الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْقِيَامَةِ) ، أَيْ: يَتَحَقَّقُ فِيهِ (مِنَ الْأَنْصَارِ) . وَالْجَارُّ مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلَيْنِ عَلَى التَّنَازُعِ (قَالَ) : أَبِي قَتَادَةَ دَلِيلًا عَلَى مَا ذَكَرَهُ (قَالَ أَنَسٌ: قُتِلَ مِنْهُمْ)، أَيْ: مِنَ الْأَنْصَارِ (يَوْمَ أُحُدٍ سَبْعُونَ) ، ظَاهِرُهُ أَنَّ الْجَمِيعَ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَهُوَ كَذَلِكَ الْقَلِيلُ، إِذْ رَوَى ابْنُ مَنْدَهْ مِنْ حَدِيثِ أُبَيٍّ: قُتِلَ مِنَ الْأَنْصَارِ يَوْمَ أُحُدٍ أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ، وَمِنَ الْمُهَاجِرِينَ سِتَّةٌ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ (وَيَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ) بِفَتْحٍ فَضَمٍّ (سَبْعُونَ وَيَوْمَ الْيَمَامَةِ عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ سَبْعُونَ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) .
6265 -
وَعَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: عَطَاءُ الْبَدْرِيِّينَ خَمْسَةُ آلَافٍ، وَقَالَ عُمَرُ: لَأُفَضِّلَنَّهُمْ عَلَى مَنْ بَعْدَهُمْ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
[تَسْمِيَةُ مَنْ سُمِّيَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ]
فِي الْجَامِعِ لِلْبُخَارِيِّ النَّبِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ صلى الله عليه وسلم عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ الْقُرَشِيُّ، عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيُّ، عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْقُرَشِيُّ خَلَّفَهُ النَّبِيُّ عَلَى ابْنَتِهِ رُقَيَّةَ وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيُّ، إِيَاسُ بْنُ بُكَيْرٍ، بِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ، حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ حَلِيفٌ لِقُرَيْشٍ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ حَلِيفُ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ، عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ الْعَنَزِيُّ، عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ، عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ الْأَنْصَارِيُّ، عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ، قُدَامَةُ بْنُ مَظْعُونٍ، قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ الْأَنْصَارِيُّ، مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ، مُعَاذُ ابْنُ عَفْرَاءَ وَأَخُوهُ، مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ، أَبُو أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، مِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيُّ، مَعْنُ بْنُ عَدِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ، مِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْأَنْصَارِيُّ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ -.
ــ
6265 -
(وَعَنْ قَيْسِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: كَانَ)، أَيْ: فِي زَمَنِ الصِّدِّيقِ (عَطَاءُ الْبَدْرِيِّينَ)، أَيِ: الَّذِينَ حَضَرُوا قَضِيَّةَ بَدْرٍ (خَمْسَةُ آلَافٍ) . كَرَّرَهُ لِيُفِيدَ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ لَهُ خَمْسَةُ آلَافٍ. (وَقَالَ عُمَرُ: لَأُفَضِّلَنَّهُمْ عَلَى مَنْ بَعْدَهُمْ) ، أَيْ عَلَى غَيْرِهِمْ فِي الْمَرْتَبَةِ، يَعْنِي كَانَتْ عَطِيَّاتُهُمْ كَامِلَةً بِخِلَافِ غَيْرِهِمْ، وَأَنَا أَيْضًا لَأُفَضِّلَنَّهُمْ عَلَى غَيْرِهِمْ، وَإِنْ زِدْتُ عَلَى هَذَا الْمِقْدَارِ (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) .
تَسْمِيَةُ مَنْ سُمِّيَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ
(فِي " الْجَامِعِ لِلْبُخَارِيِّ " رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ -) أَيْ: هَذَا ذِكْرُ مَنْ ذُكِرَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ بِأَسْمَائِهِمْ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ حَقِيقَةً أَوْ حُكْمًا لِيَدْخُلَ عُثْمَانُ دُونَ مَنْ لَمْ يُسَمِّ فِيهِ، وَدُونَ مَنْ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَصْلًا. قَالَ مِيرَكُ: وَالْمُرَادُ بِمَنْ تَسَمَّى مَنْ جَاءَ ذِكْرُهُ فِيهِ بِرِوَايَةٍ عَنْهُ أَوْ عَنْ غَيْرِهِ، بِأَنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا لَا مُجَرَّدَ ذِكْرِهِ دُونَ التَّنْصِيصِ عَلَى أَنَّهُ شَهِدَهَا، وَهَذَا يُجَابُ عَنْ تَرْكِ إِيرَادِ مِثْلِ أَبِي عُبَيْدَةَ ابْنِ الْجَرَّاحِ، فَإِنَّهُ شَهِدَهَا بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالسِّيَرِ، وَذِكْرُهُ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَقَعْ فِيهِ التَّنْصِيصُ عَلَى أَنَّهُ شَهِدَهَا اهـ. وَقَدْ سَبَقَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ، «عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمَ بَدْرٍ فِي ثَلَاثِمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ، وَجَاءَ فِي رِوَايَةٍ: أَنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا أَلْفًا وَالصَّحَابَةَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَسَبْعَةَ عَشَرَ» (النَّبِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ) ، بَدَأَ بِهِ صلى الله عليه وسلم تَيَمُّنًا بِذِكْرِهِ، وَتَبَرُّكًا بِاسْمِهِ، ذَكَرَهُ مِيرَكُ أَوْ دَفْعًا لِتَوَهُّمِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ. (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ) : اسْمُ الصِّدِّيقِ عَبْدُ اللَّهِ، وَعُثْمَانُ اسْمُ أَبِيهِ أَبُو قُحَافَةَ وَكُنْيَتُهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ. (الْقُرَشِيُّ) ، يَعْنِي التَّيْمِيَّ، وَكَانَ أَنِيسَهُ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ، وَجَلِيسَهُ فِي الْعَرِيشِ، وَحَافِظَهُ مِنَ الْعَدُوِّ، شَاهِرًا سَيْفَهُ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَهْوِي إِلَيْهِ أَحَدٌ إِلَّا أَهْوَى إِلَيْهِ. (عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيُّ) ، مَنْسُوبٌ إِلَى عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ بَطْنٌ مِنْ قُرَيْشٍ. (عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْقُرَشِيُّ)، يَعْنِي الْأُمَوِيَّ (خَلَّفَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : بِتَشْدِيدِ اللَّامِ أَيْ تَرَكَهُ خَلْفَهُ خَلِيفَةً (لِلِاطِّلَاعِ عَلَى ابْنَتِهِ)، أَيْ: رُقَيَّةَ عَلَى مَا فِي نُسْخَةِ السَّيِّدِ لَكِنَّهَا لَيْسَتْ فِي الْبُخَارِيِّ، وَالْمَعْنَى لِمُرَاعَاةِ حَالِهَا فَإِنَّهَا كَانَتْ مَرِيضَةً حِينَئِذٍ (وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ) . أَيْ وَقَدَّرَ لَهُ بِنَصِيبِهِ مِنَ الْغَنِيمَةِ. (عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيُّ) :«عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ آخِذًا بِرَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ» . قَالَ الْحَاكِمُ: يَوْمَ بَدْرٍ وَالْمَشَاهِدُ. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي الْمَنَاقِبِ، ثُمَّ اعْلَمْ أَنَّ الْمُصَنِّفَ إِلَى هُنَا رَاعَى الْمَرَاتِبَ الرُّتْبِيَّةَ، ثُمَّ اعْتَبَرَ تَرْتِيبَ الْحُرُوفِ الْهِجَائِيَّةِ. (إِيَاسُ) : بِكَسْرِ الْهَمْزِ وَيُفْتَحُ (ابْنُ الْبُكَيْرِ)، تَصْغِيرُ الْبَكْرِ قَالَ الْمُؤَلِّفُ: هُوَ لَيْثِيٌّ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا بَعْدَهَا مِنَ الْمَشَاهِدِ، وَكَانَ إِسْلَامُهُ فِي دَارِ الْأَرْقَمِ، مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ. (بِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ) : بِفَتْحِ الرَّاءِ (مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ) ، عَمُّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. (حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ حَلِيفٌ لِقُرَيْشٍ) ، وَسَبَقَ أَنَّهُ حَلِيفُ الزُّبَيْرِ.
أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ الْقُرَشِيُّ، حَارِثَةُ بْنُ الرُّبَيِّعِ الْأَنْصَارِيُّ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ حَارِثَةُ بْنُ سُرَاقَةَ كَانَ فِي النَّظَّارَةِ خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ، خُنَيْسُ بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ، رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيُّ، رِفَاعَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ أَبُو لُبَابَةَ الْأَنْصَارِيُّ، الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ الْقُرَشِيُّ، زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ أَبُو طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ، أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ الزُّهْرِيُّ، سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ الْقُرَشِيُّ، سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ الْقُرَشِيُّ، سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ الْأَنْصَارِيُّ، ظُهَيْرُ بْنُ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيُّ وَأَخُوهُ (أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ الْقُرَشِيُّ) : قِيلَ: اسْمُهُ مُهَشِّمٌ، وَقِيلَ هَاشِمٌ كَانَ مِنْ فُضَلَاءِ الصَّحَابَةِ، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا، وَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا، وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً. (حَارِثَةُ بْنُ الرُّبَيِّعِ) : بِضَمٍّ فَفَتْحٍ فَتَشْدِيدِ تَحْتِيَّةٍ مَكْسُورَةٍ وَهُوَ اسْمُ أُمِّهِ وَابْنُ أَبِيهِ سُرَاقَةَ (الْأَنْصَارِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ) : هُوَ أَوَّلُ قَتِيلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، (وَهُوَ حَارِثَةُ بْنُ سُرَاقَةَ كَانَ)، أَيْ: حَالَ قَتْلِهِ (فِي النَّظَّارَةِ) بِفَتْحِ النُّونِ وَتَشْدِيدِ الظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ أَيْ مِنَ الَّذِينَ طَلَبُوا مَكَانًا مُرْتَفِعًا يَنْظُرُونَ إِلَى الْعَدُوِّ، وَيُخْبِرُونَ عَنْ حَالِهِمْ، فَفِي الصِّحَاحِ: النَّظَّارَةُ قَوْمٌ يَنْظُرُونَ إِلَى شَيْءٍ، وَزَادَ الْقَامُوسُ: وَبِالتَّخْفِيفِ بِمَعْنَى التَّنَزُّهِ لَحْنٌ تَسْتَعْمِلُهُ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ. وَقَالَ الْحَافِظُ الْعَسْقَلَانِيُّ، أَيْ: خَرَجَ نَظَّارًا عَلَى مَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ، وَزَادَ: مَا خَرَجَ لِقِتَالٍ أَقُولُ: لَعَلَّهُ كَانَ بِهِ عُذُرٌ يَمْنَعُهُ عَنِ الْقِتَالِ فَعُيِّنَ أَنْ يَكُونَ عَيْنًا لِلْمُسْلِمِينَ.
(خُبَيْبُ) : بِضَمِّ مُعْجَمَةٍ وَفَتْحِ مُوَحَّدَةٍ (بْنُ عَدِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ) . أَيِ الْأَوْسِيُّ شَهِدَ بَدْرًا، وَأُسِرَ فِي غَزْوَةِ الرَّجِيعِ سَنَةَ ثَلَاثٍ، فَانْطُلِقَ بِهِ إِلَى مَكَّةَ فَاشْتَرَاهُ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرٍ، وَكَانَ خُبَيْبٌ قَدْ قَتَلَ الْحَارِثَ يَوْمَ بَدْرٍ كَافِرًا، فَاشْتَرَاهُ بَنُوهُ لِيَقْتُلُوهُ، فَأَقَامَ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا ثُمَّ صُلِبَ بِالتَّنْعِيمِ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ صُلِبَ فِي الْإِسْلَامِ، رَوَى عَنْهُ الْحَارِثُ بْنُ الْبَرْصَاءِ. (خُنَيْسٌ) : بِضَمِّ مُعْجَمَةٍ وَفَتْحِ نُونٍ (بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ)، أَيِ: الْقُرَشِيُّ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ زَوْجَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَبْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَهِدَ بَدْرًا، ثُمَّ أُحُدًا، فَخَرَجَ فَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ مِنْ جِرَاحَتِهِ وَلَا عَقِبَ لَهُ.
(رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيُّ) ، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَسَائِرَ الْمَشَاهِدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَشَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ الْجَمَلَ وَصِفِّينَ، وَمَاتَ فِي أَوَّلِ وِلَايَةِ مُعَاوِيَةَ. (رِفَاعَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ أَبُو لُبَابَةَ الْأَنْصَارِيُّ) : عَطْفُ بَيَانٍ لِمَا قَبْلَهُ. قَالَ الْمُؤَلِّفُ: رِفَاعَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ الْأَنْصَارِيُّ الْأَوْسِيُّ هُوَ أَبُو لُبَابَةَ، غَلَبَتْ عَلَيْهِ كُنْيَتُهُ، كَانَ مِنَ النُّقَبَاءِ وَشَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ بَعْدَهَا، وَقِيلَ: لَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا بَلْ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمَدِينَةِ، وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمٍ مَعَ أَصْحَابِ بَدْرٍ، مَاتَ فِي خِلَافَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
(الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ الْقُرَشِيُّ) ، وَهُوَ أَحَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرَةِ (زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ أَبُو طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ)، عَطْفُ بَيَانٍ لِمَا قَبْلَهُ. قَالَ الْمُؤَلِّفُ: أَبُو طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ، وَهُوَ مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ، وَهُوَ زَوْجُ أُمِّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَكَانَ مِنَ الرُّمَاةِ الْمَذْكُورِينَ. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" «لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ فِئَةٍ» ". مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً، شَهِدَ الْعَقَبَةَ ثُمَّ السَّبْعِينَ، ثُمَّ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا بَعْدَهَا مِنَ الْمَشَاهِدِ. (أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ) : هُوَ الَّذِي جَمَعَ الْقُرْآنَ حِفْظًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ قِيلَ: سَعْدُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَقِيلَ: قَيْسُ بْنُ السَّكَنِ.
(سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ الزُّهْرِيُّ)، هُوَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ أَحَدُ الْعَشَرَةِ. (سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ) : بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ (الْقُرَشِيُّ)، شَهِدَ بَدْرًا وَمَاتَ بِمَكَّةَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ. (سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ) : بِضَمِّ النُّونِ فَفَتْحِ فَاءٍ الْقُرَشِيُّ هُوَ أَحَدُ الْعَشَرَةِ. (سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ) : بِالتَّصْغِيرِ (الْأَنْصَارِيُّ) ، أَيِ الْأَوْسِيُّ شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا، وَثَبَتَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ، وَصَحِبَ عَلِيًّا بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَخْلَفَهُ عَلَى الْمَدِينَةِ ثُمَّ وَلَّاهُ فَارِسَ، مَاتَ بِالْكُوفَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ. (ظُهَيْرٌ) : بِالتَّصْغِيرِ (بْنُ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيُّ) ، أَيِ الْأَوْسِيُّ شَهِدَ الْعَقَبَةَ الثَّانِيَةَ وَبَدْرًا، وَمَا بَعْدَهَا مِنَ الْمَشَاهِدِ. (وَأَخُوهُ)، أَيْ: أَخُو ظُهَيْرٍ، وَاسْمُهُ مُظَهِّرٌ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَكَسْرِ الْهَاءِ الْمُشَدَّدَةِ، وَلَمْ يُسَمِّهِ الْبُخَارِيُّ، وَذَكَرَ أَنَّهُ مَا شَهِدَ بَدْرًا، لَكِنْ قَالَ أَبُو عَمْرٍو: إِنَّ ظُهَيْرًا لَمْ يَشْهَدْهَا وَشَهِدَ أُحُدًا وَمَا بَعْدَهَا، وَكَذَا قِيلَ لَمْ يَشْهَدْهَا مُظَهِّرٌ فَتَسْقُطُ الْوَاوُ مِنْ قَوْلِهِ: وَأَخُوهُ، كَذَا ذَكَرَهُ الْعَسْقَلَانِيُّ.
(عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ) ، بِضَمٍّ فَفَتْحٍ نِسْبَةً إِلَى قَبِيلَةِ بَنِي هُذَيْلٍ مِنْ غَيْرِ قَبَائِلِ قُرَيْشٍ وَسَبَقَ ذِكْرُهُ. (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ) ، بِضَمٍّ فَسُكُونٍ نِسْبَةً إِلَى بَنِي زُهْرَةَ، قَبِيلَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَهُوَ أَحَدُ الْعَشَرَةِ. (عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ الْقُرَشِيُّ)، لَمْ يَذْكُرْهُ الْمُؤَلِّفُ فِي أَسْمَائِهِ (عُبَادَةَ) : بِضَمِّ عَيْنٍ وَتَخْفِيفِ الْمُوَحَّدَةِ. (بْنُ الصَّامِتِ الْأَنْصَارِيُّ) : كَانَ نَقِيبًا، وَشَهِدَ الْعَقَبَةَ الْأُولَى وَالثَّانِيَةَ وَالثَّالِثَةَ، وَشَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا. قِيلَ: مَاتَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ. (عَمْرُو بْنُ عَوْفٍ) أَيِ الْمُزَنِيُّ: كَانَ قَدِيمَ الْإِسْلَامِ، وَهُوَ مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ:{تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} [التوبة: 92] سَكَنَ الْمَدِينَةَ وَمَاتَ بِهَا فِي آخِرِ أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ. (حَلِيفُ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ) بَدَلٌ أَوْ بَيَانٌ لِمَا قَبْلَهُ، وَلُؤَيٌّ بِضَمٍّ فَفَتْحِ هَمْزٍ وَيُبْدَلُ وَاوٌ فَتَشْدِيدٌ. (عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ)، قَالَ الْمُؤَلِّفُ: يُكْنَى أَبَا مَسْعُودٍ الْبَدْرِيَّ شَهِدَ الْعَقَبَةَ الثَّانِيَةَ وَلَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا عِنْدَ جُمْهُورِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالسِّيَرِ، وَقِيلَ إِنَّهُ شَهِدَهَا، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ، وَإِنَّمَا نُسِبَ إِلَى مَاءِ بِدْرٍ لِأَنَّهُ نَزَلَهُ فَنُسِبَ إِلَيْهِ اهـ. وَلِذَلِكَ خَطِئَ الْبُخَارِيُّ بُعْدَهُ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ. (عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ الْعَنْزِيُّ) ، بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَسُكُونِ النُّونِ فَفِي الْمُقَدِّمَةِ الْعَنَزَةُ بِفَتْحِ النُّونِ وَالزَّايِ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الْعَنْزِيُّونَ، وَقَالَ فِي الْمَعْنَى: وَأَمَّا عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ الْعَنْزِيُّ بِسُكُونِ النُّونِ، وَكَذَا يُفْهَمُ مِنَ الْقَامُوسِ، وَفِي نُسْخَةِ الْعَدَوِيِّ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ تَصْحِيفٌ. قَالَ الْمُؤَلِّفُ: هَاجَرَ الْهِجْرَتَيْنِ وَشَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا، أَسْلَمَ قَدِيمًا مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ. (عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ) : يُكْنَى أَبَا سُلَيْمَانَ الْأَنْصَارِيَّ شَهِدَ بَدْرًا، وَهُوَ الَّذِي حَمَتْهُ الدَّبْرُ وَهِيَ النَّحْلُ، مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يَجْتَزُّوا رَأْسَهُ فِي غَزْوَةِ الرَّجِيعِ حِينَ قَتَلَهُ بَنُو لَحْيَانَ، فَسُمِّيَ حَمْيَ الدَّبْرِ. (عُوَيْمُ) : تَصْغِيرُ عَامٍ بِمَعْنَى سَنَةٍ (بْنُ سَاعِدَةَ الْأَنْصَارِيُّ) : هُوَ أَوْسِيٌّ، شَهِدَ الْعَقَبَتَيْنِ وَبَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَاتَ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (عِتْبَانُ) : بِكَسْرٍ فَسُكُونٍ (بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ) خَزْرَجِيٌّ سَلَمِيٌّ بَدْرِيٌّ، مَاتَ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ.
(قُدَامَةُ) : بِضَمِّ الْقَافِ (بْنُ مَظْعُونٍ) . بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ قُرَشِيٌّ جُمَحِيٌّ خَالُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ وَشَهِدَ بَدْرًا وَسَائِرَ الْمَشَاهِدِ مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ. (قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ) : بِضَمِّ أَوَّلِهِ (الْأَنْصَارِيُّ) : عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ، وَشَهِدَ بَعْدَهَا الْمُشَاهِدَ كُلَّهَا، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ أَخُوهُ لِأُمِّهِ، مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ، وَكَانَ مِنْ فُضَلَاءِ الصَّحَابَةِ.
(مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ) . بِفَتْحِ جِيمٍ وَضَمِّ مِيمٍ. قَالَ الْمُؤَلِّفُ: خَزْرَجِيٌّ شَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَدْرًا هُوَ وَأَبُوهُ عَمْرٌو، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ مَعَ مُعَاذِ بْنِ عَفْرَاءَ أَبَا جَهْلٍ، وَلَهُمَا ذِكْرٌ فِي بَابِ قِسْمَةِ الْغَنَائِمِ، ثُمَّ رَوَى ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ عَمْرٍو قَطَعَ رِجْلَ أَبِي جَهْلٍ وَصَرَعَهُ. قَالَ: وَضَرَبَ ابْنُهُ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ يَدَ مُعَاذٍ فَطَرَحَهَا، ثُمَّ ضَرَبَهُ مُعَاذُ بْنُ عَفْرَاءَ حَتَّى أَثْبَتَهُ، ثُمَّ تَرَكَهُ وَبِهِ رَمَقٌ، ثُمَّ وَقَصَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَاحْتَزَّ رَأْسَهُ حِينَ أَمْرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَلْتَمِسَ أَبَا جَهْلٍ فِي الْقَتْلَى. قُلْتُ: لَمَّا كَانَ قَتْلُ أَبِي جَهْلٍ مُوجِبًا لِلثَّوَابِ الْكَثِيرِ قَدَّرَ اللَّهُ أَنَّ جَمْعًا تَشَارَكُوا فِي قَتْلِهِ. (مُعَوِّذُ) : بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ الْمَكْسُورَةِ أَوِ الْمَفْتُوحَةِ وَالذَّالُ مُعْجَمَةٌ. قَالَ السُّيُوطِيُّ: هُوَ بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا عَلَى الْأَشْهَرِ، وَجَزَمَ الرَّقْشِيُّ أَنَّهُ بِالْكَسْرِ عَلَى مَا فِي فَتْحِ الْبَارِي، وَاقْتَصَرَ عَلَيْهِ الْمُغْنِي، وَهُوَ ظَاهِرُ مَا فِي الْقَامُوسِ، وَكَذَا ضَبَطَهُ الْمُؤَلِّفُ (ابْنُ عَفْرَاءَ) : بِفَتْحِ عَيْنٍ فَسُكُونِ فَاءٍ قَالَ الْمُؤَلِّفُ: هُوَ مُعَوِّذُ بْنُ الْحَارِثِ أَخُو مُعَاذٍ وَعَفْرَاءُ أُمُّهُ شَهِدَ بَدْرًا، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ أَبَا جَهْلٍ مَعَ أَخِيهِ مُعَاذٍ، وَهُمَا أَصْحَابُ زَرْعٍ وَنَخْلٍ، وَقَاتَلَ فِي بَدْرٍ حَتَّى قُتِلَ بِهَا (وَأَخُوهُ) ، أَيْ أَخُوهُ مُعَاذٌ. قَالَ صَاحِبُ جَامِعِ الْأُصُولِ شَهِدَ بَدْرًا وَأَخَوَاهُ عَوْفٌ وَمُعَوِّذٌ وَالْحَارِثُ أَبُوهُمْ وَعَفْرَاءُ أَمُّهُمْ، وَقَالَ الْمُؤَلِّفُ: مُعَاذُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ رِفَاعَةَ الْأَنْصَارِيُّ الزُّرَقِيُّ، وَعَفْرَاءُ أُمُّهُ، وَهِيَ بِنْتُ.