المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وأمهن معهن فرجع بهن. رواه أبو داود. ‌ ‌(الفصل الثالث) 2401- (15) عن - مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - جـ ٨

[عبيد الله الرحماني المباركفوري]

الفصل: وأمهن معهن فرجع بهن. رواه أبو داود. ‌ ‌(الفصل الثالث) 2401- (15) عن

وأمهن معهن فرجع بهن. رواه أبو داود.

(الفصل الثالث)

2401-

(15) عن عبد الله بن عمر، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، فمر بقوم، فقال: من القوم؟ قالوا: نحن المسلمون وامرأة تحصب بقدرها،

ــ

من بمعنى في نحو قوله تعالى: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ} (الجمعة: 9) وقيل: إنها زائدة على مذهب الأخفش (وأمهن معهن) جملة حالية (فرجع) أي الرجل (بهن) أي بالفراخ من مجلس النبي صلى الله عليه وسلم إلى موضعهن فوضعهن فيه مع أمهن لألفتهن بمكانهن (رواه أبو داود) في أول الجنائز، وأخرجه أيضًا أحمد كما في الإصابة كلاهما من طريق محمد بن إسحاق عن أبي منظور عن عمه عن عامر الرامي. قال: إنا لببلادنا إذ رفعت لنا رايات وألوية، فقلت: ما هذا؟ قالوا: هذا لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته وهو تحت شجرة قد بسط له كساء وهو جالس عليه، وقد اجتمع له أصحابه فذكر الحديث في ثواب الأسقام، ثم قال: فبينا نحن عنده إذا قبل رجل عليه كساء وفي يده شيء إلخ، ورواه أيضًا ابن أبي شيبة، وابن أبي خيثمة، وابن السكن. وقد سكت عليه أبو داود ثم المنذري وفي سنده كما ترى أبو منظور عن عمه وهما مجهولان أبو منظور الشامي، قال في التقريب والخلاصة أنه مجهول. وقال البخاري: أبو منظور لا يعرف إلا بهذا، وعم أبي منظور لم أقف على حاله ولم أر له ترجمة في كتب الرجال الموجودة عندي. وقال في التقريب في ترجمة عامر: صحابي، له حديث يروى بإسناد مجهول. وقال ابن السكن: روي عنه حديث واحد فيه نظر. وقال المنذري في الترغيب: بعد عزوه لأبي داود في إسناده راو لم يسم.

2401-

قوله (فقال من: القوم قالوا نحن المسلمون) كأنهم توهموا أو خافوا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظنهم غير مسلمين. قال ابن حجر تبعًا للطيبي: كان من الظاهر أن يقال في الجواب: نحن مضريون أو قرشيون أو طائيون فعدلوا عن الظاهر، وعرفوا الخبر حصرًا أي نحن قوم لا نتجاوز الإسلام توهمًا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظن أنهم غير مسلمين - انتهى. قال القاري: وهذا تكلف وقال قوله: من القوم أي أنتم أوهم من الأعداء الكافرين أو الأحباء المسلمين. (وامرأة) أي والحال إن امرأة معهم (تحصب) بالحاء والصاد المهملتين كتضرب كذا وقع في بعض نسخ المشكاة من طبعات الهند، وهكذا وقع في سنن ابن ماجة (بقدرها) بكسر القاف أي ترمي الحصب والحطب تحت قدرها، وفي بعض طبعات الهند تحضب بالحاء المهملة والضاد

ص: 106

ومعها ابن لها فإذا ارتفع وهج تنحت به فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أنت رسول الله؟ قال: نعم. قالت: بأبي أنت وأمي، أليس الله أرحم الراحمين قال: بلى قالت: أليس الله أرحم بعبادة من الأم بولدها؟ قال: بلى. قالت: إن الأم لا تلقي ولدها في النار فأكب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي ثم رفع رأسه إليها فقال: إن الله لا يعذب من عباده إلا المارد المتمرد الذي يتمرد على الله وأبى أن يقوا: لا إله إلا الله

ــ

المعجمة المكسورة، وهكذا في نسخة القاري وفي نسخة التي على حاشية المرقاة من حضب النار إذا ألقى فيها الحطب. قال القاري: تحضب أي توقد وقوله: ((بقدرها)) كذا في جميع نسخ المشكاة الموجودة عندنا، والذي في ابن ماجه تنورها. قال السندي: تحصب تنورها أي ترمي فيه ما يوقد النار به فيه (ومعها ابن لها) أي صغير (فإذا ارتفع وهج) بالفتح حر النار وفي ابن ماجة فإذا ارتفع وهج التنور (تنحت به) أي تبعدت الأم بالولد عن النار (أنت رسول الله) استفهام بحذف أداته ولا ينافي إسلامها قبل ذلك لعلمها به إجمالاً وإن لم تعلم ذاته بعينها (قالت إن الأم لا تلقي ولدها في النار) أي فكيف أرحم الراحمين يلقي بعض العبيد فيها وإن كانوا كفرة (فأكب) أي طأطأ رأسه (عن الله لا يعذب) أي عذابًا مخلدًا (من عباده) أي من جميع عباده فالإضافة للاستغراق بدليل الاستثناء. وقال السندي: قوله: لا يعذب أي على الدوام. والظاهر أنه لا يدخل النار إلا هؤلاء إذا الكلام في إدخال النار في الخلود والدوام. والله أعلم. وبالجملة فالمعصية تعظم وتزيد قبحًا وشناعة بقدر حقارة العاصي وعظمة المعصي بها وكثرة إحسانه إلى المعاصي فيعظم جزاءها بذلك فبالنظر إلى حالة العبد العاصي وإنه خلق من أي شيء وأي شيء مقداره، وإلى عظمة خالق السماوات والأرض الذي قامت السماوات بأمره، وإلى كثرة نعمه وإحسانه تعظم أدنى المعاصي حتى تجاوز الجبال والبحار وتصير حقيقة بأن يجعل جزاءها الخلود في النار لولا رحمة الكريم العفو الغفور الرحيم فكيف هذه المعصية المتضمنة لتشبيهه بالأحجار التي هي أرذل الخلق فتعالى سبحانه عن ذلك علوًا كبيرًا. وحقائق هذه الأمور لا يعلمها إلا علام الغيوب، ثم ظاهر الحديث يقتضي أن جاحد النبوة قد أبى عن كلمة التوحيد على وجهها، وهو المراد ها هنا - انتهى كلام السندي. (إلا المارد) أي شيطان الإنس والجن المتعري عن الخيرات من مرد كنصر وكرم عتا وعصى. وجاوز حد أمثاله، أو بلغ الغاية التي يخرج بها من جملة ما عليه ذلك الصنف (المتمرد) مبالغة له (الذي يتمرد على الله) أي يتجرأ على مخالفته ويعتو عليه (وأبى) عطف على يتمرد عطف تفسير أي امتنع (أن يقول لا إله إلا الله) فيكون بمنزلة ولد يقول لست أمي وأمي غيرك ويعصيها ويتصورها بصورة كلب أو خنزير فلا شك أنها حينئذ تتبرأ عنه وتعذبه إن قدرت عليه، وحاصل الجواب إن الكافر خرج من العبودية

ص: 107

رواه ابن ماجة.

2402-

(16) وعن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد ليلتمس مرضاة الله، فلا يزال بذلك، فيقول الله عز وجل لجبريل: إن فلانًا عبدي يلتمس أن يرضيني، ألا وإن رحمتي عليه. فيقول جبريل: رحمة الله على فلان، ويقولها حملة العرش، ويقولها من حولهم، حتى يقولها أهل السماوات السبع، ثم تهبط له إلى الأرض. رواه أحمد.

ــ

وأن يسمى عبد الله فلهذا يعذب {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (رواه ابن ماجة) في باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة، وفي سنده إسماعيل بن يحيى الشيباني ويقال له: الشعيري متهم بالكذب. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه وحكى عن يزيد بن هارون أنه قال: كان إسماعيل الشعيري كذابًا. وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه روى له ابن ماجة في الزهد حديثًا واحدًا عن ابن عمر في قصة المرأة التي تحصب تنورها، وهو الذي أشار إليه العقيلي كذا في تهذيب التهذيب (ج1: ص336) وقال في الزهد: إسناد حديث ابن عمر ضعيف لضعف إسماعيل بن يحيى متفق على تضعيفه - انتهى. قال السندي أصل الحديث ليس من الزوائد ولعله يشير إلى حديث أبي هريرة عند البخاري بلفظ: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: ومن أبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى. ويشهد له ما روى أحمد (ج5: ص285) برجال ثقات من حديث أبي أمامة بلفظ: كلكم في الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله. ورواه أيضًا الطبراني في الأوسط بإسناد حسن كما في مجمع الزوائد.

2402-

قوله (إن العبد) أي الصالح (ليلتمس) أي يطلب (مرضاة الله) أي رضاه بأصناف الطاعات (فلا يزال بذلك) أي ملتبسًا أي بذلك الالتماس (إن فلانًا) كناية عن اسمه ووصفه (عبدي) أي المؤمن إضافة تشريف (يلتمس أن يرضيني) أي لأن أرحمه (ألا) للتنبيه (وإن رحمتي) أي الكاملة (عليه) أي واقعة عليه ونازلة إليه (رحمة الله على فلان) خبر أو دعاء وهو الأظهر. (ويقولها) أي هذه الجملة (ويقولها من حولهم) أي جميعًا (ثم يهبط) على بناء المفاعل، ويحتمل أن يكون على بناء المفعول أي تنزل الرحمة (له) أي لأجله (إلى الأرض) أي إلى أهل الأرض. قال القاري: يعني محبة الله إياه ثم يوضع له القبول فيها. قال الطيبي. هذا الحديث وحديث المحبة متقاربان - انتهى. ويريد بحديث المحبة ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة مرفوعًا. إن الله تعالى إذا أحب عبدًا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانًا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض - الحديث. (رواه أحمد)(ج5: ص279) .

ص: 108

2403-

(17) وعن أسامة بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل:{فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} قال: كلهم في الجنة.

ــ

قال الهيثمي (ج10: ص202) ورجاله رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وهو ثقة - انتهى.

2403-

قوله (في قول الله عز وجل فمنهم ظالم لنفسه) الفاء تفصيل لقوله {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ (فاطر: 32) والمفعول الأول، ((لأورثنا)) الموصول، والمفعول الثاني الكتاب وإنما قدم المفعول الثاني لقصد التشريف والتعظيم للكتاب، والمعنى ثم أورثنا أي أعطينا الذين اصطفيناهم من عبادنا الكتاب، وهو القرآن ((ومن)) للبيان أو للتبعيض، والمراد بعبادنا أمة الإجابة أو أمة الدعوة وبالموصول آله وأصحابه ومن بعدهم من أمته، والمعنى قضينا وقدرنا وحكمنا بتوريث القرآن منك الذين اخترناهم من أمتك أو عبر بالماضي عن المضارع لتحققه، ثم قسم سبحانه هؤلاء الذين أورثهم كتابه واصطفاهم من عباده إلى ثلاثة أقسام فقال: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ} (فاطر: 32) أي بالتقصير في العمل به (ومنهم مقتصد) يعمل به في أغلب أحواله وأوقاته (ومنهم سابق بالخيرات) يضم إلى العمل به التعليم والإرشاد إلى العمل. وقيل: الظالم لنفسه هو المفرط في فعل بعض الواجبات المرتكب لبعض المحرمات، والمقتصد هو المؤدي للواجبات التارك للمحرمات، وقد يترك بعض المستحبات، ويفعل بعض المكروهات، والسابق بالخيرات هو: الفاعل للواجبات والمستحبات التارك للمحرمات والمكروهات وبعض المباحات. وقيل: الظالم هو المرجأ لأمر الله والمقتصد هو الذي خلط عملاً صالحًا وآخر سيئًا. قال النسفي: وهذا التأويل يوافق التنزيل فإنه تعالى قال: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ} (التوبة: 100) الآية وقال بعده: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ} (التوبة: 102) الآية وقال بعده: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ} (التوبة: 106) - انتهى. وقيل: الظلم للنفس يصدق على الظلم للنفس بمجرد إحرامها للحظ وتفويت ما هو خير لها فتارك الاستكثار من الطاعات قد ظلم نفسه باعتبار ما فوتها من الثواب، وإن كان قائمًا بما أوجب الله عليه وتاركًا لما نهاه الله عنه، ومعنى المقتصد هو من يتوسط في أمر الدين ولا يميل إلى جانب الإفراط ولا إلى جانب التفريط. وأما السابق: فهو الذي سبق غيره في أمور الدين وهو خير الثلاثة وفي تفسير هؤلاء الثلاثة أقوال أخرى كثيرة ذكرها الثعلبي وغيره. (قال) أي النبي صلى الله عليه وسلم (كلهم في الجنة) إيذان بأن قوله: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} (النحل: 31) مبتدأ أو خبر، والضمير للثلاثة، والحديث ذكره الحافظ ابن كثير من رواية الطبراني بلفظ: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلهم من هذه الأمة. وذكره الشوكاني في فتح القدير (ج4: ص341) وعزاه للطبراني وابن مردويه، والبيهقي بلفظ: كلهم من هذه الأمة وكلهم في الجنة. قال ابن كثير: قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: في قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} قال هم

ص: 109

رواه البيهقي في ((كتاب البعث والنشور))

ــ

أمة محمد ورثهم الله تعالى كل كتاب أنزله فظالمهم يغفر له ومقتصدهم يحاسب حسابًا يسيرًا، وسابقهم يدخل الجنة بغير حساب. وكذا روي عن غير واحد من السلف: إن الظالم لنفسه من هذه الأمة من المصطفين على ما فيه عوج وتقصير. وقال آخرون: بل الظالم لنفسه ليس من هذه الأمة ولا من المصطفين الوارثين للكتاب، والصحيح إن الظالم لنفسه من هذه الأمة. وهذا اختيار ابن جرير كما هو ظاهر الآية وكما جاءت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق يشد بعضها بعضًا فذكرها، منها حديث أسامة بن زيد الذي نحن في شرحه، ومنها حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} قال: هؤلاء كلهم بمنزلة واحدة، وكلهم في الجنة أخرجه أحمد، والترمذي، وابن جرير، وابن أبي حاتم. وفي أسانيد كلهم من لم يسم. قال ابن كثير: ومعنى قوله ((بمنزلة واحدة)) أي في أنهم من هذه الأمة وأنهم من أهل الجنة، وإن كان بينهم فرق في المنازل في الجنة. ومنها حديث أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} فأما الذين سبقوا فأولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب. وأما الذين اقتصدوا فأولئك الذين يحاسبون حسابًا يسيرًا، وأما الذين ظلموا أنفسهم فأولئك الذين يحسبون في طول المحشر ثم هم الذين تلافاهم الله برحمته فهم الذين يقولون {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} (فاطر: 34) إلى آخر الآية. أخرجه أحمد، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن المنذر، والطبراني، وابن مردويه، والبيهقي في البعث. وهذه الأحاديث يقوي بعضها بعضًا، ويجب المصير إليها ويدفع بها قول من حمل الظالم لنفسه على الكافر، وفي الباب آثار عن عمر، وعثمان، وعلي، وعائشة، وابن مسعود وغيرهم. ذكرها الحافظ ابن كثير والشوكاني في تفسيرهما وكلها تؤيد ما ذهب إليه الجمهور في تفسير الآية إن الطبقات الثلاث هم الذين اصطفى من عباده وهم أهل الإيمان من هذه الأمة وكلهم ناج يدخل الجنة. (رواه البيهقي في كتاب البعث والنشور) وأخرجه أيضًا الطبراني، وابن مردويه.

ص: 110