الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقسام علم الحديث:
ينقسم علم الحديث على وجه الإجمال إلى قسمين:
1 -
علم رواية الحديث: وهو علم يُبحث فيه عن كيفية اتصال الأحاديث بالرسول صلى الله عليه وسلم من حيث أحوال رواته ضبطًا وعدالةً ومن حيث كيفية السند اتصالًا وانقطاعًا وغير ذلك.
2 -
علم دراية الحديث: وهو علم متعلق بفقه الحديث وما يخصه من معرفة الناسخ والمنسوخ والخاص والعام.
ويمكن تقسيمه تفصيلًا إلى:
1) علم المصطلح: وهو علم يعرف به حال الراوي والمروي من حيث القَبول والرد.
2) علم التخريج: وهو علم يختص بالدلالة على موضع الحديث في مصادره الأصلية من كتب السنة وإبرازه للناس مع بيان مرتبة الحديث عند الحاجة.
3) علم الرجال (الجرح والتعديل): هو العلم بأحوال رواة الحديث من حيث القبول والرد.
4) علم العلل: هُوَ العلم الَّذِيْ ينقد أحاديث الثقات التي حصل فيها وهم أو غلط خفي، وهو من أدق العلوم وأشدها صعوبة.
ثمرة دراسة علم الحديث وفوائده:
1) معرفة منزلة السُّنة التي هي المصدر الثاني للتشريع، وهي المبيَّنة للقرآن؛ والمفصلة لمجمله.
2) حفظ الدين الإسلامي من التحريف والتبديل ، فقد نقلت الأمة الحديث النبوي بالأسانيد ، وميزت به الصحيح من السقيم، ولولا هذا العلم لالتبس الحديث الصحيح بالضعيف و الموضوع، ولاختلط كلام الرسول بكلام غيره، وضاعت علوم الشريعة وأحكام الدين.
3) معرفة مسالك العلماء والمحدثين في إثبات الحديث وتنقيته من الدخيل بما وضعوا من موازين منضبطة، وقواعد جليلة تجمع بين المنهج السليم والأمانة العلمية.
4) أن قواعد هذا العلم تُجنب العالم خطر الوعيد العظيم الذي يقع على من يتساهل في رواية الحديث وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المستفيض عنه: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ»
(1)
، وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتواتر:«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»
(2)
.
5) أن هذا العلم يُكسب أصحابه فائدة عظيمة في تنقية الأذهان ودقة النظر في معرفة صحيح الحديث من سقيمه، وتمييز ما يصح مما لا يصح.
6) هذا العلم يفتح الطريق أمام الباحثين لتحقيق معاني المتون وإدراك مضموناتها، ثم الاطمئنان إلى الاستشهاد بها في كافة العلوم المختلفة.
7) معرفة أحوال رجال الحديث وطبقاتهم.
8) معرفة طريقة تخريج الأحاديث وتحقيق أسانيدها.
(1)
أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه (1/ 8).
(2)
أخرجه البخاري في صحيحه (2/ 80) رقم (1291)، ومسلم في صحيحه (1/ 10) رقم (4).