الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1)
.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «ليس العلم رواية الحديث، ولكن العلم الخشية»
(2)
.
وقال يحيى بن أبي كثير رحمه الله: «العالم من خشي الله، وخشية الله الورع»
(3)
.
وقال مالك رحمه الله: «إن العلم ليس بكثرة الرواية، إنما العلم نور يجعله الله في القلب»
(4)
.
(رابعًا:
البعد عن المعاصي:
يجب على طالب العلم أن يبتعد عن معصية الله تعالى، وأن يتجنب موارد المهالك، ويحذر مسالك الموبقات، فإن المعاصي تهلك صاحبها، وترديه في وادٍ سحيق.
وما من مصيبة تحل بالعبد إلا بسبب معصية ارتكبها، قال الله تعالى:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى:30].
(1)
تفسير ابن كثير (6/ 482).
(2)
أخرجه يحيى بن سلام في تفسيره (2/ 786).
(3)
أخرجه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى ص (322) رقم (505) وأبو نعيم في حلية الأولياء (3/ 67).
(4)
أخرجه الرَّامَهُرْمُزِي في المحدث الفاصل ص (558)، والخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/ 174) رقم (1526).
قال ابن الجوزي رحمه الله: «واعلم أن المعاصي تسد أبواب الرزق، وأن من ضيع أمر الله ضيعه الله»
(1)
.
وليس شيء أنفع لطالب العلم في حفظ علمه، وقوة فهمه واستحضاره وإدراكه من خشية الله والابتعاد عن المعاصي.
قال وكيع رحمه الله: «استعينوا على الحفظ بترك المعصية»
(2)
.
وقال ابن حبان رحمه الله: «وإن من أجود ما يستعين المرء به على الحفظ الطبع الجيد مع الهمة، واجتناب المعاصي»
(3)
.
وقال النووي -متحدثًا عن آداب طالب العلم-: «وينبغي أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول العلم وحفظه واستثماره»
(4)
.
ومن ركن إلى المعصية، واستمرأ الذنوب نسي علمه واختلط ذهنه وعوقب بكثرة النسيان:
قال ابن مسعود رضي الله عنه: «إني لأحسب العبد ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها»
(5)
.
ورحم الله الإمام الشافعي حين قال:
(1)
صيد الخاطر ص (450، 451).
(2)
أخرجه ابن حبان في روضة العقلاء ص (39).
(3)
المرجع السابق الموضع نفسه.
(4)
المجموع شرح المهذب (1/ 35).
(5)
أخرجه الدارمي في مسنده (1/ 379) رقم (388)، وأبو داود في الزهد ص (168) رقم (169)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (1/ 675) رقم (1195)، وزهير بن حرب في كتاب العلم ص (31) رقم (132)، والخطيب البغدادي في اقتضاء العلم العمل ص (61).