الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
368 وسئل فضيلة الشيخ - أعلى الله درجته في المهديين -: عن قول بعض الناس عند قول
المؤذن: "قد قامت الصلاة""أقامها الله وأدامها"؟
فأجاب بقوله: قوله عند إقامة الصلاة "أقامها الله وأدامها" قد ورد فيه حديث، ولكن في صحته نظر (1) ، فمن قالها لا ينكر عليه، ومن تركها لا ينكر عليه.
369 وسئل فضيلة الشيخ: هل ورد في السنة وقت محدد للقيام للصلاة عند الإقامة
؟
فأجاب بقوله: لم ترد السنة محددة لموضع القيام؛ إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوموا حتى تروني"(2) فمتى قام الإنسان في أول الإقامة، أو في أثنائها، أو عند انتهائها فكل ذلك جائز.
370 سئل الشيخ - وفقه الله تعالى -: ما درجة حديث: "صلاة بسواك تفضل سبعين صلاة
بغير سواك"؟
…
(1) رواه أبو داود في الصلاة باب 37 ما يقول إذا سمع الإقامة (528) ، والبيهقي 1/411، والبغوي في "شرح السنة" 2/288، قال الحافظ في "التلخيص" 111/211:"ضعيف" وضعفه شيخنا - حفظه الله ورعاه - في هذا المجموع 12/201 فتوى رقم (130) .
(2)
رواه البخاري في الأذان باب متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام (637) ، ومسلم في المساجد باب 29 متى يقوم الناس للصلاة 156 (604) .
فأجاب بقوله: هذا الحديث ضعيف (1)، والصلاة بالسواك أفضل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة". متفق عليه (2) .
فينبغي للإنسان أن يستاك عند كل صلاة وعند الوضوء أيضاً، ومحله في الوضوء عند المضمضة، وينبغي أيضاً أن يغسل السواك وينظفه لقول عائشة – رضي الله عنها – حين حضر أخوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو قد نزل به الموت صلوات الله وسلامه عليه ومع عبد الرحمن بن أبي بكر أخي عائشة سواك يستن به فأبده رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره – أي جعل ينظر إليه – قالت: فعرفت أنه يحب السواك – وهو في سياق الموت صلوات الله وسلامه عليه – فقلت آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، قالت: فأخذته فقضمته فطيبته ثم دفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستن به (3) ، وفي هذا دليل على أنه ينبغي العناية بالسواك لا كما يفعله كثير من الناس اليوم تجده يستاك بسواكه ولا يغسله فتبقى الأوساخ متراكمة في هذا السواك فلا يزيده التسوك إلا تلويثاً. والله أعلم.
(1) أخرجه الإمام أحمد 6/272، وابن خزيمة في "صحيحه" 1/71 (137) ، والحاكم 1/245، قال في العلل المتناهية:"حديث لا يصح" 1/337، وقد أطال الكلام عليه العلامة ابن القيم في "المنار المنيف" برقم (1) .
(2)
رواه البخاري في الجمعة باب 8 السواك يوم الجمعة (887) ، ومسلم في الطهارة باب 15 السواك ح42 (252) .
(3)
رواه البخاري في الموضع السابق باب 9 ح (890) .