المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌والجنة والنار مخلوقتان، لا تفنيان أبدا ولا تبيدان: - التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

[صالح الفوزان]

فهرس الكتاب

- ‌قال العلامة حجة الإسلام أبو جعفر الوراق الطحاوي -بمصر- رحمه الله:هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة: أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، وأبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني رضوان الله عليهم

- ‌نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله: إن الله واحدٌ لا شريك له

- ‌ولا شيء مثله:

- ‌ولا شيء يعجزه:

- ‌ولا إله غيره:

- ‌قديم بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء:

- ‌لا يفنى ولا يبيد:

- ‌ولا يكون إلا ما يريد:

- ‌لا تبلغه الأوهام ولا تدركه الأفهام:

- ‌ولا يشبه الأنام:

- ‌حي لا يموت:

- ‌قيوم لا ينام:

- ‌خالق بلا حاجة، رازق بلا مؤنة:

- ‌مميت بلا مخافة:

- ‌باعث بلا مشقة:

- ‌ما زال بصفاته قديماً قبل خلقه:

- ‌لم يزدد بكونهم شيئاً، لم يكن قبلهم من صفته:

- ‌وكما كان بصفاته أزلياً، كذلك لا يزال عليها أبدياً:

- ‌ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم (الخالق)

- ‌ولا بإحداث البرية استفاد اسم (الباري) :

- ‌له معنى الربوبية ولا مربوب، ومعنى الخالق ولا مخلوق:

- ‌وكما أنه محيي الموتى بعدما أحيا، استحق هذا الاسم قبل إحيائهم، كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم:

- ‌ذلك بأنه على كل شيء قدير:

- ‌وكل شيء إليه فقير:

- ‌وكل أمر عليه يسير:

- ‌لا يحتاج إلى شيء:

- ‌(ليس كمثله شيءٌ وهو السميع البصير) :

- ‌خلق الخلق بعلمه:

- ‌وقدر لهم أقداراً:

- ‌وضرب لهم آجالاً:

- ‌ولم يخف عليه شيء قبل أن يخلقهم:

- ‌وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم:

- ‌وأمرهم بطاعته، ونهاهم عن معصيته:

- ‌وكل شيء يجري بتقديره:

- ‌يهدي من يشاء، ويعصم ويعافي فضلاً، ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلاً:

- ‌وكلهم يتقلبون في مشيئة بين فضله وعدله:

- ‌وهو متعال عن الأضداد والأنداد:

- ‌لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره:

- ‌آمنا بذلك كله، وأيقنا أن كلا من عنده:

- ‌وأن محمداً عبده المصطفى، ونبيه المجتبى، ورسوله:

- ‌وأنه خاتم الأنبياء، وإمام الأتقياء، وسيد المرسلين وحبيب رب العالمين:

- ‌وكل دعوى النبوة بعده فغي وهوى:

- ‌وهو المبعوث إلى عامة الجن وكافة الورى بالحق والهدى، وبالنور والضياء:

- ‌وأن القرآن كلام الله:

- ‌منه بدأ بلا كيفية قولاً، وأنزله على رسوله وحياً:

- ‌وصدّقه المؤمنون على ذلك حقاً:

- ‌وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة:

- ‌ليس بمخلوق ككلام البرية:

- ‌فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر، فقد كفر:

- ‌وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر، حيث قال تعالى: (سأصليه سقر) [المدثر: 26]

- ‌فلما أوعد الله بسقر لمن قال: (إن هذا إلا قول البشر) علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر:

- ‌ولا يشبه قول البشر:

- ‌ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر، فقد كفر:

- ‌فمن أبصر هذا اعتبر:

- ‌وعن مثل قول الكفار انزجر:

- ‌وعلم أنه بصفاته ليس كالبشر

- ‌والرؤية حق لأهل الجنة، بغير إحاطة ولا كيفية:

- ‌كما نطق به كتاب ربنا: (وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة) :

- ‌وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلمه:

- ‌وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهو كما قال:

- ‌ومعناه على ما أراد:

- ‌لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا، ولا متوهمين بأهوائنا:

- ‌فإنه ما سَلِمَ في دينه إلا من سلّم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:

- ‌ورد علم ما اشتبه عليه إلى عالمه:

- ‌ولا تثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام:

- ‌فيتذبذب بين الكفر والإيمان، والتصديق التكذيب، والإقرار والإنكار:

- ‌موسوساً تائهاً شاكاً، لا مؤمناً مصدقاً، ولا جاحداً مكذباً:

- ‌ولا يصح الإيمان بالرؤية لأهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بوهم أو تأولها بفهم:

- ‌إذا كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يُضاف إلى الربوبية بترك التأويل ولزوم التسليم:

- ‌وعليه دين المسلمين:

- ‌ومن لم يتوق النفي والتشبيه، زل ولم يصب التنزيه:

- ‌فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية:

- ‌منعوت بنعوت الفردانية. ليس في معناه أحد من البرية:

- ‌وتعالى عن الحدود والغايات، والأركان والأعضاء والأدوات:

- ‌لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات

- ‌والمعراج حق، وقد أُسري بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:

- ‌وعرج بشخصه في اليقظة إلى السماء:

- ‌ثم إلى حيث شاء الله من العلا. وأكرمه الله بما شاء:

- ‌وأوحى إليه ما أوحى (ما كذب الفؤاد ما رأى) :

- ‌فصلى الله عليه وسلم في الآخرة والأولى:

- ‌والحوض الذي أكرمه الله تعالى به -غياثاً لأمته- حق:

- ‌والشفاعة التي ادخرها لهم حق، كما رُوي في الأخبار:

- ‌والميثاق الذي أخذه الله تعالى من آدم وذريته حق:

- ‌وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة، وعدد من يدخل النار جملة واحدة، فلا يزداد في ذلك العدد، ولا ينقص منه:

- ‌وكذلك أفعالهم فيما علم منهم أن يفعلوه:

- ‌وكلٌ ميسرٌ لما خُلق له:

- ‌والأعمال بالخواتيم:

- ‌والسعيد من سعد بقضاء الله، والشقي من شقي بقضاء الله:

- ‌وأصل القدر سر الله تعالى في خلقه:

- ‌لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل:

- ‌والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان، وسلّم الحرمان، ودرجة الطغيان:

- ‌فالحذر كل الحذر من ذلك نظراً وفكراً ووسوسة:

- ‌فإن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه:

- ‌ونهاهم عن مرامه:

- ‌كما قال تعالى في كتابه: (لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون) :

- ‌فمن سأل: لِمَ فعل؟ فقد رد حكم الكتاب:

- ‌ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين:

- ‌فهذا جملة ما يحتاج إليه من هو منّور قلبه من أولياء الله تعالى:

- ‌وهي درجة الراسخين في العلم:

- ‌لأن العلم علمان: علم في الخلق موجود، وعلم في الخلق مفقود:

- ‌فإنكار العلم الموجود كفرٌ، وادعاء العلم المفقود كفرٌ:

- ‌ولا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود، وترك طلب العلم المفقود:

- ‌ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد رُقم:

- ‌فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه أنه كائن، ليجعلوه غير كائن- لم يقدروا عليه. ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه، ليجعلوه كائناً-لم يقدروا عليه:

- ‌جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة، وما أخطأ العبد لم يكن ليصيبه، وما أصابه لم يكن ليخطئه:

- ‌وعلى العبد أن يعلم أن الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه:

- ‌فقدّر ذلك تقديراً محكماً مبرماً:

- ‌ليس فيه ناقض، ولا معقّب، ولا مزيل، ولا مغير، ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وأرضه:

- ‌وذلك من عُقد الإيمان، وأصول المعرفة:

- ‌فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيماً:

- ‌وأحضر للنظر فيه قلباً سقيماً:

- ‌لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سراً كتيماً:

- ‌وعاد بما قال فيه أفاكاً أثيماً:

- ‌والعرش والكرسي حق:

- ‌وهو مستغن عن العرش وما دونه:

- ‌محيط بكل شيء وفوقه:

- ‌وقد أعجز عن الإحاطة خلقه:

- ‌ونقول: إن الله اتخذ إبراهيم خليلاً، وكلم الله موسى تكليماً، إيماناً وتصديقاً وتسليماً:

- ‌ونؤمن بالملائكة والنبيين:

- ‌والكتب المنزلة على المرسلين ونشهد أنهم كانوا على الحق المبين:

- ‌ونسمّي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين:

- ‌ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين، وله بكل ما قاله وأخبر مصدّقين:

- ‌ولا نخوض في الله، ولا نماري في دين الله:

- ‌ولا نجادل في القرآن، ونشهد أنه كلام رب العالمين:

- ‌نزل به الروح الأمين، فعلّمه سيد المرسلين محمداً صلى الله عليه وعلى آله وسلم:

- ‌وهو كلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوقين:

- ‌ولا نقول بخلقه، ولا نخالف جماعة المسلمين:

- ‌ولا نكفَّر أحداً من أهل القبلة بذنب، ما لم يستحله:

- ‌ولا نقول: لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله:

- ‌ونرجو للمحسنين من المؤمنين أن يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته، ولا نأمن عليهم، ولا نشهد لهم بالجنة:

- ‌ونستغفر لمسيئهم، ونخاف عليهم، ولا نُقَنِّطُهُم:

- ‌والأمن والإياس ينقلان عن ملة الإسلام:

- ‌وسبيل الحق بينهما لأهل القبلة:

- ‌ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه:

- ‌والإيمان: هو الإقرار باللسان، والتصديق بالجنان:

- ‌وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله حق:

- ‌والإيمان واحد. وأهله فيه سواء:

- ‌والتفاضل بينهم بالخشية والتقى، ومخالفة الهوى، وملازمة الأولى:

- ‌والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن، وأكرمهم عند الله أطوعهم وأتبعهم للقرآن:

- ‌ونحن مؤمنون بذلك كله:

- ‌لا نفرق بين أحد من رسله، ونصدقهم كلهم على ما جاءوا به:

- ‌وأهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في النار لا يخلدون، إذا ماتوا وهم موحدون:

- ‌ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من أهل طاعته:

- ‌ثم يبعثهم إلى جنته:

- ‌اللهم يا وليّ الإسلام وأهله، ثبتنا على الإسلام حتى نلقاك به:

- ‌ونرى الصلاة خلف كل برٍّ وفاجرٍ من أهل القبلة، وعلى من مات منهم:

- ‌ولا ننزل أحداً منهم جنة ولا ناراً:

- ‌ولا نشهد عليهم بكفر ولا بشرك ولا بنفاق، ما لم يظهر منهم شيء من ذلك:

- ‌ونذر سرائرهم إلى الله تعالى:

- ‌ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا:

- ‌وإن جاروا:

- ‌ولا ندعو عليهم:

- ‌ولا ننزع يداً من طاعتهم:

- ‌ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة، ما لم يأمروا بمعصية:

- ‌وندعو لهم بالصلاح والمعافاة:

- ‌ونتبع السنة والجماعة، ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة:

- ‌ونحب أهل العدل والأمانة، ونبغض أهل الجور والخيانة:

- ‌ونقول: الله أعلم، فيما اشتبه علينا علمه:

- ‌ونرى المسح على الخفين، في السفر والحضر، كما جاء في الأثر:

- ‌والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين: برهم وفاجرهم، إلى قيام الساعة، لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما:

- ‌ونؤمن بالكرام الكاتبين، فإن الله قد جعلهم علينا حافظين:

- ‌ونؤمن بملك الموت، الموكل بقبض أرواح العالمين:

- ‌والقبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران:

- ‌ونؤمن بالبعث وجزاء الأعمال يوم القيامة، والعرض والحساب، وقراءة الكتاب، والثواب والعقاب، والصراط والميزان:

- ‌والجنة والنار مخلوقتان، لا تفنيان أبداً ولا تبيدان:

- ‌وأن الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق، وخلق لهما أهلاً:

- ‌فمن شاء منهم إلى الجنة فضلاً منه. ومن شاء منهم إلى النار عدلاً منه:

- ‌وكل يعمل لما قد فرغ له، وصائر إلى ما خُلق له:

- ‌والخير والشر مقدران على العباد:

- ‌وأفعال العباد خلق الله، وكسب من العباد:

- ‌ولم يكلفهم الله تعالى إلا ما يطيقون:

- ‌ولا يطيقون إلا ما كلفهم:

- ‌وهو تفسير: "لا حول ولا قوة إلا بالله". نقول: لا حيلة لأحد، ولا حركة لأحد ولا تحوّل لأحد عن معصية الله إلا بمعونة الله، ولا قوة لأحد على إقامة طاعة الله والثبات عليها إلا بتوفيق الله:

- ‌وكل شيء يجري بمشيئة الله تعالى وعلمه وقضائه وقدره:

- ‌غلبت مشيئته المشيئات كلها:

- ‌وغلب وقضاؤه الحيل كلها:

- ‌يفعل ما يشاء وهو غير ظالم أبداً، تقدّس عن كل سوءٍ وحين، وتنزه عن كل عيب وشين

- ‌(لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون) :

- ‌وفي دعاء الأحياء وصدقاتهم منفعة للأموات:

- ‌والله تعالى يستجيب الدعوات، ويقضي الحاجات:

- ‌ويملك كل شيء، ولا يملكه شيء:

- ‌ولا غنى عن الله تعالى طرفة عين:

- ‌ومن استغنى عن الله طرفة عين، فقد كفر وصار من أهل الحين:

- ‌والله يغضب ويرضى، لا كأحد من الورى:

- ‌ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:

- ‌ولا نفرط في حب أحد منهم:

- ‌ولا نتبرأ من أحد منهم:

- ‌ونبغض من يبغضهم:

- ‌وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير:

- ‌وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان:

- ‌وأن العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة، على ما شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقوله الحق، وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح وهو أمين هذه

- ‌ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأزواجه الطاهرات من كل دنس، وذرّيّاته المقدسين من كل رجس؛ فقد برئ من النفاق

- ‌وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين -أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر -لا يُذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل:

- ‌ولا نفضل أحداً من الأولياء على أحد من الأنبياء عليهم السلام، ونقول: نبي واحد أفضل من جميع الأولياء:

- ‌ونؤمن بما جاء من كراماتهم، وصح عن الثقات من رواياتهم:

- ‌ونؤمن بأشراط الساعة: من خروج الدجال:

- ‌ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام من السماء:

- ‌ونؤمن بطلوع الشمس من مغربها:

- ‌وخروج دابة الأرض من موضعها:

- ‌ولا نصدق كاهناً ولا عرّافاً:

- ‌ولا من يدعي شيئاً يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة:

- ‌ونرى الجماعة حقاً وصواباً، والفرقة زيغاً وعذاباً:

- ‌ودين الله في الأرض والسماء واحد، وهو دين الإسلام:

- ‌قال الله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام) . وقال تعالى: (ورضيت لكم الإسلام ديناً) :

- ‌وهو بين الغلو والتقصير:

- ‌وبين التشبيه والتعطيل:

- ‌وبين الجبر والقدر:

- ‌وبين الأمن والإياس:

- ‌فهذا ديننا واعتقادنا ظاهراً وباطناً. ونحن براء إلى الله من كل من خالف الذي ذكرناه وبيناه:

- ‌ونسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإيمان، ويختم لنا به:

- ‌ويعصمنا من الأهواء المختلفة، والآراء المتفرقة:

- ‌والمذاهب الردية:

- ‌مثل المشبهة:

- ‌والمعتزلة:

- ‌والجهمية والجبرية:

- ‌والقدرية‌‌‌‌وغيرهم، من الذين خالفوا السنة والجماعة، وحالفوا الضلالة:

- ‌‌‌وغيرهم، من الذين خالفوا السنة والجماعة، وحالفوا الضلالة:

- ‌وغيرهم، من الذين خالفوا السنة والجماعة، وحالفوا الضلالة:

- ‌ونحن منهم براء، وهم عندنا ضلال وأرديا. وبالله العصمة والتوفيق:

الفصل: ‌والجنة والنار مخلوقتان، لا تفنيان أبدا ولا تبيدان:

‌والجنة والنار مخلوقتان، لا تفنيان أبداً ولا تبيدان:

ــ

ومما يكون في يوم القيامة: الجنة دار المتقين، والنار دار المجرمين، قال الله تعالى في الجنة:(أعدت للمتقين)[آل عمران: 133]، وقال في النار:(أُعدت للكافرين)[البقرة: 24] فهما داران باقيتان، وهما المستقر والنهاية. (وإن الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق وخلق لهما أهلاً) . والجنة والنار مخلوقتان الآن، هذا مذهب أهل السنة والجماعة، قال تعالى:(أُعدت للمتقين)، وقال:(أُعدت للكافرين) وأعدت: فعل ماضٍ، والنبي صلى الله عليه وسلم كان عنده أصحابه، فسمعوا وجبة، يعني: شيء سقط، فقال:"أتدرون ما هذا؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:"هذا حجر رمي به في جنهم منذ سبعين خريفاً، والآن وصل إلى قعرها"(1) فدل على أن النار قد خلقت. وقال عليه الصلاة والسلام في الحر والبرد: "إنهما نفسان لجنهم: نفس في الشتاء وهو أشد ما تجدون من البرد، ونفس في الصيف وهو أشد ما تجدون من شدة الحر"(2)، وقال عليه الصلاة والسلام: "إذا اشتد الحر فأبردوا

(1) أخرجه البخاري (رقم538) ومسلم (رقم616) .

(2)

أخرجه البخاري (رقم537) ومسلم رقم (617) .

ص: 204