الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الغرماء قال: فمشى حول بَيْدَرٍ من بَيَادِرِ التمر ودعا ثم جلس عليه فأوفاهم الذي لهم وبقي مثل الذي أعطاهم (1).
* * *
النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها
قال مروان بن معاوية، عن وائل بن داود، عن عبد الله البهي قال: قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة (2) لم يكد يسأم من ثناء عليها واستغفار لها، فذكرها يومًا فحملتني الغيرة فقلت: لقد عوضك الله من كبيرة السن قالت: فرأيته غضب غضبًا شديدًا أسقطت في خلدي، وقلت في نفسي: اللهم إن أذهبت غضب رسولك عني لم أعد أذكرها بسوء، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما لقيت قال: «كيف قلت؟ والله لقد آمنت بي إذ كذبني الناس، وآوتني إذ رفضني الناس، ورزقت منها الولد
(1) سير أعلام النبلاء للذهبي (1/ 327).
(2)
خديجة بنت خويلد القرشية: كان النبي صلى الله عليه وسلم يثني عليها ويفضلها على سائر أمهات المؤمنين ويبالغ في تعظيمها، وكانت تنفق عليه من مالها ويتجر هو صلى الله عليه وسلم لها. وقد أمره الله تبارك وتعالى أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. وأولادها منه عليه الصلاة والسلام: القاسم والطيب والطاهر ماتوًا رضعًا ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة. قال الشيخ عز الدين بن الأثير: خديجة أول خلق الله أسلم بإجماع المسلمين. روي من وجوه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا خديجة، جبريل يقرئك السلام» وفي بعضها «يا محمد اقرأ على خديجة من ربها السلام» ماتت قبل الهجرة بثلاث سنوات [السير للذهبي (2/ 109 - 117)].