الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: تقول أم سُليم: يا أبا طلحة ما أجد الذي كنت أجد، انطلق فانطلقنا قال: وضربها المخاض حين قدما فولدت غلامًا فقالت لي أمي: يا أنس لا يرضعه أحد حتى تغدو به على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح احتملته فانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فصادفته ومعه ميسم فلما رآني قال: «لعل أم سليم ولدت» قلت: نعم قال: فوضع الميسم قال: وجئت به فوضعته في حجره ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعجوة من عجوة المدينة فلاكها في فيه حتى ذابت ثم قذفها في فيّ الصبي فجعل الصبي يتلمظها قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انظروا إلى حب الأنصار التمر» قال: فمسح وجهه وسماه عبد الله (1).
* * *
اللهم أمتعنا به
عن أبي اليسر كعب بن عمرو (2) قال: والله إنا لمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر عشية، إذا أقبلت غنمُ لرجل من اليهود تريد حصنهم ونحن محاصروهم، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من يطعمنا من هذه الغنم؟» قلت: أنا يا رسول الله قال: «فافعل» قال: فخرجت أشتد مثل الظَّليم فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم موليًا قال: «اللهم أمتعنا به» قال:
(1) رواه مسلم: رقم (6322) ص1109.
(2)
كعب بن عمرو الأنصاري: البدري العقبي أبو اليسر الذي أسر العباس رضي الله عنه يوم بدر، شهد العقبة وله عشرون سنة، له أحاديث قليلة، وقد شهد صفين مع علي رضي الله عنه، وكان من بقايا البدريين، مات بالمدينة في سنة خمس وخمسين. [السير، الذهبي (2/ 537 - 538)].