الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فأدركت الغنم وقد دخل أوائلها الحصن، فأخذت شاتين من أخراها فاحتضنتهما تحت يدي ثم أقبلت بهما أشتد كأنه ليس معي شيء حتى ألقيتهما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذبحوهما وأكلوهما، فكان أبو اليسر من آخر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هلاكًا، فكان إذا حدث بهذا الحديث بكى، ثم قال: أمتعوا بي لعمري كنت آخرهم (1).
* * *
اللهم بارك له في تجارته
عن عمرو بن حريث (2) قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن جعفر (3) وهو يلعب بالتراب فقال: «اللهم بارك له في تجارته» (4).
* * *
(1) أخرجه أحمد في المسند (5/ 686 - 287).
(2)
عمرو بن حريث المخزومي: أخو سعيد بن حريث، كان عمرو من بقايا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين نزلوا الكوفة. مولده قبيل الهجرة، له صحبة ورواية، توفي سنة خمس وثمانين [السير للذهبي (3/ 459 - 462)].
(3)
عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما ابن أبي طالب: السيدُ العالم، استشهد أبوه يوم مؤتة فكفله النبي صلى الله عليه وسلم ونشأ في حجره، وهو آخر من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه من بني هاشم، وكان كبير الشأن كريمًا جوادًا عنه رضي الله عنه قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثًا لا أحدث به أحدًا، فدخل حائطًا فإذا جمل فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه، ولعبد الله بن جعفر أخبار في الجود والبذل، وكان وافر الحشمة كثير التنعم، مات رضي الله عنه سنة أربع وثمانين. [السير للذهبي (3/ 456 - 462)].
(4)
سير أعلام النبي للذهبي (3/ 458).