الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللهم أنزل على نبيك الصادق شيئًا
قال تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا} [التوبة: 74] روي أن هذه الآية نزلت في الجلاس بن سويد بن صامت ووديعة بن ثابت، وقعوا في النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: لئن كان محمد صادقًا على إخواننا الذين هم ساداتنا وخيارنا، لنحن شر من الحمير، فقال له عامر بن قيس: أجل والله إن محمدًا لصادق مصدق، وإنك لشر من حمار، وأخبر عامر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وجاء الجلاس فحلف بالله عند منبر النبي صلى الله عليه وسلم إن عامرًا لكاذب، وحلف عامر لقد قال وقال:«اللهم أنزل على نبيك الصادق شيئًا» (1).
* * *
قتلاً في سبيلك
عن عكرمة (2) في قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} إلى قوله: {بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} [التوبة: 65 - 66] قال: فكان رجل ممن إن شاء الله تعالى عفا عنه يقول: «اللهم
(1) الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي)(8/ 188).
(2)
عكرمة: العلامة الحافظ المفسر القرشي مولاهم المدني البربري الأصل، قيل: كان لحصين بن أبي الحر العنبري فوهبه لابن عباس رضي الله عنهما قال رحمه الله: طلبت العلم أربعين سنة وكنت أفتي بالباب وابن عباس في الدار، قال مصعب بن عبد الله: تزوج عكرمة أم سعيد بن جبير فلما قتل سعيد قال إبراهيم: ما خلف بعده مثله. توفي سنة خمس ومئة. [السير للذهبي (5/ 12 - 36].