الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانيًا:
الأدب في السؤال:
سؤال طالب العلم لشيخه ينبغي أن يراعي فيه ما يلي:
1 -
الدعاء للشيخ في السؤال:
كأن يقول: ما تقول عفا الله عنك، أو رحمك الله، أو وفقك الله، أو أحسن الله إليك؟
(1)
.
2 -
حسن السؤال والتلطف فيه:
إِنَّ من الحكم التي اشتهرت عند الناس: أن حسن السؤال نصف العلم
(2)
، لا يختلفون على هذا الأمر؛ فإن السائل إذا أحسن سؤال شيخه كان ذلك مدعاة لأن يُقبل عليه، ليوضح له ما أشكل عليه؛ لما يراه من استعداده وقابليته لذلك.
وسوء السؤال مدعاة لأن ينفر الشيخ من التلميذ وإجابته لما يراه من غلظته؛ فيحرم التلميذ بذلك خيرًا كثيرًا
(3)
.
وقد جاء ذلك مأثورًا عن بعض السلف:
قال محمد بن سيرين: «كانوا يرون حسن السؤال يزيد في عقل الرجل»
(4)
.
قال النووي- في حديثه عن آداب الطالب مع شيخه-: «ويتلطف في سؤاله، ويحسن خطابه»
(5)
.
(1)
الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي (2/ 383).
(2)
قال سليمان بن يسار: (حسن السؤال نصف العلم) أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (2/ 150) رقم (2152).
(3)
التيسير بشرح الجامع الصغير (1/ 424).
(4)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العقل وفضله ص (54) رقم (66).
(5)
المجموع شرح المهذب (1/ 37).
3 -
عدم الإلحاح في السؤال:
(1)
.
4 -
اغتنام الوقت المناسب للسؤال:
وذلك بأن يتلمس أطيب الأوقات لسؤال شيخه، فلا يسأله في حالة ضجر أو مللٍ أو غضبٍ؛ لئلا يتصور خلاف الحق مع تشويش الذِّهن، وأقل الحالات أن يقع الجواب ناقصًا
(2)
(3)
.
وقال النووي: «ويغتنم سؤاله عند طيب نفسه وفراغه»
(4)
.
6 -
لا تستحِ من السؤال عما أشكل عليك:
قال مجاهد رحمه الله: «لا يتعلم العلم مستحيٍ ولا مستكبرٌ»
(5)
.
(6)
.
(1)
المجموع شرح المهذب (1/ 37).
(2)
الفتاوى السعدية ص (102).
(3)
الفقيه والمتفقه (2/ 381).
(4)
المجموع شرح المهذب (1/ 37).
(5)
أخرجه البخاري (1/ 38) تعليقًا.
(6)
المجموع شرح المهذب (1/ 37).