وبعضها لا يتابعه أحد عليها، وإنما يخلط على قتادة، ويأتي بأحاديث عنه لا يأتي بها أحد غيره، هو إلى الضعف أقرب".
وقال الذهبي في المغني 1/ 290: "ضعفه النسائي، وقواه غيره".
وانظر ميزان الاعتدال 2/ 247.
وقال عثمان الدارمي في تاريخه ص (50، 128) برقم (43، 399) سائلاً يحيى بن معين: "فسويد أبو حاتم ما حاله في قتادة؟. فقال: أرجو أن لا يكون به بأس". ونقل ذلك عنه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 237.
وقال ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (110) برقم (526): "قال يحيى: سويد بن إبراهيم، صالح". وهذه تزكية خاصة في رواية سويد، عن قتادة، وتزكية عامة لسويد بن إبراهيم من قبل يحيى بن معين. وأورد توثيق يحيى العام لسويد ابن أبي حاتم بإسناده إلى إسحاق بن منصور الكوسج، عن يحيى بن معين أنه قال:"سويد بن سعيد، صالح". =
"أَكمَلُ الْمُؤمِنِينَ إيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا".
رواه البزار (1)، وفيه أبو أيوب، عن محمد بن المنكدر (2)، ولا أعرفه (3)
196 -
وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أَكَمَلَ النَّاسِ إيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً، وإنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ دَرَجَةَ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ". رواه البزار، ورجاله ثقات (4).
= وقال البزار في مسنده: "سويد صاحب الطعام ليس به بأس"، وإذا تدبرنا ما سبق، وأضفنا إليه ما قاله ابن حجر في تقريبه:"صدوق، سىء الحفظ، له أغلاط" ترجح عندنا أنه حسن الحديث والله أعلم، وأما ما أخطأ فيه. فجل من لا يخطئ. وباقي رجاله ثقات. وانظر كنز العمال 3/ 15 برقم (5202). وشعب الإيمان 7/ 122.
(1)
في كشف الأستار 1/ 27 برقم (34) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا معلَّى بن منصور، حدثنا أبو أيوب، عن محمد بن المنكدر، عن جابر
…
وهذا إسناد صحيح. أبو أيوب هو سليمان بن بلال القرشي التيمي. وانظر كنز العمال 3/ 15 برقم (5202)، والمستدرك 1/ 10.
(2)
في (م): "المنذر" وهو تحريف.
(3)
على هامش (مص) ما نصه: "أبو أيوب هذا هو سليمان بن بلال مدني، ثقة، مشهور، والحديث صحيح الإسناد".
(4)
أخرجه أبو يعلى في المسند 7/ 184 برقم (4166)، والبزار 1/ 27 برقم (35) من طريق محمد بن المثنى. وأخرجه الدولابي في "الكنى والأسماء" 2/ 104 من طريق محمد بن بشار.
كلاهما: حدثنا يحيى بن زكريا الطائي أبو مالك، حدثنا شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالك
…
وهذا إسناد جيد، يحيى بن زكريا ما رأيت فيه جرحاً، وروى عنه أكثر من واحد، ووثقه ابن حبان =
197 -
وَعَنْ أَبِي سَعيدٍ الْخدْرِي رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أَكمَلُ الْمُؤمِنِينَ إيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً، الْمُوَطَّؤُونَ أَكنَافًا (مص: 82) الَّذِينَ يَأْلَفونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ".
رواه الطبراني (1) في الأوسط، وقال: لم يروه عن محمد بن عيينة، إلا يعقوب بن أبي عباد القلزمي، ولم أر من ذكره.
= 7/ 615. وقد انقلب اسمه عند أبي يعلى. والبزار فجاء عندهما "زكريا بن يحيى" وقد فاتنا أن نصوبه في مسند الموصلي، جل من لا يسهو. ولتمام تخريجه انظر مسند الموصلي.
ويشهد له حديث أبي هريرة، وحديث عائشة اللذين خرجناهما في صحيح ابن حبان برقم (479، 480). وانظر أيضا "كنز العمال" 3/ 12 برقم (5183). وأحاديث الباب جميعها.
(1)
في الأوسط -مجمع البحرين ص (13 - 14) - من طريق عبد الله بن أبي داود السجستاني، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا يعقوب بن أبي عباد القَلْزُمِيّ، حدثنا محمد بن عيينة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري
…
وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو. وباقي رجاله ثقات، يعقوب، ابن إسحاق بن أبي عباد ترجمه البخاري في "الكبير" 8/ 401 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً. وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 203:"سألت أبي عنه فقال: كان يسكن قلزم، قدمت قلزم وهو غائب فلم اكتب عنه، ومحله الصدق، لا بأس به". وذكره ابن حبان في الثقات 9/ 285، وترجمه السمعاني في الأنساب 10/ 216 - 217 وقال:"وكان ثقة". =