المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌تقريظ

- ‌المقدمة

- ‌من كلام العلماء عن الدعاء

- ‌من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على قريش

- ‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة

- ‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر

- ‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه

- ‌رجلاً خيرًا مني

- ‌سقطت عينه

- ‌اللهم لا تردني

- ‌صحابي يدخل الجنة

- ‌بركة ودعاء

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها

- ‌رد الله تعالى ابنه وإبله

- ‌لا يفضض الله فاك

- ‌ليس في شعره شيب

- ‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على المتكبر

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يستغيث

- ‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن أخطب

- ‌اللهم بارك في شعره

- ‌اللهم بارك لهما

- ‌اللهم أمتعنا به

- ‌اللهم بارك له في تجارته

- ‌اللهم عافه

- ‌البركة

- ‌دعا له فشفاه الله تعالى

- ‌المرأة التي تصرع

- ‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته

- ‌اللهم أنزل على نبيك الصادق شيئًا

- ‌قتلاً في سبيلك

- ‌ضرب يوم اليمامة

- ‌عمر رضي الله عنه يستسقي

- ‌عمر والعباس رضي الله عنهما

- ‌اللهم فقهه في الدين

- ‌يدعو على سارق الإبل

- ‌نبع لهم الماء

- ‌الجليس الصالح

- ‌اللهم قني الفتنة

- ‌فاستعن بمولاي

- ‌سمعه يدعو

- ‌اللهم إن كان لي عندك خير

- ‌سبب وفاته

- ‌هل تفقدون من متاعكم شيئًا

- ‌دعاء ابن عمر على زياد

- ‌أنجاه الله - تعالى - من القتل

- ‌اللهم لا تدركني سنة ستين

- ‌ثارت سحابة كالترس

- ‌أعمى يدعو الله - تعالى - فيبصر

- ‌سقوا سريعًا

- ‌اللهم لا تمتني حتى أوتى به

- ‌كلمات الفرج

- ‌لا ينام إلا قليلاً

- ‌دعا عليه فاسود وجهه

- ‌وجدنا حلاوة الدعاء

- ‌أنقذه الله - تعالى

- ‌تضرع وبكى

- ‌سقوا وأغيثوا

- ‌اللهم أخف عليهم أمري

- ‌أراد قتل رجل فقتل

- ‌صرعة تجعله نكالاً

- ‌سيفرج عنه سريعًا

- ‌قضى دين والده فرزقه الله - تعالى

- ‌ضرب العالم فقطعت يده

- ‌أسألك العفو والعافية

- ‌في حفظ الله - تعالى

- ‌قد كشف الله - تعالى - عني ما أجد

- ‌دعا له بالبركة

- ‌اللهم لك الحمد

- ‌علم ورزق

- ‌عجز عنه الأطباء

- ‌رجع إلى حاله

- ‌ردَّ الله - تعالى - عليه بصره

- ‌الليلة الليلة

- ‌فأعطني ذلك

- ‌صلى ركعتين فكفاه الله - تعالى

- ‌ترك صديقة ودعا الله - تعالى

- ‌دعاء بعد العطش

- ‌دعا عليه فعمي

- ‌دعاء في يوم حار

- ‌أصبحت يده ملوية

- ‌دعاء على العائن

- ‌بل أسأل الله - تعالى - وحده

- ‌مسجون يدعو الله - تعالى

- ‌الفريابي يستغيث

- ‌إذا استسقى لنا سقينا

- ‌دعا له بالتحديث

- ‌طارت السيوف من أيديهم

- ‌خرج من الجوع فرزق

- ‌مات في اليوم الثالث

- ‌دعاء وسط البحر

- ‌أتهزأ بالدعاء

- ‌حج ودعا الله - تعالى

- ‌ذهب ما به

- ‌مبالغ في الاستهزاء

- ‌دعاء الإمام أحمد بن حنبل

- ‌انصرف راشدًا

- ‌لا يريد القضاء

- ‌دعاء أم البخاري

- ‌البخاري يدعو على من ظلمه

- ‌البخاري ضاقت عليه الأرض

- ‌اللهم مزِّق بطنَه

- ‌مع الفجر

- ‌سقط القيد من رجله

- ‌قصة الغلامين

- ‌أخرس يدعو الله - تعالى

- ‌دعا لمقعد فقام

- ‌إلا من حيث عودتني

- ‌دعا الله - تعالى - فأعانه

- ‌اللهم اقطع يديه ورجليه

- ‌أهل بغداد يتضرعون إلى الله - تعالى

- ‌ذهب علمه بدعاء الشيخ

- ‌يدعو أن لا يراهم

- ‌غدر به فأنجاه الله - تعالى

- ‌سُقِي السَّم

- ‌شرب ماء زمزم

- ‌مات فجأة

- ‌اللهم عافني لأغزوهم

- ‌تحيَّر في مسألة

- ‌خطيب يدعو على رجل

- ‌رده الله - تعالى - إلى ملكه

- ‌من شاء فلينصرف

- ‌التجأ إلى الله - تعالى - فدفع عنه

- ‌دعاء أهل مصر

- ‌اللهم بين لي الحق

- ‌دعاء عند الملتزم

- ‌دعاء أهل دمشق

- ‌دعاء القاضي الفاضل

- ‌غيث أجرى الأودية

- ‌أهل المدينة وظهور النار

- ‌همة وصدق

- ‌رزق بتوأم

- ‌بكى وهو يناقش الدكتوراه

- ‌في سكرات الموت

- ‌توعد زوجته بالطلاق

- ‌آخر جمعة

- ‌شيخ يرزق بأولاد

- ‌الابن يدعو لوالده

- ‌دعاء الأم لولدها

- ‌ثلاث وظائف

- ‌منزل مبارك

- ‌دعاء في آخر الليل

- ‌فجر الله - تعالى - كربتها

- ‌الرعاة الثلاثة

- ‌دعاء في الربع الخالي

- ‌دعا على ابنه فعمي

- ‌انتهى الماء في البيت

- ‌دعاء في أفريقيا

- ‌دخل مبتسمًا

- ‌يجري خلف والده بعصا

- ‌دعاء وسط الصحراء

- ‌استجابة دائمة

- ‌طالب الوظيفة

- ‌دعا برد المجرم

- ‌بقي سبب واحد

- ‌أم تدعو على ولدها

- ‌سرقت منه 170 ألف ريال

- ‌دعاء في الفحص الدوري

- ‌المرأة وولدها

- ‌رجع إليها البصر في الطواف

- ‌تدعو على ابنها الصغير

- ‌دخلت المستشفى قبل الفجر

- ‌المرأة وزوجها المدمن

- ‌حادث حول القرية

- ‌اللهم اكفنيه بما شئت

- ‌دعاء صاحب الملح

- ‌دعاء الزوجين

- ‌يضرب أمه العجوز

- ‌ضرب أمه بحذائه

- ‌احترق التاجر

- ‌شريحة الجوال

- ‌فاتورة الكهرباء

- ‌الطبيب والمفاجآت

- ‌انفصل رأسه عن جسده

- ‌لم يصب بأذى

- ‌يدعو على سارق الحمار

- ‌تدعو لزوجها

- ‌أجرة البيت

- ‌قصة البلاطة

- ‌كافر مريض يدعو الله - تعالى

- ‌موظفة على البند

- ‌قصة الأربعة والعشرين ألفًا

- ‌أحد عشر عامًا لم تحمل

- ‌قبل إعطائه الرخصة

- ‌وظيفة كما يريد

- ‌عصمها الله - تعالى - من الغيبة

- ‌قصة الخمسمائة والعاصفة

- ‌دعت لزوجها بالهداية

- ‌سقط مشلولاً في الحرم

- ‌تزوج على زوجته

- ‌أصبح طيب المعشر

- ‌لم يشرب الخمر

- ‌دعاء أم لابنتها الصغيرة

- ‌فضل ونعمة

- ‌خرج من المستشفى مسرورًا

- ‌اللهم خذ ابني أو اهده

- ‌قصة الطباخ

- ‌لم يسرق بيتها

- ‌غض البصر

- ‌عملية ناجحة

- ‌تدعو لابنها المدخن

- ‌داعية ترشد زوجة المدمن

- ‌تدعو على أهل زوجها

- ‌حصل ما لم تتوقع

- ‌جاءها ما تمنت

- ‌كبير السن يدعو للمدخن

- ‌يسر الله - تعالى - أمرها

- ‌راحة في النوم

- ‌يطلب المسامحة

- ‌الطفل المعوق

- ‌ومن الحب ما قتل

- ‌خرج سليمًا معافى

- ‌المراجع

الفصل: ‌سيفرج عنه سريعا

‌سيفرج عنه سريعًا

عن سلمة بن زياد قال: كان عمر بن هبيرة (1) واليًا على العراق، ولَّاه يزيد بن عبد الملك (2) فلما مات يزيد واستُخلف هشام (3) قال عمر بن هبيرة: يولي هشام العراق أحد الرجلين: سعيدًا الحرشي (4) أو خالد بن عبد الله القسري (5)، فإن ولَّى ابن

(1) عمر بن هبيرة بن معاوية بن سكين: الأمير أبو المثنى الفزاري الشامي أمير العراقين ووالد أميرها يزيد، كان ينوب ليزيد بن عبد الملك فعزله هشام، وقد ولي غزو البحر نوبة قسطنطينية وجمعت له العراق، ثم عزل بخالد القسري فقيده، وألبسه عباءة وسجنه، فتحيلوا غلمانه ونقَّبوا سربًا أخرجوه منه، فهرب واستجار بالأمير مسلمة بن عبد الملك، فأجاره، ثم لم يلبث أن مات سنة سبع ومئة تقريبًا. [السير للذهبي 4/ 562].

(2)

يزيد بن عبد الملك بن مروان: استخلف بعهد عقده له أخوه سليمان بعد عمر بن عبد العزيز، وأمه هي عاتكة بنت يزيد بن معاوية، ولد سنة إحدى وسبعين، قال ابن جابر: أقبل يزيد بن عبد الملك إلى مجلس مكحول فهممنا أن نوسع له فقال: دعوه يتعلم التواضع. مات سنة خمس ومئة [السير للذهبي 5/ 150 - 152].

(3)

هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي: ولد بعد السبعين، اسُتخلف سنة خمس ومئة، إلى أن مات في ربيع الآخر وله أربعٌ وخمسون سنة، وكان حريصًا جماعًا للمال عاقلاً حازمًا سائسًا، فيه ظلم مع عدل، قال العيشي: قال هشام: ما بقي شيءٌ من لذات الدنيا إلا وقد نلته إلا شيئًا واحدًا: أخ أرفع مؤنة التحفظ منه. وعن حرملة: حدثنا الشافعي: قال: لما بنى هشام الرصافة بقنسرين أحب أن يخلو يومًا لا يأتيه فيه غم؛ فما تنصف النهار حتى أتته ريشة فيها دم من بعض الثغور فقال: ولا يوم واحد. [السير للذهبي 5/ 351 - 353].

(4)

سعيد بن عمرو بن الأسود الحرشي: قيل: كان صعلوكًا يسأل على الأبواب ثم صار سقاءً ثم صار جنديًا إلى أن ولي إمرة خراسان من قبل عمر بن هبيرة ثم عزله وسجنه، فلما ولي خالد القسري العراق أخرجه من السجن وأكرمه، فلما هرب ابن هبيرة من سجن خالد بن عبد الله نفذ سعيدًا هذا في طلبه فلم يدركه، فقدم سعيد على هشام بن عبد الملك فأمره على حرب الخزر فسار وبيتهم فقتل منهم عدد لا يحصر، ولم يؤرخوا وفاته. [تاريخ الإسلام للذهبي، حوادث 121هـ - 140هـ ص115].

(5)

خالد بن عبد الله القسري: أمير العراقين لهشام، وكان جوادًا عالي الرتبة من نبلاء الرجال، لكنه فيه نصب معروف، قال الأصمعي: أُخبرت أن القسري ذم زمزم وقال: يقال أن زمزم لا تنزح ولا تذم، بلى والله إنها تنزح وتذم، ولكن هذا أمير المؤمنين قد ساق لكم قناة بمكة. وعن عبد الرحمن بن محمد عن أبيه عن جده قال: شهدت خالدًا القسري في يوم أضحى يقول: ضحُّوا تقبل الله منكم؛ فإني مضح بالجعد بن درهم؛ زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ولم يكلم موسى تكليمًا، تعالى الله عما يقول الجعد علوًّا كبيرًا، ثم نزل فذبحه. قلت - والكلام للذهبي: هذه من حسناته؛ هي وقتله مغيرة الكذاب. قتل القسري سنة ست وعشرين ومئة. [السير للذهبي 5/ 425 - 432].

ص: 76

النصرانية خالدًا فهو البلاء، فولَّى هشام خالدًا العراق، فدخل العراق وقد أوذن عمر بن هبيرة بالصلاة، وقد اعتم والمرآة في يده يسوي عمته إذ قيل له: هذا خالد قد دخل. فقال عمر بن هبيرة: هكذا تقوم الساعة؛ تأتي بغتةً، فقدم خالد فأخذ عمر بن هبيرة فقيده وألبسه مدرعة من صوف، فقال لخالد: بئس ما سننت على أهل العراق؛ أما تخاف أن يؤذن فيك بمثل هذا.

وعن بكر بن عياش قال: لما صنع خالد به ما صنع ذهب يتقلب وهو في الحديد، فتكشف، فكأنما ثمَّ صوفُه فقال:{لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]. قال من حضره: ما أخلقه، سيفرج عنه سريعًا.

وقال سليمان بن زياد: فجاء موال لعمر بن هبيرة فاكتروا دارًا إلى جانب الحبس ثم نقبوا سربًا منها إلى الحبس واكتروا دارًا إلى جنب حائط

ص: 77

سور مدينة واسط، فلما كانت الليلة التي أراد أن يخرجوه فيها من الحبس أفضوا النقب إلى الحبس فخرج من الحبس في السرب، ثم خرج إلى الدار يمشي، حتى بلغ الدار التي إلى جانب حائط المدينة وقد نقب فيها، ثم خرج في السرب منها حتى خرج من المدينة، وقد هيئت له خيل خلف حائط المدينة فركب وعلم به بعدما أصبحوا، وقد كان أظهر علةً قبل ذلك لكي يمسكوا عن تفقده كل وقت، فأتبعه خالد سعيدًا الحرشي فلحقه وبينه وبينه الفرات، فتعصب له وتركه، وقال الفرزدق:

ولما رأيتَ الأرض قد سُدَّ ظهرُها

ولم يك إلا بطنها لك مخرجًا

دعوتَ الذي ناداه يونس بعدما

ثوى في ثلاث مظلمات ففرجا

خرجتَ فلم يمنن عليك شفاعة

سوى ربك البر اللطيف المفرِّجا

وأصبحت تحت الأرض قد سرت ليلة

وما سار سارٍ مثلها حين أدلجا

وعن خازم مولى عمر بن أبي هبيرة قال: كنت مع عمر بن هبيرة حيث هرب من السجن فبلغنا دمشق بعد عتمة، فأتى مسلمة بن عبد الملك (1)، فأجاره وأنزله معه في بيته، وصلى مسلمة بن

(1) مسلمة بن عبد الملك بن مروان الأموي: الأمير الضرغام قائد الجيوش، يلقب بالجرادة الصفراء، له مواقف مشهودة مع الروم وهو الذي غزا القسطنطينية، وكان ميمون النقيبة، وقد ولي العراق لأخيه يزيد ثم أرمينية، قلت - والكلام للذهبي: كان أولى بالخلافة من إخوته. [السير للذهبي 5/ 241 - 242].

ص: 78