الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحرمتموه مني» قالت: فغدا وراح علي بها شهرا (1).
* * *
رد الله تعالى ابنه وإبله
عن عبد الله رضي الله عنه (2) قال: أتى رجلٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراه عوف بن مالك (3) فقال: يا رسول الله إن بني فلان أغاروا علي فذهبوا بابني وإبلي فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن آل محمد كذا وكذا أهل بيت» وأظنه قال: «تسعة أبيات ما فيهم صاع ولا مد من طعام، فاسأل الله عز وجل» قال: فرجع إلى امرأته قالت: ما رد عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأخبرها: قال: فلم يلبث
(1) سير أعلام النبلاء للذهبي (2/ 112).
(2)
عبد الله بن عمر بن الخطاب: الإمام شيخ الإسلام، قال ابن مسعود رضي الله عنه: إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر، قال نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو تركنا هذا الباب للنساء» فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات. قال ابن المنكدر: بويع يزيد فقال ابن عمر: إن كان خيرًا رضينا وإن كان بلاء صبرنا. وعن نافع قال: كان ابن عمر إذا قرأ: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} [الحديد: 16] بكى حتى يغلبه البكاء. وعن نافع قال: ما مات ابن عمر حتى أعتق ألف إنسان أو زاد إسنادها صحيح. مات سنة أربع وسبعين [السير للذهبي (3/ 203 - 239)].
(3)
عوف بن مالك الأشجعي الغطفاني: ممن شهد فتح مكة، كان من نبلاء الصحابة، شهد غزوة مؤتة. وقال: رافقني مددي من أهل اليمن ليس معه غير سيفه - الحديث بطوله - وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: «هل أنتم تاركوا لي أمرائي» مات سنة ثلاث وسبعين. [السير للذهبي (2/ 487 - 490)].