الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللهم إن كان لي عندك خير
لما بلغ الربيع بن الحارث بن كعب - وكان فاضلاً جليلاً وكان عاملاً لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم على خراسان - فلما بلغه قتل حجر بن عدي رضي الله عنه (1) دعا الله عز وجل فقال: اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك وعجِّل. فلم يبرح من مجلسه حتى مات (2).
* * *
سبب وفاته
قال الحاكم: ولي الحَكَم (3) على خراسان، فكان سبب وفاته
(1) انظر الاستيعاب (1/ 332).
(2)
الحكم بن عمرو الغفاري رضي الله عنه: أخو رافع، وهما من بني ثعلبة أخو غفار، له فضل وصلاح ورأي وإقدام، عن الحسن أن زيادًا استعمل الحكم بن عمرو فلقيه عمران بن الحصين فقال: أما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه الذي قال أميره: قَعْ في النار. فقام ليقع فيها فأدركه فأمسكه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«لو وقع فيها لدخل النار، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» . قال الحاكم: بلى. قال: إنما أردت أن أذكِّرك هذا الحديث. مات بخراسان واليًا سنة إحدى وخمسين [السير للذهبي (24/ 474 - 477)].
(3)
بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه: استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات قومه، وكان يحمل لواء الأمير أسامة رضي الله عنه حين غزا أرض البلقاء إثر وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. روى مقاتل بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه قال: شهدت خيبر، وكنت فيمن صدع الثملة، فقاتلت حتى رئي مكاني وعليَّ ثوب أحمر، فما أعلم أني ركبت في الإسلام ذنبًا أعظم عليَّ منه - أي الشهرة، توفي سنة اثنتين وستين. [السير للذهبي (2/ 469 - 471)].