الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إني قد ضبطت العراق بيميني، وشمالي فارغة. وسأله أن يولِّيه الحجاز فقال ابن عمر: اللهم إنك إن تجعل في القتل كفارة فموتًا لابن سمية لا قتلًا. فخرج في إصبعه طاعون فمات (1). وقال الحسن البصري: بلغ الحسن بن علي رضي الله عنهما أن زيادًا يتتبع شيعة علي بالبصرة فيقتلهم فدعا عليه (2).
* * *
أنجاه الله - تعالى - من القتل
عن عامر الشعبي (3) قال: كنت جالسًا مع زياد بن أبي سفيان، فأتي برجل يُحمَل لا نَشُكُّ في قتله، قال: فرأيتُه حرَّك شفته بشيء لا أدري ما هو. قال: فخلى سبيله، فقال بعض القوم: لقد جيء بك وما نشكُّ في قتلك، فرأيناك حركت شفتيك بشيء، وما ندري ما هو فخلَّى سبيلك! قال: قلت: «اللهم ربَّ إبراهيم ورب
(1) سير أعلام النبي للذهبي (3/ 496).
(2)
المرجع السابق.
(3)
الشعبي عامر بن شراحيل الهمداني: علامة العصر، مولده في إمرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، رأى عليًا رضي الله عنه وصلى خلفه، قال رحمه الله: ما مات ذو قرابة لي وعليه دين إلا وقضيت عنه، ولا ضربت مملوكًا لي قط ولا حللت حبوتي إلى شيء مما ينظر الناس. وعن داود بن يزيد: سمعت الشعبي يقول: والله لو أصبت تسعًا وتسعين مرة وأخطأت مرة لأعدُّوا عليَّ تلك الواحدة. عن الأعمش قال: أتى رجل الشعبيَّ فقال: ما اسم امرأة إبليس؟ قال: ذاك عرس ما شهدته. مات سنة أربع ومئة. [السير للذهبي (4/ 294 - 319)].